أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الملا - العراق بين العبادي ومؤسسة النجف ... الى منزلق خطير














المزيد.....

العراق بين العبادي ومؤسسة النجف ... الى منزلق خطير


احمد الملا

الحوار المتمدن-العدد: 4726 - 2015 / 2 / 20 - 04:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في حقيقة الأمر أذهلنا كثيرا الخبر الذي تناقلته اليوم الأربعاء 18 / 2 / 2015م وسائل إعلام عراقية وعالمية ومنها صحيفة إيلاف اللندنية, وموقع كتابات العراقي, والذي مفاده إن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي, يروم إعلان استقالته بسبب عجزه عن السيطرة على الميليشيات في بغداد, وانه توجه بطلب إلى مرجعية النجف, بان تتدخل شخصيا في إيقاف عمل هذه المليشيات خصوصا في بغداد, من خلال إصدار فتوى بخصوص ذلك الأمر وحصر السلاح بيد القوات الأمنية والعسكرية!! وذهولنا يكمن في مدى العجز و الفشل الحكومي الذي ارتسم على محيا السيد العبادي.
لكن هذا التصريح يدل على مجموعة من الأمور منها: إن العبادي خاضع لضغوط خارجية إيرانية وان الولايات المتحدة الأمريكية قد رفعت اليد والدعم عنه و تركته وحيدا لكي يكون لقمة سهلة في فك الوحش الكاسر إيران, وما يؤيد هذا الاحتمال هو الرسائل المتبادلة بين الرئيس الأمريكي أوباما والمرشد الإيراني علي خامنائي والتي تناول فيها الجانبين آلية وصورة إدارة الصراع والحرب ضد داعش في العراق بحسب وكالة السومرية نيوز التي نشرت خبرا عن تلك الرسائل قبل عدة أيام.
الأمر الأخر إن حكومة العبادي حكومة عاجزة وغير قادرة على إدارة الأمور في العراق ووجدت نفسها محاطة بشخصيات أقوى منها كرئيس الوزراء السابق نوري المالكي الذي يحاول أن يعود إلى السلطة من جديد وهو يحضى بدعم إيراني صريح, بالإضافة إلى صمت وسكوت مرجعية النجف التي أعطت الشرعية لتلك المليشيات في حمل السلاح من خلال إصدار فتوى الجهاد الكفائي, التي جعلت العبادي على المحك, أما غض الطرف عن جرائم تلك المليشيات, أو التصدي بحزم لها وتجريمها, وهذا ما سيجعله عرضة للنقد والتشهير والعداء حتى من المؤسسة الدينية باعتباره معارضا لتلك الفتوى.
أما مسألة صمت مرجعية النجف عن جرائم تلك المليشيات وعدم تأييده لسحب السلاح منها وحصره بيد السلطة, واكتفاءه بتحريم – صدر متأخر – خاص بجرائم تلك المليشيات, والذي يعتبر علاجا خجولا وغير فعال, أيضا يدل على إن مرجعية النجف قد أصبحت عاجزه تماما عن اتخاذ أي إجراء أخر غير ذلك لأنه في حال أصدر أمرا بسحب السلاح من تلك المليشيات فانه سوف يخسر الهالة الإعلامية التي حصل عليها من تلك المليشيات خصوصا وهي غير تابعة له من حيث ناحية التقليد والتبعية.
لكن ما جعلها تتكلم باسمه هو الفتوى التي أطلقها, بالإضافة إلى إن مرجعية النجف سوف تكون محاسبة من قبل أهالي القتلى والمخطوفين والمتضررين من قبل تلك المليشيات من جهة ومن جهة أخرى ستكون محاسبة قانونيا لو أصدرت أمرا بحسب السلاح من تلك المليشيات لأنها هي من أوجدتها وأعطتاها الشرعية, وأصبحت تعمل تحت عباءة وشرعية تلك المرجعية وتحمل اسمها – مليشيات المرجعية – وبهذا الأمر يصبح مصير العراق مجهولا ويسير إلى الهاوية والهلاك أكثر وأكثر وبخطى سريعة وثابتة, وان الطرفين أي مرجعية النجف والعبادي أصبحا عاجزين عن تدارك ما آلت إليه الأمور, فهذه أوجدت الشرعية لتلك المليشيات وذاك عاجزا عن الصدام مع المرجعية أو معارضتها وكذلك أصبح عرضة للنقد بسبب صمته وسكوته عن جرم تلك المليشيات.
وحقيقة إن ما يجري الآن في العراق يذكرنا بكلام المرجع الديني العراقي العربي السيد الصرخي الحسني الذي قاله في الاستفتاء الذي رفع له بتاريخ 5 /2/ 2015م, والذي بعنوان (صراعات وحرب طائفية في العراق ) خصوصا في جوابه على النقطة الثانية من الاستفتاء التي تتمحور حول تقيم سماحته لأداء الحكومة الحالية ... فقد أجاب سماحته قائلا ...
{... ج2 : بسمه تعالى: أولا: بصورة عامة فان كلّ متابع يجد مجريات الأمور على الأرض وفي واقع الحال لم تتغير ، فلم يحصل ولم نسمع إلا التصريحات الإعلامية من هنا وهناك ، لكن لم نرَ الآثار والتطبيقات ، فالشعب العراقي لم يلمس الفرق بين فترة حكم الظالم السابق وبين الحكومة والحاكم الجديد...فالسجون هي السجون والفاسدون الفاسدون والطائفيون الطائفيون والمشرّدون المشرّدون والنازحون النازحون والمعتقلون المعتقلون والمظلومون المظلومون.
ثانيا: نأمل أن لا يكونَ الأمرُ كلّه عبارة عن مؤامرةٍ يُراد بها التسويف والتخدير والتغرير وكسب الوقت وانتهاز الفرص للانقضاض والبطش بالخصوم والشعب المظلوم والتنكيل بهم فيكون الفساد والإفساد والظلم كما كان وأقسى وأفحش مما كان ،كما أنه لا يُستَبعَدُ أن ينقلب السحر على الساحر فيرجع مَن كان إلى ما كان وأسوأ وأجرم وأقبح مما كان...}.
وهذه القراءة لسماحة المرجع الصرخي الحسني, لأداء الحكومة الحالية, لم تأتي جزافا أو من فراغ, وإنما من قراءة وتدقيق وتشخيص واقعي لكل مجريات الإحداث في العراق, وما يحصل الآن, وخصوصا تلك التصريحات التي أطلقها العبادي ما هي إلا ترجمة لتك القراءة التي صرح بها المرجع الصرخي الحسني, والتي توقع أن تكون عبارة عن التفاف على الشعب ومحاولة لإرجاع السلطة للامعة السفاح المالكي.

رابط استفتاء : صراعات وحرب طائفية في العراق ...
http://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?p=1048922263#post1048922263

بقلم :: احمد الملا



#احمد_الملا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرد العلمي في إبطال المنهج الداعشي
- لعبة الثلاث سنوات مكشوفة يا أوباما
- أمريكا تدفع بالأردن لدخول الصراع المباشر مع داعش
- مستقبل الحكام العرب الى اين ؟!
- حلبة العراق ... وعراق الحلبة
- الرحم السياسي الذي أنجب المالكي ينجب غيره
- الصرخي رجل السلام في عراق الفتن
- مواقف فريدة للسيد الصرخي الحسني سرقها المليشياويين
- الرئاسة في العراق امتداد لجبابرة التاريخ
- رؤيا المرجعية الدينية العليا في كربلاء المقدسة للازمة العراق ...
- الفتنة العراقية بين مواقف مشرفة ومواقف مخزية
- مشروع وطني لانهاء الاقتتال الطائفي في العراق
- نظرة تأملية على فكر الشيخ ابن تيمية
- الحرب الطائفية في العراق ... أسباب ودوافع
- عصابات ومافيات وحركات جعلت اسم المهدي عنوانا لها !!!!
- الشعب ينتظر وعدكم بالعودة... يامراجع خلف الحدود
- اللهم عجل بظهور المرجع ؟؟!! هذا لسان حال الشعب العراقي
- العمامة في البرلمان ... تقويم اعوجاج أم امعان في الفساد
- المشروع البريطاني -الصليبي- لتمزيق الاسلام
- القحطاني وزير الامام أم وزير الشيطان ؟!


المزيد.....




- -بأول خطاب متلفز منذ 6 أسابيع-.. هذا ما قاله -أبو عبيدة- عن ...
- قرار تنظيم دخول وإقامة الأجانب في ليبيا يقلق مخالفي قوانين ا ...
- سوناك يعلن عزم بريطانيا نشر مقاتلاتها في بولندا عام 2025
- بعد حديثه عن -لقاءات بين الحين والآخر- مع الولايات المتحدة.. ...
- قمة تونس والجزائر وليبيا.. تعاون جديد يواجه الهجرة غير الشر ...
- مواجهة حزب البديل قانونيا.. مهام وصلاحيات مكتب حماية الدستور ...
- ستولتنبرغ: ليس لدى -الناتو- أي خطط لنشر أسلحة نووية إضافية ف ...
- رويترز: أمريكا تعد حزمة مساعدات عسكرية بقيمة مليار دولار لأو ...
- سوناك: لا يمكننا أن نغفل عن الوضع في أوكرانيا بسبب ما يجري ف ...
- -بلومبرغ-: الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض عقوبات على 10 شركات تت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الملا - العراق بين العبادي ومؤسسة النجف ... الى منزلق خطير