أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الصالحي - خطأ في التقدير كبير ارتكبه الإمام عليّ بحقّ معاوية ؛ السيّد العبادي















المزيد.....

خطأ في التقدير كبير ارتكبه الإمام عليّ بحقّ معاوية ؛ السيّد العبادي


طلال الصالحي

الحوار المتمدن-العدد: 4725 - 2015 / 2 / 19 - 23:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما أطلق عليه "قميص عثمان" هو "مبرّر" تقمّصه معاوية "طمعًا بالخلافة" كما صوّره لنا المؤرّخون وتناولها اليوم "المحلّلون" وقُرأت هكذا ولا زالت تُقرأ وبقراءة واحدة "سنّة" أو "شيعة".. التاريخ ومع الطفرة الهائلة للعلوم إضافة للخبرات الاستقرائيّة المتراكمة أثبت أنّ الكثير من حوادث التاريخ المهمّة بحاجة لإعادة قراءة , فعلى سبيل المثال قد تكون دعوة معاوية لعليّ بن أبي طالب "لمحاكمة قتلة عثمان" , "وقبل أن يخطو اخطوة واحدة بعد مبايعته" كما طالب معاوية هي دعوة واقعيّة كما هو الراجح من وجهة النظر السياسيّة , لكنّ تجاهل عليّ للطلب كما هو معروف "ربّما من رغبة دفينة ضدّ معاوية" أو ضدّ بنو أميّة عامّةً وضدّ هند بالذات إن كان ما فعلته حقيقة وليست تلفيق أو عدم قدرة عليّ في اتّخاذ القرار السياسي الموائم في اللحظات الحرجة, بل نجد الإمام فعل العكس حين جعل أحد المتّهمين والياً على بلد من أعرق بلدان العالم , مصر , بدل محاكمته! وكأنّ التاريخ يقول لنا لا تتعبوا أنفسكم يا عراقيين فهكذا يأمر التأريخ أتباعه: لاحظوا كيف يبيع ساسة اليوم بلدكم العراق بلد الحضارات والأنبياء لبلد آخر لأجل أوهام وقبض ريح" , وفعلاً فقد باعوه لبلد آخر بادّعاء "تبادل اتجاري" كما يدّعون وهي لا تعدو استيراد فقط بينهم وبينه ب 22 مليار دولار!؟ ومع ذلك نقول ذلك ليس بغريب , إذ لو محّصنا الكثير ممّا اعتبر قناعات لا تتزحزح سنجدها العكس تماماً , فالقناعة الّتي دخلت القاموس السياسي "الشيعي" كمسلّمات مثل تعييب صدّام حسين تعيينه "العريف حسين كامل" بموقع مهمّ لا يتناسب وقدراته المتواضعة علاوةً عن كونه تحدّياً لمشاعر أصحاب الكفاءات أو المتعلّمين , لكنّهم , في نفس الوقت نجد "القاموس" يخلو من تعييب تعيين السيّد هادي العامري "قائداً" لمجاميع مسلّحة زجّها بأخطر مواجهة قتاليّة تمرّ على العراق أضاعت ميزانيّة البلد بأكملها وبتدبير من "متّهم" يستوجب محاكمته , و"العامري" لا يمتلك شهادة ابتدائيّة وهو فوق هذا وذاك يُعتبر وفق قانون الدولة العراقيّة المؤسّس مع تأسيس "فوج موسى الكاظم" هارباً من الخدمة العسكريّة وعقوبتها الإعدام "لهروبه وقت حرب" , ذلك اوّلاً , ثانياً ترك المالكي حرًّا طليقاً دون محاكمة بتبرير التريّث خطأً من النوع الثقيل علم أم لم يعلم العبادي , في وقت كان الشعب يتلهّف ليوم محاكمة السيّد المالكي أو مسائلته بمحاكمة عادلة , على الأقل لتطمين الشعب : هل المالكي ضحيّة إعلام مزيّف أم هي حقائق؟ أنا باعتقادي لو كان بريء لما تستّر عليه ائتلافه الحاكم وتلك جريمة يرتكبها الائتلاف بحقّ الشعب .. في الماضي كان تعليق قضيّة كبيرة مثل "تأجيل" أو "إتلاف ملفّات" محاكمة قتلة عثمان تسبّبت في تشقّق الأمّة وتصدّع بنيانها العقائدي والفكري لم تكن لتحدث لو باشر الإمام عليّ محاكمة قتلة عثمان فور مبايعته , كان على الامام الأخذ بمصلحة المسلمين من منطلق استشراف أعمق للمستقبل , حتّى وإن قيل أنّ معاوية مغرضاً بدعوته تلك , وهل عائشة الّتي نزلت بحقّها سورة كاملة "سورة النور" وزوج خاتم الرسل والأنبياء "وبحوزتها ثلث دين المسلمين" كما وصف ذلك شيخنا العظيم الوائلي مخطئة أيضاً طلبها المحاكمة؟!, كان يستوجب على خليفة المسلمين إدراك أنّ ما فعله "المجرمون الارهابيّون" قتلة خليفة لامبراطوريّة ناشئة غيّرت مُجريات التأريخ البشري "ويا ليتها لم تُغيّير!" سيجلب الشقاء والويلات على العرب وسيفتح عليهم الباب واسعاً لتدخّل أقواماً في شؤونهم "تدخّلاً رسميًّا" وهو فعلاً ما حدث , ومن يحاول منّا اليوم لملمة ذلك الموروث يُتّهم من قبل تلك الأقوام ب"القومجيّة" وبالكفر! في حين هم أكثر قومجيّة من العرب بأضعاف تصل حدّ التعنصر بأقبح صوره غير أنّ العرب "فطيروا قلب" يصدّقون الغريب و"يُطربهم" أكثر من "مطربهم"! , وتلك الأحداث وبسبب زيف الكثير منها الّتي أفرزها عوامل الاستقراء العلمي للتاريخ أصابت الطبقة الواعية من "الشيعة" في حيرةً ومن أنكر ذلك استوجب عليه مراجعة "بعض المقدّس" في داخله , إذ مثلما يدّعي الشيعة حبّهم للإمام عليّ , فإضافة ل"السنّة" , فإنّ العلويين السوريين يحبّون معاوية حبّاً كبيراً , إذ أنّ حبّ "الشيعة لعليّ" مع الأسف لا يترجم عندنا كأفعال حقيقيّة على الأرض فقط ادّعاءات وفوضى ونفايات وهيجانات وإيذاء للنفس ومكبّرات صوت وطائفيّة وكره للآخر معادل للكراهيّة الّتي يبديها الموالون للوهّابيّة وأنظمة خليجيّة على حساب الوطن , بينما حبّ معاوية لدى السوريّين يترجم لغاية اليوم أفعال مفيدة على الأرض نظافة للبلد وحب للرقيّ في العيش الرغيد فإن ضعف اقتصادهم هاجروا خارج الوطن إلى أقاصي الدنيا للتعويض يرسلون أموالهم لوطنهم يعمّرونه مشاريع وإعمار , بعكس سياسيّونا أحباب عليّ والحسين يهربّون سرقاتهم خارج الوطن! والسوريّون محبّون لوطنهم "عدا بعض الوهّابيّة منهم" ومحبّون للترف ولعشق الزهور وللحدائق وللطرب وللنكتة الخفيفة الذكيّة وللعلم وللثقافة يتملّكهم اعتداد بالنفس لا يُضاهى واعتزاز كبير بموروثهم المعماري خاصّةً حافظوا عليه وعلى تقاليدهم , وهم ومنذ مئات السنين لم يتحالفوا مع قوى الخارج أو دعوها يوماً لتهديم بلدهم , بعكس البعض عندنا يتحالفون مع قوى الجوار كل مئة عام لتهديم وطنهم والخيانة تسري فيهم مسرى الدم لأجل حفنة من المال بمبرّر "نصرة المذهب"! لا فرق في ذلك بينهم بين بعض السنّة الموالون لسكنة الصحارى قُحّال النفس والضمير .. السيّد العبادي يعيش حاليّاً لحظات أزمة سياسيّة خانقة اعترف بضعفه أمامها فما يعيشه الآن أقرب للّحظات الّتي عاشها الخليفة عليّ عند إعراضه بحجج غير واقعيّة عن محاكمة قتلة عثمان , ولذلك لابدّ وبتفهّم العبادي أكثر من غيره لتلك الظروف , أنا متأكّد وعن قناعة كاملة أنّه لو عمل منذ تولّيه الحكم على تقديم السيّد نوري المالكي للمحاكمة ولم يعمل على إكرامه كرماً عظيماً أشبه بسرقة بلد من أعرق بلدان العالم!" لنجح العبادي على أكثر من صعيد ولما تعرّضت مشاريعه في التغيير لهذا الكمّ الهائل من العراقيل لا نستبعد أن يكون غريمه وغريم الشعب المالكي في أن تكون له اليد الطولا في ذلك والدليل لا زالت خطوات التغيير الّتي وعد العبادي بها لم تنفّذ ولو بتغيير واحد ؛ على العكس! فقد أسأء لحال العراقيين بإضافته إساءة كبرى للشعب المنهك فوق كوارث المالكي , فقد أفقر الشعب بقطع رواتبهم وتأخيرها 10 أيّام كلّ شهر , ويقول "لا" للأميركان وفي حقيقتها "نعم!" والحبل عالجرّار! ..



#طلال_الصالحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبعوب يعود لداخل المصباح
- الإسلام ذروة نحاول فهم حدوثها -كمشايعة- لا كتشيّع
- -الإسلام- ذروة , نحاول فهم حدوثها -كمشايعة- لا كتشيّع
- ألا من منجز واحد نؤيّد به الاجتثاث , تذكّروا وأنتم تجتثّون ؛ ...
- داعش طبعاً تحرق تقطع الرؤوس سيقاننا مرفوعة وقلوبنا محروقة
- ممنوع دخول الملحدين .. وحصوة وعود بعين اللّي ما يصلّي على ال ...
- -بعث وجيش سابق- بدل داعش , تخسروا أميركا وتربحوا الشعب
- وضع حدّ للطغاة كذب , وادعوا ما تدعون فالله كذبة الطغاة ولا و ...
- الحرس الوطني نوع آخر من قرارات التدمير للمواطنة
- الفوز الكوري هو فقط من استطاع وقف الاطلاقات الناريّة
- إعلام -براقش-
- فوز بانفجارات وهتافات وهوَس أيقظت وطنيّة لا يُعلى عليها وبذك ...
- شكراً -البغداديّة- .. جسر الأحرار بانتظارك
- مسبّة الساميّين يُعاقب عليها القانون الفرنسي ومسبّة محمّد دي ...
- أرأيت -يا هذا- كيف ينفع -الزيدي- الأبيض ليوم -عكاشة- الأسود
- سليماني ماذا يعني
- تداعش سعر النفط هل سيسقط بغداد
- الخليجيّون إفساد للدول المظاهرة لأميركا ومشاكسة اعتراف أوروب ...
- أهلاً .. -كملَت- , انتظروا صراع تصفوي دموي سعودي إيراني علني ...
- الأغراب يشرفون على زفاف بغداد والدعوة يحتفل -بأعياد الميلاد- ...


المزيد.....




- رصدته كاميرا بث مباشر.. مراهق يهاجم أسقفًا وكاهنًا ويطعنهما ...
- زلة لسان جديدة.. بايدن يشيد بدعم دولة لأوكرانيا رغم تفككها م ...
- كيف تتوقع أمريكا حجم رد إسرائيل على الهجوم الإيراني؟.. مصدرا ...
- أمطار غزيرة في دبي تغرق شوارعها وتعطل حركة المرور (فيديو)
- شاهد: انقلاب قارب في الهند يتسبب بمقتل 9 أشخاص
- بوليتيكو: المستشار الألماني شولتس وبخ بوريل لانتقاده إسرائيل ...
- بريجيت ماكرون تلجأ للقضاء لملاحقة مروجي شائعات ولادتها ذكرا ...
- مليار دولار وأكثر... تكلفة صد إسرائيل للهجوم الإيراني
- ألمانيا تسعى لتشديد العقوبات الأوروبية على طهران
- اكتشاف أضخم ثقب أسود في مجرة درب التبانة


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الصالحي - خطأ في التقدير كبير ارتكبه الإمام عليّ بحقّ معاوية ؛ السيّد العبادي