أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الرزاق عبدالوهاب حسين - ذكريات من غد الموتى ...تتمه 2














المزيد.....

ذكريات من غد الموتى ...تتمه 2


عبد الرزاق عبدالوهاب حسين

الحوار المتمدن-العدد: 4724 - 2015 / 2 / 18 - 21:46
المحور: الادب والفن
    


اعتاد كل يوم نبش الذكريات المليئة بقبور الاحبة... اينانا العالم السفلي ذكرياتي وعمري فلاتيجان تغطي رأسي سوى تلك الذكريات..
انكب حسن كعادته على ماتيسر له من مخطوطات يقلب توجعه فيها يراهن على ان لعنته امتداد لأحدى تلك التواريخ ربما كان هو هناك في يوم ما لعله حينها يعرف طريق خلاصه او نهايته على اقل تقدير.. فكل ما حوله ينذر بالموت . موت بالمجان.. منذ ايام وهو يسمع ازيز الرصاص وربما صراخ بعضهم او انينه فالموت خارج النافذة ... فقذائف المدفعية وقصف الطائرات كانا يملئان الشوارع بالجثث حتى اصبحت تلك الشوارع موائد للكلاب السائبة .. شوارع ملطخة بالدماء .....- حسن لاتقترب ... حسن لايجيء.. البيوت تهتز .. القذائف قريبة .. اصوات انفجارها تغلف صراخ الاطفال والنسوة .. الشظايا تنغرز في كل مكان .. انها تنام مطمأنة في جسد المدينة المحتضر - حسن لاتجيء .. فالجنود يملئون الشوارع... الة الموت تحصد ماتشاء .. ارواح شتى.. نساء رجال اطفال كلاب قطط حشرات ابنية لعب الزرع والضرع .. حتى روح الهواء فالمدينة تزفر دخانا ولهب وحديد ....-حسن لاتجيء.. كان صوتها متهدجا خائفا لايكاد ينفلت من تلك الشفتين المرتجفتين اللتان لم يصلهما الابتسام منذ زمن بعيد.... انه ينزلق في عالمه السفلي.. حسن يغور مبتعدا الاصوات تتلاشى تغيب عنه كغيابها انه ينزلق بالرغم من اصراره على الصعود لاعلى العالم المتفسخ... يبحث في صمته عن وجه ما ربما يعرفه او يتعرف عليه...شأنه شأن من شرب من نبع النسيان.....
اينانا خلفه تتبع خطاه ... الشائعات تملأ الامكنة لم يعد يفرق بينها الابواب تغلق عليه منافذ الرؤيا .....
يمضي بعيدا تختلف الامكنة عليه لم يعد قادرا النفاذ منها ... شيء ما يحيله ذكرى .. هل انه الموت ... الهرب .. الرحيل ... العالم ... خوفه ان لا يعود من وراء تلك الابواب المغلقة؟ لم ينم ليحلم ولم يصحو ليرى النور.. كل شيء بالمجان القتل او القتل والسنين تتوالى والمدينة تغلق ابوابها دونه مخلفة اياه ذكرى ..شائعة ..جريمة لعقاب الاحبة ....حسن يمضي والسنين تمضي واه ياحسن..من يفتري عليك سوى القهر والعالم .. كان بعيدا وعيونها عليه تشفق من الاشاعة على طريقه المجهول تعلم انه في مكان ما .. فقد تغلغل الحزن كثيرا في روحها والتعب .. السواد لفاعها والالم طريقها اليه كانت تراه بعيون لم تبرح الدمع لفراقه اه حسن.. الصوت الذي يفزعها يوقضها من سبات الجرح الصوت الوحيد الذي يحمل اسم حسن اه اه ياأم حسن......
تأتي الاخباروتنقطع . فالشائعات تقول ان حسن هجر كل شيء لأجل الفاتنة البغدادية زائرة المدينة الهرمة(ميسان) ومن يومها لم يعود.. تلك المرأة التي جاءت لتلك المدينة المتعبة باحثة عن شاعر يملأه الوجع والتأريخ شاعر مزق كل شيء الا صوته وعثرت عليه ... عثرت على حسن ..ضالتها.مصطحبة اياه لعالمها الاوسع للمدينة الغول بغداد.. حيث هناك كما تقول الشائعة اتم دراساته العليا نام بين احضان المدينة الكبيرة متوسدا ذراع شهواتها .. فحسن بعنفوانه.. ونزقه . بكل متناقضاته يستقر تقول الشائعة مع انثاه البغدادية مطلقا لرغبته حرث اشتهائه فيها
كان عريها يندلق بين يديه بضا متغنجاً ...اووووووووف بيضاء ممتلئة الارداف تهزني هزا كان حسن يقول تتثنى يمسك بذلك العري الذي يثير الجسد يرتعش اووف تتقطع انفاسه ..الجسد البض بلحمه الطري العاري يملأ انفه برائحة الجنس اووووف ياحسن تتأوه حسن حسن ... ويضيع حسن بمدينة توقد فيه لذة المرأة والشعر لم يعد يرى ........ايه الاولى المعبد الذ لايوصد ابوابه بوجهه ...بكر حرثه لزروع ستملأ الذاكرة والسرير ..ايتها الاشاعة الشريرة الارض لازالت تهتز هزا .. استفاق حسن ليلتها مذعورا ..لم تكن فاطمة كعادتها بعيدة عنه استشعرت بخوف حسن بقلقه المفاجيء ارادت ان تمنع اشفاقه او استذكاره لكل ماخلفه وراءه امه اصدقاءه حتى ابيه ذلك الرجل الصارم الملامح والسلوك .. انها تريده ان ينسى شيئا ما تخافه ربما الحنين او ربما العودة .. مالت نحوه ملاطفة اياه.....
- ويلي منك حسن هههههه الا تشبع كم انت نهم هاااا ولكن اريد اريدك....
الصمت يلف حسن ربما الذهول ... فالارض تهتز هزا ... هناك حيث المدينة التي لاتهدأ مدينة يتناسل الموت فيها .. يجبر حسن القلق..
-فاطمة حلمت ان ابي يموت وامي تندبه عارية واخوتي عراة وكل من حولهم عاري كنت اراني في الحلم فاطمة ضاحكا ممايجري هناك في مدينتي البائسة والارض تهتز هزا....
فاطمة وهي تضحك....
- كعري انا ايها اخبيث(تغمزه)
- لالا فاطمة جد انا قزعت من ذلك الحلم الوجوه كالحة صفراء والاجساد عارية والافواه فاغرة والعيون دامعة .. حتى جثة ابي كانت تشاركهم العري والبكاء .. فاطمة كان هنالك وجه في السماء يشاهد مايحدث يشبهك هه لا انه لأينانا لاادري ربما .... تعالي تعالي ههههه.....
كان عري فاطمة يملأ عيون حسن ينسيه كل شيء الا الشعر والمدينة الكبيرة.....
اشتعل المكان ضاجاً بلهاثهما.........................
اينك اينانا كان الحلم ينتفض في ليل حسن ... الاب لايحمله احد لمثواه الاخير .. فالكل يخاف الخروج كانت المدينة تضج بالجنود والسلاح...فالبحث جار عن متمردي المدينة الميتة والرصاص ينخر عظامها والفقر .. والجثة المسجاة لاتزال مكانها..فلااحد ينام في قبر احد....
منذ عام وهو مقعد المرض ينخر جسده وقلبه الانكسار والشفقة على شيبته وكبر سنه وعلى كبريائه ...
كما الحلم فاطمة كان انكيدو قد اقعده المرض وابي كما الحلم بل ترجل منه فاطمة ليلتها كنت اراه يترجل لعالم يشفق علي منه واينانا هناك فوق في الاعالي تراقب بكائي عليه فاطمة......وهاهو مرة اخرى عاريا مسجى والمدينة تأكلها كلاب العالم السفلي....
تقاطعه فاطمة
- هس صوتك مابك ماتفصد؟؟؟؟ كن عاقلا لتعيش



#عبد_الرزاق_عبدالوهاب_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذكريات من غد الموتى مهداة الى انكيدو الروح علي منشد رواية| ا ...
- سملوجيا الغياب قراءة في صمتي جميل يحب الكلام للشاعر حسن رحيم ...
- التحول المقطع الخامس
- غياب بؤرة العمل ثيمة كبرى في شكلانية الرواية قراءة في طلياني ...
- نصوص لاتصلح للنشر التحول....المقطع 3
- جماجم العائلة
- عبقرية الموت وجنون الشاعر (الموت وحدة كلية الاشكال) جدلية ال ...
- نصوص لاتصلح للنشر ---------------------- التحول( المقدمة)
- الجزء الثالث لذة النص وازمة القراءءةالجزء الاول منصف البرايك ...
- الجزء الثاني الردة المعرفية والتوصيف الدلالي -- خسوف القمر و ...
- قراءة في محمد محقق للمجموعة الموسومة نبض من وتر الذاكرة الجز ...


المزيد.....




- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟
- بوتين: من يتحدث عن إلغاء الثقافة الروسية هم فقط عديمو الذكاء ...
- -كنوز هوليوود-.. بيع باب فيلم -تايتانيك- المثير للجدل بمبلغ ...
- حديث عن الاندماج والانصهار والذوبان اللغوي… والترياق المطلوب ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الرزاق عبدالوهاب حسين - ذكريات من غد الموتى ...تتمه 2