أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح هادي الجنابي - المقاومة على حساب الشعب و قوته اليومي














المزيد.....

المقاومة على حساب الشعب و قوته اليومي


فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 4724 - 2015 / 2 / 18 - 20:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عانى و يعاني الشعب الايراني من السياسات العدوانية للنظام الديني المتطرف القائم في طهران، خصوصا فيما يتعلق بتصدير التطرف الديني و مايترتب على ذلك من تدخلات في الشؤون الداخلية لدول المنطقة وکذلك فيما يتعلق بالبرنامج النووي الايراني الذي تتصاعد تأثيراته السلبية على الاوضاع الاقتصادية و المعيشية للشعب الايراني يوما بعد يوم.
مشروع تصنيع القنبلة النووية الذي و حسب الخبراء التابعين للنظام نفسه قد كلفه أكثر من تكلفة ثمان سنوات من الحرب ضد العراق، هو المشاريع التي کلفت الشعب الايراني الکثير من المعاناة و إنعکست تأثيراته السلبية ليس على أوضاعه المعيشية وانما حتى على أوضاعه الاجتماعية من خلال زيادة الفقر و المجاعة و التفکك الاسري و إزدياد حالات الاجرام و الادمان على المواد المخدرة و غيرها من الحالات الاخرى، وعلى الرغم من إزدياد معاناة الشعب الايراني تفاقم أوضاعه بسبب من هذا المشروع، لکن وفي مقابل ذلك هنالك إصرار من جانب النظام على التمسك به والاستمرار فيه.
ماجاء في خطاب ألقاه المرشد الاعلى للنظام الديني الايراني يوم الاربعاء 18/2/2015، من أن" تقاوم بلاده العقوبات الدولية المفروضة على طهران بسبب برنامجها النووي،" مؤکدا بأن "إيران قد ترد على الضغوط الدولية بتقليص صادرات الغاز."، و بحسب المراقبين و المحللين السياسيين المختصين بالشأن الايراني، فإن هذا الکلام سوف يکون محبطا و يبعث على التشاؤم بالنسبة للشعب الايراني لأنه يشير الى عوامل و دوافع ستزيد من معاناته و مشاکله و ليس تجد حلولا او معالجات لها.
الغريب في الامر، أن المرشد الاعلى للنظام الايراني، يحاول و کدأبه دائما، تصوير البرنامج النووي وکأنه يعکس إرادة و طموحا للشعب الايراني، ولذلك فهو يوحي بأن الصراع قائم بين المجتمع الدولي و بين الشعب الايراني و ليس بين طموحات و تطلعات النظام و بين الارادة الدولية خصوصا عندما يقول: "العدو بات ی-;-ستخدم أداة العقوبات إلی-;- أبعد الحدود، وهدف العدو هو وقف حرکة الشعب".، و واضح بأن تصوير المشروع النووي و کأنه"حرکة الشعب"الايراني، هو کلام غير صحيح و أبعد مايکون عن الواقع و الحقيقة، لأن هذا المشروع و کما أکدت الزعيمة الايرانية المعارضة مريم رجوي بأنه" قد تحول إلى اكبر تحد للسياسة الداخلية والدولية للنظام." وهي تشرح أيضا سبب إصرار تعلق و تشبث النظام به الى أنه" اذا تخلى عن تصنيع السلاح النووي، فيضع بذلك قطار النظام برمته على سكة مختلفة تقوده إلى انهيار الدكتاتورية الدينية وإثارة الانتقاضة الشعبية العارمة."، وبذلك، فإن مزاعم المرشد الاعلى بأن المشروع النووي هو نتاج و مسعى للشعب الايراني انما هو کلام فوقي لاعلاقة له به بل وحتى يتعارض مع طموحاته و أمانيه، والحقيقة هي ان المرشد الاعلى يريد مقاومة الارادة الدولية على حساب الاوضاع المعيشية للشعب الايراني و قوته اليومي.



#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التطرف الديني..أساس و جوهر المشاکل کلها
- التطرف الديني أخطر من الميليشيات المسلحة
- ظاهرة مشؤومة أخرى ضد النساء الإيرانيات
- هذا ماجناه نظام ولاية الفقيه على الشعب الايراني
- معا من أجل رفع حصار الموت عن ليبرتي
- من أجل إيقاف القتل البطئ لسجناء الرأي في إيران
- دستور تصدير التطرف الديني
- الحل في ردم البؤرة المعدية فقط
- الى متى الرهان على نظام معادي للإنسانية؟
- لعبة التنصل التي تجيدها طهران کثيرا
- خداع العالم و إبادة الاشرفيين
- التطرف في ظلال المفاوضات
- لا للدولة الدينية لا للتطرف الديني
- الافعى لاتلد حمامة أبدا
- ثقافة الاستبداد و الذبح
- حماية على حساب قوت الايرانيين
- ليس بوسع التطرف الديني حفظ الامن و الاستقرار
- انها إستهانة بحقوق الانسان
- هذا ماجناه التطرف الديني و العنف على العراق
- من کان المسؤول عن مقتل 15 ألف عراقي في عام 2014؟


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح هادي الجنابي - المقاومة على حساب الشعب و قوته اليومي