أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - ماذا تريد امريكا في العراق














المزيد.....

ماذا تريد امريكا في العراق


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4723 - 2015 / 2 / 17 - 19:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بدءا ً فأن القرار الأمريكي مشوب بالمشورة الصهيونية والخليجية ، اللوبي المؤثر وحلفاء النفط التقليديون ،ويظهر ان هذا منع من ظهور رؤية أمريكية خالصة بدون شوائب تجاه العراق ، صحيح انهم يرونه بلدا ً بكرا ً مملوء بأنواع الثروات الغير مستغلة ،غير انهم يريدون العراق بأي ثمن ،ويشهد على هذا انشغال الأمبراطورية بالعراق منذ تربعها عرش العالم والى اليوم ، وخوضها الحروب الكبرى والمكلفة على الساحة العراقية وعودتها اليوم بالعباءة الداعشية بعد خروجها الغير مشرف منه عام 2011 ،ولكنها لم تضع استراتيجيتها الواضحة لأمتلاك العراق والأهم من ذلك امتلاك شعبه .
التوقعات في غير صالح الأمبراطورية :
لو تابعنا المسار الذي اختطته امريكا في العراق منذ العام 1991 م ،وهو العام الذي جيشت فيه امريكا أكبر قوة عسكرية في القرن العشرين (34 دولة ) لأمتلاك العراق ،ولكنها فشلت وعادت بخفي حنين واضطرت لفرض حصار غير مشرف لثلاث عشرة سنة ، يعد وصمة عار في جبينها ،ولم تحسن التصرف مع العراق بعده والى اليوم ،ان سياسة اليانكي المبنية على استخدام القوة والدسائس والتلويح باثارة الفتن الطائفية والمذهبية وتقسيم البلاد وعرض العضلات بأستخدام تكنلوجيا السلاح الحديث ،هي سياسة لم تنفع لأمتلاك العراق رغم اتباعها لفترة زمنية طويلة ،منذ1991،وبخسائر كبيرة كانت يمكن ان تؤدي الى انهيار الأمبراطورية وتدهور اقتصادها لولا الكيس الخليجي الذي كان حاضرا ً على الدوام والذي تكفل بأغلب خسائر حرب الخليج الثانية ،ماعرفت بحرب تحرير الكويت ، واليوم ينظر العالم الى اشتراك امريكي هزيل ضد داعش ولكن عودة كبيرة امريكية الى الداخل العراقي ،فهناك طائرات امريكية تداعب داعش في الأجواء العراقية ولكن لاأحد يدفع لأمريكا بالمباشر كما كانت ايام الحروب السابقة ،وبالتالي فأن الرئيس الأمريكي بذاته يحسب ويعلن السعر اليومي لمقذوفات طائراته ويراها منهكة ومكلفة لأقتصاده رغم هزالتها ،وبالمقابل هناك جنود امريكان يدخلون الأرض العراقية بكثافة ،وصفقات تعقد ، و يبنون القواعد ويمسكون الأرض .
المنافسون للأمبراطورية في العراق :
يبدو ان الأهتمام الأمريكي في العراق متأتي مما يملكه من ثروات ضخمة من بترول غير مستغل وثروات أخرى قد لاتتوفر في بلد في العالم غير العراق الذي يعيش 19 % من سكانه تحت مستوى خط الفقر ، وقد يكون للموقع الجغرافي المهم دورا ً ،غير ان رغبة امريكا وحلفائها سواء الغرب او الصهاينة أو شيوخ النفط هي ابقاء العراق مريض يصارع الموت ،فلاهو ميت ولاهنالك من يمد له يد العون لأنقاذه والعودة به ثانية الى الحياة ،هي الصورة الغالبة اليوم ،فمن الحروب الكبرى وتدمير البنى التحتية الى الحصار القاسي الى الحروب والأرهاب ثم الأحتلال من المجاميع الأرهابية ثم الأحتلال ثانية من الأمريكان .
تنشط على الساحة العراقية العديد من الأتجاهات الدولية بسبب من الفوضى والتدخلات الخارجية وضعف الدولة ،ويظهر ان ليس امريكا لوحدها تريد العراق ، فالعديد من الدول تنصب شباك لها لصيد العراق ،فبريطانيا لاتزال تحس بأيام الفتوة عندما كانت بريطانيا العظمى وهي تحن لعودة بعض ايامها وتجرب حضها مع العراق حالها حال الكثيرين ،خصوصا وان هناك من يتهمها بأن لها اصابع في صناعة داعش لأغراض العودة المؤثرة الى الشرق الأوسط ،وروسيا التي تحن بدورها الى ايام العز عندما كان السوفيت يبسطون سيطرتهم على الدنيا وينافسون الأمريكان فيها ، وتركيا التي تطمح الى ان تعيد مجد الأمبراطورية العثمانية وهي تريده عن طريق مدخل العراق وسوريا ولهذا فهي تختلف في تقديم التسهيلات للدواعش حيث انها تقوم بذلك على المكشوف وفي وضح النهار ،وبالمثل تنشط الجارة التي خاضت حرب الثمان سنوات مع العراق ،وهي ايران ، في تثبيت ركائز قوية لها في الأرض العراقية بسبب العديد من متين الوشائج التي تربطها اليوم بالأطراف العراقية وقربها من الشعب العراقي، وهكذا تشعر امريكا بمنافسة حامية الوطيس على الأرض العراق .
اين العراقيين :
العراقييون منشغلون بما تهيؤه الأطراف الدولية المتصارعة على الأرض العراقية من فتن ورؤى تقسيم وارهاب ،ولكنهم غير قادرون على معالجة الأمور بمفردهم بسبب ثقل التدخلات الخارجية وبسبب الفايروسات المدمرة التي بثت في الأرض العراقية وغياب المعالجات الشمولية التي تخص مجموع العراق ،وحتى المؤسسات التي ينتخبها الشعب فأنها لاتعمل لأجل العراق بقدر ما تتشظى الى الأتجاهات التي بدأت منها .
هل أفلت العراق من يد امريكا :
نعم أفلت العراق من يد أمريكا لأنها انساقت بمشورة غيرها في بناء علاقتها مع العراق فلم تفلح في كسب ود الشعب العراقي الذي فهم ان تصرفات أمريكا مبنية على اساسين مهمين :
- مصالحها الأستراتيجية بالدرجة الأولى .
- مصالح حليفها الصهيوني والذي تعلن على الملأ انه المدلل الذي توليه الأولوية في الحماية والدعم والرعاية .
وكان على امريكا لأمتلاك العراق ان تتبع الحروب الكبرى التي خاضتها، بمساعدة واضحة للعراق في أعمار ماخربته آلتها العسكرية وفي مساعدة العراقيين على النهوض والعودة الى الحياة ،ولكن مثل هذه الفرصة فاتت وقد يفعلها غير امريكا التي فضلت ان تجلس في اجزاء من العراق وعينها فقط على الأجزاء الأخرى التي لاتجرء على اقتحامها ،وهي الأجزاء المهمة التي توجد ثروة العراق الرئيسية فيها .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمريكا احتلال جديد
- المنطق في الأعجاز القرآني (2)
- المنطق في الأعجاز القرآني (1)
- اللا أحساس بكأس الأرهاب
- ديمقراطيتنا بعيدة عن الديمقراطية
- المحاصصة لاتولد قادة
- شعبية السيد حسن نصر الله
- اخطاء السياسة يتحملها الناس
- ديمقراطية امريكا ونوع حلفائها
- لبطولاتكم تنحني الهام
- حرب الخليج القادمة
- الميزانية ..حصاراقتصادي جديد
- هل ترتفع اسعار النفط من جديد
- بحيرة ساوة ..أغرب بحيرات العالم
- حرب الخليج الثانية أو فخ الكويت (2)
- الأمتياز لمن لم يفارق ارض الوطن
- حرب الخليج الثانية أو فخ الكويت (1)
- الأساءة الى المقدسات ارهاب وتخلف
- اوصاف الجنين في القرآن
- الأساطير ..هل تجيز الأحتلال


المزيد.....




- روسيا توقع مع نيكاراغوا على إعلان حول التصدي للعقوبات غير ال ...
- وزير الزراعة اللبناني: أضرار الزراعة في الجنوب كبيرة ولكن أض ...
- الفيضانات تتسبب بدمار كبير في منطقة كورغان الروسية
- -ذعر- أممي بعد تقارير عن مقابر جماعية في مستشفيين بغزة
- -عندما تخسر كرامتك كيف يمكنك العيش؟-... سوريون في لبنان تضيق ...
- قمة الهلال-العين.. هل ينجح النادي السعودي في تعويض هزيمة الذ ...
- تحركات في مصر بعد زيادة السكان بشكل غير مسبوق خلال 70 يوما
- أردوغان: نتنياهو -هتلر العصر- وشركاؤه في الجريمة وحلفاء إسرا ...
- شويغو: قواتنا تمسك زمام المبادرة على كل المحاور وخسائر العدو ...
- وزير الخارجية الأوكراني يؤكد توقف الخدمات القنصلية بالخارج ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - ماذا تريد امريكا في العراق