أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - واثق الجابري - ليتني كنت بعثياً














المزيد.....

ليتني كنت بعثياً


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4722 - 2015 / 2 / 16 - 19:20
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


ثمة أشخاص خارج دائرة التاريخ، يدعون السياسة وقد لبسوا بطانتها القذرة، وإستبطنوا حتى بانت بطانتهم الإنتهازية، وخططوا للعراق بسلاح أعداءه، يدعون الخوف على العملية السياسية والخوف منهم، وشعاراتهم محاربة الفشل والدولة فشلت بوجودهم، وظاهرهم محاربة البعث وداعش وهم يعتاشون عليهما؟!
البعث والقاعدة والفساد وداعش؛ كلها قوى إرهابية وأن إختلفت مسمياتها؛ فالمستهدف العراق والنتيجة تهديد وجوده.
يتداول العراقيون دائماً؛ أحاديث تجاذبات السياسة، علهم يجدون مخرج لما تدور به طاحونة الأزمات، التي لا تشبع من أجسادهم، ويتعاقب على مقبضها أجيال ويتواطأ أنذال؟!
إعتاد الساسة تبرير الفشل؛ بالتركة الثقيلة، وما أثرها على البناء المجتمعي، وكل ما يجري لأن البعث نهب أموال العراق وحولها الى أسلحة وحروب وقمع، وهذه النظرية رد على مشاهد أجساد العراقيين التي تمزق في الطرقات، وما على الشعب سوى تصديقهم، وإعانتهم على حملهم الثقيل.
أستغربت قبل أيام من شاب في مقتبل العمر، وهو يتمنى عودة صدام، فأثار أعصابي وسألته عن عمره فقال 22 عام، قلت له: أنك لم تذق مرارة البعث ولم تُشرد أو يهدم بيتك، ولم ترمى في جبهات حروب همجية، وقبل 2003 كنت طفلاً لا تعي ما يدور، قال: والدي أعدمه البعث المجرم؛ ولكن قل لي هل هذه حياة نعيشها، ولو كنت بعثياً لوجدتني في منصب مرموق؟!
كلام غريب أن يتحدث من يمدح البعث ولم يعيش أفعاله، ولكن الأغرب من أوصل هذه الأفكار الى أجيال من المفروض أن تمارس الديموقراطية بحذافيرها، وأن يشاهدوا البناء يتقدم، ويجد فرص العمل والعيش الرغيد، في بلد كثير الخيرات، ولا يذكر وهو لم يشاهد نظام قمعي، من خلال ممارسات سياسية لرجال دولة، لديهم القدرة على التخطيط الإستراتيجي، وليس إستغلال المواطن ثم التنصل منه.
المسائلة والعدالة قانون إنتقالي يلوح بالأفق بين الحين والآخر، ومن المفترض أن تطبق تشريعاته خلال فترة زمنية، لأجل أنصاف المظلومين الّذين طالهم النظام الدكتاتوري، وقد تم إرجاع 90% من المشمولين به، حتى من تظاهر الناس عليه ومنع من الإنتخابات، تجده بقدرة الساسة في هرم السلطة؟! ومن يحرض طائفياً، ويمجد البعث؛ يدخل حليف إنتخابي؟!
أُستِخدِمَ قانون المسائلة والعدالة كورقة سياسية ضاغطة يلوح بها، بعد أن إعيد كيار أقطاب البعث الى السلطة.
المال والسلطة هما من يجعلان المجرم بريء، وهنالك أطراف جعلت ملف المسائلة مفتوح؛ للمساومة والإبتزاز السياسي، وهذه المؤسسة كغيرها غارقة بالفساد، ومنفذ يَدرُّ مليارات الدولارات، ومَنُ يسمح بإعادة البعث لا يتراجع عن دعم الإرهاب، وسبب تراجع الدولة نتيجة لوجود الأيادي السوداء، التي ما تزال تمارس دورها التخريبي العراق، وأن القرار بعثيا،ً وقد تم إجتثاث عوائل الضحايا، حتى قال بعضهم ليتني كنت بعثياً.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما يصرخ الأموات
- شكراً من مدينة النفط والقير
- السيد العبادي خطوة شجاعة وننتظر خطوات
- كسب الكساسبة وإنقرض القرضاوي
- ضمير العفطية في الدولة الشفطية
- السيد والسفاح
- الإتفاق والنفاق
- مالكية النفط وتهديدات المستقبل الإقتصادي
- لو كان مدحت المحمود رئيس المحكمة الفرنسية؟!
- أحزمة الحضارة والأحزمة الناسفة..!
- ممكنات العيش في بلاد القهرين..!
- مَنْ ينقذ غرب العراق من الطوفان؟!
- دواعش بلباس شيعي
- حتى الرياضة نخرها الفساد؟!
- كيف دخلت طائرة الأسلحة ياصولاغ؟!
- الكلاب تأكل رأس خليفة الدواعش
- الشهداء يرتفعون والأوباش يسقطون أبلغوا الجبناء بذلك
- جرف الصخر وما يليها تطهير لا تحرير
- سرسرية في الحكومة العراقية!
- الإعلام العراقي من سلطة رادعة الى سلطة تابعة .


المزيد.....




- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
- شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني ...
- هل تلاحق لعنة كليجدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري؟
- مقترح برلماني لإحياء فرنسا ذكرى مجزرة المتظاهرين الجزائريين ...
- بوتين: الصراع الحالي بين روسيا وأوكرانيا سببه تجاهل مصالح رو ...
- بلجيكا تدعو المتظاهرين الأتراك والأكراد إلى الهدوء
- المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي: مع الجماهير ضد قرارا ...
- بيان تضامن مع نقابة العاملين بأندية قناة السويس
- السيسي يدشن تنصيبه الثالث بقرار رفع أسعار الوقود


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - واثق الجابري - ليتني كنت بعثياً