أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مشتاق جباري - العراق والرمال المتحركة














المزيد.....

العراق والرمال المتحركة


مشتاق جباري
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 4721 - 2015 / 2 / 15 - 22:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تغيرات المشهد العراقي تأخذ معها اقدام المتابعين الى الغوص في رمال متحركة فرضتها الكثير من الجزئيات التي يحفل بها هذا الواقع وتتناوله المؤسسات الاعلامية على انه هو الشكل الواسع للواقع العراقي لتزداد العتمة في عيون الجماهير التي تدرك ان واقعها المربك يحتاج الى الكثير ليتغير,وفي كواليس صناعة القرار يحاول المتصدون للقرار السياسي التمتع بقدر مناسب من المرونة في التعامل مع الاحداث والمستجدات التي تطرأ على الساحة ,ويبدو ان ما قد يصح ان نسميه (الدولة الموازية ) تفعل فعلها في محاولة عرقلة نجاح الحكومة الحالية التي تصارع من اجل ان تخرج منتصرة من بين فكي كماشة الاحداث المربكة للواقع التي يقودها التيار السني المتشدد والتيار الشيعي المتشدد اللذان يحاولان وعبر ما يملكانه من تأثير وما يملكانه ايضآ من مؤسسات اعلامية مهمة مثل فضائية الشرقية وقناة افاق الفضائية وغيرها ان يربكا الامور بشكل لايمكن معه الاصلاح ,يقف خلف احد هؤلاء طرف شيعي نافذ (الدولة الموازية ) والتي اسس لها ورسخ جذورها رئيس الوزراء السابق نوري المالكي حيث ينتشر رجاله في مختلف صنوف مؤسسات الدولة وخصوصآ الفاعلة والمؤثرة فيها ولهم كذلك التأثير الكبير على عدد من الجماعات المسلحة القوية ايضآ ,ويقف الخط المتشدد (السني ) على الطرف الاخر من عملية ايقاف عجلة الدولة العراقية عبر تنظيماته السياسية التي تغلغلت داخل التنظيمات السياسية السنية الوسطية ولها ايضآ جماعات مسلحة تتبنى اغلبها مشروع رفض العملية السياسية والعودة بألعراق الى عقود طويلة مضت ,وفي كل هذا الشد والجذب يقف الفريق الحكومي ومن يسانده في مهمته الشاقة موقفآ صعبآ مشتتآ بين الحرب العسكرية الدائرة رحاها في غرب العراق وبين حرب اقتصادية لاتقل اهمية عن الاخرى اضافة الى عمل هذا الفريق على الايفاء بتعهداته التي قطعها لفرقاء العمل السياسي والتي سميت ورقة الاصلاح السياسي التي يقول بخصوصها نائب رئيس الوزراء بهاء الاعرجي ان الحكومة قد قطعت اشواطآ جيدة في تحقيق الكثير مما ورد في هذا الاتفاق ,ورغم التصريح الدائم لقادة القوائم السنية بعدم تحقيق اي شيء في وثيقة الاتفاق الا ان قيادات بارزة مثل السيد سليم الجبوري تتوخى الدقة والحذر في نقدها للجهد الحكومي في هذا المجال فيما يبدو انه محاولة لمساعدة الحكومة في النجاح في مساعيها الاصلاحية البطيئة والتي تتعرض الى محاولات واضحة لعرقلتها من مختلف الاطراف ,ويبقى الطرف الكردي هو الطرف المستفيد بصمت مما يجري فهو وفي كلتا الحالتين يبحث عن ما يمكن ان يندرج ضمن (منافع الاقليم ) لذلك فأن القائمون على وضع استراتيجية العمل السياسي في كردستان يعلمون انهم سيحصلون على المكاسب في حالة فوضى الدولة او في حالة تماسك الدولة, فألاولى اي فوضى الدولة ستوفر للأقليم الفرصة المناسبة لأعلان انفصاله النهائي عن الدولة الام وبحجة فشل مشروع الدولة العراقية وقد يكون مهد لها عبر السيطرة على كركوك ,ورغم ان معركة الاقليم مع داعش اربكت كل مشروعاته الا انها تبقى معركة قابلة للحسم في يوم ما ,واما في حالة تماسك الدولة فأن الاقليم ليس ببعيد عن الاتفاقات التي تجري بين الطرفين تحت الشعار الذي رفعته الحكومة (الجميع رابح ) ولا خاسر في معادلة توزيع الثروات والاستحقاقات الاخرى التي تبنت فكرتها ومشروعها حكومة الوحدة الوطنية الحالية ,وبذلك فأن الجانب الكردي ينظر للأمور حسب مصلحته الخاصة فقط ولا يتجاوز حجم ادراكه لمحنة الدولة هذا المسار ,ورغم ان الخطر الذي تعرض له الاقليم نتيجة رؤيته الضيقة للامور كان يجب ان يجعله يعمل على تغيير جذري في تعامله مع الاحداث الا ان الكرد قد استوعبوا الدرس عسكريآ فقط دون ان يستوعبوه سياسيآ مما قد يبشر بتعقيدات تضاف الى التعقيدات الكثيرة التي يحفل بها المشهد العراقي ,وتبقى مهمة الحكومة وحلفاءها مهمة صعبة حيث يجب ان يستخرج النجاح من فم (التنين ) الذي لايؤمن الابمشهد شبيه بألمشهد السوري ولايؤمن الا ببلد مقسم الى دويلات ضعيفة تساندهم بذلك ارادة امريكية تعمل بهدوء على تفتيت الدولة العراقية لتحولها الى اجزاء متناثرة تحت عناوين براقة ,ترى هل ستنتصر ارادة الدولة على الارادات الاخرى ..؟ هذا ما ستجيب عنه الاحداث القادمة ..



#مشتاق_جباري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرمال المتحركة
- لوحة تأمل
- بلغني ايها الملك السعيد
- الدولة العراقية الجديدة
- تبادل الصفعات
- ورحل عبد الكريم ..
- تبت يدا ابى لهب
- حزب الله والرد القادم
- مدينة الخطايا
- شارلي ايبدو والحشد الشعبي ...


المزيد.....




- تحويل الرحلات القادمة إلى مطار دبي مؤقتًا بعد تعليق العمليات ...
- مجلة فورين بوليسي تستعرض ثلاث طرق يمكن لإسرائيل من خلالها ال ...
- محققون أمميون يتهمون إسرائيل -بعرقلة- الوصول إلى ضحايا هجوم ...
- الرئيس الإيراني: أقل عمل ضد مصالح إيران سيقابل برد هائل وواس ...
- RT ترصد الدمار في جامعة الأقصى بغزة
- زيلنسكي: أوكرانيا لم تعد تملك صواريخ للدفاع عن محطة أساسية ل ...
- زخاروفا تعليقا على قانون التعبئة الأوكراني: زيلينسكي سيبيد ا ...
- -حزب الله- يشن عمليات بمسيرات انقضاضية وصواريخ مختلفة وأسلحة ...
- تحذير هام من ظاهرة تضرب مصر خلال ساعات وتهدد الصحة
- الدنمارك تعلن أنها ستغلق سفارتها في العراق


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مشتاق جباري - العراق والرمال المتحركة