أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - احمد سمير - مشكلة ُ حواس... ومتلازمة ُجسد














المزيد.....

مشكلة ُ حواس... ومتلازمة ُجسد


احمد سمير

الحوار المتمدن-العدد: 4720 - 2015 / 2 / 14 - 22:34
المحور: المجتمع المدني
    


مع ولادة الانسان تقسمت حواسه لتعمل كل واحدة منها على وظيفة محددة، فالعين ليرى فيها الفرد محيطه، واذنه ليسمع بها ما حوله ويتواصل بها مع الاخرين عن طريق سماعهم، وفمه له أكثر من وظيفة فتارة يأكل ويغذي نفسه من خلاله وتارة ً أخرى للحديث والتواصل مع الاخرين ايضاً، هذا إضافة الى باقي الحواس والوظائف التي تخصصت بحسب موضعها، وهذا نراه لدى جميع الكائنات الحية باختلاف طرق عمل تلك الحواس او نقصان بعضها وتعويضها بأخر، وهو امر لا يحتاج الفرد فيه الى معرفة معمقة في علم الاحياء ليستطيع تميزه لاسيما في حالة الانسان.

فالناس متشابهون في حواسهم وبما ان الاجناس متشابهة في معرفة حواس بعضها البعض بل وحتى قد تعرف طريقة عيشيها وتفكيرها لكن الغريب بالأمر وما خرج عن منطوق العلم هو كيف يكون بعض الافراد بحواس مكررة؟؟؟ افترض هنا واترك لك حرية التخيل في انك تنظر الى شخص لديه عينان لكن وظيفتهما السمع!!! او شخص لسانُ حاله يقول ما يسمعه في اذنيه!!! وهكذا هو الحال مع باقي الفرضيات المطروحة... فموضوعة الحواس لم تكن سوى تشبيهاً لحالة يعيشها المجتمع الذي نحن فيه.

فحواس الانسان هنا متداخلة بل ومحرفة كحالِ بعض العادات التي تـَجـَثـَمَ المجتمعُ عناءَ حملِها وترحالهِ بها بين اجيالهِ ليوصِلـَها ليومنا هذا على الرغم من قـِدَمِها وعدم ِالحاجةِ اليها، فهي كمن يحملُ ملابسَ وأدواتٍ كانت تستخدم في بدايات القرن الماضي ليأتي بها كي نستخدمها اليوم؟؟!!، كيف للفرد ان يستخدم طريقة َونمط َعيشِ سكانِ الصحاري في مدينةٍ راقية، فالزمان والمكان هما ما يفرضان علينا كيف نعيش ونتعايش.

ولعل الكثير من افراد المجتمع نجدهم بهذه الشاكلة فهم يقولون ما يسمعون وينظرون ما يسمعون ويحكمون ما يسمعون ويتصرفون وفق ما يسمعون ويعيشون على ما يسمعون ويسمعون ما يسمعون، وكما يقول المثل هنالك اناس يتكلمون كثيرا مع انهم لا يقولون شيئا !، فالحكمة ليست في العيش على ما قيل او يقال وانما الحكمة ُفي أن تتميز بفكرك وأن لا تفكرَ بطريقةٍ جَمعية وكما يقول الجنرال الأمريكي جورج اس باتون "اذا كان الجميع يفكرون بنفس الاسلوب ، فلا احد يفكر".

لندع متلازمة الجسد والشعورِ بالنقص ِمن الاخر وبأننا الأفضل على مر العصور بعيدة ًعن تفكيرنا ولنبدأ في ان نرسيَ قواعدَ العيش ِالإنساني في مجتمعنا، فالحياة تطورت وأصبحت أسرع من ذي قبل فإما ان نواكب ذلك التطور او نبقى جالسين في مكاننا نراقب ونطالع ما يحدث في العالم ونعطي حرية ًاكبرَ لمتلازمتنا الجسدية في ان تـُدَمِرَ مجتمعاتنا.

وكما يحدث الان نجد ان من يعيش داخل المجتمع المنغلق نجده اكثر الناس انغلاقاً لكن بمجرد الخروج عن هذا الحيز نجده انساناً منفتحاً يـَتقبلُ الأخر وطريقة َعيشهِ فالمشكلة في التجمعِ اكثرَ من كونها في المكان لان الانسان المنغلقَ في مجتمعه منفتحٌ بعيداً عنه يعودُ لانغلاقه اذا ما وجد في مكان الانفتاحِ والتحرر اشخاصاً من بيئتهِ السابقةِ " المنغلقة"، لتعود متلازمتهُ الجسدية المعتمدةِ على التفكير الجمعي والمتأثر بما قيل ويقال هي السبب في تحويرِ حواسه المختلفة الى متشابهة، وهو ما لا يحتاج الفرد فيه الى ملاحظة سريرة لمعرفة تلك المتلازمة او تشخصيها فيكفيك ملاحظتهُ مجتمعياً لتكتشف بانه يعاني من مشكلة حواس... ومتلازمة جسد.



#احمد_سمير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قواتُ مكافحةِ الأحِبَّة


المزيد.....




- البرلمان العربي يستنكر عجز مجلس الأمن عن تمكين فلسطين من الح ...
- الكويت: موقف مجلس الأمن بشأن عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ي ...
- قائمة الدول التي صوتت مع أو ضد قبول الطلب الفلسطيني كدولة كا ...
- لافروف يعلق على اعتقال شخصين في ألمانيا بشبهة -التجسس- لصالح ...
- اعتقال عشرات الطلاب الداعمين لفلسطين من جامعة كولومبيا الأمي ...
- استياء عربي من رفض أميركا عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
- فيديو يوثق استخدام كلب بوليسي أثناء اعتقال شاب في الضفة الغر ...
- فيتو أميركي يفشل مشروع قرار منح فلسطين العضوية في الأمم المت ...
- مساعد وزير الخارجية الأسبق: عرقلة منح فلسطين عضوية بالأمم ال ...
- اعتقال أكثر من 100 شخص خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين في جامعة كو ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - احمد سمير - مشكلة ُ حواس... ومتلازمة ُجسد