أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هادي ناصر سعيد الباقر - (( حتى نستطيع الاصلاح علينا اولا- ان نعرف حجم المشكله واسبابها ))؟, الحلقه الثانيه















المزيد.....


(( حتى نستطيع الاصلاح علينا اولا- ان نعرف حجم المشكله واسبابها ))؟, الحلقه الثانيه


هادي ناصر سعيد الباقر

الحوار المتمدن-العدد: 4720 - 2015 / 2 / 14 - 21:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(( حتى نستطيع الاصلاح علينا اولا" ان نعرف حجم المشكله واسبابها ))؟, الحلقه الثانيه
الحاقا" الى بحثي المنشور على الحوار المتمدن بعنوان (( حتى نستطيع الاصلاح علينا اولا" ان نعرف حجم المشكله واسبابها ))؟ ان ما جرى ويجري في العراق في حاضره هذا , وما يراد به من مستقبل مرسوم له ؟, هو غير ما يخضع لقوانين التطور الطبيعي الذي يخضع لقوانين تسير وتتابع في التسلسل من مقدمات التي لها مخرجات بالنتائج . فحركة التطور التي يخضع لها العراق هي تجري خارج نطاق قوانين التطور الطبيعي التلقائي التكويني . فما يتم من حركة التطور الديمغرافي والاجتماعي : هي حركة مرسومه قسرا" , ومعاناة" , اعتبارا" من الماضي , وحيث ان حاضرنا يسر ق من الماضي ويسرق منه الماضي , والمستقبل مسروق بحاضرنا . وان المبدأ الاساسي في عملية التطور الاصطناعي هذا , هو ان يتم قلع المواطن العراقي من الجذور من ارضه هذه وتهجيره منها لتكون جاهزه لمن يستوطنها من خلق جديد . بسم الله الرحمن الرحيم (( .. ان نشأ نذهبكم ونأتي بخلق جديد )) صدق الله العظيم . ان كل ماثوراتنا الدينيه والروائيه تبشرنا بهذا العصر القادم ؟. لننظر الى كل قوانيننا ؟ سنجدها كلها ملغومه بمفخخات ياتي تفجيرها في الاوقات المناسبه لاقتلاع المواطن العراقي من موطنه وبيئته . دعنا نعود الى اول قانون صدر بالعراق بعد تأسيس الدوله العراقيه في العشرينات , وهو قانون الجنسيه العراقي ؟ الذي قسم العر اقيين الى : من كانو يحملوت الجنسيه العثمانيه .. والى من كانوا يحملون الجنسيه الايرانيه ؟ (( بالتبعيه )) وهم الشيعه وكانوا يعانون من الاضطهاد والتمييز وعدم المساواة في الحقوق ؟.. وفي سنة 1948 وفي مدينة الحله عندما اخبرني (( شاؤول )) وهو ابن احد قادة اليهود في مدينة الحله ؟ بانه سيتم اخراج الشيعه الى ايران , والعرب السنه الى اليمن , حيث جاؤوا ,.. عندها سيقوم اليهود بالعوده الى العراق ؟ وفي عام 1956 عند دراستي خارج العراق , اطلعت على ما في كتاب (( بروتوكولات حكماء بني صهيون )) , بلادكي يا اسرائيل من النيل الى الفرات ؟.. ثم اخذت الاحداث تتسارع من النيل الى الفرات ؟ وبعده تتسلسل الاحداث في المنطقة العربيه , من الحرب المفبركة 1948 وسلسة الانقلابات ؟ ثم لتتولى ((العربيه السعوديه ))قيادة العرب نيابة" عن اسرائيل ؟؟ ثم جاءت (( دولة قطر )) - والتي كانت في العهد العثماني تابعه الى ولاية البصره- , قامت صراحة" بالارتباط باسرائيل عندما قام اميرها السابق بزيارته الذليله الى اسرائيل , وقيام رئيس اسرائيل ( شيمون بيرز ) بزيارته الى قطر ؟ ثم لنجد قيادة العرب اصبحت بيده ؟ وموطن الارهاب ؟ ثم مرت المنطقة العربيه باسوأ مؤامره وهي مؤامرت ما يسمى (( بالربيع العربي)) وهو الظلام العربي ؟ حيث بدأ العرب يتقاتلون وسيطر عليهم الارهاب المنظم , والحرب تطلب السلاح ومصانع الاسلحة الامريكيه والاوربه تعمل باكثر طاقتها لسد الطلبات على الاسلحه لتعيد الى النظام الرأسمالي عافيته , ولتقوم بتهديم العرب شعوبا" وارضا" ولايقاف تقدمها والامعان في تأخرهم للالتجاء الى بؤر الاستعمار لدعوتهم بحجة الاستثمار ؟..
ثم بدأت ثقافة التوثيق العشائري والعرف العشائري ( الشجري )و وحيث بدأت عملية توثيق الانساب العشائريه؟ والاشجار العشائريه ؟ و توثيق الانساب العشائري رسميا" في عهد صدام في رئاسة الجمهوريه ؟ ويدأ الارهاب العشائري يشكل معاناة مؤلمه للمواطن والغاء قانون الدوله ومدنية الدوله ؟
وما حدث بالعراق بعد سقو ط العهد الملكي , اما قصدا او نتيجة", وحتي مجيء البعث وتتوج بعهد صدام , ما هي الاّ تمهيدا" للاحتلال الامريكي للعراق في نسان 2003 ؟ والذي ابتدأ بالغاء السلطه وترك الحبل على غاربه لكل انواع الفوضى والارهاب والفساد بكل انواعه ؟ فكان خطر الفساد وشرعنة السرقه يبدأ من القمه وحتى القواعد (( اي ان جيفة السمكه قد تجاوزت الرأس ووصلت الى الذيول )) وهذا ما سبق ان تداولته المأثورات وحكمة الشعب ؟..
ومن يراجع القوانبن العراقيه الخاصة بالمساكن وتشييدها مثلا" ؟ وقونين العمل , وقوانين العدالة والامن واجر اآتها ؟ سيجد ان العدالة هشّه بالعراق ؟ صعبة الحصول عليها ؟ والمواطنة رخوة الجذور بالارض ؟.. الخ ؟ نجدها كلها غير متكاملة التشريع والصياغة وملغوم توقيت انفجارها ؟.. واجراءات اللجوء الى المحاكم مليء طريقها بالعثرات المفخخه بقوانين غير متكاملة ؟.. ويكفي ان العراقي يعاني من ضرورة حيازته على اربعة وثائق رسميه حتى يستطيع ان يثيت مواطنيته , وكم من الوقت يضيع منه بسبب ذلك , وبسبب معاناته من روتين الادارة في كل مؤسسات الادارة في الدوله ؟ انظر معي الى اعلانات وزارة الكهرباء والبلديه المنشورة على التلفزيون ؟ التي تهدد المواطن باسراعه لتسديد اجور الكهرباء والماء , والاّ ؟؟ مع العلم ان هاتين الدائرتين كانتا قد جهزت آلاف الدور بالخدمة الكهربائيه , وتزويد الماء ؟ من دون ان تقوما بتزويد هذا الدور بعدادات قياس الماء والكهرباء ؟؟.. وانما هذا (( لغم )) ستقوم هذه الدوائر بمفاجئة المواطنين ساكني الدور هذه ؟ بان عليهم تسديد الملايين من الاجور هذه ؟ في حين ان الخطأ هو خطأ كل من وزارة الكهرياء والبلديه ؟ والهدف هنا هو ارهاق المواطن بميزانيته الماليه وضياع وقته بالمراجعات والرشوه ؟ وزيادة ارهاق اجهزة الدوله بضياق وقت لا مبرر لاضاعته مع صرف الرواتب والامكانيات ؟.. ثم لننظر الى الموروث من قرارات مجلس قيادة الثوره الملغي ؟ والتي لا زالت نافذة المفعول والسريان لحد الآن ؟ ومنها المتعلقه بدوائر التسجيل العقاري ؟.. وتجاهل دوائر البلديه , عن تجاوزات البناء ومخالفات تشييد البناء دون اجازة بناء ودون منعها مسبقا" ؟, بحيث اصبحت معظم البيوت المشيده دون اجازة بناء , ومخالفة" للقوانين , بعلم ورشوة دوائر البلديه ؟؟ وهذه البيوت المشيده خلافا" للقانون مهددة بالتهديم متى ما رات دوائر البلدية وجوب تهديمها ؟ . وهذا يذكرنا بما يحدث الآن في فلسطين عند قيام الفلسطينيون زمن الانتداب البريطاني ببناء دورهم وفيه تجاوز ومخالف للقانون ؟ ثم وبعد اكثر من خمسين عاما" , تأتي السلطات الاسرائيليه لتقوم بتهديم الدور وتجريف المزارع ؟ مستندة" الى القوانين السابقه ؟؟؟
وفي العهد الصدامي قام بتسفير العراقيين من الشيعه بحجة انهم من (( التبعية الايرانيه ))؟, وبعد الاحتلال الامريكي للعراق في نيسان 2003 قاموا بالغاء سلطة القانون بالغاء كل من الجيش وقوى الامن , ثم يدء العراقيون يعانون من الارهاب . و( التهجير ) , والقتل وسلب الممتلكات ؟.. ثم كان الآن (( الترحيل والنزوح )).. ثم القتل الجماعي على الهويه , الطائفه والدين والمذهب والمنطقه ؟.. وكلها من اسباب الهجرة والتهجير والنزوح ؟ ثم اصبح العراقي في بيته خائف غير آمن , غير مستقر ؟ بسبب مخالفة انظمة البناء ؟, لأن قرار مجلس قيادة الثورة الملغي المرقم ( 850) لسنة 1976 , الذي يهدد بتهديم دار كل من لم يلتزم بمساحة الارض السكنبه ؟ وامانة بغداد تغض النظر عن المخالفين لقاء الرشوه ؟, و اعداد مثل هذه الدور يبلغ مئات الالوف على اقل تقدير ؟.. والملايين من العراقيين – لهذه الظروف – قد هربوا هجرة" والتجاء" وانتشروا في كل بقاع الارض ؟ فالعراقيون يعانون من القلق وعدم الضمان في عيشهم ووسائل
الحصول على عيشهم ؟,, والعراق بلد يعاني مواطنوه من الفقر .. والجهل .. والمرض .. ويعانون من الخوف وفقدانهم الامن في عيشهم ... ومسكنهم ... وحياتهم ...ومن شتى انواع الفساد ؟.. لذلك فان ما يعيشه ويعاني منه العراقيون ؟, هو مخطط بعقول شيطانية وينفذ بايدي ابناء الشياطين الذين يعيشون على الفساد .. وفي جو الفساد .. وعلى مآسي الشعب ؟,, وهؤلاء هم الرعاع وعاض السلاطين الذين ينعقون مع كل ناعق (( واللي ياخذ امّي يصير عمي ))؟؟
ولا اخال الدكتور العبادي الاّ انه مخلص في توجهه لاصلاح ما وصل اليه العراق من اقسى درجات الفساد وانواعه ,, ولكن خطورة وصعوبة و تعقيد الوضع الذي يعيش داخله ( العبادي ) , هو وسط بل بحر من المفسدين الذين تمرسوا بالعمل داخل مؤسسان الحكومه والدوله وكانوا وهم من اعمدة ماكنتها والمنتفعون من عهد ما قبل ( العبادي )؟, وتراهم الآن هم من السباقين ليرفعوا اصواتهم وشعار الاصلاح ومحاربة الفساد , وهم المفسدون ؟,, واذا لم يقم السيد العبادي بحملة قويه فوريه باجراء تغيرات في اجهزة الدوله وتنظيفه وسريعا" ؟ الاّ فانه سيمنى باشد الفشل ؟, وسيرى ان معاناة الشعب تزداد ومن فقدان العدالة وازدياد كل انواع المفاسد ؟.
ولكن علينا ان نشخص طرق ووسائل واساليب الاصلاح ؟ بعد ان عرفنا جوانب المشكله وخطورتها ؟ولعلنا وعلينا ان نعي ونتأمل مقولة الامام الحسين عليه السلام , وهو الثائر المصلح حيث لخص اسس الاصلاح بمقولته المشهوره (( ما خرجت اشرا" ولا بطرا" وانما خرجت في سبيل الاصلاح في امّة جدي محمد للامر بالمعروف والنهي عن المنكر )) .. ان اكثر من نراهم ينادون بالاصلاح هم من اصحاب محاصصات ؟ والمحاصصة هي شرك بالله (( العدالة شعبة من التوحيد )) ؟ وؤلاء المحاصصين هم يسعون في سبيل بطرهم ولمغانم لهم ؟ ومن الذين ينهبون موارد الدوله واملا كها , وحقوق المواطنين , و الاصلاح هو ليس في الدين ؟ وانما الاصلاح في الامه .. والامه هي الشعب والمجتمع والارض .. وارسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم لم يأت بالدعوة الاسلاميه ليقيم (دوله اسلاميه ) , بل جاء لاقامة (مجتمع اسلامي فاضل وانساني )؟, ثم لنرى ان مقولة الامام الحسين عليه السلام وهي (( الامر بالمعروف والنهي عن المنكر )) ؟ اي اقامة مجتمع مدني يقوم على العدل والمساواة .. وتنهى وتمنع الشر والمنكر والعدوان ؟ وذلك بسن القوانين الآمره والردعه ؟..
لذلك فالعراق يتصف يظاهرة وهي : ظاهرة منع قيام كل اصلاح ومنع والقضاء على كل من يحاول القيام بالاصلاح , , ولنا في المرحوم عبد الكريم قاسم خير دليل ؟, ففي فترة حكمه التي لم تتجاوز الار بعة سنوات , ار سى اسس واقام مشاريع لا زال الشعب العراقي يعيش على خيراتها ؟ والآن ترى ان كل مشاريع التنميه هي بطيئه جدا" ؟ او مشاريع وهميه ؟ ويلفها الفساد والسرقه والرشوه , وعدم الجوده والجدوى ؟ وكمثل على ذلك مشروع دار الاوبرا في كرادة مريم ؟ والذي اقيم على متنزه تم الغائه , في حين ان المتنزه من ناحية الجدوى الاجتماعيه , اكثر من جدوى دار الاوبرى , ومشروع هذه الدار تتقاذفه رشاوي وفساد بيع مقاولته ؟؟ ولنقارن العراق بدواة الامارات العربيه المتحده ؟ والتي بدأت تأسيسها في السبعينات وانها تقدمت ونهضت بجهد العقل العراقي ؟ واصبحت قدوه ومثل للعراقيين والعالم ؟..
وسبق ان بينت ببحوثي المنشور على الحوار المتمدن , وفي كتابي (( نظرية اقتصاد البيت الرأسمالي الحر ))؟ , بان اي تقدم واصلاح وتنميه اقتصاديه واجتماعيه وثقافي وصحي ؟, لا يمكن ان تقوم وتتم مالم يتم اولا" ارساء البنى او البنيه التحتيه لها , وهذا ما يمكن استنتاجه وملاحظته عند دراسة تاريخ التقدم والنهوض في الدول ا لمتقدمه ذات الانظمه الرأسماليه المتنوعه . على عكس ما نراه من تخبط في الرؤى والاتجاهات في التوجه لدينا في دعوات الاصلاح الاقتصادي والتنميه الاجتماعيه . والتي كلها تنطلق لتصب في مردودات المصالح الخاصه لمحاصصات واشخاص بالذات . وكل منهم كمن ير يد ان يبني البيت من فوق , من السقف
اولا", ودون التفكير بالبناء من ارساء الاسس واقامة القواعد ؟وانه هو المنقذ والملاذ لاصلاح العراق وبناءه وتقدم وكل هؤلاء لايعرفون او هم يتجاهلون ؟ ما هوحقيقة" (( القطاع الخاص ))؟, نحن في العراق ليس لدينا ما نـــسميه بالقطاتع الخاص ؟ فالقطاع الخاص هو ليس مجموعة افراد يتظاهرون (( كمقاولين )) يحصلون على مقاولات بالاتفاق مع احد المسؤلين , ويستلم حصته ويهرب الى خارج العراق ليضع ما سرقه في احد البنوك , او يتم بيع المقاولة من مقاول الى آخر ؟ وفي النهاية اما لا يتم انجاز المقاولة او تكون هذه مقاولة وهميه ؟؟. وهؤلاء هم ليسوا قطاع خاص ؟ بل هم قطاع طر ق ؟... اما القطاع الخاص فهو نتيجة" لقيام مؤسسات نظام اقتصادي راسمالي رصين يهدف الى تنمية الثروات الطبيعيه من ماديه وبشريه تنمو فيه مؤسسات راسماليه مقتدره ذات رؤس اموال ثابته وسائله تعمل بنشاط اولا" في بناء بلدها ؟ ثم تتحرك لاستثمار اموالها وامكانياتها لاستثمارها خارج بلدها , ويمثل مصلحة عموم الشعب في مكافحة والغاء البطاله وازمات السكن , وتوفير كل الخدمات الاجتماعيه ؟ وبالقطاع الخاص تقوم نهضة البلاد الاقتصاديه والماليه ؟ بعده يتحرك القطاع الخاص ليمتد الى حدود خارج بلاده براسماله وخبراتنه ليستثمر راسماله وينميه في خدمة بلده الام ؟؟ فالقطاع الخاص الاجنبي الذي نطبل له لنغريه للقدوم والاسثمار في العراق , هدفه ان يزيد من ر اسماله من واردات العراق , الى زيادة رأسماله المسحوب الى خارج العراق . فنحن في العراق دولة غنيه بمواردها الطبيعيه والثابته , اضافة" الى ما مهيء لتنمية الثروه الزراعيه وثروة الارض الخصبه ؟ والثروه المائيه الفر يده بالعالم ؟ مع توفر الموارد المعدنيه وتوفر الطاقه بمصادرها المتنوعه ومن الضروري ان تقوم ثوره صناعيه والتي هي اساس التقدم الاجتماعي والتقدم الحديث فهناك توفر كل امكانيات حدوث الثورة الصناعيه الانفجاريه ؟ وهذه كلها هي البنى التحتيه لقيام نظام (( القطاع الخاص )) الخاص بالعراق بمؤسسات ذات ر ؤس اموال ضخمه قادره ان توفر للعراق النهضة السريعه جدا" . فالقطاع الخاص العراقي بحاجة الى الخبرات والعقول العر اقينه المحليه لتجد الفرص مهيئه امامها واغراء لعقول العر اقيه بالمهجر للعودة الى خدمة وطنهم لتجد الفرص امامها مهيئه للنهوض والابداع ...
ان ((القطاع الخاص)) لا يمكن ان يظهر وينمو في البلد المتخلف , وان ما يبدو ويسمى (( بالقطاع الخاص )) , ما هو الاّ مجموعه من اشباه المقاولين , مع مشاركيهم من العاملين في جهازالدوله , المتطفلون بالتبعيه على جلب رؤوس الاموال الاجنبيه للاستثمار داخل البلد المتخلف , كالعراق , . . والقطاع الخاص لا ينمو كمؤسسات خاصه ذات رؤو س اموال فاعله ذات حريه في الحركه , وهذا لا يتم الاّان تتجه الجهود لارساء اسس رصينه للبنى التحتيه بنظرية اقتصاديه واضحة المعالم لقيام اقتصاد رصين يسنده ويستند عليه نظرية قيام نظام سياسي فعّال , يضمن الاستقلال التام للسلطات التشريعيه والتنفيذيه والقضائيه ( وهذه تكون لها المرجعيه الايجابيه على عمل السلطات الا خرى )’ مع وجود نظام تنفيذي فعّال , يقابله جهاز لنظام معارض كحكومة ظل ؟ اما الانظمه المحاصصية ا والتوافقيه , فهي انظمه مخالفه للعدالة وهي من باب الشراكة والشرك بالله ؟ . ان هذه الاسس تشكل البيئه الصالحه لظهور (( القطاع الخاص )) الفعّال الذي ينشط النظا م الاقتصادي ويستند عليه .
والبنية التحتيه للنظام الاقتصادي المتطور , لا تقوم الاّ على توفير وضمان ؟ اولا": حقوق البقاء للمواطن , ومن ثم حقوق الانسان تضمن له العداله والمساواة ؟, وثانيا": بارساء نظام قانوني يضمن اشاعة العدالة والمساواة , مع جهاز اداري فعّال الكتروني اوتوماتيكي الحركة يراقب نفسه بنفسه , يضمن للمواطن ويوفر له الوقت لتنمية مدخولاته وقدراته ومساهمته في العملية التنمويه ( كما تقرر مبادىء حقوق الانسان , ان من حق الشعب المساهمة في العملية التنمويه ), مع وجود نظام رقابي يتشريع قانوني واداري ؟ والاهم وجود سلطه رقابيه تعمل على مستوى الشارع والقواعد الاجتماعيه والاداريه وهي سلطة (( المنظمات غير الحكوميه ))

على اساس ان كل منظمة غير حكوميه تمثل شر يحه اجتماعيه بآلامها وآمالها . وهنا يجب ان نبدأ بتشريع قانونين اساسين يضمان قيام بنيه تحتيه للحكم والاقتصاد والمشاركة الشعبيه ؟ وقد حصل هذا في بريطانيا قبل مائتين من السنين , وكذلك في سويسرا وجميع دول اوربا الديمقراطيه ؟.. وهما :
اولا": (( قانون الضمان الاجتماعي العام )) كل فرد عراقي هو مضمون من المهد الى اللحد: في العلاج والصحه مجانا" في مؤسسات صحيه متطوره رسميه ’ ولا يكون العلاج والصحه ,قطاعا ا" للاستثمار؟ وكذلك التعليم مجاني : من رياض الاطفال والابتدائي والمدارس الثانويه ’ هي مؤسسات حكوميه ر سميه فقط ومجانيه و ليست قطاع خاص للاستثمار ؟وتضمن حق العمل لكل فرد و من واجب الحكومه ان تجد لكل فرد عمل له , يقدم فيه جهده في بناء الوطن ويوفر له ما يمكنه من العيش , وفي حالة عدم وجوده , فان الدوله تخصص لكل عاطل راتبا" يوفر له العيش لحين ان تجد له العمل . والدوله مسؤوله عن توفير السكن اللائق لكل فرد وعائلته, الذي يؤمن له الامن والامان . فلا يوجد مواطن يعيش في غرف او عشش او بيوت مؤجره . او يسكن بيوت (( الحوسمه )). فان من حقوق البقاء وحقوق الانسان كما جاء بالآية الكر يمه , بسم الله الرحمن الرحيم (( .. الذي اطعمهم من جوع وآمنهم من خوف )) صدق الله العظيم ؟ فلم تقل الآية الكريمه : الذي اشبعهم من جوع , لأن في الشبع اعتداء على حق الغير , وطريق للاحتكار و المحتكرين وتكديس الاموال , فالرأسماليه والاحتكار في الاسلام والمحاصصة حرام . وبهذا سنجد ان المواطن يعيش كانسان مضمون يتفرغ بعمله للتوجه الى بناء وطنه , بسم الله الرحمن الرحيم ((.. وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنين )) صدق الله العظيم . فالعنصر الاساسي في الاقتصاد الاسلامي هو (( العمل )) وليس ((رأس المال )) , لأن راس المال عدواني اناني واساس التمييز والعيبوديه .
ثانــيا": اصدار (( قانون لكل فرد حق في الموارد الطبيعيه )) وهذا ما يتفق مع المفهوم الدولي لحقوق الانسان والاساس في كل الانظمه الاقتصاديه للدول المتقدمه في التوزيع العادل للثروه الطبيعيه بين المواطنين وما تقرره مبادىء حقوق الانسان : ان من حق الشعب ان يشارك في التنمميه الوطنيه ؟ وهو مبدأ اسلامي الى الذين يتمشدقون بانهم اسلام ؟ وما هم ؟ بسم الله الرحمن الرحيم (( .. ولكم ما في الارض وفوقها )) و (( ان ليس للانسان الاّ ما سعى وان سعيه سوف يرى )) .. و((.... وفي اموالهم حق للسائل والمحروم ))ف (( من كل حسب قدرته ولكل حسب حاجته )) و (( ما جاع فقير الاّ بما متع به غني )) و ((.. المال مال الله )) ؟.. فللمواطن حق في الموارد الطبيعيه ؟ مبدأ مطبق في كل الدول المنصفه القديره مع حقوق مو اطنيها .. وسبق لي ان نشرت عام 2008 على شكل اعلا نات ونشرته ببحوثي المنشوره عل الحوار المتمدن ؟ كما ذكرته في كتابي المؤلف الموصوف (( نظرية البيت الرأسمالي الحر )) , اذ حسبت عام 2008 من واردات النفط وتكون حصة الفرد العراقي (3000) دولارامريكي سنويا".. اي ان عائله من خمس اشخاص تكون حصتها السنويه هو ((15000) ) خمسة عشر الف دولار امريكي اي ما يعادل ((18000000 )) ثمانية عشر مليون دينار عر اقي سنويا" لعائلة من خمسة افراد .. وارد مضمون كحق للمواطن دستوريا"؟ ماذا سيحدث لسلوك ونمو مادي وسلوكي وفي العمل والتجارة والبناء المادي والاجتماعي والتقافي والاقتصادي للفرد والعائلة والاقتصاد والتجارة والعمل والاستيراد والتنميه ..الخ ؟ وسيرتفع مستوى المجتمع بكل جوانبه ؟ ستختفي البطاله وسيمتلك كل عائلة سكنا" ؟ وسينمو النظام المصرفي والتجاري والاقتصادي ؟ وستستفاد الدولة والخزين من فائض العملية التجاريه ؟ وسيدخل البيت العراقي (( كقطاع خاص ))؟ وستزداد واردات الدولة والخزينه ؟.. كما يلي :-
1- الغاء البطاقة التموينيه , التي ترهق ميزانية الدولة بمليارات الدولارات سنويا" نتيجة السرقات والفساد المالي والاستيرادي ؟ اضافة" الى ان مفرداتها الغذائيه رديئه وقليله , ومعضمه يشتريا المواطن من السوق .

2- الغاء معظم رواتب معونات وزارة العمل والشؤون الاجتماعيه ؟ لان فيها مئات الالوف من (الفضائيات ) اي الغير حقيقيه والسرقات والفساد المالي ؟ وتتقلص المعونه على مستحقيها من المعاقين والمسنين ؟ اضافة الى حقوقهم المكتسبه بقانون الضمان الاجتماتعي العام , والحق بحصة في الموارد الطبيعيه ؟..
3- الغاء رواتب الارامل والمطلقات فان حصصهم في قانون الضمان الاجتماعي , اضافة" الى ان اغلبها غير صحيحه و(فضائيه ) .
4- هناك مئات الالوف من المتقاعدين الغير حقيقين ( الفضائين ) يكلفون الخزينه مبالغ مسروقه بالمليارات سنو يا" .
5- سيرتفع مستوى الجهاز الاداري , وادائها ويتخلص من البطالة المقنعه .
6- سيرتفع مستوى دخل المواطن وتزداد مصادر وانواع عمله , وستزداد مصادر الضرائب كوارد للخزينه .
7- سوف لن تتاثر الحكومه وميزانيتها؟ بالكوارث الطبيعيه والحروب ونزوح المواطنين ؟ اذ ان حقوق المواطن المنكوب محفوظه وتسنده حقوقه من قانون الضمان الاجتماعي ؟ وحصته في الموارد الطبيعيه ؟ ولن تواجه الحكومه مثل ما تواجهه الآن ؟ وستكون ما تتحمله من مصاريف كما تتحمله الآن .
8- وكثر هي ما سوف تكسبه الحكومه والميزانية من مردودات ماليه واقتصاديه وتنمويه و... الخ .

والى الحلقه الثالثه والاخيره , وحيث سيتم ذكر انواع السرقات ومصادرعا وجهاتها , مع ذكر الحلول ؟



#هادي_ناصر_سعيد_الباقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مدنية الدوله ---- والدولة المدنيه
- فضيلة رئيس مجلس القضاء الاعلى المحترم
- السيد رئيس محكمة الاستئناف بصفتها التميزيه المحترم --(تميز)
- علوم الهندسه هي اصل كل العلوم (( المهندسه الكهربائيه سناء ها ...
- 612 مليار دينار الى (( هيئة مكافحة الفقر ؟!!)) اين ميزانية ...
- حتى نستطيع الاصلاح .. علينا اولا-.. ان نعرف حجم المشكلة واسب ...
- فضيلة قاضي بداءة الكراده المحترم - مناقشة شكوى منظمه غير حكو ...
- الازبال وعملية التقدم
- محاربة المنظمات غير الحكوميه افقد الشعب سلطته
- محاكمه لمنظمة غير حكوميه
- محاضرة القيت عن : ( الثقافة والماطنة )
- فلسفة الثقافه ... والتربية ... والتعليم
- مؤتمر رابطة عطاء الشباب الانسانيه في موضوع (( الثقافه والمو ...
- الاقتصاد الرأسمالي التنافسي - هو اقتصاد الفساد المالي والرشو ...
- الصناعه - وتلوث البيئه
- الى السيد وزير حقوق الانسان ؟ من حقوق الانسان ((نظم امره ))
- القانون آلة لهو في الليل ؟ وتنكيل في النهار ؟؟ وهو لعق على ا ...
- حكام اليوم هم كمثلهم بالامس ؟؟ نمت الداعشية في عقولهم ؟؟؟
- نداء الى منظما ت المجتمع المدني غير الحكوميه
- انتشار ثقافة ( التبخيس ) وغمط قيمة الآخرين


المزيد.....




- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟
- كوريا الشمالية تختبر -رأسا حربيا كبيرا جدا-
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هادي ناصر سعيد الباقر - (( حتى نستطيع الاصلاح علينا اولا- ان نعرف حجم المشكله واسبابها ))؟, الحلقه الثانيه