أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مصطفى محمد غريب - هل توقف الزمن بالنسبة للعنف و التفجيرات والاغتيالات والخطف؟!..















المزيد.....

هل توقف الزمن بالنسبة للعنف و التفجيرات والاغتيالات والخطف؟!..


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 4719 - 2015 / 2 / 13 - 20:52
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


من الضروري أن تجري معالجة الأوضاع الأمنية في العاصمة بغداد والبعض من المحافظات، لكن بغداد تعتبر الشريان الرئيسي الذي يغذي جميع المحافظات وهي تعتبر حجر الزاوية في كل تطور أو بناء وإذا ظلت بغداد بهذا التردي الأمني المتعاظم وبهذا التفشي في السلاح وهذا الفساد وهذه المحاصصة بدون تدقيق " المسؤول المناسب في المكان المناسب" بدون تحكم حزبي أو عائلي أو طائفي فان من الصعوبة بمكان القول أن الأوضاع في تحسن أو سوف تتحسن، فمنذ فترة وأخرى نسمع أن العمليات الإرهابية عندما تتصاعد يخرج البعض من المسؤولين الأمنيين آو الناطق باسم قوات بغداد أو الحكومة بالقول أن الإرهاب يَنْفق وهذه إرهاصات الموت تلاحقه لكي يجد له مخرجاً لفك ضيقته ومحاصرته ، واليوم نسمع عن داعش القول نفسه، لكن التفجيرات والخطف والاغتيالات مازالت قائمة وغير طبيعية، ويستمر مسلسل التفجيرات الدموية بحلقات متفاوتة وبزخم يزداد يوماً بعد يوم ولا تظهر في الأفق نهاية لهذه الحلقات المتكررة، لكن المتكرر الذي يحدث بطرق تختلف بالشكل عن ما سبقها في المواقع والتوزيع أما في النتائج فهي تتساوى في الجوهر من حيث نوعية التفجيرات وتقارب الضحايا والخراب والتدمير، كما أنها وبتنوعها تزداد عددا وعدة وتجعل المرء في حيرة من أمرها ومن أمر المؤسسات الأمنية وتنوعها والقوات المسلحة من جيش وشرطة وما صرف عليها من مليارات الدنانير لتبقى عاجزة غير مؤهلة بعد هذه السنين العديدة والاتعس من كل ذلك عندما سَلمَ وهرب القادة العسكريين، وتركوا الموصل مثلما قالوا: وجود ( 6 ) فرق عسكرية وآلاف الهمرات والسيارات والدبابات والأسلحة لداعش غول التفجيرات والقتل، هذه هي القوات (مع كل احترامنا للمخلصين ) التي صرف عليها نوري المالكي وغيره نصف واردات النفط أو أكثر من النصف لا تستطيع حماية المواطنين وتقف عاجزة أمام اختراقها مما يجعلها فريسة للقوى المعادية للعملية السياسية، وبسبب الاختراق وضعف القدرات لم تسلم هي الأخرى من تقديم الضحايا بالعشرات في الجيش والشرطة ومؤسسات أمنية أخرى حتى ديارهم لم تسلم من الأذى والدمار والتفجير وخير مثال ما وقع في كركوك وبالذات في الحويجة فقد تمت مصادرة المنازل العائدة لمنتسبين للجيش والشرطة بسبب عملهم في الدوائر الأمنية وفجر العديد من المنازل والدور في ديالى وصلاح الدين والموصل وغيرهم بسبب عمل أصحابها في القوات الحكومية أو الدوائر الأمنية.
لا بد من إيجاد حل لهذه المعضلة المستمرة منذ سنين، لا بد من وضع النقاط على الحروف ووضع الضمائر للمحاسبة الذاتية قبل القانونية، فالضحايا هم أبناء شعبنا وأكثرهم من الطبقات الكادحة والفقيرة، عمال، فلاحين، كسبة، موظفين معلمين، طلاب، رجال ، نساء، شيوخ ، أطفال، شيعة ، سنة، عرب ، كرد ، مسلمين ، مسيحيين، آزيديين، صابئة، ألاف الضحايا الذين تسوقهم المنظمات الإرهابية والميليشيات الطائفية إلى محرقة القتل والاغتيال والخطف إضافة إلى جرائم السرقة والتفجيرات التي أصبحت مع شديد الأسف " كزاد يومي " للمواطنين الأبرياء.. يخرج المواطن ويديه على قلبه وعائلته تدعوا له العودة بسلام وسلامة لأنه المعيل الرئيسي لها ولان الخروج محسوب لكن العودة يكتنفها الشك بفقدانه كما هو حال الآلاف الذين خرجوا ولم يعودوا أو عادوا كأجساد فقدت الحياة أو أصابها العوق، لقد انتشرت هذه الجرائم المخطط لها في الآونة الأخيرة بشكل واسع وضربت باطنا بها كل مناطق العاصمة والعديد من المحافظات، وتشكلت العصابات الممولة من أطراف عديدة لتكون غطاء للجرائم الإرهابية المختلفة الهادفة إلى جني المال عن طريق الديات والاتوات والسرقة التي تأخذ من المواطنين حيث يقول الكثير من المواطنين أن حصاد هذه التفجيرات والاغتيالات وعصابات الخطف واستغلال الحشد الشعبي قد أخذ بالزيادة المفرطة في هذه الأيام وان سلسلة الانفجارات التي ضربت وتضرب بغداد والبعض من مناطق البلاد، فخلال فترة قصيرة جداً نالت التفجيرات العديدة من مناطق العاصمة بغداد وأعلنت وزارة الداخلية يوم الاثنين 9 / 2 / 2015 عدد الضحايا بسبب التفجيرات في منطقة الكاظمية بلغت ( 75 ) قتيلاً وجريحاً وذكرت منطقة الشيخ عمر ومنطقة البياع وفي منطقة السيدية والحسينية كما أصابت قذائف الهاون في منطقة أبو غريب أفراداً من الحشد الشعبي، وذكرت وزارة الداخلية حدوث تفجيرات مختلفة أدت إلى عشرات الضحايا بين قتيل ومصاب فقد كانت نتيجة تفجير انتحاري فجر نفسه داخل مطعم شعبي صباح يوم الاثنين 9 / 2 / 2015 مقتل وإصابة ( 53 ) شخصاً، بينما كانت حصيلة انفجار في منطقة التاجي مقتل ( 30 ) وإصابة ( 40 ) من الصحوة والجيش، أما في قضاء المحمودية فقد أشارت عراق بريس في 11 ، 2 ، 2015 بأن انتحاري استهدف نقطة تفتيش تابعة للجيش مما أدى إلى ( 19 ) قتيلاً ومصاباً، وتستمر حفلات الدم التي يحييها داعش والمنظمات الإرهابية فضلاً عن الميليشيات الطائفية التي تسعى لتأجيج الأوضاع الداخلية وخلق الفتنة الطائفية واستغلال الدين والطائفة في عملياتها تحت شعارات ويافطات لذر الرماد في العيون كما تنشط المافيا المنظمة وعصابات السرقة والسخرة وتقوم بمهمات الاغتيال والخطف تحت جنح البعض ممن يحتاجونها من السياسيين المستفيدين في تنفيذ توجهاتهم السياسية وكل هذه القوى المجرمة تعمل جاهدة أيضاً في خلق مفاهيم شوفينية وقومية ضيقة ومتطرفة تجاه المكونات القومية والدينية والاثنية وفي مقدمتهم الكرد والتركمان والكلدو آشوريين والمسيحيين والازيديين والصابئة المندائيين والشبك وغيرهم.
أن مسلسل الدم المستمر منذ الاحتلال والسقوط لم يتوقف يوماً واحداً وان ضعف لبعض الأحيان وهذا المسلسل هدفه الأساسي هو الإنسان العراقي ووطنه العراق فالنيات الشريرة المعروفة في توجهاتها الرجعية والطائفية والمرتبطة بأجندة خارجية يقتلها استقرار العراق ويدمرها أمن وسلامة المواطنين العراقيين وهي تسعى بكل ما تستطيع إليه من سبل ومؤامرات وتخطيطات شيطانية لكي تبقي الأوضاع الأمنية كما هي لا بل تريدها أكثر بشاعة وتدميراً ولا يهمها شيء اسمه الوطن أو الشعب على الرغم من أنها تؤلف الأناشيد والأغاني الوطنية في المناسبات وفي كل مكان وزمان، ومن هذا المنحى يجب أن يدرك كل تكتل أو حزب سياسي أو مسؤول وطني أن تجفيف منابع العنف والقتل وخلق الأمان والاستقرار هو بداية البناء والتقدم الحضاري وهذه المسؤولية تقع على عاتق جميع المخلصين الذي تهمهم قضية البلاد ومصلحتها الحقيقية ولكن يجب أن يكون الإخلاص ومحاربة الفساد المالي والإداري هما المعيار الحقيقي لمن يريد أن يعمل وينجح في خدمة البلاد واستقلالها الوطني الحقيقي.



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مستلزمات إعادة الثقة والتخلص من الميليشيات والإرهاب
- خطورة الانفلات الطائفي على وحدة العراق
- الحفاظ على تحرير كوباني اندحار للظلام والإرهاب والتطرف الدين ...
- التعاون بين الحكومة العراقية وفيلق القدس الإيراني
- مصيدة المتصيد
- هو الشيوعي وحب الخليقة
- الفساد والإرهاب توأمان لا يفترقان أبداً
- مسؤولية تاريخية تقع على عاتق لجنة التحقيق في سقوط الموصل
- ماذا حل بمشروع قانون الأحزاب في العراق ؟
- أمتاز عام 2014 بالجرائم والخطف والاغتيال والحرب!
- تصريحات مبطنة ضد البيشمركة والكرد هدفها زرع الشقاق والتخريب
- المصالحة الوطنية طريق لعودة الأمن والبناء
- هل سيستجيب نوري المالكي والمسؤولين للحضور إلى البرلمان؟
- هل تسمع صوت الموجودات على الأرض؟!
- لترتفع الأصوات للتضامن مع هيفاء الأمين وكل النساء العراق
- إصلاح النظام والمؤسسة القضائية في العراق ضرورة وطنية ملحة
- إلى متى تستمر جرائم الخطف والابتزاز والاغتيال ؟
- لأيام سرت عابرةً
- تصورات طرْطميس اللغوية
- وأخيراً حُلتْ عقدة وزراء الداخلية والدفاع


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مصطفى محمد غريب - هل توقف الزمن بالنسبة للعنف و التفجيرات والاغتيالات والخطف؟!..