أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - بين اليسار والاسلام .. حب وطن














المزيد.....

بين اليسار والاسلام .. حب وطن


محمد علي مزهر شعبان

الحوار المتمدن-العدد: 4719 - 2015 / 2 / 13 - 19:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بين اليسار والاسلام . حب وطن

محمد علي مزهر شعبان

أجاب احدهم انه يساري وانا ادرك ذلك واعلم حق المعرفة بميوله ، اجابه محدثه عن اي يساري تتحدث انه اسلامي معتدل مدافعا مناورا عن ثوابت دينه . فرد بعد صمت اخر: انه الاثنين حينما يكونا في هوية وتاريخ وطن وشعور مواطن ، يدرك ان الانتماء لعقيدة ما مسئلة شخصية ، وان حدثت بعض التعاكسات السلوكية ، فان المواطنة الصادقة تبرد هذه التشنجات برؤى تدرك ان الحياة مزرعة لمن اراد ثمارها في الدنيا او في الاخرة . وان درب الجنة في نواحييه الدنوية والاخروية لسالكيها هو ما نزرع وما نرتقي اليه من سلوك رغم مشقة التحمل ، ومد اليد دون الرقبه ، والدعوة الى الصلاح دون الجفوة ، وترميم التشقق دون توسيع الفجوة .
نعم انه يساري حين ينظر الى تلك الربوة التي وقف عليها شباب كانهم اصلاب شامخه ، تكاد ان تناطح صفحة السماء ، وهم في ايمان ان درب نضالهم لم يذهب سدى ولم تغب شموس افكارها على ارض الواقع ورجاءهم فيما اعتقدوا انهم ليس لمجد سياسي في مسك صولجانها والجلوس على دستها ، فزرعت تحت اعواد المشانق جثثهم ، وتدلت اجسادهم وهم يتدافعون افواجا تتبعها قوافل ،مدركين ان المصير في منزع قوس الطغاة الى صدورهم . هؤلاء ليس في حلم ليل تنفرها وتسلخها سرايا امناء الموت في يقظة نهار .. ألم يسئل هؤلاء اين هم ذاهبون ولأي عقيدة ينتمون ؟؟ نعم هم يدركوا ما هم فاعلون فمضوا بمسيرة أملها هي نصرة للفقير والعامل الاجير وتحقيق العدالة . فحظوافي فترة ما رغم تشوشها وركاكة الارض التي يقفون عليها ، فكان جني افكارهم داني القطوف ، قريب من الانفس النقية لولا تلك الايدي التي امتدت عبر التاريخ من دولة أمية البعثية حد النخاع الى امية عفلق وازلامه . اراد حاكم وكأنه طاريء على واقع مر أليم مؤسس على القتل والدموية ، انه ابن قاسم كريم فسلخوا رأسه وقد اوشك حصاده النضر ان يثمر واعتمرت اقلوب شعبه بالمواطنة عند فقراء بلده اللذين أمعن حكامه وامراء المؤمنين والسلاطين، تجويعا وقتلا فيه .
كان قاسم ينتظر ان يئين الحصاد ويحين جني الثمر، واذ بمناجل الغدر تحز الرؤوس ، سبقتهم سرفات الدبابات لتقتل الوليد ابان انشودة صيرورته .. اسئلكم هل الاوطان الحره والشعوب السعيدة ، فكرة وسلوكا تناقض اسلام ما جاء ابن عبد الله ص ؟ هل يتعارض هذا مع دعوة ابي ذر المغدور في حضرة زناة الليل وعمداء نهب الاموال ، هل يتعاكس مع دولة علي بن ابي طالب ع ، وركائزها وثوابت حكمها ؟ كيف اتجه ابن ابي طالب لبناء دولة المواطنه ، فأمن لكل موارد شعبه والوانه خيارهم في الحياة ، فكان النصراني مواطن بمفهوم الارض التي يسير عليها في دولته دونكم الجغرافيه وتقسيماتها ، وكانت العدالة تطبق تحت لافتة " من اين لك هذا ؟ فجردت حراب ارستقراطي قريش التي نهبت مالا يكسر بالفؤوس ، مرة على جمل اتخذ منه "هبل " جديد ، حتى تناثرت الابدان ، وبحت الاصوات وهو تتهافت على بعره ( بعر جمل أمنا .. ريحه ريح المسك ) يا لامة تتمسح بالبعرة والخرقة الداميه .
علي بن ابي طالب اراد ان يزكم انوفهم بريح الفردوس الارضي والسماوي ، بعبق انسام المواطنه والعدل والارتقاء بالانسان الى كيفية ان يطل على الحياة ويحقق فيها ما ينقله الى جنة الوجود والخلود .
اذن ما الفرق سوى التسميات واللافتات بين يساري واسلامي نبيل لا ينتمي الى سكنة الغاب ، ذوات المعادن الخبيثه والانفس الخبيئه بالحقد والكره وبين جواهر نقية الصفاء، تقدم للاهداف النبيلة الارواح طوعا لتحقيقها ؟ اليست اصلاب المشانق وفوهات البنادق ، نالت الاعناق ومزقت الصدور ، لفتية اليسار وحزب الدعوة.. بذات الايدي وبنفس النوع من جرذان البعثية ؟ أليست ذات المدية التي ذبحت حسينا ع وزيد بن علي ومحمد بن النفس الزكية وسلام عادل وحسن عوينه والالاف من الطرفيين ، ولازالت تذبح لنا جنودا عزل الان في جبهات القتال وتدحرج الرؤوس بالاقدام ؟ ما المانع ان تكون مسلما محمديا علويا دعوويا او يساريا ... كف نظيفه ، وانفس زكية ، وارواحا مضحية ، كي يكون الفرد في خدمة المجتمع وجزء من المخدومين ؟
اضحى الفرد فينا لا يقدس النظريات ، حين ركب موجتها من لا يقدسون حطب صيرورتهم وتمكنهم من مناصات التتويج وامست الرؤى في موازيين السياسة ، وفن الوصول اليها ، دون اي معايير اخلاقية ، تحت يافطة ان لا اخلاق في اروقة السياسه . والظفر بدولة العدل لم يعد بارقة رجاء عند المناضلين ولا لمحة من بارقة امل من نسيج أخيله . فالعالم يسير بساق واحده اسمها امريكا ، وبقبضة " ابضاي " يأمر فيطاع . ودول كبيرة وصغيرة تسام كالخراف مصطفة بالاستعداد ، مجتمعة عدة وعداد ، على تنفيذ اوامر سيدة العباد . اضحى الدين وسيلة حروب واباده ، واضحى معتمدوه شعبا وفصائل وطوائف ، وأضحى الموت باسمه ليس منه فوت ، يدرك الهارب كما حدث في " سبايكر " هؤلاء لم يقتلوا كجند انما هم طلبة ، فقتلوا تحت لافتة الطائفية . واضحت السياسيه اكذوبة ومناوره حين تسخر يافطة الدين في حروب عنونت باسم الربيع والديمقراطيه .
لم يبق الا هوية تباعد عنها اهل السياسة ... هي هوية وطن ، يلتقي فيها بقايا اهل اليسار اللذين لم يقبضوا في اكفهم الا الهواء ، بعد عشرات الالوف من الشهداء والمغيبين ، ولم يبق من اولئك اللذين تعلقوا بحزب اعدم ناسه للدرجة الرابعه من حزب الدعوة . لقد تلاقفها المنعمون ، وصبية وفتية نزلت الى ساحة الرقص على اجداث الموتى . اذن ممن تتحدثون عنه مواطن من يسار الوطن شعورا الى من رفع سلاحه للدفاع عن دين حنيف ورفع يداه لرب السموات حسا وعمقا واملا في اليوم المامول للخلاص .



#محمد_علي_مزهر_شعبان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرس الوطني أت ... استعدن يا ثاكلات
- الدكتور حيدر العبادي .. اقرأ نوايا من ضم مجلسكم
- نعتوك الضباع طائفيا ............ فكنت أسدا عراقيا
- رهان التغيير ... وحصاد الحشد الشعبي
- الخروج من جلباب الصمت
- مارثون .... الاربعينية
- وهل ينطق من في ........ فيه ماء
- الصقلاوية ... الجزء الثاني من مسلسل - سبايكر-
- مونتغمري .. السومريه
- ظافر العاني .. كد كيدك .. واسعى سعيك
- أفيقوا ...البلد يبتلع
- الصعود الى الهاوية
- سقط المجد في المحراب ... طبر اليوم ابو تراب
- لكل عيد ... أضحية
- شامت فرحان ... مذهول سرحان
- صاحب الربطة الصفراء
- ارادة شعب ... وفن اللعب
- لا ابكيك موسى .. بل احتفل برمز الارادة
- السيد مسعود .. اقرا جيدا حاضرك ومستقبلك
- لا تصفوا هذا الشعب بالخراف .. قليلا من الحشمة والعفاف


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - بين اليسار والاسلام .. حب وطن