أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فرات المحسن - حقيقة المساعدات الأمريكية لمنظمة داعش














المزيد.....

حقيقة المساعدات الأمريكية لمنظمة داعش


فرات المحسن

الحوار المتمدن-العدد: 4719 - 2015 / 2 / 13 - 18:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




بين فترة وأخرى يظهر في الإعلام العراقي متحدث من هذا الحزب أو تلك القوى يشير لوجود معلومات ووثائق تؤكد أن طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية تخرق السيادة العراقية، وتقدم مساعدات عسكرية ومواد غذائية لتنظيم داعش الإرهابي، والغاية من تلك المعونات هي إطالة أمد الحرب .
أخر تلك المعلومات قدمها المرشح الدائم لرئاسة لجان التحقيق البرلمانية ورئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب السيد حاكم الزاملي، المحسوب على التيار الصدري، حيث صرح في مؤتمر صحفي عقده في قاعة المؤتمرات جوار قاعة مجلس النواب، أن لديه وثائق وصور ومعلومات وتقارير تثبت قيام طائرات التحالف الدولي بالهبوط في مطارات عديدة داخل المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش، من مثل مطار الموصل وملعب الفلوجة ومطار يثرب وصحراء الأنبار . ويؤكد السيد الزاملي توفر الصور والتقارير التي تثبت مثل هذا الأمر.
يبدو أن السيد الزاملي يتناسى بشكل متعمد وهو رئيس لجنة الأمن البرلمانية بان سيادة العراق مستباحة حتى من مخابرات وجيوش بوركينا فاسو، فكيف والحال مع الولايات المتحدة، وهي عراب العملية السياسية ومبرمجها.
وبعد أن دخلنا العام الثاني عشر من بعد سقوط فاشية حزب البعث، يحذر السيد الزاملي من خطورة هذا الأمر على أمن العراق وجيشه، مطالبا الحكومة العراقية برصد حركة هذه الطائرات ونصب كمائن لإسقاطها، ويطالب بإصدار أمر حكومي للعمل بموجبه والتصدي لتلك الفعلة الشنعاء، وهو المدرك بان مثل هذا الأمر يصعب على الحكومة العراقية القيام به، وهي التي سلمت مجبرة أجواء العراق للطيران الأمريكي. وبدورنا فنحن نعرف جيدا أن السيد حاكم الزاملي حاله حال الآخرين مسكون بالرعب الأمريكي، مهما ادعى البطولة وتقدم صفوف المزايدات الكلامية.

أن كان السيد الزاملي يملك كل تلك الوثائق والصور والمستندات وهو أيضا رئيس لجان تحقيق عديدة، ورأس أعلى للجنة الأمن البرلمانية المباركة، وفوق كل ذلك عضو حكومي منتدب عن تيار يلوح دائما بقدراته الفائقة ومناصرته للحق ووقوفه بوجه التغليس والتدليس والباطل، وفوق كل هذا وذاك، يمتلك أفواج عسكرية مدججة بالسلاح الخفيف والثقيل تحارب في جبهات القتال باسم سرايا السلام، فما بال السيد الزاملي ومن خلفه تياره، خائف من عرض تلك الوثائق والمستندات ويعلن عنها باستحياء لا بل يشارك في إخفائها عن الشعب العراقي. وما الذي يجعله وتياره يتردد في ضرب وإسقاط تلك الطائرات، ويفضل أن يستجدي موافقة الآخرين للدفاع عن سيادة العراق وأمنه، أن كان متأكدا جيدا من موضوعة تجهيز الولايات المتحدة أو غيرها لداعش بالعتاد والمؤون.
أعتقد بأن رئيس لجنة الأمن في البرلمان العراقي أول من يعلم بالخروقات المستمرة للسيادة العراقية، ليس فقط في الجانب الذي تقترفه الولايات المتحدة الأمريكية، بل يدرك جيدا أن سماء وأرض وحدود الدولة العراقية مستباحة من جميع دول الجوار وغيرها، فالطيران والجيش التركي لم يطلب بكتاب رسمي من السيد الزاملي أو قبله رئيس الوزراء السيد العبادي تنفيذ هجمات عسكرية منظمة داخل الحدود العراقية، ولكنه يقوم بذلك حسب خلافه أو اتفاقه مع أوجلان ورفاقه وليس في وارد تفكيره الإنصات للهذر العراقي منذ ما قبل عهد المقبور صدام حسين. ولم يعن للطيران السعودي أن يخاطب سلطة الطيران العراقية للتجول فوق المحافظات الجنوبية وبالذات منها محافظة ذي قار، في استطلاع شبه شهري للسجن الذي يضم أعداد من مقاتلين سعوديين أوغلوا في الدم العراقي. ولم يطلب الطيران السوري أو حتى الإسرائيلي والأردني موافقة قيادة القوة الجوية العراقية كي يتجول في عمليات استطلاع أو تنفيذ واجب قتالي داخل الأرض العراقية.
وكان الأجدر بالبرلمان العراقي ولجانه قبل عرض مثل هذه الرواية، إراحة فضولنا وإعطائنا ولو حتوته صغيره، تفصح عن لغز محير لطائرة بلغارية ضخمة مليئة بالعتاد والسلاح هبطت في وضح النهار دون معرفة ومراقبة قيادة القوة الجوية العراقية الباسلة وسلطة الطيران والراعي الأمريكي، في مطار بغداد بعد أن رفضت مطارات كردستان استقبالها.

لا يختلف السيد الزاملي عن باقي قيادات السلطة العراقية الذين يتمتعون بكمية وافرة من الرطانة وقدرات فائقة على تفريغ شحنات خطابية عبر مؤتمرات أو لقاءات في وسائط الأعلام المرئية وغيرها. ولكن في النهاية نجدهم يدفعون عنهم الشر ويضعون أنفسهم فوق الشبهات بعد أن يرموا الكرة في أحضان غيرهم تخلصا من المسؤولية. عادة سيئة اتسم بها خطاب ساسة المنطقة الخضراء دون استثناء، ومل الشارع العراقي الاستماع إليها وتصديقها.



#فرات_المحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في النجف هناك من يبغض الحب
- الاستثمار ودواعش مدن وسط وجنوب العراق
- شخصية المالكي لا تسمح له قبول الهزيمة
- ما الذي تستطيع فعله لجنة التحقيق في سقوط محافظة الموصل
- هلموا نتقاسم وطن
- مشهد أخر في نشوة القتامة وردع الأمل
- مقترح مشروع المنظمة العراقية للدفاع عن حقوق الإنسان
- عواصم للثقافة، مشهد في نشوة القتامة و ردع الأمل
- الغاية من رواية طائرات سوخوي الداعشية
- هل يستطيع السيد العبادي تنفيذ برنامجه الوزاري
- داعش وأفلام الأكشن
- الدواعش في إدارات الجيش العراقي
- نحو مجزرة سبايكر جديدة
- العراق، خيار التوافقية بديلا عن صناديق الاقتراع
- تركة ثقيلة عافها المالكي للعبادي وجميع العراقيين
- سليم الجبوري خيار خائب لتصعيد حالة الاستعصاء
- الولايات المتحدة الأمريكية وتفكيك عقد العراق المستعصية
- من يحال إلى المحاكم بعد الهزيمة
- الترشح لرئاسة الوزراء بين هواة السياسة ورجال التكنوقراط
- الطائفة تغلب الاعتراض على التزوير أم العكس


المزيد.....




- إماراتي يرصد أحد أشهر المعالم السياحية بدبي من زاوية ساحرة
- قيمتها 95 مليار دولار.. كم بلغت حزمة المساعدات لإسرائيل وأوك ...
- سريلانكا تخطط للانضمام إلى مجموعة -بريكس+-
- الولايات المتحدة توقف الهجوم الإسرائيلي على إيران لتبدأ تصعي ...
- الاتحاد الأوروبي يقرر منح مواطني دول الخليج تأشيرة شينغن متع ...
- شاهد: كاميرات المراقبة ترصد لحظة إنهيار المباني جراء زلازل ه ...
- بعد تأخير لشهور -الشيوخ الأمريكي- يقر المساعدة العسكرية لإسر ...
- -حريت-: أنقرة لم تتلق معلومات حول إلغاء محادثات أردوغان مع ب ...
- زاخاروفا تتهم اليونسكو بالتقاعس المتعمد بعد مقتل المراسل الع ...
- مجلس الاتحاد الروسي يتوجه للجنة التحقيق بشأن الأطفال الأوكرا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فرات المحسن - حقيقة المساعدات الأمريكية لمنظمة داعش