أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - حسين علي الزبيدي - الطود الشامخ















المزيد.....

الطود الشامخ


حسين علي الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4719 - 2015 / 2 / 13 - 17:31
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


ا
عبد الكريم قاسم باختصار... هو قبظة نورانيه خرقت حجب الظلام بدفق باهر هو الالق الذي انبهرت له الكثير من العيون فكانت بين مصدق ومكذب , وهو نبضة القلب التي اضنتها الهفة والحنين الى الموعد المعلوم مع قدر المحرومين والحائعين والعراة من ابناء هذا الشعب المحروم لا يعدل نقاوة ونبل حلمه الا من مثله رجل اعطى ولم ياخذ .
اتاح وهجه المتدفق للكثير من العيون ان ان تبصر البهاء , كما خطف الالق ذاته ابصار اخرين فمنهم من اغلق عينيه لعدم قدرته على مواجهة ضيائه ومنهم من افزعه فيض الضياء فتوارى خلف حجابات معتمه وتعللوا با الاسباب , فنفر من ادعياء الثقافة قالو لقد اساء هذا الرجل لتاريخ العراق واسس لسلسله من الانقلابات العسكريه اعادت العراق الى عهود ما قبل الديمقراطيه والحكم المدني , فكانوا كمن يعصب عنيه بوشاح سميك ويدعي ان الشمش لم تشرق اليوم رغم انه يحسها وان لم يراها ..! لقد غاب عن بالهم ان تاريخ العراق على امتداد اكثر من ثمانية قرون ليس سوى حقب طويله متلاحقه من الخضوع للاجنبي والاحتراب والعدوان والفتن والمعارك والغزوات بحكم مجاورته للصحراء الغربيه وموجات البداوه المتلاحقة اليه وبسبب مجاورته للسعوديه هذه اللعنه التي سممت حياة الدول المجاورة لها والعرب بشكل عام , وبسبب تركيا ويران التان تناوبتا احتلاله وهما على خلاف مذهبي فكان هو ساحة للشحن المذهبي والاستقطاب والشد وممارسة كل انواع التناحر والاقتتال الطائفي مما جعل من مكوناته كبش فداء دئم لا خطاء وانحرافات سواه وجعل تاريخه حمامات دماء وعقد حرمت ابناه من الراحة والامان في اي فترة من فترات هذه السلسلة الطويله من امتدادات القرون.
اما قولهم انه اسس لسلسله من الانقلابات العسكريه وهدم النضام الديمقراطي الذي كان قائمافهو يتداعى عندالتحاور والنقاش وبشقيه معا فشقه الاول ليس اكثر من مغالطه وحذلقة كلاميه ليس الا , حيث ان لا احد يمكن ان يوسس لافعال وهو قد رحل عن هذا العالم ولم يكن قبل ذلك قد اجترح شرعة لم ياتي بها من قبله احد فالانقلابات العسكريه في سوريا مثلا قد ضربت ارقاما قياسيه في فترة وجيزه فضلا عن حدوثها بالعشرات في شتى بقاع العالم , وكيف يمكن اعتبارما قام به انقلاب عسكري وقد استوافا كل شروط الثورة ومكوناتها بستثناء شكليات التنفيذ التي لا تقدم او توخر .
ان الثوره هي ليست لحظة الاتقاد التي تشعل الفتيل وليست مرحلة تصاعد اللهب انما هي الضط والتسخين الذان ولداه وقد كانت ثوه حقيقيه بابعادها الافقية والعموديه التي تنامت في اغلبية النفوس على امتداد العراق بكل مدنه وقراه وقصباته كانت ارادة العراقيين الخفيه والمعلنه في بعض الحالات , كانت اراده عامه لثوة على الضلم والباطل والزيف وحين تكون كذلك واتحدى من يثبت العكس بموضوعيه وتجرد فلابد ان تكتسب المشروعيه الثوريه حتى وان جاء التنفيذ بصيغة الانقلاب العسكري .
ما هو المقياس الذي نحددبه صدق ووطنية ونزاهة اي ثورة وقادتها في اي مكان وزمان في العالم..؟ اعتقد ان البارومتر الذي يحدد درجة القياس والبوصله التي توشر الاختيار يتجهان نحو الفقراء وتمنح الدرجة بمقدار رعايتهم والاهتمام باحولهم ومنحهم ما يستحقون من خيرات وطنهم , اضن ان هذا في عرفنا وعرف كل من يدعي الانسانيه ويضرب في جنباته قلب تحزنه دمعة المحتاج والمحروم لا بد وان يقنع به واعتباره المعيار الوحيد الذي يمكن الركون اليه والاطمئنان لنتائجه االصادقه والحاسمه , واستطيع ان اقول جازما ان الرجل كان في هذا واحدا من اعظم المطبقين والمجسدين لمبدأ العدل الانساني بالمفهوم الواسع والدقيق ولم يبزه في ذلك الا بضع اسماء على امتداد التاريخ البشري كله .
اما مزاعم تهديمه الدمقراطيه والقضاء على الحكم المدني في العراق فهو ليس اكثر من مزحة بائسه فندها شاعر العراق بقوله :
علم ودستور ومجلس امة كل عن النهج الصحيح محرف
اشياء ليس لنا سوى اسمائها اما معانيها فليست تعرف
واضن ان الديمقراطيه التي صنعتها لنا امريكا تغني عن الركض والليهاث في احصاء محاسنها وما عادت به علينا من نتائج باهره ولم تكن ديمقراطية بريطانيا بافضل منها على الاطلاق فاذاكان النهب المجزي ميسوراللطبقات العليا من السياسين والموضفين في عهدنا فان ابسط موضف في العهد الملكي سرعان ما تضهر عليه النعمة والامتلاء بعد فترة وجيزه من مباشرته التعين وان كان راتبه لا يتجاوز البضع دنانير ...!.
اما اخر البنود المهمه في قائمةاتهاماتهم الزائفه فهو فهو انضاء رداء الرحمة والوداعة عنه فكيف وهو الرحمة والوداعة ذاتيهما وماذا كان بوسعه ان يفعل والذاب المفترسة تكشر عن انيابها لتمزق لحم وشحم الوطن وهل يقف متفرجا على بوس وشقاء العراقين تفتك بهم انياب الوحوش والسيئين منهم ومن سواهم لمن هذا القدرمن التضحية والعمل اذن ’ لمن هذا الجهد الغير مسبوق في توفير الحياة الرغيدة السعيدة , لمن هذاالسعي الذي يقترب من الاعجاز في توفير الغد المشرق لهم ولاطفالهم ..؟! .
اما الاسآت والاعتدات التي قصدته هو فقط فعفى الله عما سلف مبدا ابتكره الزعيم ولم يعمل به من قبله احد باستثناء الانبياء والربانيون فكان شرعة انسانية دفع حياته ثمنا لها وكان يدرك ان الرحمة لا تجدي مع الاشرار والمجرمين غير انه لم يغير مبادئه او يبيعها ولو كان الثمن هو حياته .
اربع سنوات وبضع شهور غير فيها بعد الكريم قاسم وجه العراق , بغداد مدينة الصرائف وبيوت الطين والصفيح اضحت تعج بمشاريع الاسكان والحدائق والمنتزهات , المشاريع العملاقه والتنميه الانفجاريه تخلق الامل والتفائل في صدور الحيارى والمعدمين وعدوى الانتعاش والتطلع تفعل فعلها في النفوس وينتقل العراق الى مرحلة التصنيع الثقيل...!.
ميزانية خاويه انهكتها سفرات ( الوصي ) الى وربا وتبديده عوائد النفط على احضان الغواني وموائد القمار وشلن او بضع شلنات عن كل برميل من النفط التي تحتكر انتاجه شركات الدول الاستعماريه وآلاف المضاربين والمحتكرين والمتلاعبين بقوت الشعب ومساحات شاسعه تصب خيراتها في جيوب الاقطاعين وقطاع واسع من الفلاحين لا يجدون ما يسد الرمق وهم يمنحون الارض جهود كل النهارات ولا يتوانون عن تقديم المزيد .. وياتي الفرج فكف الزعيم بحر من العطاء , مشاريع ومشاريع اغتالها الرصاص الاثم ويسقط الفارس عن جواده صائما متضرجا بدمه محتسبا الى الله , ولكن مشاريعه التي يجري العمل بها لم يتمكن من اتى بعده من الاستمرار في استكمالها فيجمد البعض ويلغى البعض الاخر, هذا على صعيد البنى العمرانيه اما الحديث عن الفتره الانتقاليه والعوده الى الحياة النيابيه والبرلمانيه فيحتاج الى مقال مستقل بذاته غير اننا اثرنا ان نخص المناسبه ببعض الجوانب المختصره عن حياة شهيدنا العضيم ونبقى بعضها لمناسبة اخرى .







#حسين_علي_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا تريد ان تصبح قانلا
- ولم ازل .....حتى رايتهم
- اعجوبة الدنيا الثامنه ج 4
- اعجوبة الدنيا الثامه ج3
- اعجوبة الدنيا الثامنه ج 2
- اعجوبة الدنيا الثامنه ج 1
- قدم عالقه....... في السماء
- الشرقيه انيوز وما ادراك ما الشرقيه انيوز.....!
- حدود الصواب ج 1
- كبف نحمب العراق
- كيف نحمي العراق
- شياطين الوكيل نص ققصصي
- مسارات خطره.....!
- غودو بانتضار العراق.........ج2
- غودو بنتضار العراق ج 1
- الاستغاثه الثانيه
- استغاثه من بلاد الواق واق
- الى وزارة الكذب ......مع التحيه
- غزوان...........( والكنه )
- كوكتيل .......الالم


المزيد.....




- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - حسين علي الزبيدي - الطود الشامخ