أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محسن لفته الجنابي - الحاسبات الألكترونية في العراق تلتهم المواطنين














المزيد.....

الحاسبات الألكترونية في العراق تلتهم المواطنين


محسن لفته الجنابي
كاتب عراقي مستقل

(Mohsen Aljanaby)


الحوار المتمدن-العدد: 4718 - 2015 / 2 / 12 - 21:53
المحور: كتابات ساخرة
    


صاحبي أبو أمير الذي يعتبر نفسه يملك (نص بالدولة) والذي كان متفوقاً من بين فريق تخليصي من قضية تشابه الأسماء التي ظهرت لي في مطار بغداد بعد عودتي من (جزيرة سانت هيلانه !) هو نفسه - بشحمه ولحمه وشواربه الصفر - أمسكوا به هذا اليوم بقضية تشابه أسماء في دائرة المرور أثناء أكماله لمعاملة سيارته !
قبله عقيد جعفر أحتجز بمركز الظلال وأحيل للجهات (المختصّه جداً) وبعد يومين أعتذروا له ولازال يذهب كل أسبوع لمراجعة دكتوره محمد العبيدي قرب الأورزدي القديم في الكراده حيث عيادته !
أقاربي أبو غسان لازال محتجزاً الى الآن ومنذ أربعة أسابيع بسبب قضية تشابه أسماء لاعلاقة له بها ، رغم أن أسم جده لايوجد شبيه له في كل البلاد العربية والعالم وليس العراق فقط !
أبن د.حيدر عمره 13 سنة أحتجز على قضية تشابه أسماء في مطار بغداد أيضاً !
أبن أبو مهند عمره ست سنوات أحتجز في مطار النجف لساعات فيما أصيبت بالرعب عائلته رغم أن المطلوب الحقيقي صدر بحقه أمر القبض في العام ألفين وثمانية !
(خلي أرجع لأبو أمير وخلوني أدوّخكم من باب الجاهل ماينسى سالفته ) لما رأيته عصر اليوم داهمتني ضحكة هستيرية أتت في غير وقتها , كان يفترض أن أواسيه بوجه حزين تضامناً معه لكنني ضحكت لكون الموقف حصل معي فأحترقت أعصابه وكاد أن يزعل وربما (يجلط ويروح بوله بشط) , (عمّي حقّه يتسودن) لأن الأحتجاز بسبب أسم ثنائي أو ثلاثي لشخص آخر لانعرف مافعل (أرهابي , لص, قاتل بالكروه , مفشش تاير قطار , متهم بالقساوة مع بنت الجيران ) تجعل المرء يكره نفسه ويلعن بيل غيتس ويشتم كل تكنلوجيا العصر ليسارع الى نصب (جادر) لممارسة اللطم والعويل !
الحاسبات أخترعت لتسهيل أمر الناس وفائدتهم أما أن تتحول الى أدوات رعب وأبتزاز لتصيب الأبرياء مقتلاً فهي والله ليست بقسمة ضيزى بل (قسمة سوده ومصخمه) !
الأمر خطير حين يثبت أسم ثنائي لمطلوب لأجهزة الدولة في حاسبات المطارات ونقاط التفتيش دون أن تذكر معه معلومات أخرى من قبيل الأسم الثلاثي أو الرباعي وأسم الأم وتاريخ الميلاد أو أية معلومات متيسرة على الأقل تشخّص وتفرق مابين المواطنين ,
رأيت في مرأيت كمواطن بسيط (بعض كثير) من المفسدين في أجهزة السلطة يبتزون الناس الأبرياء حين يقعون في تشابه لا ذنب لهم به ليسلبوا منهم أموالاً طائلة بطرق شتى مبتكرة مستغلين تلك الثغرات البدائية الظالمة التي نأسف أن تحدث تحت مظلّة الدولة وبرعاية القانون وعليه أنصح كل مواطن يحمل أسماً شائعاً من قبيل (علي حسين أو جعفر صادق أو جواد كاظم .. ألخ ) مما يسمى به العراقيين , أن يبقى في بيته حتى ظهور حل لتلك المشكلة نطرحها على أصحاب القرار ليجدوا حلّا سريعاً يحمي الناس الأبرياء من الوقوع في مأزق الأسماء المتشابهة التي صارت أيضا" تحلبنا وتمتص دمائنا و تلتهمنا نحن المواطنين .



#محسن_لفته_الجنابي (هاشتاغ)       Mohsen_Aljanaby#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعتقلون العراقيون والواجب الأخلاقي لأصحاب القرار
- أحاديث رئاسية في أزمة الغاز الطبيعية !
- لاتظن عند العراقي ديانه ولاتصدق لو سمعت آذانه
- رسالة من تحت الماء الى بشوش السلف
- سنبقى رغم مابيننا من خيط رفيع
- هوب هوب طفّي
- النجاة بالملح - يوميات عراقية جداً
- أعطوهم كي لاتبتلون
- لقاحات للديماغوجية في البلاد العربيّة
- حكايات أهل العراق
- الدولمه بين كرات النار وكرات الثلج
- في ذكرى حرب تشرين
- هل أتاكم حديث الأسحاقي
- فرج آيدول وحرب الخليج الثالثة
- لغز الموازنة ولطم شمهوده
- بيتنا وبيت أبونا والغربه فرهدونا
- العراق وحرامي البيت الأخطر من أمريكا
- الهالووين ينقذ بلاد الرافدين
- في ذكرى هادي المهدي كوكب العراق
- جنّه بالهوسات ما تسوى فلس


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محسن لفته الجنابي - الحاسبات الألكترونية في العراق تلتهم المواطنين