أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الرزاق عبدالوهاب حسين - غياب بؤرة العمل ثيمة كبرى في شكلانية الرواية قراءة في طلياني المبخوت واعتلال مفاهيم عبد الشكور














المزيد.....

غياب بؤرة العمل ثيمة كبرى في شكلانية الرواية قراءة في طلياني المبخوت واعتلال مفاهيم عبد الشكور


عبد الرزاق عبدالوهاب حسين

الحوار المتمدن-العدد: 4718 - 2015 / 2 / 12 - 19:06
المحور: الادب والفن
    


--------------
للجمل الاعتراضية والمشاكسة والكبرى مكان بين افكارنا والافكار المعدة للتأليف والتوليف والتناص المعرفي اذ تجبرنا على الاشتباك معها طمعا بدوافع ومسببات كما اسلفت ابداعية تواصلية . ولربما لأمتلائها تأريخيا بالموروثات والدوافع السوسيولوجبة . وربما ايضا يكون الامتلاء الاجتماعي والجمعي تحدده نقاط في غاية الخطورة تكسب تلك الجمل والافكار متعيناً حدثيا تنقلنا اليه التصورات والحكايا السائدة لتلك المحددات ..الفكرية الاجتماعية او السياسية او الثقافية .لتختزل وتصبح فيما بعد سلطة معنى في سياقات اشتباكات الكتابة ودلالاتها المعرفية ولكن اذا كان صحيحا وكما يقال فأن ثيمة السقوط والتداعي وما الى ذلك من اصطلاحات اللفظ التي تسيدها الناقد محمود عبدالشكور في كتابته الموسومة ب(رؤية ضبابية ومضطربة عن سقوط المثقف).للروائي شكري المبخوت لروايته الموسومه بالطلياني..فقد استلب ومنذ البدأ احنجاجه للمتن الحكائي للرواية بتوصيفه المفاجيء(تفقد الرواية تلك البؤرة التي تجمع شتاتها) وبرغم جملته الاعتراضية والمشاكسة تلك الا انه اي الناقد لم يجترح وعيا جديدا في تمرير جملته تلك واعتقد كان من الأولى به ان يراقب تصعيد جذره المعرفي استنادا لتطور مفاهيم الرواية المعاصرة والتي نعتمد منها 1 (شكل الرواية حرية شبه غير محدودة) كونديرا...2غياب وحدة الفعل(كونديرا)3تخليص الرواية من الية التقنية الروائية واللفظية الروائية .4 ملء الامتداد الزمني للشخصيات وغيرها من مفاهيم الحرية المرنةالتي تُعتمد في كتابة الرواية المعاصرة....
ومع تلك الملاحظة الشرطية في تعيين المنحى النقدي للكاتب نرى ايضا انه اغفل تماما بتوصيفه ايضا للقهر الحاصل لردة الفعل للاحتباسات المرضية للبطل واعتبارها نافذة قرائية دون الألتفات للبنى النفسية والوجودية للبطل(كلنا مرضى لكل منا كظومه واحتباساته)وان سبر هذا الكائن مع هذه الملاحظة يعتمد الثيمات الوجودية او السؤال الوجودي او كلاهما معا خاصة وان مرضية الانتحال في عملية تمرير الفعل (سلب- ايجاب) في اغتصاب البطل اخذت دورة نفاذ الفعل بالموت موت السلب وانحطاطه السفلي بالاشارة من خلال سلوك البطل ذاته وعلاقاته المتناقضة تعبيرا عن ميله الوجودي بالخلاص مماحوله من المسببات القاهره او تمييزها من خلال منطق البطل الخاص في سلوكاته المتناقضة... تلك اللحظة الحاظرة التي تسرق منه والتي لايمكن القبض عليها...حادث انتهاك جنسي ارتكبه علالة اتجاه الطلياني في طفولته والموت الحاصل وتأبينية الحدث واستمرار صراع الذكرى باشتباك البطل مع الشيخ وضربه . ان انحلال تلك المسببات وتوزعها في المتن الروائي وتشخيص البعض منها على مستوى السرد او الحوار مثار لتأسيس عقدة المثقف السلبي او انها عقدة المبدع السالبة بل انها اوركسترا للتوزيع الوجودي لمعزوفة النقص والتعويض .. الطلياني يمزق انتمائه الوجودي ينقلب على نفسه بمواجهة الواقع ذلك التحول المرير في حياته والانهيار بالحصول على فكرة واضحة تثير اشكاله الدائم وترغمه على الاستسلام...
هو-الواقع(الانا-ألآخر) ولعله من المهم لفهم نوازع ا لطلياني ودوافعه معرفة الرؤيا التي سيطرت عليه والتي تتلخص بالعثور على الجوهر الانساني وهو الممزق بين اعتلال الاغتصاب والحاضر السياسي الملغم بالمتناقضات والشذوذ. تلك الفكرة القابعة في عقل المثقف وانجراره خلفها للنيل من كل ماعساه ان يحددها او يعيق انتماءها بتحطيمها لمعنى الجسد ... الاغصاب -الاعتقال- الاستسلام- التحول... (قيمة متتالية معنياتية يمثل فيها التأريخ دور الممثل والمستولي المناقض للمعنى السلفي بعد احتواءه بعيدا عن مفهوم السببية وايدلوجيتها ليطرح شكله الخاص والمستجيب للحاضر)....
ولربما في اعادة تركيبنا للعقد الدلالية في محايثة المتن الروائي نرى مايلي
1- الاندماج في فرضية عقدة المثقف واستلابه من خلال عقدة اغتصاب الطلياني ومحاولة الكاتب اعادة صياغة متتالية العلاقات الشاذة في العقل التخيلي للمأول او الناقد او حتى القاريء بأفتراضه للمتشابهات التأريخية في ذات العلاقة وربما اقربها شكلا علاقة الشاعر الفرنسي رامبو بالشاعر فرلين...مع فارق التوصيف طبعا.
2-(كشف للعلاقات التبادلية بين واقعية المناخ القمعي الكلي وتوق البطل لسلبية سقوطه في فكرة الاستسلام للدخول في الحاجة التأريخية لماهية المعنى-العقدي- للمثقف) .
3- الخلاص الكلي خلاص رؤيوي بالتخلي عن كل مايمت بالصلة للمثقف دون الالتفات اليه او اهماله كلانيا...
لذا ان رواية الطلياني بمنعطفاتها الوجودية التأريخية لمرحلة ما من هزيمة الوعي الفردي الثقافي انصبت على معتكزات غاية في الوعي لغورها الذات الممزقة في الحاضر الشرق اوسطي وتحديدا العربي .. فقد كان الكاتب بكل توهجه السردي مادة قيمية تواشجت مع مفاهيم السرد الحديث دون الاخلال بواقعية الحدث او المكان .فارتقى مستوى التحليل النفسي لدوافع الشخصيات الى بؤرة العزلة الثقافية في تحريك الواقع السياسي واندماجها اي تلك الدوافع بمعنى رؤية الخلاص اليساري من ترديه وانحلاله الفرداني بشخصية البطل المستلبة.
جهد موفق لرواية اختلفت كثيرا عن واقعية نجيب المصرية واقتربت كثيرا من الدوافع البنائية لرواية عربية جديدة



#عبد_الرزاق_عبدالوهاب_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نصوص لاتصلح للنشر التحول....المقطع 3
- جماجم العائلة
- عبقرية الموت وجنون الشاعر (الموت وحدة كلية الاشكال) جدلية ال ...
- نصوص لاتصلح للنشر ---------------------- التحول( المقدمة)
- الجزء الثالث لذة النص وازمة القراءءةالجزء الاول منصف البرايك ...
- الجزء الثاني الردة المعرفية والتوصيف الدلالي -- خسوف القمر و ...
- قراءة في محمد محقق للمجموعة الموسومة نبض من وتر الذاكرة الجز ...


المزيد.....




- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟
- بوتين: من يتحدث عن إلغاء الثقافة الروسية هم فقط عديمو الذكاء ...
- -كنوز هوليوود-.. بيع باب فيلم -تايتانيك- المثير للجدل بمبلغ ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الرزاق عبدالوهاب حسين - غياب بؤرة العمل ثيمة كبرى في شكلانية الرواية قراءة في طلياني المبخوت واعتلال مفاهيم عبد الشكور