أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - تركي حمود - حبل الكذب قصير














المزيد.....

حبل الكذب قصير


تركي حمود
(Turkey Hmood)


الحوار المتمدن-العدد: 4718 - 2015 / 2 / 12 - 14:03
المحور: كتابات ساخرة
    


مازلت اتذكر العبارة الشهيرة لوزير الدعاية في عهد هتلر ، جوزيف جوبلز، الذي قال "اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس" والتي ما يزال بعض المتصدين للمسؤولية يعملون بها وهي من أهم أولويات خططهم في العصر الحديث من أجل تطبيقها على أرض الواقع ومن منطلق "الجذب المصفط أفضل من الصدك المخربط" وبالتالي يتصوروا متوهمين امكانية التاثير بالناس من خلال الكذب عليهم ولو لبعض الوقت وبصور مختلفة ومنها الدعايات والتصريحات والاعلانات المثيرة واستغلال بعض من يحسب نفسه على وسائل الاعلام من أجل الترويج لها متناسين انهم أصبحوا جزء من عملية الكذب على الناس" صخم الله وجوهكم "
وهنا نتوقف عند الاعلانات التي ملئت أغلب شوارع محافظة الديوانية الرئيسية ورفعت شعارات ماأنزل الله بها من سلطان وحتما ولابد فأن مروجيها سيعزون سلفا أسباب عدم تنفيذها الى حمى التقشف وحينها ستكون في مهب الريح لانها بالاصل خيالية كشعارات السيد عبعوب وصخرته العجيبة ومنها "الديوانية تنهض بنفسها " و" نتعلم لننهض بالديوانية " و" الديوانية شامخة بنخيلها "
وحقيقة ان تلك الشعارات هي دعايات ليس الا ، لكنها استنفذت الملايين ولوانها أنفقت على المشاريع لكانت أفضل لانها أصبحت مثار سخرية من قبل المواطنين وكأننا على أبواب انتخابات فلا الديوانية نهضت بنفسها لشدة فقرها ناهيك عن انها تشكو قلة الخدمات وشوارعها تملئها الحفر والمطبات واغلب مشاريعها متلكئة ومازالت قراراتها تتأرجح ولانخيلها عاد باسقا فابنائها يأكلون التمر المستورد أما مدارسها فأن أغلبها من البناء الجاهز " تلطيش " وأغلبية طلبتها يعتمدون على الدروس الخصوصية التي أرهقت جيوب ابائهم وواقعها الصحي متردي وأصبح تشخيص المريض يمر عن طريق الحمايات التي وزعت على المستشفيات بحجة توفير الحماية
وكما يبدو ان اصرارهم على الكذب مازال ساري المفعول فهم لم يكتفوا بما أهدر من ملايين الدنانير على النشرات الضوئية التي خفت نورها واصبحت الان كشماعة الملابس القديمة التي كانت تستخدمها أمهاتنا أبان الثمانينات وهي "الحبل "
اذن متى سيعي أصحاب العقول الفارغة بأن خدمة الناس حاجة ملحة وان ضياع المال العام على حاجات ليست ضرورية هو سرقة لقوت الشعب، هم بطبيعة الحال يريدوننا أن نصدق كل ما يقولون، ونغرقهم بكلمات الشكر والعرفان كمايفعل البعض من مؤيديهم ولا يسمحون أن ننتقدهم ونسألهم ، وإذا ماتجرأنا فإننا حينها سنكون أعداء لهم، ويصوروننا عبر وسائل إعلامهم ومواقع التواصل الاجتماعي التي يديرها سماسرتهم اننا أعداء التطور الذي ينشدوه وان مايحدث من خراب ودمار وتوزيع الرز " المدود "على المواطنين وتردي الخدمات الصحية في المستشفيات الحكومية وكثرة الحفر والطسات وطفح المجاري .. و.. و.. الخ ، نحن نقف ورائه ، متناسين ان كذبهم هو الذين قادهم الى تلك المواقف ووضعهم في زاوية ضيقة وبالتأكيد سيجعلهم يحصدون ثمار مازرعوه ولو بعد حين لان"حبل الكذب قصير"



#تركي_حمود (هاشتاغ)       Turkey_Hmood#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأمطار والخدمات الفضائية ..!!!
- مليوصه يا حسين الصافي..!!!
- دمائنا تستباح.. والحكومة عالصامت!!!
- مسبحة عبعوب .. وبساط سندباد !!!
- مسؤولينا الفاسدين في رحلة استجمام !!!
- نريده عباديا غير مستنسخ !!!
- صراع الكراسي .. خراب الوطن
- أنبياء الله يذبحون في الموصل
- ماذا بعد عودة الطالباني؟؟
- ياخليفة المداعيش- شكوت تهتز الشوارب -
- آفة الشجاع إضاعة الحزم
- چانت عايزه.. التمت
- برلمانيونا .. قلة حياء
- دعوة السيستاني خارطة طريق
- طكت والما طكت
- رد مالك ملعب ويانه
- كلمن يحود النار لكرصته
- نتائج الانتخابات ... صارت سكته يالفته
- ظواهر لاتفارق مسؤولينا- التفيك ، التهمبل ،أيبااااه -
- معا ، لن نخون ، المواطن


المزيد.....




- أزمة الفن والثقافة على الشاشة وتأثيرها على الوعي المواطني ال ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - تركي حمود - حبل الكذب قصير