أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صوفيا يحيا - The Waste Land














المزيد.....

The Waste Land


صوفيا يحيا

الحوار المتمدن-العدد: 4718 - 2015 / 2 / 12 - 00:21
المحور: الادب والفن
    



قصيدة «الأرض الخراب The Waste Land» للشاعر الناقد المسرحي الانكليزي الأميركي اليوت، ورواية السوداني «عبدالعزيز بركة ساكن».

لأدب الروائي«بركة ساكن» محلية عن مشاكل السودان وقضايا المهمشين أطفال الشوارع في «الخندريس»، الحرب الأهلية وانعكاسها في «الجنغو»، والقضايا السياسية والإطاحة بالمعارضين في «العاشق البدوي» وغيرها، ليتجاوزها «الرجل الخراب» تعبيرا عن وضع ثقافتنا العربية الإسلامية، وهم التعايش مع الأخر وأزمة الهوية بقول حسن درويش «كذبنا عندما قلنا إننا استثناء». رواية صغيرة صدرت عن دار هنداوي المصرية وعرضت لأول مرة في معرض القاهرة الدولي. شخصية درويش المواطن السوداني المصري، مهاجر غير شرعي إلى فيينا يعيش بوجهين، ظاهره التسامح والاندماج الكلّي، ويبطن عنف وكراهية لهذه الثقافة، خاصة عندما يتعلق الأمر بشرف ابنته. عبّر اليوت في قصيدته عن شخصيات خاوية مأزومة، تسكن عالم فقر عاطفي ثقافي، درويش الرجل الخراب، هرب من خصاء بوليس نظام مبارك عند اعتقاله لانتمائه في سنواته الجامعية الأولى للجماعات الإسلامية ليُخصيَ نفسه بنفسه عندما هاجر إلى فيينا قصيدة «الأرض الخراب» للشاعر الناقد المسرحي الانكليزي الأميركي اليوت، ورواية السوداني «عبدالعزيز بركة ساكن». لأدب الروائي«بركة ساكن» محلية عن مشاكل السودان وقضايا المهمشين أطفال الشوارع في «الخندريس»، الحرب الأهلية وانعكاسها في «الجنغو»، والقضايا السياسية والإطاحة بالمعارضين في «العاشق البدوي» وغيرها، ليتجاوزها «الرجل الخراب» تعبيرا عن وضع ثقافتنا العربية الإسلامية، وهم التعايش مع الأخر وأزمة الهوية بقول حسن درويش «كذبنا عندما قلنا إننا استثناء». رواية صغيرة صدرت عن دار هنداوي المصرية وعرضت لأول مرة في معرض القاهرة الدولي. شخصية درويش المواطن السوداني المصري، مهاجر غير شرعي إلى فيينا يعيش بوجهين، ظاهره التسامح والاندماج الكلّي، ويبطن عنف وكراهية لهذه الثقافة، خاصة عندما يتعلق الأمر بشرف ابنته. عبّر اليوت في قصيدته عن شخصيات خاوية مأزومة، تسكن عالم فقر عاطفي ثقافي، درويش الرجل الخراب، هرب من خصاء بوليس نظام مبارك عند اعتقاله لانتمائه في سنواته الجامعية الأولى للجماعات الإسلامية ليُخصيَ نفسه بنفسه عندما هاجر إلى فيينا في العقد الأخير من القرن الماضي وتداعيات حرب الخليج الثانية. السفر من أثينا إلى فيينا في شاحنة مع الخنازير. تخبره زوجته نورا بأن ابنته ميمي التي تجاوزت سن الرشد 18 عام بأيام وجدت صديقا ستأتي به إلى البيت، ويمكن أن تكون هذه ليلتها الأولى. تظاهر بابتسامة عريضة «لم تظهر شخصه تعطى للمرأة مكانة كبيرة وللطفل مكانة أكبر»، الخنازير أفضل حالا من درويش وناديا صامويال التي رافقته في سفرته، هي من رواندا ومن أقلية التوستي التي تعرضت للإبادة الجماعية سنة 1994 من قبل الهوتو، الأكثرية الرواندية وسكت العالم. أن كل الحروب على أساس عرقي طائفي ديني لا تخلف إلا الخراب والدمار النفسي والمادي، ناديا من ضحايا هذه الحروب التي جعلتها تعيش عيشة العاهرات والمدمنات والمهمشات، لتهرب من الإبادة والموت/ سلبيات المجتمع الأوروبي الأسرية تعاطي المخدرات وفراغ روحي. نورا لم تحب هذا الشخص قط إنما زواجها منه مجرد لمصالح مادية، وتعترف انّ درويش دمّر حياتها بالفعل وسبّب عقدا نفسية لا حصر لها لابنته، وصنع منها مخلوقا بائسا، فالشك منهجه ودرويش لا يتردد في أن يستخدم يده لحسم أي خلاف، وهو كذاب يكذب في كل شيء وهي تعتقد أنها لم تقتله وإنما هو الذي جهز لنفسه طريقة موته وكانت هي أداة التنفيذ. أمر الله كما كان يقول صدام في العراق عن خطاياه ومصائب ضحاياه!.

الموسيقى تصويرية لخنازير، ودرويش يراود ناديا» كما تفعل الخنازير الشبقة في القفص المجاور وعندما ذروته لم يفكر في العيب والفضيحة»، إلى حيث قرّر درويش قتل صديق ابنته توني، «كان لطيفا لكن لم يكن هنرش يراه كذلك، كان في نظره وحشا جنسيا. هنرش قطع علاقته بكل ما هو مسلم وعربي. لا يريد أن يورط نفسه في تحمل ما يقوم به المسلمون والعرب في شتى أنحاء العالم من خير وشر. كان دائما تابعا ومسلوب الإرادة يُسيطر عليه بسهولة تامة، لهشاشة ثقافته وشخصيته، تابعا لزوجته يخاف منها ومن ردود أفعالها، رغم انه المالك للبيت ولمجمل الثروة التي يعيشان منها، التي تركتها له أم زوجته التي عمل عندها في بداية سنواته في الهجرة.



#صوفيا_يحيا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- همْسَة حائرَة !
- مُطارحاتُ المُحَدَّثِ
- الآخر بين كيانين مصنوعين!
- الرفق بالوجدان
- Demis Roussos ذهب بعيداً Far Away
- مُسدس البُندقية
- الله محبة!
- ربيع البطريق
- إلى المُحَدَّثِ “ظ. غ.”
- مُطارحاتُ “المُحدَّث”
- طيفُ “المُحدَّث”
- جاعَ البصريُّ فسَجَرَ...
- حديقةُ الشَّعبِ Volkspark
- لا مُباشرة ولا نكاح جهادٍ!
- أنا Edelweiss المُحدَّث «V. Stranger»!
- قدر معقول من الوجدانية
- تعليقات على: أذب روحي چتلْ!..
- أذب روحي چتلْ!..
- حلمي الحكيم بوحي البهي البديع
- جَرايِد گَبُلْ 133


المزيد.....




- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صوفيا يحيا - The Waste Land