أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود حافظ - حول زيارة الرئيس الروسى بوتن لمصر -هل يتلقف الرئيس المصرى الكرة الذهبية ؟















المزيد.....

حول زيارة الرئيس الروسى بوتن لمصر -هل يتلقف الرئيس المصرى الكرة الذهبية ؟


محمود حافظ

الحوار المتمدن-العدد: 4716 - 2015 / 2 / 10 - 15:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تتلاطم الأمواج العاتية بقوة فى منطقة الشرق الآوسط بمافيها المنطقة العربية وما نقصده هنا بدءاً من التغيرات الكبرى التى دشنها الشعب اليونانى العريق صاحب الحضارة العريقة وبوابة المعرفة للقارة الأوربية هذا الشعب الذى وقف وبقوة ضد التوحش النيوليبرالى للهيمنة العالمية سواء هذه الهيمنة تمثلها أمريكا القائد او المانيا قائدة المركز الأوربى فقد وعيت الإرادة الشعبية اليونانية بحسها وجينها الحضارى ان اليونان وقعت فريسة فى براثن التوحش النيوليبرالى وخاصة الألمانى التى تعمل على سحقها وكسر عظامها حتى لاتطالب اليونان بمستحقاتها التى سرقتها ألمانيا النازية من البنك المركزى اليونانى حال إحتلال النازى للأراضى اليونانية إبان الحرب العالمية الثانية كما سرقت النازية الألمانية ذاكرة وتاريخ الشعب اليونانى مع الأموال اليونانية والآن ألمانيا الموحدة مطالبة بتسديد فاتورة المسروقات للشعب اليونانى فكما قامت المانيا بتسديد فواتير الصهيونية العالمية عليها الآن تسديد للشعب اليونانى ما سرقته ونهبته منه ولكن هناك لعبة اخرى تلعبها المانيا الموحدة ضد اليونان وهى إغراقها فى الديون حتى تسمع صوت تكسير عظام الشعب اليونانى ليتنازل عن مطالبه ولكن الإرادة الشعبية اليونانية رفضت ما تقوم به ألمانيا وأفرزت قيادة حزبية من نوع جديد تطالب بالفواتير المستحقة .
هل يتوقف الأمر عند هذا الحد بالنسبة للمطالب المحقة اليونانية من العملاق المتوحش الألمانى والتى ىتقوده السيدة ميركل والتى تعرض كل مخاوفها الان على سيدها الأمريكى هناك فاتورة أخرى قد تم تجهيزها للمطالبة بسدادها وهى فاتورة روسيا الورسث الشرعى للإتحاد السوفيتى من المانيا الموحدة هذه المرة ايضاً الفاتورة متعلقة بالهجوم الكاسح الذى قامت به المانيا النازية الهتلرية على شعوب الإتحاد السوفيتى فى الحرب العالمية الثانية وقتل وإبادة الملايين من الشعوب السوفيتية بما فى ذلك البنية التحتية السوفيتية وهذه فواتير محقة للشعوب من دولة قامت وتوحشت والآن تتوحش مرة اخرى وتريد أن تلتهم كل من حولها ولربما للدولة المصرية فاتورة اخرى لدى الدولة اللمانية وهى فاتورة كم الضحايا التى تصاب من الألغام التى زرعتها ألمانيا فى الصحراء الغربية المصرية وحول منطقة العلمين وتوقف حركة التنمية فى هذه المنطقة فالمطالبة الآن ضرورية وحيوية .
إذا كانت هذه الأحداث تدور فى منطقة شرق اوربا والتى على إتصال وتماس مبارشر بالمنطقة العربية فكيف الحال عند أمة العرب ؟
هناك هذه الحرب العالمية التى تشنها الهيمنة العالمية الرأسمالية على كافة الدول العربية فبدءاً بإحتلال العراق وسرقة ثرواتها الأثرية بواسطة الكيان الصهيونى وثروتها النفطية بواسطة أمريكا وبريطانيا إلى تدمير سوريا الدولة العربية الوحيدة الباقية التى ترفع راية العصيان والمقاومة ضد العدو الصهيونى بحلفها الإيرانى وحزب الله والمقاومة الفلسطينية ثم تدمير ليبيا النفطية وسرقتها مع إستمرارية التد-مير اليومى بواسطة العدو المخلوق مشوها بواسطة هذه الهيمنة ويسمى إسلاميا حتى تكون حرباً بالوكالة فالقاعدة وداعش وجبهة النصرة وروافهم الكثر هم جميعهم صناعة الهيمنة العالمية وهم جميعاً ينفذون الأجندة الإمبريالية نيابة عن الكيان الصهيونى الذى تم إزاحته من ساحة المعركة حتى لاتستثار المشاعر الشعبية العربية وتبقى هذه الجماعات بحراسها من الرجعية العربية الخليجية سواء كانت سعودية او قطرية مع المخلوق المشوه العثمانى الجديد والذى يطل من نافذة تاريخية قد تم طمسها ويحاول مداعبة مشاعر الجماعات الفاشية الدينية العربية بحلم إعادة الخلافة الإسلامية حتى يضمن مشاركته فى النظام العالمى الرأسمالى بوضع موطئ قدم له فى المنظومة العالمية .
لقد اصبحت داعش فى شمال العراق وسوريا تحت أمرة التورانية التركية بكل ما ورثته هذه التورانية من بشاعة الجدود التتار من قتل وسحل وسبى وحرق كما أصبحت جبهة النصرة الحارس الأمين على الحدود السورية – السورية المحتلة فى الجولان حتى تضمن أمن الكيان الصهيونى وتحارب بالوكالة عنه وبنفس المفهوم تقوم الروافد كأحرار الشام وغيرهم وهنا لابد ان نتذكر دوماً المصدر الرئيسى لكل هذه الجماعات وهو جماعة الإخوان الإرهابية والتى بدات بتشكيل هذه الفصائل فى سوريا تحت مايسمى بالجيش الحر بالدعم والإسناد من مخبر اسطنبول وبالمال السعودى والقطرى او الخليجى عامة وبحماية المظلة الصهيو أمريكية والتى تققوم بتوريد السلحة الفتاكة .
لقد كان الموقف العظيم من الإتحاد الروسى أساساً ومن جمهورية الصين الشعبية وحلفهما المعروف بمجموعة البريكس إضافة إلى إيران الحليف لسوريا والمقاومة العربية ضد الكيان الصهيونى كان هذا الموقف العظيم الذى ساند ودعم الحق العربى ضد الهيمنة العالمية الإمبريالية حتى إستطاعت سوريا قلب العروبة النابض ان تقف تصد الهجوم الكاسح عليها من حثالة بشر العالم المرتزقة والذين تعددت قومياتهم حتى أصبحت عالمية فالمقاتلون يأتون إلى سوريا من أوربا وافريقيا واسيا وأمريكا الكل يحارب على الأرض السورية بالمال العربى والسلاح الأمريكى والدعم اللوجستى التركى التورانى .
إن الصمود السورى والعراقى فى مقاومة الهيمنة العالمية لهو أول البوادر التى تكتب إنتصاراً جديداً لهذه الأمة ولكن يبقى لهذا الإنتصار ان يكتمل بالدعم والإسناد من أحرار هذه الأمة وخاصة مصر والتى لم يتركها هذا الحلف بل ارسل إليها هذه الطغمة ما يعرف بأنصار بيت المقدس لتثير الفزع فى ارض سيناء المصرية بنفر من الأهل السيناوية ودعم وإسناد الجماعة الإخوانية الإرهابية المصرية .
وحتى تكتمل الصورة يبقى هذا الحراك فى الجنوب فى اليمن والتى إجتث فيها الحراك الثورى بزعامة ما يعرف بأنصار الله جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية فى اليمن والمتمثلة فى حزب التجمع من أجل الإصلاح وحلفائها منه وكلاء الخليج او وكلاء الرجعية العربية والهيمنهة العالمية هذا الحراك اليمنى والتى تناصبه العداء القوة الخليجية الرجعية والهيمنة الأمريكية .
إذا كانت هذه هى الحال وخريطة الأمة العربية والتى وصفناها فى الأعلى هى فى محل رقعة الشطرنج وكل ماتحتاجه هذه الرقعة هى مهار اللاعب الذى يستطيع إستيعاب الحراك العالمى فى هذه الرقعة بنظرة شاملة ولا ينظر إلى الرقعة بنظرة تجزيئ الرقعة فاللاعب الآخر هو واحد ولكنه يبدو أنه أكثر من لاعب هو فى النهاية التوحش الإمبريالى العالمى والذى اصبح الكون هو رقعته ويعمل بكل قوته على إمتصاص خير هذا الكون لمصالحه ومصالح شركائه سواء فى الإتحاد الأوربى بالزعامة الألمانية أو بالتوابع العملاء فى الخليج خوفاً على عروشهم والثروة المتدفقة او الكيان الصهيونى المزروع فى قلب المنطقة العربية حتى يعمل على تفريقها وتشتيتها وينفذ كافة الإستراتيجيات الأمريكية .
فالإكتشاف اليونانى كان إكتشافاً صارخاً حتى وضع هذا الإكتشاف على طاولة الأمم ومفاده أن الهيمنة العالمية والتى اصبحت تتمثل فى منهج النيوليبرالية هى أشد فاشية من النازية الألمانية والفاشية الإيطالية حتى أصبحت فى توحشها تعمل على القضاء على الطبقات الكادحة من الطبقة العاملة والطبقة الفلاحية المعدمة وكذلك تعمل على القضاء على الطبقة الوسطى والتى تمثل للطبقات الكادحة التنوير والوعى .
إن هذه الروشته العالمية من إغراق الدول فى الديون حتى يتم فرض سياسات التقشف التىا تكسر عظام الطبقات سالفة الذكر هو منهج النيوليبرالة الحدية حتى يتم إفراغ الكون لصالح الهيمنة ويكون المركز النيوليبرالى هو المنتج وباقى الكون هو المستهلك بواسطة بيعه لمواده الأولية .
نعود مرة أخرى إلى اللاعب المصرى أمام رقعة الشطرنج والتى تم إتحاة الفرسة أمامه بثورتين تنادى بالعدالة الإجتماعية والحرية والعيش والكرامة الإنسانية وهى جميعها حجر العثرة أمام النيوليبرالية فهذه المبادئ تناهض سياسات التقشف والإستنزاف للخيرات الطبيعية المتاحة ثم الثورة الثانية التى قامت تؤكد هذه المطالب مع المطلب الأهم وهو الإستقلال الوطنى
هذا المطلب التى إكتشفه المصريون على اساس انه هو المطلب الذى به يتم تنفيذ كافة المطالب الأخرى فإنه وبوعى الإرادة الشعبية المصرية وجينها الحضارى هو مقاومة التوحش النيوليبرالى العالمى وقطع علاقة العمالة والتبعية مع هذا التوحش .
اليوم أتيحت الفرصة وربما للمرة الأخيرة امام لاعب الشطرنج المصرى فقد جاء حليف قوى الرئيس الروسى والذى يقف وبقوة ضد هذا التوحش النيوليبرالى ليفرض معادلة جديدة ويقول للشعب المصرى فكما كنا فى الخمسينات والستينات من القرن الماضى داعمين ومساندين للحق العربى وبالخصوص الحق المصرى فنحن اليوم نعيد الكرة أمامكم كافة مخازنا من مخازن غلال انتم فى حاجة لها ومخازن اسلحة حديثة حتى تتوازنون مع عدوكم التقليدى الكيان الصهيونى وكافة التحديثات فى مصانعكم ومصانع جديدة للتنمية المصرية – وهنا لابد من إضافة هذا البند الجديد للعقيدة القتالية الأمريكية والتى اعلنته أمريكا كعقيدة قتالية وهو أن الأولوية فى التسليح الحديث لجيش الكيان الصهيونى قبل الجيش الأمريكى – فماذا تقول ايها اللاعب المصرى امام هذه التحديات وهذه الإشارات هل تمسك بتلابيب هذه الفرصة ام تخضع لراسمى استراتيجيات النيوليبرالية العالمية وأتباعها من العملاء المصريين التابعين والذين أصبحوا يفرضوا إرادتهم على الشعب المصرى ويتحدونك علناً .
الأمر الآن اصبح فى يدك ايها الرئيس فإما أن تكون زعيماً طمحوحا على مستوى طموحات شعبك بثورتيه وغما أن تكون رئيسا يضيع ما يتاح له من فرص تعمل على تقدم ورفاهية شعبه



#محمود_حافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول تداعيات حكم محكمة الأمور المستعجلة المصرية بان كتائب الق ...
- رؤية فى الغد بمناسبة الإنتخابات البرلمانية المصرية
- حول تنمية مصر فى مجال الثروة السمكية
- عصر تجار الفتوى
- العنف ضد المرأة - ثقافة التخلف
- الأقفاص السمكية فى مصر - متهم أم مجنى عليه
- تطور الأضداد - فى التناقض
- مصر والعالم والغذاء
- مصر - سوريا وتركيا بين الخلافة العثمانية والعثمانيون الجدد أ ...
- حول صراع الهيمنة على المنطقة العربية - رؤية من خلال نصر أكتو ...
- رئيس مصر2014
- مصر الدستورية - 6 - يوم الإنتخابات
- مصر الدستورية - 5 - سباق الرئاسة المصرية
- مصر الدستورية - 4 - الرئيس القادم
- مصر الدستورية - 3 - أوراسيا ومصر
- مصر الدستورية 2 - فى مسالة الإنتخابات الرئاسية
- ثورة المراة المصرية - طوبى لنساء 8 مارس
- مصر الدستورية- 1 -ثقافة الإستبداد والشباب
- مصر الدستورية
- مصر الثورة - 11 - حول طبيعة المرحلة الراهنة


المزيد.....




- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر
- جمعية مغربية تصدر بيانا غاضبا عن -جريمة شنيعة ارتكبت بحق حما ...
- حماس: الجانب الأمريكي منحاز لإسرائيل وغير جاد في الضغط على ن ...
- بوليانسكي: الولايات المتحدة بدت مثيرة للشفقة خلال تبريرها اس ...
- تونس.. رفض الإفراج عن قيادية بـ-الحزب الدستوري الحر- (صورة) ...
- روسيا ضمن المراكز الثلاثة الأولى عالميا في احتياطي الليثيوم ...
- كاسبرسكي تطور برنامج -المناعة السبرانية-
- بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود حافظ - حول زيارة الرئيس الروسى بوتن لمصر -هل يتلقف الرئيس المصرى الكرة الذهبية ؟