أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي سيريني - إختراع وكالة الإستخبارت المركزية الأمريكية لفكرة -نظرية المؤامرة- لتكون حملة تشويه لمن يشكك برواياتها الرسمية.















المزيد.....

إختراع وكالة الإستخبارت المركزية الأمريكية لفكرة -نظرية المؤامرة- لتكون حملة تشويه لمن يشكك برواياتها الرسمية.


علي سيريني

الحوار المتمدن-العدد: 4716 - 2015 / 2 / 10 - 08:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إختراع وكالة الإستخبارت المركزية الأمريكية لفكرة "نظرية المؤامرة" لتكون حملة تشويه لمن يشكك برواياتها الرسمية.
لماذا يسكت الأخيار عن الوثائق الحقيقية التي تدحض الرواية الرسمية للبيت الأبيض الأمريكي "نظرية المؤامرة" حول حادثة 11 سيبتيمبر؟
د. غاري ج. كوهلز
الترجمة من الإنجليزية: علي سيريني

في كتابه، نظرية المؤامرة في أمريكا (2013)، بحث المؤلف "لانس دي هيفن سميث" مصطلح "نظرية المؤامرة" ووصل إلى أنه صنيعة تعود إلى حملة دعائية منظمة تقوم بها وكالة المخابرات المركزية (سي آي أي)، والتي تم تصميمها لتشويه سمعة المشككين في لجنة "وارن" الوهمية للبحث حول الذين اغتالوا الرئيس كينيدي في دالاس. في ضوء ذلك، فإن استخدام هذا المصطلح يأخذ مكانه لتحقير وإذلال أولئك الذين ذهبوا إلى أن للجنة المذكورة دوافع خفية، وبالتالي أريد من وراء هذا الإستخدام فرض رقابة على نحو فعّال على المشككين، بل وحتى إبعاد أي شخص يشكك في الروايات الحكومية الرسمية.
لجنة وارن، تمثل قمة العار، حيث تجاهلت شهادة العديد من شهود عيان على الجريمة التي أثبتت أنه كان هناك رماة خلف وأمام موكب كينيدي. وكان هناك العديد من الشهود، لكن أيا منهم لم يُستدع للإدلاء بشهادته حول طلقات سُمعت قادمة من الربوة المعشبة أمام الموكب.
أحد هؤلاء الشهود كان طبيب غرفة الطوارئ التي استقبلت جثة كينيدي. لقد أدلى هذا الطبيب بشهادته للجنة وذكر أن هناك جرح داخلي صغير في الحلق، فضلا عن جروح كبيرة خارجة من الجزء الخلفي من رأسه محدثة إنفجارا أدى إلى رمي جزء من دماغه على حافة سيارة ليموزين. هذه اللقطة ظهرت أثناء رجوع جاكي (زوجة كينيدي) إلى الخلف على ظهر السيارة في مشهد فيلم "أبراهام زابرودر" الشهير حول لاغتيال المذكور.
أي شخص لديه عينان يقدر أن يميز بهما، يرى الرئيس جون كينيدي وهو يلقى بعنف إلى الوراء من تسديدة صوب رأسه، مما يثبت أن هذه الطلقة أتت من الأمام (كما فعلت الرصاصة التي ضربت رقبته)، وبالتالي أدحضت هذه المعطيات نظرية أن الذي أطلق النار كان شخصا واحدا، وتـثـبت أن اغتيال الرئيس كان في الواقع مؤامرة، أي أن أكثر من جهة واحدة خططت لهذا الشر وشاركت فيه.
إذن فإن حيلة وكالة الإستخبارات المركزية الماكرة، مع استعمال التحقير أثناء ذكر "نظرية المؤامرة"، جاءت لتشويه سمعة أولئك الذين قد اتخذوا على عاتقهم واجب التشكيك في الأمر، أنه ليس في جلّه سوى كذبة كبرى صدرت من السياسيين الذين يهدفون إلى كسب أصواتنا وثـقـتـنا. كذبة كبرى جاءت من الحملات الإعلانية من الشركات التي تريد ثـقـتـنا ومالنا. كذبة كبرى عجنت من قبل كيانات الحكومة والجيش التي تبتغي ثـقـتـنا ودعمنا؛ وكذلك كذبة كبيرة نشرتها كيانات الربح والمال في وسائل الإعلام التي ترمي إلى الحصول على ثـقـتـنا ومالنا أيضا. كل هذه الكيانات شاركت في جريمة 9 سيبتيمبر 2001 وشاركت في التستر على أحداثها ووقائعها.
كل اللجان مثل وارن و لجنة 9/11 كانت في الواقع بمثابة القول للأمريكيين "أيها الأغبياء كم مرة يجب علينا أن نقول لكم أن هذا الملف قد تم غلقه؟ لقد ألقينا القبض على الرجل المسلح المجنون. الآن عليكم أن تكونوا كطفل مطيع وتشغلوا أنفسكم بالتسوق، والملاهي التي تخدر أدمغتكم. انشغلوا بعبادة المشاهير والهتاف لكرة القدم والبيسبول والهوكي وكرة السلة، والركض وراء فرق محترفة مفضلة لديكم".
أو أنها ربما تحاول أن تقنعنا بطريقة أكثر ديبلوماسية بالقول "ثقوا بنا عندما نقول لكم أن تلك الجرائم البشعة أرتكبت ببساطة عن طريق مسلحين مثل لي هارفي أوسوالد، جيمس إيرل راي، سرحان سرحان، أسامة بن لادن أو آدم لانزا (على الرغم من أن كل الأدلة تثبت عكس ذلك) وتلك الحالات تم لفلفتها بعناية (بأي طريقة كانت) "لذلك عليكم تجاهل الموضوع لأنه ليس هناك شيء آخر من الممكن رؤيته خارج ما قلناه لكم رسميا، لذلك عليكم التوقف عن التشكيك في الرواية الرسمية. من المؤكد أنكم تذكرون ما يحدث لأصحاب الضمير من الذين يقولون الحق ويتحدثون عن الأسرار مثل مارتن لوثر كينغ، تشيلسي مانينغ، إدوارد سنودن وجوليان أسانج عندما يحومون حول حمى محرمة".
كان هناك العديد من حكومات وجيوش أمريكية متسلطة ذات أحلاف مع الشركات تقوم بالحيل القذرة التآمرية التي تم نفىها في البداية من قبل القوى الدعائية، ولكن تم قبولها في وقت لاحق، بعدما أثبت صحافييون ذلك، عن طريق التحقيق الدؤوب والشجاع لكشف هذه المؤامرات وفضحها علنا. هذه الحكومات والجيوش والشركات المتسلطة كانت تسمي هؤلاء الصحافيين بالواقعين في حبائل "نظرية المؤامرة" في كل مرة كانوا يقومون بأداء واجبهم.
من الممكن أن نذكر في السرد التالي المئات من الأمثلة. لكن لنذكر ما وقع خلال الإدارات الرئاسية الأخيرة:
1) – من أهم ما هو ملفت للإنتباه هو المؤامرة الفاشية في عام 1934 للإطاحة بروزفلت. وقد صممت هذه المؤامرة وتم تمويلها من قبل النخب المالية في الحزب الجمهوري، التي كرهت روزفلت وأعجبت بـ"المعجزة الاقتصادية" لهتلر وتمنـّـت تكرارها في أمريكا. هذه "المعجزة الإقتصادية" أدت إلى نمو الشركات الألمانية وحصولها على أرباح هائلة (وهي التي هيئت للحرب في المانيا المتطورة بسرعة في تصنيع الأسلحة). تم إحباط المؤامرة من قبل الجنرال سميدلي بتلر الفائز مرتين بميدالية الشرف من قبل الكونغرس، الذي دنى منه سرا كبار شركة وول ستريت من أجل قيادة الإنقلاب.
2) - طائرة تجسس U2 في عهد أيزنهاور التي تم إسقاطها على أرض الإتحاد السوفياتي).
3) - عملية نورث وودز في عهد كينيدي بقيادة رئيس الأركان لبدء حرب ضد كوبا عبر تفجير المواطنين الأميركيين الأبرياء وإلقاء اللوم على كاسترو).
4) – سلسلة عمليات خليج توكين في عهد جونسون والتستر على هجوم سلاح الجو الإسرائيلي على سفينة ليبرتي، في النتيجة تمت التغطية على مذبحة ماي لاي في فيتنام).
5 – برنامج مكافحة التجسس COunter INTELligence PROgram في عهد نيكسون المضاد لليسار والمختصر في الإنجليزية بـ COINTELPR، مؤامرة ووترغيت، برنامج مكافحة أم كاي أولترا مايند MK Ultra mind لوكالة الاستخبارات المركزية والقصف السري لكمبوديا).
(6 - أكاذيب رونالد ريغان حول أن الإقتصاد ينعكس إيجابا على الجميع. الحروب غير المشروعة التي دمرت أمريكا الوسطى؛ فضيحة إيران كونترا وهي بيع الأسلحة إلى إيران مقابل إطلاق سراح الرهائن الأمريكيين).
7) - جورج بوش الأب و تشجيعه صدام حسين على غزو الكويت. الأكاذيب الأمريكية حول قتل أطفال الأنابيب في الكويت من قبل الجيش العراقي والتي شجعت الكونغرس على بدء حرب الخليج الأولى؛ وعمليات وكالة المخابرات المركزية في ما يخص تجارة المخدرات).
8) – المفاوضات السرية في عهد كلينتون في ما يخص إتفاقية التجارة الحرة في شمال أمريكا، مما شجعت الشركات على تصدير الوظائف المهنية إلى الخارج).
9) - مواقع سي آي أي السوداء لأغراض التعذيب في عهد جورج بوش الإبن وديك تشيني، الكذب بشأن أسلحة الدمار الشامل والكذب بشأن التنصت غير القانوني على لأميركيين).

10) - استخدام بوش وأوباما لبرنامج الطائرات بدون طيار، غير القانوني، لإصطياد المشتبه بهم في قضايا الإرهاب في كمائن، والتي أدت إلى قتل أبرياء عديدين).
11) - بالطبع فإن أم كل المؤامرات التي تم تكذيبها ونفىها من قبل جميع الرؤساء الحاليين، و نواب الرؤساء وقادة الحزبين الرئيسيين، وهي الحقيقة التي ثبتت بالقطع أن ناطحات السحاب المبنية بالحديد الصلب لا يمكن إسقاطها بالطائرات النفاثة أو عن طريق الحرائق. لكنها أسقطت عن طريق الهدم عبر سيطرة الكمبيوتر حيث زرعت مادة الثيرومايد (وبالتالي تبرئة أسامة بن لادن و 19 شخصا معظمهم من المسلمين العرب - ستة منهم على قيد الحياة والذين يعيشون الآن في الشرق الأوسط)؛ وبالتالي وفاة أكثرمن 300 شخص من رجال الإطفاء في نيويورك ومعظم الضحايا الآخرين 3000 حدثت ليس بسبب الطائرات أو الحرائق ولكن بسبب عمليات الهدم المتفجرة، وبالتالي أيضا يثبت أن غزو أفغانستان والعراق بدأ على أساس هذه المزاعم الكاذبة).
لنعود إلى السؤال الذي طرحناه في العنوان - لماذا يفضل العدد الكبير من المواطنين الأميركيين أن يعتقدوا أن حكومتهم صادقة في قول الحقيقة حول الأحداث التي أدت بأمريكا الى الوقوع في سلسلة من المغامرات العسكرية فضلا عن المستنقع الحالي الذي لن ينتهي أبدا؟
بإجماع شبه عام، يعترف الجمهور أن العديد من المواطنين الأمريكيين تعرضوا لعملية غسل الدماغ بشكل فعال، وهناك عدد كبير منشغل جدا، ومشتت للغاية، ومنهمك في الأتعاب، فضلا أيضا عن المدمنين على التلفزيون، والمفتونين بالترفيه أو الرياضة مما يمنعهم حتى من عناء النظر إلى تلك الكمية الكبيرة من الأدلة التي تدحض مرامي حكومة التسلط التي تريد منا أن نؤمن بما هي تريد و بما هي ترسم حول الشؤون الداخلية وشؤون العالم. وهناك العديد من الناس المحرومين من خدمات شبكة الانترنت وبالتالي يظلون بعيدين عن معرفة ما توصل إليه باحثو الحقيقة لأحداث 11 سيبتيمبر.
هناك العديد من المواطنين قد يكونون غير قادرين معرفيا للتفريق بين الحقيقة والخيال، فاستسلموا لوابل متواصل من الدعاية الكاذبة الكبيرة المتفشية في وسائل الإعلام (مع انعدام أي توازن في وجود مصادر مستقلة للمعلومات التي من شأنها كشف الحقائق). وبعبارة أخرى، العديد من الناس يعتقدون ببساطة بصدق ما يقال لهم. دون معلومات ذات مصداقية، مما يصّعب من وضوح الرؤية لديهم.
عدم وجود مهارات التفكير النقدي ومحدودية الذكاء يمكن أن تكون عوامل في قبول الأكاذيب، تماما كما يحدث لدى العاجزين عن التفكير بوضوح بسبب الاستخدام المزمن للعقاقير النفسية والعقلية أو تلك المسببة للهلوسة مثل المخدرات أو الكحول.
يحصل العديد من الأميركيين على الأخبار والآراء فقط من مؤسسات تدعي الوطنية، وهي مصادر مؤيدة للشركات، التي تعمل تحت أجندات سياسية ضيقة والتي تحظر نشر أي معلومة من شأنها أن تكشف الأسرار الرسمية.
حتى هنا في شمال ولاية مينيسوتا، فإن الوسيلة الإعلامية المطبوعة الوحيدة التي سمحت بالمناقشات حول 9/11 هي الأسبوعية الحرة والشجاعة (نيوزويكلي)، لكن "دولوث ريدر" وعلى مدى السنوات الـ 13 الماضية، وهي من الصحف اليومية التجارية في منطقتي، رفضت باستمرار نشر رسائل إلى المحرر أو التعليق على المقالات التي تقدم وجهات نظر بديلة حول 9/11 والتي تم وضع رقابة لصيقة على ذلك من قبل حكومتنا.
هذه الصحيفة يومية سياسية وإقتصادية محافظة جدا. قد يجوز الدفاع عن هذه الصحيفة في أن سياساتها لا تشبه معظم الصحف المملوكة للشركات الكبرى في الإعلام السائد، لكنها لا تختلف عن بقياتها حين يتعلق الأمر بالهروب من نقطة حساسة كالتي تبدو "غير وطنية" مثل معاداة الحرب أو معاداة الإمبراطورية. أي معلومة عن المواضيع المحرمة، إذا تمت طباعتها ونشرها في يوم من الأيام، سرعان ما يغلق صداها لتوضع في الصفحات الخلفية، حيث الإهمال يلفها بفضل الرقابة الزاخرة.
ينبغي للمرء أن يتساءل: "ما هو دافع صحـــيــــفة لتصبح عن طيب خاطر جزءا من حملة الرقابة ضد باحثي الحقيقة عن 9/11 علما أن 30-40٪ من الأمريكيين (بنسبة أعلى بكثير في مدينة نيويورك) يعرفون أن هذه الإستعراضات ليست سوى دعاية ماكرة؟" والدليل على ذلك أن العديد من الأجانب من أصحاب العقول السليمة، في تلك الدول التي لا تحاول وسائل إعلامها إخفاء الحقيقة عمدا حول 9/11، ينظرون إلى الأمريكيين بأنهم أغبياء أو مغفلين عندما يتعلق الأمر بـقضية 9/11.
أحد الإحتمالات وراء الرقابة على الصحف حول 9/11 ظهر في رسالة الرفض التي استلمتها زميلة باحثة عن حقيقة 9/11 في عام 2010 من محرر صفحة الرأي من صحيفتي اليومية بعد أن كانت قد أرسلت رسالة الى المحرر حول 9/11. في رسالتها القيـّـمة أشارت هذه الزميلة الى سببين فقط، ضمن أسباب عديدة، حول، لماذا لا يمكن تصديق الرواية الرسمية بشأن 9/11. سأضع في الأسفل رسالة الرفض، لماذا لم يتم نشر رسالة الزميلة الباحثة، في الصحيفة:
إلى: ______ ___.
الموضوع: رد: نصيحة
قد تجدين في هذا الجواب ما يمكن وصفه بالجنون، آأسف على ذلك، ولكن كنا مترددين جدا إزاء نشر رسائل تتبنى نظريات المؤامرة على الرغم من إختصارك لرسالتك إلى أقل من 300 كلمة. أشك أننا ننشر رسالتكِ في هذا الوقت. ما تدّعينه ليس خافيا؛ فقد تم تأليف كتب حول ذلك، إلا أنها لم تلق قبولا على نطاق واسع كما أنها لم تقدر إثبات ما تناولت حول هذا الموضوع.
إعتذاري الشديد
_____ ________،
التحرير/ محرر الصفحة
هذا الجواب الضعيف جاء من صحيفة نشرت مجموعة كبيرة من الرسائل الى المحرر تضمنت مقالات الرأي المكذوبة بالأدلة والبراهين أو على الأقل مشكوك فيها جدا، على سبيل المثال، رافضي موضوع تغيّر المناخ؛ أو الناس الذين يدعون أن هذا الكوكب هو في الواقع يتجه نحو المزيد من البرودة، ونظرية عودة المسيح إلى الأرض، وكذلك المؤيدون للحرب الأمريكية ضد العراق وأفغانستان وإدعائهم النصر، وأن الجيش الأمريكي يقوم بمهام إلهية، فضلا عن ناكري التعذيب والإغتصاب والقتل والفظائع الأخرى المتنوعة من التي اعتذر البنتاغون بسببها ودفع التعويضات فيها. هذه القائمة قصيرة وهناك المزيد.
ماذا لو كان هؤلاء المحررين والناشرين يعملون في صحيفة ما في ألمانيا في ثلاثينيات القرن الماضي؟
لا يمكن للمرء إلا أن يتساءل ماذا ستكون المواقف التحريرية لمالكي ومحرري الصحف الأميركية السائدة لدينا لو سافروا عبر الزمن إلى الماضي حيث المؤيدون للحرب، الموالون للإمبراطورية، العنصرية، الفاشية، والعسكرة، والدولة البوليسية الذي كانت عليها ألمانيا قبل 70 عاما. هل كانوا ينشرون بإرادتهم قصص هتلر "المقبولة على نطاق واسع" (والتي غالبا ما كانت تطبع في رسائل إلى المحرر) والتي كانت تروج بشكل غير عقلاني لحبس وإبادة الأقليات مثل اليهود، السلاف، الغجر والمثليون جنسيا على أساس من العلوم الشعبية الزائفة كالتفوق الجيني للعرق الأبيض (والتي كانت رائجة بين علماء الطب وعلماء الوراثة البيض في الولايات المتحدة في عشرينيات القرن الماضي)؟
هل كان المسافرون عبر الزمن إلى الماضي من هؤلاء الناشرين والمحررين يتهمون هتلر وحكومته الفاشية وجنوده المخلصين بالمؤامرة من أجل بدء الحرب العالمية الثانية، عن طريق هجومهم المزيف الصارخ ضد بولندا يوم 9/1/1939؟ لا أعتقد ذلك. لأن تكاليف القيام بهكذا عمل صحافي جيد كانت ستكون مرتفعة جدا بالنسبة لهم. والتكاليف المحتملة للقيام بعمل صحافي صادق وجيد لإستكشاف أن عملية 9/11/2001 - من أجل البدء في الحرب – كانت عملية مزيفة حدثت وفق علم مسبق، ستكون على ما يبدو مرتفعة أيضا.
الأسئلة أعلاها معقولة تماما بالنسبة لنا نحن الذين نحاول البقاء على قيد الحياة في منطقتنا العنصرية، العسكريتارية، التي تسيطر عليها شركات الإمبراطورية الأمريكية المفلسة أخلاقيا وماليا حيث الفساد الرأسمالي المحسوبي بغير ضابط وبلا رحمة. منطقتنا التي وسائل إعلامها السائد واقعة تحت سيطرة الشركات الضخمة والمتنوعة لأصحابها المليارديرية المريضة على المستوى الإجتماعي والتي لا تعطي بالا لإنقاذ كوكب الأرض؛ حيث كوارث الفقر وعدم المساواة الاقتصادية والقمع والمناخ وسحق الناس في كل مكان؛ وحيث يحاول الساسة المجرمون من اليمين المتطرف (حزب الشاي، والحزب الجمهوري) تحقيق السيطرة الكاملة على جميع فروع حكومتنا؛ وإلى حيث هناك دولة بوليسية عسكرية تحمي الثروة والرفاه الزائد بطريقة غير ديموقراطية، وتحتكر الدولة للشركات وتحولها إلى آلة حرب دائمة.
من الواضح جدا أن محرر صفحة الرأي المذكور أعلاه يردد فقط ما يملي عليه رؤساؤه في وسائل الإعلام السائدة ويكرر ما يقولونه. إن فكرة أن الرأي سيُــنشر إذا كان "مقبولاً على نطاق واسع أو الذي ثبتت صحته" ليس صحيحا أبدا، بل الأمر ليس سوى نشر إنتقائي. ما هو مخيف حقا هو أن الأخبار والرأي وصفحات معظم الصحف السائدة في أمريكا، والبرامج الحوارية قائمة على هذا الخوف، وعلى عقلية القائمة السوداء والتي ترفع رأسها القبيح من وقت لآخر، كما بالنسبة لنا في الولايات المتحدة الأمريكية في الفترة التي لا يمكن نسيانها وهي فترة جنون العظمة السياسية، من قبل الحزب الجمهوري اليميني في عهد مكارثي مجنون العظمة، حيث ازدهرت الفاشية الأمريكية لفترة من الوقت ثم خمدت مؤقتا. هناك أجندة أخرى هنا قيد التنفيذ في القرن ال21 الأمريكي، وهذه الأجندة ليست العمل بالديموقراطية ولا تتعلق بالديموقراطية لا من قريب ولا من بعيد.
إضافة: على مدى السنوات القليلة الماضية، قدمت للقراء العديد من وصلات الانترنت حول بعض المصادر التي تكشف حقيقة مؤامرة 9/11 والتستر عليها. هذه الوصلات تفضح بشكل فعال وجهة النظر الرسمية حول نظريات المؤامرة التي نجحت في غسل دماغ المواطن الأمريكي العادي. بعض هذه الأدلة من الفيديو، الذي يثبت أن 9/11 كان عملا داخليا مدبرا، متاح على نطاق واسع على شبكة الانترنت. إبدأ البحث لتنوير نفسك عبر الذهاب الى موقع يوتيوب والكتابة في " Truth9/11" ثم هناك روابط عديدة. ويجري حاليا فحص بعض أفضل أشرطة الفيديو على PACT-TV هنا في منطقة دولوث، بما في ذلك أحدث فيلم وثائقي بعنوان "Anatomy of a Great Deception"، وكذلك "The New American Century" و "Plunder". إذا كنت في منطقة دولوث، MN، تحقق من قنوات الكيبل PACT-TV من 189، 188 أو 180 من أجل معرفة أوقات العرض.

الدكتور كولز يكتب بانتظام حول مجموعة متنوعة من القضايا التي تشمل الهيمنة والنزعة العسكرية والقمع الاقتصادي والعنصرية والفاشية. وهو طبيب مهني عضو في الباحثين عن حقيقة 9/11.



#علي_سيريني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل التكالب الدولي على الشرق سببه -إرهاب- الدولة الإسلامية
- مركب الآمال في شط الضياع
- الإختراق الإيراني في كُردستان حبلٌ من حبائل تدمير المنطقة
- السعودية لن تسمح بسقوط نظام بشار الأسد
- عملاق في دشداشة بيضاء يستقبل فأرا
- لماذا تدفع دول النفط بالحركات الإسلامية إلى الجهاد في ساحات ...
- أنين قلبي حسرة على كُردستان
- موقع أهل القرآن بين العدالة والتطبيل للظلم
- كيف بدأت الإصلاحات الدينية في أوروبا المسيحية في القرون الوس ...
- الوداع الأخير للنضال القومي الكُردي والجنازة الى جانب العروب ...
- هدايا ليبرالية من مكة المكرمة إلى فرعون مصر
- لماذا تقف السعودية وإيران مع دول الغرب ضد الربيع العربي
- أين أخطأ الإخوان المسلمون
- تمهيدا لإقامة دولة الأقباط تحويل مصر إلى سوريا أخرى
- لمحة عن الرينيسانس في أوروبا
- مؤخرة دبلوماسية في ذكرى ليالي الأنفال
- مؤخرة دبلوماسية في ليلٍ باهت
- ثورة الشام على الحشاشين
- إلى فخامة سروك بارزاني
- فخامة الدب


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي سيريني - إختراع وكالة الإستخبارت المركزية الأمريكية لفكرة -نظرية المؤامرة- لتكون حملة تشويه لمن يشكك برواياتها الرسمية.