أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمد نجيب وهيبي - الذهيبة جرح آخر للشعب التونسي او في مظاهر تهافت السلوك السياسي ..















المزيد.....

الذهيبة جرح آخر للشعب التونسي او في مظاهر تهافت السلوك السياسي ..


محمد نجيب وهيبي
(Ouhibi Med Najib)


الحوار المتمدن-العدد: 4715 - 2015 / 2 / 9 - 21:05
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


الذهيبة جرح آخر للشعب التونسي او في مظاهر تهافت السلوك السياسي ...
قتيلان برصاص البوليس التونسي في منطقة الذهيبة الحدودية بين ليبيا وتونس ، قتيلان تونسيا الجنسية والمنبت في فيفري 2015 ، اثر مواجهات احتجاجية ، في مرحلة ما بعد انتخابات الاستقرار !!! ، كالعادة تكذيب وتشويه ومقارنات بين الحكومة السابقة والحالية وربّما اللاحقة ، خطاب واحد رسمي منمّط ، خطاب تشكيكي ، مُبرِّرٌ ، مُجَرِّمٌ ، عاجز ،مُقَارِنٌ ... الخ وللخلاصة مَقيت و مُقزٍّزٌ لابعد حد من قبل طيف واسع من نخب التناحر السياسي ، حيث نحى البعض الاستماتة في التذكير برشّ سليانة و استحضار جريمة النهضة تجاه احتجاجات مواطنيينا عهد حكومة الجبالي وتزوّر العريض للداخلية ، مستنكرين معارضة النهضة لرشّ ورصاص الذهيبة !!! بينما تسعى جماعة النهضة لتبيان انّ عصى القمع "كونيّة" وانّ جزاء المنتفض يجب ان يكون قاسي وهاهي الحكومة المدنية الديمقراطية بهيبة الدولة تنحى منحاها وتمارس ما تبرع فيه !!! .
سادتي يلتقي الاثنان في قيمة واحدة ، مرتبطة ارتباطا وثيقا ، بطبيعة الدولة الطبقيّة الفجّة سواءا كان من يسيُّرها من روّاد المساجد متاجرا بالدّين ، او من روّاد الحانات متاجرا بأحلام المُفَقّرين ، وهي قيمة تقول بانّ للدولة واجهزة قمعها الحقّ دوما طالما القتلى منّا ، طالما رصاصُهم ورشُّهم لا يطال الاّ ابناء الشعب الكادح .
ابناء الذهيبة ، كما ابناء سليانة ، وملّاحة رادس ، وجندوبة ، والكاف ، والقيروان ، وڨ-;-ابس ، والرديف ، وام العرائس ، وحي التضامن ، وڨ-;-ريش ، وحاجب العيون ، والڨ-;-صرين ، والوردانين وطفّالة وبن ڨ-;-ردان ... الخ (وكل ربع من ربوع تونس الحبيبة ) غير مُلزمين بفشل الحكومات ، وغير مُجبرين على الصّبر حتى تستقرّ لاصحاب السلطة امور تقسيم واجباتها وخيراتها ، وغير مَعْنِيِّين الّا بما يضمن لهم العيش الكريم وبما يَسُدّ حاجتهم وحاجة ابنائهم وذويهم ، ولما لا ما يُحَقِّقُ لهم نصيبا من رغد العيش ، فهل يُمَثِّل هذا الحقُّ جُرْما !!؟ سَتَرُدُّ الدولة ناطقة باسم المصلحة الوطنية !! عوضا عن اصحاب الرساميل الكبرى ، وعبر عبيدها وعُشّاقها من المُغَيّبين ، بانّ التهريب والسوق الموازية خرقٌ للقانون !! وانّ هيبة الدولة تفترض احتكارها للعنف ، وفرض لسيادتها على الارض وما عليها !! وهي مُحِقّة في ذلك (نسبيا) ولكن اي قانون ؟ اهو ذاك الذي نحن بصدد صياغته بشكل مشترك منذ 2011 وفي مراحل الانتقال ، اهو ذلك القانون المجتمعي التقدمي اللذي نسعى لارسائه على قاعدة العدالة الاجتماعية والتوزيع العادل للثروة الوطنية والمسؤوليات الاجتماعية والمجتمعية بين الجميع دون استثناء (بيروقراطيين ، مواطنين ، رساميل ، ساسة ، مثقفين ...الخ ) ، هل هو ذاك القانون الذي رُفع في وجهه شعار " خبز وماء وبن علي لا "!!! ، هل هو عين القانون الذي رفضناه لمّا صبّ العريض رشّه على ابناء سليانة !!! ، ام هو القانون التقليدي الكوني الذي يُفْرَضُ علينا يوميا ومنذُ عقود مرّة بدعوى "الخلافة" ، وثانية بدعوى استمرارية الدولة ، وأخرى باسم المصلحة الوطنية ، واحيانا باسم هيبة الدولة ... الخ ، قانون رجعي يُفوّض للدولة نزع كل اسلحتنا (حتى السلمية منها : الاضراب والاحتجاج ) ويَسمحُ لها وحدها قتلنا ماديا ومعنويا دون حسيب او رقيب كلّما تهدّدت مصالح رعاتها ؟؟ .
سادتي عُشّاق السلطة ، عذرا على الازعاج ، لستُ فوضويا (انارشيست) رُبّما لجز فيا (جُبِلتُ عليه ) على رفض السُّلْطة بشكل مطلق ، ولكن سُلْطَتكم التي تجعل من قتل مواطن اعزل ، اكان ذلك خطأ او بالرشّ او بالرصاص ، او خطأ عبر الاختناق بالغاز !!! ولماذا ؟؟ لانّه احتجّ !! لانّه احرق مؤّسسة عمومية ؟؟ او مركز شرطة !!! لانّه طالب بحقّه فيما تسْرقون !!! لانّكم نزعتم سلاحه لصالحها !!! انّها سلطة معوقة ، جائرة وظالمة ، حيث تساوى فيها الردع بين من له القدرة ومن لا قدرة له ، سادتي سواءا كان المحتجّ في سليانة على حق او لا ، سواءا كان قاتل بالعيد على حق او على ظلالة ، سواءا كان الباجي او الغنوشي مُحِقٌّ في ما يعتقد او يتاجر لهدف التجارة ، سواءا اجرم بن علي والطرابلسية في حق الشعب او لا ، سواءا كان القناصة اشاعة او مؤامرة ، سواءا كان المرزوقي مجنونا او صاحب مشروع ثوري ... الخ وسواءا كان محتجّوا الذهيبة مهرّبين او مُقتاتين من التهريب ، مدْفُوعين له وعليه او لا . المُحصّلة واحدة في النهاية تونسيّون عُزّل يقتلون برصاص مؤسّسة مدنيّة عقْلانيّة ، يُفتَرضُ انّها في مرحلة اعادة بنائها على أُسسً مشتركة جديدة .
سادتي عُشّاق السلطة الجدد ، مثلكم مثل سابقيكم ، لا مصلحة لكم تلتقي مع مصلحة الشعب ، ولا همّ لكم في رفع البؤس عنه ، لانّ المصلحة الوطنية في قاموسكم لا تتجاوز حماية مصالح رأس المال ، امّا بقيّة ابناء الشعب ممن يجمعون الملاليم قهرا وتحيُّلا على الزمن وتصاريف فهُم في نظركم ، قاطعوا طرق ومُهرّبون تفوق خطورتهم خطورة اباطرة التهريب وتجار الموت والخراب ،الرسميين وشبه الرسميين ، اولئك الذين يُسيّرون دواليب الدولة بكلّ تعنّت وصلف لا يجب ان ننسى هجوم الهمج على اتّحاد الشغل في 09 افريل ، ولا يجب ان ننسى قناصة جانفي 2011 ، كم لا يجب ان نفتي كثيرا في مسألة الذهيبة 2015 ، انّها كُلّها جرائم دولة حيث ذاك الكيان التشاركي العقلاني الذي صادرنا حقّنا الفردي في ممارسة العنف ، واحتكره بشكل رجعي باسم القانون والشرعيّة ، نراه كلّ مرّة يمارس علينا عنفا قاتلا وارهابيا بدعاوي مختلفة ، يسلب منا ما لنا وحتى ارواحنا ، بتعلّة الانفلات !!! وتحت مسمى المصلحة الوطنيّة !!! فاي مصلحة للوطن في قتل ابنائه جرّاء ملاليم هنا وهناك تُجْمَعُ بِطُرِق غير قانونية !!! امام آلاف المليارات التي لا نعلم مصدرها او اين تكون ؟؟؟.
انّ الدولة كيان واعي بشكل جَمْعي ، لا يُقبل منها ردُّ الفعل العفوي او الانتقامي مهما كان او كيف ما كان ، وتحت اي مسمى كان ، والافراد العكس بالعكس ، لا لشئ الا لانّهم سلّموا لها بحقّ احتكار العنف ، وقضيّة الذهيبة قضيّة وطن كامل يعاني اكثر من ثلثه من الفاقة ، في مرحلة اعادة صياغة تاريخ وطن بأكمله ، من فقر مادي واجتماعي ، تصحّر فكر وثقافي ، بطالة اصحاب شهائد ، تفكك اسري ، تفاوت اجتماعي ...الخ انهيار للدولة نحن بصدد تداركه . انّها جريمة اخرى تقوم بها الدولة ويسعى اولئك الناقمون او المنتصرون للسلطة الجديدة ، لجعلها امرا عابرا كما سابقاتها بنحيهم منحى تجريم النهضة لوقوفها ضدّه او تذكيرهم بما قامت به حكومتها ضدّ ابناء سليانة سابقا .
سادتي القضية مُحقّة دوما لانّها قضيّة شعب ، كنّا ضد رش العريض والجبالي ولم يكونوا معنا ، وعلينا ان نكون ضد رصاص الذهيبة وإن كانوا معنا (اي مطلقوا الرش على سليانة ) .للسبب البسيط كوننا تونسيات وتونسيون قلبا وقالبا منشأ ومعيشة .
ّ



#محمد_نجيب_وهيبي (هاشتاغ)       Ouhibi_Med_Najib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في - السبسيات - او ما بعد طرطرة -الرئاسة - ... بين المؤقت و ...
- ان 14 جانفي 2011 ليست مهرجانا ، ولا يجب ان تصبح ذكرى...
- ملاحظات حول اضراب اعوان نقل تونس ... الاضراب حقّ مشروع ، دون ...
- السبسي ،الصيد ، النهضة ...انطلقت مسيرة -استكمال - البناء.
- تغريدة : الزقزوقي خارج السرب او -زعيم الوقت الضائع -
- ملاحظات حول مسالة الرئاسة والحكومة التونسية
- لسنا مضطرين دوما لاحتضان الصندوق بشكل اعمى !!!
- اليسار الاشتراكي التونسي ورمزية الانتخابات :حمّة الهمامي
- خربشات حول البورقيبية والانتخابات التونسية
- أنصار الشريعة بتونس : دولة داخل الدولة
- في الفعل الثوري
- ملاحظات شبه سياسية : مصالح ام تآمر !!!
- مقايضة الامن بالحرية بدعوى محاربة الارهاب خيار تسلطي لا مصلح ...
- لا تتعايدوا بعد فلزال المشوار طويل
- حتى لا نعوض الارهاب السلفي بارهاب الدولة
- بيان الاتحاد العام للطلبة العرب
- لماذا فشل الاتحاد من اجل تونس ؟
- سجل لكي تترشح وتصفعهم جميعا .
- في حق المقاطعة والمشاركة الانتخابية ..
- -لا عسكر لا اخوان الحرّية في الميزان -


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمد نجيب وهيبي - الذهيبة جرح آخر للشعب التونسي او في مظاهر تهافت السلوك السياسي ..