أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عماد علي - الاصولية طاعون العصر اَم ماعون القصر














المزيد.....

الاصولية طاعون العصر اَم ماعون القصر


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4715 - 2015 / 2 / 9 - 13:29
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


فكرنا و توقعنا اننا سوف نرى الخير (ليس اجيالنا الحالية و انما البشرية) بعد معاناة انسانية طويلة الامد، و قلنا لقد سار العالم نحو الانفتاح و مالَ الى الانسانية في الفكر و التوجه الى حد ما و استبشرنا خيرا للمستقبل البعيد لاجيال اتية من المؤمل ان تنعم بالحرية و التعايش السلمي بعيدا عن الاحتراب و البغضاء، فلمسنا انهم يتعايشون في ظل صراع ناعم و ينتجون ما يفيد البشرية في نهاية المطاف بعد الانتقال و العبور من المراحل الاجتماعية الانسانية بسلاسة و بشكل طبيعي، دون العودة الى التشدد و الاصولية بجميع انواعها .
بعد انهيار الاتحاد السوفيتي لاسباب عديدة و ليس على اساس احقية و صحة النظام الراسمالي المصارع له، قلنا لا ضير في اعادة تنظيم الذات او تصحيح المسار و ازاحة سلبيات الانحرافات التي حدثت بسبب التطبيق الخاطيء او التدخلات المصلحية سواء من المنفذين ذاتهم ضمن حركة اليسار العالمي ام المتصارعين او الاعداء المتربصين لكسر الاركان التي تبنت عليها اليسارية بنيانها . فانتظرنا كثيرا و اكتشف الجميع بان النظام الراسمالي لم يكن لهم بديل مناسب، فاصبح مما يدعيه اليسار فكرا و فلسفة و منهجا حقيقيا لابد السير عليه مهما طال الزمن بالمرحلة الفوضوية الحالية، و لم يكن لديهم ما يعوض عن الافتراءات التي ادعوها و ساروا عليها لتقويض ما كان يمكن ان يثبت عليه اليسار، رغم الاخطاء التي ارتكبها اثناء مسيرته طوال العقود، فاستندت الراسمالية على النفس البشرية و الطموحات الشخصية و عدم اكتمال البنيان الفكري السليم الذي لا يبنى بسهولة وفق ما يفيد الجمع البشري، فاستغل النظام الراسمالي الهفوات و الثغرات و الاخطاء و الشواذ من القادة التي ادعت اليسارية و هم في نخاعهم راسماليون و برجوازيون الى الصميم و اوصلوا الناس للفوضى العاملية الحالية .
استغل القطب الراسمالي الجشع كافة الطرق المتاحة امامه من اجل الطاحة بخصمه و فعل و كان على حساب الانسانية شرقا و غربا، و سيكتب هذا الواقع الاجيال المستقبلية بعدما يكشفوا زيف الراسمالية بشكل كامل و التي لم تسر الا في قنوات ضيقة لمصالح معينة و من اجل ما يهم مجموعات صغيرة على حساب الاخرين على العكس من الفكر اليساري الحقيقي الذي لا يهمل احدا او طرفا و لا يمكن ان يكون لصالح طرف ما على حساب الاخر و هو من الجميع و للجميع و لصالح الجميع، و يكون عبر تسلسل التطور الاجتماعي العام للوصول الى المرحلة الشيوعية التي لا مفر منها .
اما ما نحن نريد ان نبينه هنا هو داء العصر الذي يعتمده الناظم الراسمالي المسيطر في هذه المرحلة الفوضوية غير الثابتة، و تُعتبر هذه الآفة حصان طروادة للاجهاز على الفكر الانساني و مصالح الانسان بعيدا عن ما يمت بمصلحة الانسان و حياته و ما يهمه ، انه يستند على الاصولية كسلاح فتاك للنيل من كل ما يفرض على الانسان توجهه الصحيح نحو مستقبله المنتظر البعيد . انها وسيلة سياسية بحتة لم تحوي على فكر او فلسفة كي يغبر احد سبرها لكشف سلبياتها و ثغراتها و من ثم لتلافيها و بيان زيفها للجميع، انها سلاح بيد ما يخدم المصلحة الراسمالية العالمية بانواعها و منها الاسلامية و الليبرالية . فاعتمدت الاصولية من قبل المصلحيين العالميين و انتشرت كآفة خطرة في برهة من الزمن و هي طاعون العصر و تصيب الناس بينما تاكل منها الملوك و تستخدمها كماعون يدر عليهم اكلهم و ثروتهم ليُملو به احشاءهم على حساب خراب الانسانية و مستقبلها .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليسارية بين الفكر و السياسة في الشرق و الغرب
- اليس بامكان امريكا ان توقف سفك الدماء في كوردستان ولم تفعل ؟
- معركة داعش اليوم اثبتت للجميع كوردستانية كركوك
- بدا كسر شوكة داعش من كوباني
- تحرير كوباني و موقف تركيا
- اين تكمن الشجاعة للاعتراف بالحقيقة
- وفيق السامرائي لازال يلعب لعبة البعث
- هل من منفذ و منقذ ؟
- العلاقة العراقية التركية و ما يهم اقليم كوردستان
- سنجار بين الحانة و المانة
- التستر على الارهاب الناعم يخلق الارهاب المتشدد
- ماهي العلة الرئيسية للتغيرات الاجتماعية السلبية ؟
- تركيا تقدر على منع الكورد و ليس داعش ؟!
- اردوغان و من يشجعه على احلامه
- ماذا اصاب العالم في هذه المرحلة ؟
- لماذا الاهمال في قيادة محاور البيشمركة مع داعش
- الوضع الداخلي الايراني الى اين ؟
- البرلمان العراقي و لجان التحقيق
- اهل القلم الموالي للسلطة اشد من أهل السيف
- المجتمع الدولي يغض الطرف عن السبايا الايزيديات


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عماد علي - الاصولية طاعون العصر اَم ماعون القصر