أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - قوانين مؤجلة الى إشعار آخر














المزيد.....

قوانين مؤجلة الى إشعار آخر


محمود القبطان

الحوار المتمدن-العدد: 4715 - 2015 / 2 / 9 - 13:24
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


قوانين مؤجلة الى إشعار آخر
لم يستطع البرلمان العراقي أن يقرّ اي من المشاريع أو القوانين المهمة والمعطلة منذ سنوات إلا ما ندر وما يتطابق مع مصالح الفئات الطفيلية التي تدير سياسة الدولة عبر الاسلام السياسي الذي فشل فشلا ذريعا في إدارة الدولة العراقية ما بعد سقوط نظام صدام البغيظ.لم يتأخر هذا البرلمان ولو دقيقة واحدة وبحضور الجميع في إقرار زيادة رواتب الحيتان الجائعة على حساب فقراء الناس ولم يتوانى في اهدار اموال الاجيال القادمة في صرف رواتب تفوق الخيال حتى لمن لم يخدم العراق أو يتواجد فيه حتى ولم يكن رئيسا للعراق إلا لاشهر لتصرف له الملايين وهو قابع في احدى الدول المجاورة وفقراء العراق يتضرعون لابل "شبعوا" جوعا وبردا ونزوحا.
من احدى النقاط الخلافية في البرلمان بين القوى الطائفية والقومية هي العلم والنشيد الوطني وتعديل الدستور وقانوني الاحزاب والانتخابات والمادة 140 التي اكلها الدهر وشبع لان كل كتلة تريد أن تضمن مصالحها اولا واخيرا ولذلك بقت هذه المشاريع معطلة وفوق الرفوف لا ترى النور لان اقرارها في ذلك عملية إعماء لمن وضعها هناك.
هنا أود أن اعرّج على مادتين خلافيتن فقط في قانون الاحزاب بالرغم من عدم اطلاعي على كلية القانون لكن من خلال آراء كتابات بعض المختصين والمهتمين بذلك.
اولهما جعل وزارة الداخلية "وصيا" على الاحزاب في معرفة كل تركيبتها التنظيمية وكل شيئ يبدو أن يسير بمعرفتها وبذلك تكون هذه التوصية مخالفة للاسس الديمقراطية التي تسير عليها الدولة والتي اقرها البرلمان ولو شكليا حتى ويعتبر تدخلا سافرا في شؤون الاحزاب الداخلية.
أما ثاني مادة اود ان اعرّج عليها فهي العمر المؤهل للشخص في تأسيس الاحزاب.
في العالم المتحضر,ونحن بعيدون عن هذا,تكون هناك مؤسسات سياسية مستقلة وربما تابعة لاحزاب في تدريب الكوادر السياسية والذين يحملون خبر متفاوتة ليكونوا نواة قيادات سياسية مستقبلية وليس للوراثة السياسية اي مجال هنا . بطبيعة الحال يمكن لكل حزب سياسي ان يقدم من يريد الى الصفوف الامامية والذي يرى فيه الكفاءة والنزاهة والدراية في العلوم السياسية وقد يتخصص البعض منهم في مجالات محددة ايضا.وهذا كله يتطلب دراية ودراسة مستمرة وتحصيل علمي عالي ,ربما الاخير ليس شرطا اساسيا .
الكادر السياسي له متطلبات لاسيما في وضع العراق الصعب والذي مر ويمر بمراحل عدة في معظمها ظروف استبدادية قاهرة وصلت الى قتل الكثير من الكوادر لبعض الاحزاب مما خلق اجواء صعبة في تعويض تلك الشخصيات المعينة قهرا.وحتى يكون الشخص المنوي تقديمه لصفوف امامية في الحياة السياسية يتطلب في بادئ الامر الخبرة والحنكة السياسية وربما الصمود بوجه موجات القهر والاضطهاد وهذا لا يأتي من شخص في عمر ال 18 عام إلا ما ندر في وضع العراق الحالي.هنا تأتي المادة التي يكتب حولها البعض ان يحق لمن اكمل سن ال18 ان يشكل حزبا سياسية ويرشح الى البرلمان خلافا لما هو مكتوب في مشروع قانون الاحزاب. أجزم انه ليس في العالم من مؤسس لحزب معين بعمر ال18 عام حيث ,هذا الشخص,في هذا العمر لم تكتمل شخصيته السياسية حتى فكيف يمكن له أن يؤسس حزبا لينزل به الى الساحة السياسية والانتخابية مستقبلا؟لقد أثار انتخاب شاب لعضوية اللجنة المركزية في الحزب الشيوعي البرتغالي في اول مؤتمر علني بعد سقوط الديكتاتورية هناك فضول الكثيرين من شيوعييي العراق لانها حالة نادرة في حياتنا الحزبية,و ربما تكون بعض الاحزاب لها معاهد دراسات وتكون كوادر حزبية مبكرة لتشكل فريقا من الكوادر السايسية لتخوض معارك انتخابية مستقبلية يكون هذا مقبولا وواردا لان هكذا تسير الامور الطبيعية لكن ليس من المعقول ان يكون شابا لم تكتمل ملامحه السياسية ان يطرح كمؤسس لحزب ما.أنا اعتقد عمر ال25 سوف يكون مناسبا لوضع العراق الحالي في تقديم اجازة لتاسيس حزب أو دخول معترك الحياة السياسية النيابية ويكون الشخص قد اكتمل بلوغه سن الرشد السياسي.

اعتقد ان الاصرار على إقرار قانون احزاب جديد يضمن الحق لكل مواطن ان يشارك في العملية السياسية عبر الانتساب الى أي حزب يرتأيه واكتسابه العضوية فيه بعد سن ال18 وحقه الانتخابي في هذا العمر إضافة الى التأكيد على عدم تدخل سافر في الحياة الداخلية لإي حزب من قبل الحهات الرسمية وزارة داخلية أو ما شابه ذلك لضمان شفافية أن يكون التعامل المتساوي مع الجميع هو من المهام الملحة للتأكيد عليها قبل إقرار القانون ,إن وصل الى اصلا الى التصويت عليه بعد طرحه.لكن بعض الاحزاب الاسلاسياسية لا تريد أن يقر مثل هذا القانون لان فيه من الفقرات ما يحد من عملها لاسيما التمويل المالي من الخارج من جانب,ومن الجانب الآخر متذرعة ,ألان,بالحرب على داعش الارهابية وكأن البرلمان في حالة انعقاد مستمر بسبب هذه الحرب الداعشية.
د.محمود القبطان
20150209



#محمود_القبطان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قوانين واحكام لم تُفعّل
- أقلمة العراق...قنبلة موقوتة
- ليس ادانة المالكي ولكن...
- داعشيو الفساد وموارد الدولة المالية
- ثقافات جديدة في عراق ما بعد 2003
- الارهاب والفساد في مرحلة التزاوج
- -البطل-الخائن..ومحكمة الشعب
- براكين عراقية
- بلد العجائب والغرائب..العراق الجديد
- الحرب على داعش وطرد الارهابيين المهمة الاولى
- أحداث ووقائع وحقائق ليست هامشية
- الارهاب في طوره الجديد
- الانتخابات السويدية والانحراف نحو اليمين
- جلسة البرلمان ليوم 16 أيلول
- داعش وداعشيون
- عدو عدوي...صديقي
- مبادرة المؤتمر الوطني..الى اين؟
- نُحّيَ المالكي...وماذا بعد؟
- مخاض تسمية رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء
- ملاحطات قد تكون ساخنة


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - قوانين مؤجلة الى إشعار آخر