أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - رامى عزيز - الكساسبة وبولا














المزيد.....

الكساسبة وبولا


رامى عزيز

الحوار المتمدن-العدد: 4715 - 2015 / 2 / 9 - 10:50
المحور: حقوق الانسان
    


بلدان مختلفة واماكن مختلفة وديانات مختلفة ونهاية واحدة والفاعل واحد .
معاذ الكساسبة :
طيار أردني شاب يبلغ من العمر 24 عام عندما طُلب طيارين لمحاربة تنظيم الدولة الاسلامية بالعراق والشام "داعش" كان من المتقدمين لإحساسه بالمسئولية تجاه هذا الخطر الداهم الذى يهدد الكيان البشرى ذلك الفيروس الذى يهدد ويحلم بالقضاء على البشرية .
ولكن أتت الرياح بما لا تشتهى السفن وسقطت طائرته في يوم مشئوم وبدأت المفاوضات على اطلاق سراحه مقابل الإرهابية "ساجدة الريشاوى" ولكن الصفقة لم تتم لظروف غير معروفة، وجاءت الأخبار الحزينة الاسبوع الماضي بإعلان ذلك التنظيم الإرهابي بحرق البطل الطيار "معاذ الكساسبة " فى فيديو عندما تشاهده تشعر وكأنك تشاهد أحد أفلام هوليود وتصاب بالحزن والاكتئاب والدهشة والحيرة مجتمعين كلهم فى نفس الوقت .
نتيجة ما يحدث حولك وكيف وصلت الأمور إلى ما نحن أمامه الأن، ولكن بعد التفكير الكثير تكون النتيجة انك عدت من حيث ما بدأت وكأنك تدور في متاهة مفزعة لا تعرف لها أول من أخر حتى تتمنى من الله سبحانه أن يكون كل ذلك كابوس وستفيق منه قريباً للتأكد أنه لم يكن أكثر من مجرد كابوس رايته في منام نحاول أن نهرب من الواقع ولكنه للأسف واقع.
وما هو الا وقت قليل كان يفصلنا عن أخبار أخرى سيئة تحمل نفس الطابع وهى
بولا منصور:
أسم لشاب يبلغ من العمر 19 عام طالب بالسياحة والفنادق من أحدى قرى محافظة المنوفية لا أحد يعرف عنه أي شيء من قبل ولم يكن أسمه حتى معروف لغير أهله وأصدقائه وأعتقد بانه لم يرغب في لحظة أو يتمنى أن يكون هو رحمه الله أو أياً من أفراد أسرته أن يكون أسمه معروف بما عرف به فيما بعد ليس لشئ ينال من شخصه أو سمعته لا سمح الله بل لأنه سبب معرفة الكثير باسم بولا منصور أتى نتيجة الحادث البشع الذى تعرض له وأودى بحياته لقد حرق الإخوان الإرهابين "بولا منصور" أثناء تواجده فى عمله بإحدى المطاعم الشهيرة حرقوا بولا حتى تفحمت جثته تماماً طبقا لرواية كل من راؤه.
حرقوا بولا بالرغم من أنه لم يكن طيار في تحالف يقصف "داعش" في العراق والشام وأن كانت تلك ليست جريمة فقصف هؤلاء والقضاء عليهم واجب، ولكن "دواعش" مصر لهم رأى اخر فيكفى بان أسمه "بولا" ويكفى انه أحد الكفار في وجهة نظر هؤلاء، الذى يأمرهم الاله الذي يعبدوه بأن يحرقوه ويقتلوه ويقضوا عليه حتى يشعر ذلك الاله المريض نفسياً بالسعادة وكانه هذا الاله المزعوم الذين يتحدثون عنه هؤلاء الدواعش خلق باقي البشر لكى يذبحوهم هؤلاء الغجر والرعاع!!
قتلوا الدواعش معاذ وقتلوا ايضاً بولا بالرغم من ان معاذ كان مسلم لكنهم قتلوه وسيقتل الدواعش أي أنسان لا ينتمى (للديانة الداعشية ) التي ينتمى اليها هؤلاء السفاحين.
ولكن فى قراءة لتبعات المشهد رأينا الأردن شعباً وملكاً وجيشاً أنتفض للقصاص من اولئك الدواعش، ولكن فى مصر حرق بولا ورحل ولم نسمع صوت للدولة يقول بأنها ستثار لبولا وسط حالة غريبة من انبطاح الدولة أمام هؤلاء فأبناء مصر يتساقطون كل يوم ما بين قتيل وحريق والدولة ومسئوليها يكتفوا يا اما بالصمت أو بإصدار بيانات مخزية تجلب لهم من العار أكثر ما جلبه صمتهم المقزز.
وأعود في النهاية وأكرر ما بدأته بأن شهيدان فى بلدان مختلفان ودينان مختلفان ولكن القاتل واحد وبنفس الطريقة فانتبهوا لأن القادم أسوء .



#رامى_عزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسافة السكة
- اليافطة
- فن صناعة آلالهه
- إلى متى؟؟!!
- المقاولة وكراسة الشروط
- لا تفنى ولا تستحدث


المزيد.....




- برنامج الأغذية العالمي: لم نتمكن من نقل سوى 9 قوافل مساعدات ...
- قيس سعيد: من أولوياتنا مكافحة شبكات الإجرام وتوجيه المهاجرين ...
- -قتلوا النازحين وحاصروا المدارس- - شهود عيان يروون لبي بي سي ...
- نادي الأسير الفلسطيني: ارتفاع حصيلة الاعتقالات بعد 7 أكتوبر ...
- برنامج الأغذية العالمي يدعو لوقف إطلاق النار في غزة: السرعة ...
- هل يصوت مجلس الأمن لمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المت ...
- ترجيحات بتأجيل التصويت على عضوية فلسطين في الأمم المتحدة
- السلطات الفرنسية تطرد مئات المهاجرين من العاصمة باريس قبل 10 ...
- حملة مداهمات واعتقالات في رام الله ونابلس والخليل وبيت لحم
- عباس يرفض طلبا أمريكيا لتأجيل التصويت على عضوية فلسطين في ال ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - رامى عزيز - الكساسبة وبولا