أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محي الدين بكلرو - هل الخوف من الإسلام فوبيا ؟














المزيد.....

هل الخوف من الإسلام فوبيا ؟


محي الدين بكلرو

الحوار المتمدن-العدد: 4714 - 2015 / 2 / 8 - 15:31
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في هذه الفترة الأكثر دموية في تاريخ الإسلام الحديث وبالأخص مما نشاهده من أحداث إنسانية تؤلم العقول وتحطمه و تنزع قيم المحبة والتسامع والعدالة من الجذور في ظل غياب واضح للصوت المنظمات الحقوق الإنسان وصمت دولي عارم وغياب العامل والعنصر الأهم وهو الإنسانية لدى أغلب الأطراف المتصارعة والمتضاربة في أيديولوجياتها وبالأخص التنظيمات التي تقاتل تحت راية الإسلام مثل تنظيم الدولة الإسلامية بما يسمى "الداعش" حيث لا مكانة للعلم والعقل في معتقداتهم ،وإيضا إضطهادهم للمظهر الحضاري و محاولة منهم في إعادة عجلة التاريخ الى زمن الغزوات الإسلامية ونشر الشريعة بالقوة والسلاح وتسيس الدين وكذلك تدين السياسة وإعادة أحياء الإيديولوجيات الطائفية وتقويتها أكثر ،وذلك من خلال تطبيقهم للشريعة الإسلامية الى جانب سياسة الغزو من أسر وذبح وحكم الردة وأيضا حكم الزاني وبيع النساء الحرب كسبايا وجواري والسطو على أملاك الناس بأعتبارها غنائم .
ولكن هل سألنا أنفسنا ذات مرة من أين تستمد التنظيمات الإسلامية أحكامها ؟
هل فكرنا ذات مرة بأي شريعة ترتكب جرائمها ؟ وبأي سند تسند ظهرها ؟
أحكامهم تتطبق وفقا للشريعة الإسلامية وطبقا للكتاب والسنة أي كما هو مذكور في القرآن الكريم مثل حكم (الضرب على الرقاب) كما ورد في الآية رقم 4 من سورة (محمد) :

"فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُم"

وأيضا ورد في الآية رقم 12 من سورة الأنفال :
"إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ "

وكذلك حكم (رجم الزاني/الزانية) المحصنة أي الحرة :
ْ
( وَاللاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلاً ) النساء/ 15 ، وقد جاء هذا السبيل مبيَّناً في حديث صحيح وهو الرجم بالحجارة للمحصن

وهناك عدة آيات أخرة ورد فيها قوله تعالى عن قتل الذين كفروا وأيضا الذين لم يؤمنوا بالله و برسوله وكتبه والتي حرضت على القتل. أنظر (سورة النساء/89 - سورة البقرة/216.217 - سورة النساء/84.74 - سورة المائدة/33 - سورة التوبة/12.13.14.73 - سورة محمد/4.35 ).

وكل هذا الآيات هي التي حددت نوعية الأحكام وعقوبات التي تطبقها التنظيمات الإسلامية المتمردة (الداعش)في واقعنا الحالي وكذلك كيفية ممارستها لهذه الأحكام في ظل غياب كلي للعدالة هذه التنظيمات وأستخدامها ﻷ-;-دوات شخصية مما زادت من وحشيتها وإرهاب لمجتمعنا وأدت للخلق المزيد من أجواء الخوف والرعب عند تواجد الإسلام في مجتمعات أخرى غير مسلمة (من ديانات أخرى) وأيضا ولدت لديهم الكثير من الحقد والكراهية تجاه الإسلام والمسلمين وخاصة أنه تم القضاء نهائيا على أي شكل من أشكال الأعتدال في مجمعاتنا الإسلامية ،أي أنه في الوقت الحالي والواقعي حيث لا أثر للمعتدل فإما مسلم متشدد ودموي وإما ملحد مفعم بالحقد والكراهية .
بمعنى آخر إن إسلاموفوبيا كانت في البداية حالة خوف سياسي بحت خلقها الأنظمة الغربية لدى شعوبها لتبرير مخططاتها وحملاتها العسكرية ضد الشرق الأوسط والدول المسلمة.
خلقها لكسب الرأي العام الدولي وكذلك أيضا رأي الشارع الغربي ﻷ-;-رتكابها المزيد من الأنتهاكات ضد الشعوب العربية وتأمين مصالحها على حساب الشعوب المسلمة بالرغم من أن العديد من الدول الإسلامية شاهدت حركة تطور في الآونة الأخيرة من الناحية الدينية حيث الأعتدال والبعد عن التطبيق الشريعة بحزافيرها.
لكن ماحدث الآن ليست فوبيا (أي الخوف والفزع الغير مبرر تجاه شيء ما) وإنما نظرة حقيقية واقعية من خلال هذه التنظيمات الإسلامية المبررة من واقع حقيقي مرهون مع الكتاب والسنة بما أنهما يكملان البعض .
أنها خوف من جريمة كبرى تقع بحق البشرية والإنسانية وكل تطوراته في المنطقة مهددة بالإنقراض ،خوف من تهجير جماعي للعقول وإضطهادها .
لذلك الخوف والفزع والكراهية تجاه الإسلام الآن ليست فوبيا كما وصفت من قبل وإنما تحولت للخوف حقيقي تجاه واقع آليم نتيجة ممارسات وحشية مبررة بالكتاب والسنة بغض النظر عن ممارسيها وكيفية تطبيقها بما أنها مذكورة وكل الأحكام الممارسة مثبوتة بالقرآن.



#محي_الدين_بكلرو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معاذ الكساسبة وتأملاته الأخيرة
- السوريين هل هم لاجئين أم متشردين في لبنان ؟


المزيد.....




- عالم أزهري: الجنة ليست حكرا على ديانة أو طائفة..انشغلوا بأنف ...
- عالم أزهري: الجنة ليست حكرا على ديانة أو طائفة..انشغلوا بأنف ...
- يهود متطرفون من الحريديم يرفضون إنهاء إعفائهم من الخدمة العس ...
- الحشاشين والإخوان.. كيف أصبح القتل عقيدة؟
- -أعلام نازية وخطاب معاد لليهود-.. بايدن يوجه اتهامات خطيرة ل ...
- ما هي أبرز الأحداث التي أدت للتوتر في باحات المسجد الأقصى؟
- توماس فريدمان: نتنياهو أسوأ زعيم في التاريخ اليهودي
- مسلسل الست وهيبة.. ضجة في العراق ومطالب بوقفه بسبب-الإساءة ل ...
- إذا كان لطف الله يشمل جميع مخلوقاته.. فأين اللطف بأهل غزة؟ ش ...
- -بيحاولوا يزنقوك بأسئلة جانبية-.. باسم يوسف يتحدث عن تفاصيل ...


المزيد.....

- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد
- التجليات الأخلاقية في الفلسفة الكانطية: الواجب بوصفه قانونا ... / علي أسعد وطفة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محي الدين بكلرو - هل الخوف من الإسلام فوبيا ؟