أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سمير اسطيفو شبلا - المصالحة الوطنية وحقوق الانسان














المزيد.....

المصالحة الوطنية وحقوق الانسان


سمير اسطيفو شبلا

الحوار المتمدن-العدد: 4714 - 2015 / 2 / 8 - 01:27
المحور: حقوق الانسان
    


المصالحة الوطنية وحقوق الانسان

سمير اسطيفو شبلا

العراق اليوم يعيش في محنة وكارثة حقيقية تهدد وجوده كشخص معنوي وكشعب مجتمعه آيل للفساد بكافة اشكاله وانواعه، احدى هذه الانواع او الاشكال تتجلى في فقدان الثقة بين الفرقاء او القياديين ان كانوا سياسيين او دينيين بالفطرة! وكانوا السبب في ضياع كرامة الوطن والمواطن! منها ثلم استقلالية العراق من خارج الحدود! الجيران الستة التي لا تتوانة من انتهاز اية فرصة لنهش (هبرة جبيرة) من جسد العراق واقتصاد شعبه! والانكى من هؤلاء الجيران "الثعلب - النمر - الفيل - الذئب - ابن آوى - كلب البحر" ونسأل هنا: اين الاسد؟ انه جريح في قفص

وضِعَ الاسد في قفص بعد 7 جروح عميقة، واخرها اي الجرح السابع كان اخطرها الا وهو جرح الداخل!جروح الاخوة الاعداء: جرح السنة والشيعة (الاسلام فقط) !! جرح العرب والاكراد(تسير اليوم بشكل صحيح ولكنها تحتاج الى جهد اكبر) !!! جرح السراق والحرامية "جرح الفساد والمفسدين" (فقط 591 مليار دولار من سنة 2011 لغاية 2013) اذن ما الذي حصل باقتصاد العراق من 2006 ولغاية 2014؟ هذا جرح اعمق من الرصاصة كونه يستمر تأثيره لاجيال قادمة!!!! اذن هناك عدة جروح داخلية جميعها اخطر من سابقتها الا وهي: جرح الدين - جرح السياسة - جرح الاقتصاد

والنتيجة داعش الداخلي الاقوى والاخطر! ودليلنا هو: داعش المعروف والملموس سيتم القضاء عليه عاجلا ام آجلاً، وتحرير نينوى قريبا "بالشهور" وسؤال شعبنا الجريح ومجتمعنا المتفسخ: هل يفيدنا طرد داعش المعروف قبل تصفية داعش غير المعروف؟ داعشنا الذي لحد اليوم يتبوأ مناصب قيادية باعتراف معظم ممثلي شعبنا وخاصة البرلمانيين؟؟؟؟!!!!! مليون علامة تعجب وعلامة استفهام

ونقولها بصوت عالي جدا: حرروا انفسكم قبل ان تحرروا نينوى والانبار وصلاح الدين! لا زالت سبا يكر وبروانة جراحهما طرية وستبقى! اذن مصالحة النفس قبل الاخر

لنبدأ بالمصالحة الوطنية

كما هو معروف ان المصالحة الوطنية هي جزء لا يتجزأ من اهداف حقوق الانسان لان هذا الانجاز بحد ذاته يولد الخير لابناء الشعب من خلال انتزاع حقوقهم بعد صيانة كرامتهم وكرامة ترابهم ومائهم وسمائهم وهوائهم، وهكذا من حضور الخير مع الحق من خلال المصالحة الوطنية ينتج الجمال بكل انواعه وافراحه، الا هو الامان، وعند الامان الداخلي لكل وطني غيور يتم الانتقال الى امان العائلة وثم العشيرة والطائفة والمذهب والمجتمع والوطن

كيف تحقيق ذلك؟

يتم تحقيق ذلك ولو بنسبة تؤهلنا ان ننهض من داخل الركام والدخان والالم الى النور والمصالحة والامل والامان! بـ

اولا: الحوار ثم الحوار ثم الحوار (عمل ورش عمل وقتية/ تكتيكية ودائمية /استراتيجية)

ثانيا: تحديد الفرص المشتركة بين الفرقاء (الدينيين قبل السياسيين)

ثالثا: الدعم الحكومي لدعوة حقوق الانسان

رابعا: تجاوز الماضي (فكر الثأر والانتقام)

خامسا: تطبيق القانون (حكومة الدكتور العبادي اليوم سائرة في هذا الطريق ببطء، وخاصة رفع الغطاء عن داعش الاخطر)

سادسا: طلب مساعدة خارجية بهذا الخصوص


سابعا: خطط علمية لوضع آلية تنسيق بين الفرقاء وتحديد نقاط البحث الايجابية بمتابعة مباشرة للاعلام الحر

ثامنا: لا مسامحة للمجرمين بل العدالة والقانون / اطلاق سراح السجينات والسجناء (من السياسيين وغير السياسيين الذين لم تثبت ادانتهم فورا) منظمة العفو الدولية تؤكد بوجود الالاف السجينات والسجناء دون محاكمة! والبعض منهن لهم اطفال من داخل السجن!! بالوثائق، اصدار قانون العفو المدروس


تاسعا: التعاون مع الوزارات المعنية للوصول الى نتائج ايجابية وثابتة


عاشرا: تقوم المصالحة بتقصي الحقائق لمرحلتين تاريخيتين

آ- انتهاكات حقوق العراق وحقوق شعبنا العراقي قبل 2003

ب- انتهاكات حقوق العراق وحقوق الشعب بعد 2003

الا تقولون ان الحكم السابق دكتاتوري ونؤيد ذلك بامتياز، الا ترون معنا ان هناك اليوم 200 صدام بدل صدام واحد؟ ماذا عن كارثة النازحين والفقراء؟ هل كان بمقدور احد او اي موظف مهما علت رتبته ان يسرق دولار واحد؟ فكيف تسكتون على سرقة مئات المليارات من الدولارات؟ والانكى انكم تطفأونها للسنوات من 2006 لغاية 2010؟ معنى ذلك انكم تساعدون داعش لاحتلال العراق! ماذا عن البطالة والانقسام المجتمعي؟ ماذا عن فكر داعش واطفالنا؟ ماذا عن سبايانا؟ هل نقول فشلتم؟ اثبتوا عكس ذلك لشعبكم وليس لمنطقتكم شبه الخضراء؟؟ انها مهمة المصالحة الوطنية الصعبة

11- المصالحة لا تتم الا باصدار قوانين لشرح فقرات الدستور الغامضة وتعديل بعض المواد الاخرى، حسب توصية مؤتمر او مؤتمرات المصالحة

12- لابد من عدالة قضائية ونزاهة القضاء العراقي ضرورة للمصالحة الوطنية لان الحق ياتي من هنا وهو اي الحق احد اركان حقوق الانسان الاساسية، فكيف يأتي الخير من السلطتين التشريعية والتنفيذية ان هناك قضاء فاسد؟ اذن عندما يختفي الحق يختفي معه الخير ايضا والعكس صحيح، احدهما مكمل للاخر لسبب بسيط لا يمكن للحق وحده ان يولد الامان، ولا يوجد للخير دون الحق ان يولد الامن!! اذن من تزاوجهما يولد الامان او الطمأنينة؟؟؟ انها المصالحة الوطنية واهميتها

07/02/15



#سمير_اسطيفو_شبلا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصفية شبكتنا الحقوقية من الأرقام الفضائية / لنبدأ من تصفية ا ...
- يريدوننا ان ننحني امام الظلم والفساد
- نحن النازحون لسنا للبيع
- حكومة الفضائيين
- لننقذ أطفالنا من فكر داعش
- انهضوا يا شهداء سيدة النجاة
- تبا على سكوتكم في اغتصاب اليزيديات
- الجبوري والعبادي أمام حائط داعشنا الفولاذي
- لم ولن ننسى د.يوسف حبي
- تساءلات بين داعش والكنيسة وحقوق النازحين
- شعبي يطحن بين انياب قادتنا
- خرجوا من بستان القوش /التاريخ
- مابين النائب جوزيف صليوا والوزير فارس ججو
- مار سرهد جمو الموقر لا يحمل صفة قداسة / رد تيريزا ايشو
- شرف النازحين شرفنا / انقذوهم من عصاباتنا
- شبكة حقوق الانسان في الشرق الاوسط والعنف الاسري واغتصاب المر ...
- رابي يونادم كنا والحكم
- جئنا لنعيش الألم معكم / شبكة حقوق الانسان في الشرق الاوسط
- أحزابنا المتشرذمة ورئيس حزب المشرق
- لا حوريات ولا غلمان من سهل نينوى المقدسة


المزيد.....




- غرق مئات خيام النازحين نتيجة الأمطار والرياح الشديدة في غزة ...
- برنامج الأغذية العالمي يحذر من أن المجاعة في شمال غزة “وشيكة ...
- غرق مئات خيام النازحين نتيجة الأمطار والرياح الشديدة في غزة ...
- نتنياهو يستبعد غانتس من مفاوضات الهدنة وتبادل الأسرى
- عهد جديد للعلاقات بين مصر وأوروبا.. كيف ينعكس على حقوق الإنس ...
- -إسرائيل اليوم-: نتنياهو يستبعد غانتس من مفاوضات الهدنة وتبا ...
- ماسك يوضح استغلال بايدن للمهاجرين غير الشرعيين في الانتخابات ...
- سفير فرنسا في الأمم المتحدة يدعو لإنهاء فوري للحرب على غزة
- شكري: مصر تدعم الأونروا بشكل كامل
- تقرير يدق ناقوس الخطر: غزة تعاني نقصا بالأغذية يتخطى المجاعة ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سمير اسطيفو شبلا - المصالحة الوطنية وحقوق الانسان