أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - انتصار الميالي - مديحة البيرماني ..... امرأة حلية ومشروع انسانية يستحق التعميم














المزيد.....

مديحة البيرماني ..... امرأة حلية ومشروع انسانية يستحق التعميم


انتصار الميالي

الحوار المتمدن-العدد: 4714 - 2015 / 2 / 8 - 01:19
المحور: حقوق الانسان
    


الإنسانية هي مجموعة من وجهات النظر الفلسفية والأخلاقية التي تركز على قيمة وكفاءة الإنسان، سواء كان فرداً أو جماعة، وتفضل عموماً التفكير والاستدلال (العقلانية، التجريبية) على المذاهب أو العقائد الثابتة ، وتشير الإنسانية في الفلسفة والعلوم الاجتماعية إلى اتجاه يؤكد بشكل خاص على فكرة "الطبيعة البشرية" (خلافاً للـ لا إنسانية). وقد أصبحت العديد من الحركات الإنسانية في العصر الحديث منحازة بقوة إلى العلمانية، حيث يستخدم مصطلح الإنسانية عادةً كمرادف للاعتقادات غير التوحيدية فيما يتعلق بأفكار مثل المعنى والهدف، ومع ذلك فقد كان الإنسانيون الأوائل متدينيين ، مثل أولريش فون هوتن الذي كان مؤيداً قوياً لمارتن لوثر والإصلاح البروتستانتي.
وقبل أن يرتبط المصطلح بالعلمانية، استخدمه المؤرخ الألماني والعالم اللغوي جورج فويت عام 1856 لوصف الحركة التي ازدهرت لإحياء التعلم الكلاسيكي خلال النهضة الإيطالية، وقد لاقى هذا التعريف قبولاً واسعاً، وحاولت الحركات الإنسانية أثناء فترة عصر النهضة في أوروبا الغربية إظهار فائدة اكتساب التعلم من مصادر كلاسيكية تعود لما قبل المسيحية لغايات العلمانية مثل العلوم السياسية والخطابة.
خلال الثورة الفرنسية، وبعدها بقليل في ألمانيا (بفضل الهيجليين اليساريين)، بدأ مصطلح الإنسانية يشير إلى الفلسفات والأخلاق التي ترتبط بالإنسان، دون الاهتمام بأية مفاهيم إلهية. وقد تطورت الإنسانية الدينية كمنظمات دينية أكثر ليبرالية تهتم بشكل أكبر بالاتجاهات الإنسانية. تدمج الإنسانية الدينية الفلسفة الأخلاقية مع طقوس ومعتقدات بعض الديانات، رغم أنها تبقى متمركزة حول الاحتياجات والاهتمامات والقدرات الإنسانية.
ومع بداية الحركة الأخلاقية ثلاثينيات القرن العشرين، أصبح مصطلح "الإنسانية" مرتبطاً على نحو متزايد مع الفلسفة الطبيعية، ومع العلمانية وعلمنة المجتمع. وقد عرف البيان الإنساني الأول، الذي شُكل رسميا في جامعة شيكاغو عام 1933عرف الإنسانية العلمانية بأنها إيديولوجية تتبنى السببية، القيم، والعدالة.
مديحة البيرماني ..أنسانة قبل ان تكون طبيبة، والعراق بلد يكاد يضيق بعدد الاطباء من الشمال وحتى الجنوب لكنها قليلة هي المبادرات الانسانية لدى شريحة الاطباء، وهي مواطنة قبل ان تكون حاملة للجنسية العراقية وهذه الصفة أثبتتها يوم اختارت ان تكون وفية لوطنها عبر مشروع انساني قبل ان نعتبره عمل خيري ، فلولا الشعور الانساني الذي غلب على شخصيتها كامرأة مغتربة لما استطاعت ان تجسد انتمائها للعراق ولمدينتها الحلة قولا وفعلا عكس مايفعله الكثير من المسؤولين والسياسيين الذين نهبوا خير هذه البلد وعاثوا فيه الفساد ولاذ الكثير منهم بالفرار.
في الوقت الذي احتفلت فيه البيرماني بمشروعها الانساني لبنات مدينة الحلة لتساهم في الارتقاء بالمستوى التعليمي للكثير من الفتيات عبر بناية تكون المأوى الصالح للعلم والمشع به ، وكانت وسط فرحتها مع الاهالي داعية الحكومة الى مساعدتها ومساندتها في تقديم المزيد من الخدمة لأبناء وبنات الحلة، ولم تتوقف رسالتها عند هذا الحد بل توجهت بندائها لأهالي الحلة وخصوصا التجار وأصحاب الاموال للاستفادة من تجربتها في خدمة مدينتهم الحلة واهاليها ، وهذا دليل على انها امرأة اصيلة.
حقها بابل كمحافظة عريقة بما تحمله من تاريخ حضاري ان تحتفل بأبنتها مديحة التي كانت مخلصة لمدينتها ولبنات بابل عندما جعلت أول همها تقديم هذا المشروع كبذرة خير تغرسها لتزرع العلم في عقول الفتيات وتساهم في تعليمهن وتفوقهن وهي تجسد المقولة الرائعة للشاعر الكبير احمد شوقي ( الام مدرسة ان أعددتها أعددت شعبا طيب الاعراق ) ونحن نعيش امس الحاجة لتعليم فتياتنا وتوعيتهن ليكن لهن دور كبير في بناء مستقبل العراق الجديد.
مبادرة مديحة البيرماني لم تكن الاولى ولن تكون الاخيرة وهو مشروع يستحق ان نفخر ونحتفل به الى جانب ان يتم تعميم التجربة من قبل الحكومة اولا ثم التجار والمغتربين من الاخيار والمحبين لوطنهم وشعبهم. ولكن السؤال الموجه لأهالي الحلة قبل اي جهة أخرى، وانتم تحتفلون بمشروع البيرماني ألم يخطر ببالكم الوقوف بوجه المسؤول لمسائلته أين أنت من مدينتك وابنائها وبناتها؟؟! ألم يخطر ببالكم محاسبتهم على التقصير في وعودهم التي قدموها ؟؟!! ماالذي تنتظرونه وما الموقف من الفاسدين والمفسدين ؟؟!!
وفي الموروث الثقافي لمجتمعاتنا الشرقية تمتحن شجاعة الانسان في مثل هذه المواقف، وتظهر نبالة الانسان الشجاع في وضع المقارنة بين الفعل الصالح والفعل الطالح، وبهذا لا خيار امام الانسان الحلي ( البابلي ) الا ان يتخذ موقف الشجاعة للدفاع عن حقوقه في مواجهة المسؤولين ومسائلتهم لكشف الحقائق وفضح الفاسدين ومحاسبتهم ومحاكمة المقصرين.
انها رسالة ليست لأبناء الحلة فقط بل لكل العراقيين الشرفاء الذين نهبت اموالهم وسرقت حياتهم وصُدرت احلامهم بسبب سكوتهم المستمر على الظلم والظالمين والفساد والمفسدين، انتم امام مرحلة تاريخية أما ان تكونوا فيها احرارا أو تستمروا بالحياة كالعبيد، وتجربة البيرماني تجربة تحمل الكثير من الدلائل التي تشير الى ضرورة تقييم اداء من يدعون تمثيل الشعب ومن هم في الحكومة والقضاء، والى ضرورة الاستفادة من الاخطاء في ايقاظ الضمير الانساني والحس الوطني لمواجهة كل التحديات التي تهدد امن وسلامة بلدنا الجريح.



#انتصار_الميالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آمين بغداد المهندس نعيم عبعوب والوحي وسورة الفسفس ....؟!
- تحية نضالية الى رائف البدوي
- وحيدة في ليلة رأس السنة
- ألمُ الحنين
- قراءة في البحث عن العوامل المؤثرة في تعليم الفتيات
- يوم العيد
- أول السطور
- الإرهاب سلاحه الخوف وسماده الظلم
- عامٌ سعيد
- صمتٌّ وأنفجار
- ثوبُ الحداد
- أنا ولُعبتي
- العراق ... يقرأ
- قصص قصيرة جداّ
- الفرح..!!؟
- أحنُّ إلى أمي
- حبات ن.....دى آذارية
- الانتظار
- فكرة وأهمية قرار مجلس الأمن 1325 للمرأة
- قصص..قصيرة جداً


المزيد.....




- مجلس أوروبا: ألمانيا لا تفعل ما يكفي من أجل حقوق الإنسان
- واشنطن بوست: المجاعة تضرب غزة والكارثة أكبر إن لم تتوقف الحر ...
- غرق مئات خيام النازحين نتيجة الأمطار والرياح الشديدة في غزة ...
- برنامج الأغذية العالمي يحذر من أن المجاعة في شمال غزة “وشيكة ...
- غرق مئات خيام النازحين نتيجة الأمطار والرياح الشديدة في غزة ...
- نتنياهو يستبعد غانتس من مفاوضات الهدنة وتبادل الأسرى
- عهد جديد للعلاقات بين مصر وأوروبا.. كيف ينعكس على حقوق الإنس ...
- -إسرائيل اليوم-: نتنياهو يستبعد غانتس من مفاوضات الهدنة وتبا ...
- ماسك يوضح استغلال بايدن للمهاجرين غير الشرعيين في الانتخابات ...
- سفير فرنسا في الأمم المتحدة يدعو لإنهاء فوري للحرب على غزة


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - انتصار الميالي - مديحة البيرماني ..... امرأة حلية ومشروع انسانية يستحق التعميم