أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي دريوسي - هواجس فيسبوكية -F-















المزيد.....

هواجس فيسبوكية -F-


علي دريوسي

الحوار المتمدن-العدد: 4713 - 2015 / 2 / 7 - 22:40
المحور: المجتمع المدني
    


حين ترغب أن تتكلم .. تكلم وكأنك تصف فلماً تشاهده ..
واصغِ حين ينبغي .. وكأنك ترى فلماً مصوراً يُحكى.

***********************
لا يسمح الوقت دائماً للقراءة النقدية التحليلية المسؤولة .. للعشوائيات واللاعشوائيات .. للمسروقات واللامسروقات الأدبية والسياسية والاجتماعية .. الموزعة عبر المناسشر الفيسبوكية.

***********************
أعتقد أن "الفيسبوكي" الطبيب "نور" مع بعض الفيسبوكيين والفيسبوكيات الصادقين والصادقات .. حتى لا أقول بأنه وحده .. يقومون بعملٍ سياسي حقيقي في هذا الزمن السوري الموحش .. زمن العنف والحرائق والدمار والموت.

***********************
كان "فاتح" في ظروف موضوعية سابقة .. قيادي سياسي وطني بارع بالتأكيد .. ومعارض بامتياز وبوسط صداقي ورفاقي .. قلب موازين أجهزة القمع السورية .. أما "فاتح" القرن الحادي والعشرين فهو مفكر ومنظر.

***********************
ضَحكتْ "باولا" مساءَ يومٍ بعيد قد مضى .. وقالتْ باللغة الألمانية ما معناه: يعجبني أنه يجمعني معكَ أيضاً حالةَ حبٍ "بلاتونية" فظيعة ..
ابتسمتُ كعربي عارف وهززتُ رأسي آنذاك بالإيجاب علامة الفهم .. لكني لم أفهم المعنى! .. ثم سرعان ما سألتها راجياً مثل طفل .. بغية التوضيح ..
بعد أن قامت بتمثيل المعنى لي .. فهمتُ قصدها اللغوي .. ضَحكتُ وقلتُ لها كأبلهٍ يتعلمُ لغة أخرى:
فهمتُ عليكِ تماماً .. وَوددتُ كعربيٍ ساذج تصحيحَ الكلمةِ الواصفة "بلاتونية" .. فقلتُ لها: في الحقيقة يجب عليكِ القول: "أفلاتونية" .. أجابت بعصبية: لا .. بل "بلاتونية".
ركضتُ مثل أحمق إلى غرفةِ المكتب .. وأحضرتُ القاموسَ وبحثتُ ولم أجد الكلمة التي أريد .. استسلمتُ غير راضٍ .. نَهَضّتْ من قعدتها بحذرٍ .. وبحثتْ لي عن الكلمةِ "بلاتونيش" .. أقنعتنيْ عندها .. حاولتُ الاعتذار .. هزتْ رأسها مثل عربيِ يحملُ في رأسه دماغاً سميكة .. وذهبت للنوم.
ومنذ تلك اللحظة وأنا في دوامة سؤال: لماذا سُميّ ذاك المفكر.. مؤسس الفلسفة المثالية .. باللغة العربية .. "أفلاطون" .. ولم يُسمى كما في كل اللغات .. "بلاتون"؟ ..

***********************
في صف العاشر يا آنسة .. كان لدينا معسكر إلزامي كما يعلم الجميع .. وكان الرسوب به يعني الرسوب في صف العاشر .. وكان المكان هو مدرسة عبد الرحمن الغافقي قرب فرع الأمن الدولي .. كنا ننظف الشوارع ونحفرها من أجل التمديدات تحت أرضية .. في إحدى المرات أمرني المعلم المشرف .. أن أجلس في برميل الزبالة .. ولا داعي لوصف رائحة ومحتوى برميل زبالة في سوريا .. المهم جلست فيه .. ثم أمر زملائي بدحرجة البرميل .. دحرجوني .. وبدأ المشرف البليد والوقح بالضحك .. لعل مهنته أصبحت البرملة في هذه الأيام.

***********************
إنني على ثقةٍ تامة بأن الجامعات السورية ممثلةً بأعضاء هيئتها التدريسية عاجزة تماماً حتى اليوم عن منح شهادات عُليا في مجال الهندسة الميكانيكية وستبقى كذلك .. وما تم منحه في هذا المجال التخصصي .. منذ التأسيس الشكلي للجامعات وحتى الآن .. لا يتجاوز عدد أرجل الحريشة .. أو أم أربعة وأربعين .. أما عن الجدوى العلمية لهذه الأطروحات .. فحدث ولا حرج .. ومن ينسى أولئك الخمسة آلاف الّذين تم إيقاظهم من فراش النوم أثناء خدماتهم الإلزامية أوفي حيواتهم المدنية .. وإرسالهم إلى بلدان أوروبا الشرقية .. ودون مؤهلاتٍ علمية معترف بها عالمياً .. بُغية التخصص الشكلي ومن ثم العودة إلى أحضان وجامعة القائد رفعت .. ما هو عدد من لم تتلوث أياديهم من العاملين في الحقل التدريسي؟ .. مثلاً على الأقل عن طريق مقايضة الأسئلة الامتحانية بالمال أو بخدماتٍ أخرى!!
إن تفتيت البُنى المتآكلة للدولة القائمة في البلدان الدكتاتورية .. وبناء دولة جديدة حديثة .. ينبغي أن يكون ذات يومٍ ما .. الهدف اللاحق بعد إسقاط شكلها السياسي والمتمثل بالسلطة.

***********************
لم أجد فرقاً جوهرياً بين مفهوم السلطة و شكل الدولة في بلدان تستبيحها أنظمة دكتاتورية .. والأمثلة كثيرة جداً عن مؤسسات الفساد والتي تعشعش فيها أجهزة القمع الملثم .. جامعات ومشافي وقضاء واتحادات .. إن تفتيت البُنى المتآكلة للدولة القائمة في البلدان الدكتاتورية .. وبناء دولة جديدة حديثة .. ينبغي أن يكون ذات يومٍ ما .. الهدف اللاحق بعد إسقاط شكلها السياسي و المتمثل بالسلطة.
أعطني يا صديقتي .. مؤسسة حكومية سورية نظيفة غير متآكلة .. وتعتمد الأسلوب العلمي الهندسي في الإدارة والإنتاج .. أُعطيكِ ثقتي.

***********************
إذا كان هدفنا فقط البقاء كما نحن .. فهذا لايكفي .. لذا ينبغي علينا إبداع شكل سياسي إجتماعي إنوفاتيفي .. أكثر من جديدٍ مُعتاد .. ليكون بمثابة حاضنة سياسية إنسانية .. لشرائح مجتمعية متعددة الألوان والمشارب .. إن التطور الرجعي التي تشهده سوريا هو برهان من براهين كثيرة قد تأتي ذات يومٍ بأشكالٍ أكثر تطوراً ولكن بمضامين أكثر رجعية .. مما نعيشه اليوم.

***********************
سياسة التضخيم والفضح المُفتّعل للسلوكيات الإسلاموية والدكتاتورية الفردية-الأسروية أو العسكريتارية رغم ضرورتها .. لم تعد تسمنُ ولا تُغني من جوع وطني ديموقراطي .. هناك دائماً ثقباً أوزونياً يغرد خارج السرب .. وهذا المثقوب أوزونياً نصادفه في كل الاتجاهات والإيديولوجيات المعروفة والتي لم تُعرف بعد .. حدث قبل أيام في ألمانيا .. بأن رجلاً قارب الستين من العمر .. كان متزوجاً ولديه طفلة في العشرين من العمر.. يعيش في مدينة درسدن .. اتفق مع رجلاً من مدينة هانوفر بغية تقطيع جسد الهانوفري ومن ثم انبغى عليه طبخ الرأس وأكله .. وهذا ما حدث فعلاً .. فهل الألمان جميعهم من آكلةِ لحوم البشر.. بالتأكيد لا .. إنه في النتيجة حالة فردية شبيهة بحالة السوري "س" أو "ع".

***********************
ولأن الشيء بالشيء يذكر.. أود القول بأن المؤلفات السلفية المعروضة في صفحات الفيسبوك مثلاً: "الطريقة النبوية السليمة في نكاح المرأة و البهيمة" .. لا تمثل الإسلام وإنما شريحة سلفية عصبوية وعصابية صغيرة يرفضها الإسلام .. ينبغي التعامل مع حالات كهذه بأساليب جديدة .. وهذه ما تزال وستبقى فجوةً علمية تخصصية .. في سوريا للجميع.

***********************
لسنا في مباراة ملاكمة أيتها الأميرة النائمة .. أيتها الصديقة "الفضائية" ..

***********************



#علي_دريوسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- روضة بسنادا والمكدوسة البرميلية
- كي تصير كاتباً؟
- حكاية لن تكتمل قبل سقوط القمر
- هواجس فيسبوكية -E-
- كيف أصبح كيس الطحين الفارغ بطلاً في الكاراتيه
- خربشات بسندلية -B-
- خربشات بسندلية -A-
- هواجس فيسبوكية -D-
- طلائع البعث بصل يابس
- سهرة سوسنية
- وحده .. يغني الصمت
- سَوْسَنات بسندلية
- هواجس فيسبوكية - C -
- منتورة بسنادا
- المنجنيق والأحلام الميتة
- هواجس فيسبوكية -B-
- سحريات من اللاذقية
- هواجس فيسبوكية -A-
- كيفَ حَرَقَ اليابانيْ عَلَمَ البعثْ في عام 1985؟
- موقف سرافيس بسنادا - بكسا


المزيد.....




- الأمم المتحدة تطالب بإيصال المساعدات برّاً لأكثر من مليون شخ ...
- -الأونروا- تعلن عن استشهاد 13750 طفلا في العدوان الصهيوني عل ...
- اليابان تعلن اعتزامها استئناف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئي ...
- الأمم المتحدة: أكثر من 1.1 مليون شخص في غزة يواجهون انعدام ا ...
- -الأونروا-: الحرب الإسرائيلية على غزة تسببت بمقتل 13750 طفلا ...
- آلاف الأردنيين يتظاهرون بمحيط السفارة الإسرائيلية تنديدا بال ...
- مشاهد لإعدام الاحتلال مدنيين فلسطينيين أثناء محاولتهم العودة ...
- محكمة العدل الدولية تصدر-إجراءات إضافية- ضد إسرائيل جراء الم ...
- انتقاد أممي لتقييد إسرائيل عمل الأونروا ودول تدفع مساهماتها ...
- محكمة العدل تأمر إسرائيل بإدخال المساعدات لغزة دون معوقات


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي دريوسي - هواجس فيسبوكية -F-