أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد عبدالجواد قاسم - داعشيون داخل معرض الكتاب















المزيد.....

داعشيون داخل معرض الكتاب


محمد عبدالجواد قاسم

الحوار المتمدن-العدد: 4712 - 2015 / 2 / 6 - 15:25
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


شهد معرض الكتاب فى سنواته الأخيرة إقبالا كبيرا من أفراد تيار الإسلام السياسى والسلفيين، داخل صالاته وأجنحته المختلفة، مع وجود عدد كبير من المكتبات التى تهتم بنشر المؤلفات التى يعتمد عليها هؤلاء أو يعتبرونها "القدوة"، على اختلاف طرائقهم فى الدعوة وأساليبهم، من يرى البدء بالتربية وقاعدة الهرم "الشعب"، ومن يرى حمل السلاح متطلعا لقمة الهرم "السلطة"، لكنهم تقريبا ينطلقون من أيدلوجية واحدة، هى على النقيض تماما من نظرية الدولة الحديثة وطبيعة مؤسساتها.
سنوات ونحن نرى فى طوابير المعرض زرافات ووحدانا من ذوى اللحى والجلابيب القصيرة ومن ذوات الأعين المتفردة خلف جلابيبهن والإسدالات ، مصريين ومن جنسيات مختلفة، ونرى فى أيديهم عدد كبير من كتب التراث، لابن تيمية وتلميذه ابن القيم، وكتب الشيخ محمد بن عبدالوهاب وأئمة نجد، والكتابات الفكرية لأبى الأعلى المودودى وسيد ومحمد قطب والغزالى والبنا ويكن وحوى.. إلخ، مؤلفات شتى عن الولاء والبراء! والحاكمية! والجهاد بمدلول "ترهبون"! أى أهم الأعمدة والأسس التى تنطلق منها الحركات الجهادية والقاعدة قديما، وفى الوقت الحديث داعش وأنصارها، كل هذا كان تحت أعين وحماية الأجهزة الأمنية وبصر وزارة الثقافة ومشيخة الأزهر والإفتاء، ودون أى تدخل، ليس بالمنع، وإنما بكشف الحقيقة، ومواجهة سيل الكتب التكفيرية ولبنات بناء الشخصية الجهادية، الداعشية حديثا، بكتابات جادة وردود صارمة وآليات واضحة للجميع!!
معرض القاهرة الدولى للكتاب هذا العام 2015 شىء آخر، بعدما أثار بعض رواد مكتبة الشروق ضجة كبيرة لوجود كتابات للقرضاوى الإخوانى، ليخرج وزير الثقافة، جابر عصفور، مؤكدا أنها، أى الكتب، وضعت بالغلط، وتم سحبها فى الحال، نافيا ما تردد عن وجود كتب للقيادى الإخوانى يوسف القرضاوى بمعرض الكتاب!! كان هذا فى الساعات الأولى من افتتاح المعرض، بينما أثار عقب سيجارة وضع داخل سلة مهملات، ما نتج عنه دخان محدود، ضجة أخرى بوجود قنبلة!!
فى نهاية اليوم الأول ومع مبارة القمة بين الزمالك والأهلى، والتى جمعت الآلاف داخل المعرض حول شاشة العرض الكبيرة، وقعت كارثة!
ضربات نوعية على أعلى مستوى استهدفت عددا من وحدات الجيش المصرى فى شمال سيناء بقذائف الهاون والسيارات المفخخة والأسلحة الثقيلة والخفيفة، الكتيبة 101، فندق القوات المسلحة، مستشفى العريش العسكرى، استراحة الضباط، مديرية الأمن ومبنى المحافظة، و6 كمائن بالشيخ زويد ورفح.. بينما تعلن ولاية سيناء مسؤوليتها عن الحادث!! وأفرادها من أنصار بيت المقدس الذين أعلنوا فى الآونة الأخيرة بيعتهم لأبى بكر البغدادى، واعتبار سيناء ولاية من ضمن ولايات الدولة الإسلامية.
وما علاقة التفجيرات بالمعرض؟
هناك داعشيون وداعشيات، محبون لا أعضاء، داخل معرض القاهرة الدولى للكتاب، وربما أعضاء يحملون جوزات سفر أوروبية جاؤوا فى الأصل من سوريا والعراق بطريقة "ترانزيت" للتمويه! وهناك بعض المؤلفات ذائعة الصيت لدى الداعشيين تباع داخل أروقة المعرض، ولها انتشار ملحوظ على المواقع الإلكترونية الجهادية وبين عناصر التنظيم!!
لم تكن ضربات الأمن لعدد من البؤر فى الأشهر الأخيرة بمحافظات مصر، وتوصيفها بخلايا "داعشية" ضربا من الخيال أو المزايدة، أو القبض على بعض أصحاب الصفحات المروجة لفكر "الدولة" أمرا للتهويل، بل الحقيقة والمؤشرات الأخيرة، خصوصا بعد تبنى ولاية سيناء الداعشية للهجوم الإرهابى الأخير، تؤكد أن التنظيم بالداخل، ولو فى فرد واحد كان متمثلا، وبعيدا عن لغة العواطف؛ فالحذر سيد اللغات..
بالصدفة، لمحت إقبالا يثير الشك على كتابات عبدالبارى عطوان، "الدولة الإسلامية" و"ما بعد بن لادن"، المقبلون من ذوى السحنة الداعشية، حتى تعمدت تجاذب أطراف الحديث مع أحدهم، أمام مكتبة "تنمية" التى عرضت لوحة كبيرة بالكتب الأكثر مبيعا، ومنها "الدولة الإسلامية.. الجذور.. التوحش.. والمستقبل" لعطوان، كان حذرا فى البداية، ثم فاجأنى بسؤال مهم: هل تعتنق الولاء والبراء؟ كان هذا بداية الحوار الحقيقى، وقد خرجنا سويا خارج أسوار المعرض فى طريق صلاح سالم المتكدس كالعادة..
وتذكرت خطب مساجد أنصار السنة عن "الولاء والبراء"، وما تدرسه الدعوة السلفية، وكذلك ما يتلقاه الأشبال داخل الأسر الإخوانية، وكل هذا ما هو إلا نواة مبدئية تنظيرية تؤدى فى نهاية الأمر غالبا إلى "التفجير" ولاءً للمؤمنين وبغضا لمن سواهم!
الحوار بإيجاز مع التأكيد على عنصر "المجارة فى الحديث"
- هل تعتنق الولاء والبراء؟
- الحمد لله.
- إذن تكره كل من ذيح وظلم وقسم الأمة من طغاة العرب، و"سايكس بيكو" التى كفرنا بها، ونحاول القضاء عليها.
- تقصد تقسيم المنطقة العربية وفكرة الحدود.
- نعم.. وسفهاء المسلمين متمسكون بالفرقة، ويحاربون دولة الإسلام.
- وأين هى تلك الدولة؟
- فى سوريا والعراق، وفى سيناء نتقدم بإذن الله لتُفتح الحدود، وندخل بإذن الله صحراء النقب.
- هل أنت عضو فى الدولة؟
- أتمنى.. لكنى على تواصل مع أعضاء الدولة عبر الإنترنت، ووعدنى أخ من مجاهدى "الرقة" أن ينظر فى أمرى قريبا.
- كيف وجدت طريقك إلا تبنى فكر داعش؟
- اقرأ عن الإيدولوجية السياسية لتنظيم القاعدة والجماعات الجهادية.. وهذا الكتاب لعبد البارى عطوان - يقصد "الدولة الإسلامية" وكان فى يده- مفيد جدا ولكن لا تعول على كل ما فيه، مثلا رأيه فى أحداث 11 سبتمبر، لكنه سيعرفك على كل خفايا الدولة الإسلامية وكيف نشأت وقوتها الحقيقية ومستقبلها!
- ما رأيك فى الإخوان والسلفيين؟
- الإخوان خرفان وبتوع سياسة.. وبسبب سياسة الإقصاء التى تمارس ضدهم اليوم كما فعل المالكى فى العراق، أؤكد لك أن كثيرا من شباب الإخوان، آلاف، ينضمون للدولة الإسلامية كل يوم، ومن لا يعترف بذلك موافق ومرحب بإنجازات الدولة ومغانمها وما تحققه.
بالنسبة للسلفيين.. يفعلون الشئ ونقيضه.. يدعون للولاء والبراء ويؤمنون بالحاكمية ومع ذلك يعترفون بالنظام الذى يحكم بغير ما أنزل الله، أغضبنى السلفيون جدا عندما صلوا صلاة الغائب على "جيش كامب ديفيد" ولكن هناك قلة منهم مخلصون.
- تقصد مثلا الشيخ محمد عبدالمقصود وفوزى السعيد ونشأت السيد؟ -سلفيون أقرب للفكر الجهادى فى مصر-
- لا.. أكلمك عن أشخاص أقل شهرة.. أناس عاديون جدا! ليس لهم نشاط مسلح. أنا خالطت رجال الدعوة الإسلامية.. هم يقومون بجهد كبير.. وهناك من زبانية النظام من أسلم على أيديهم، وبعضهم ترك عمله مع الظالمين واعتكف فى المسجد.
- مثل من؟
- "لم يدلنى على أحد".
- ما علاقة الدولة بتركيا؟
- أعرف أن تركيا تشترى منا النفط وسوق لبيع آثار العراق!!
- هل شاركت فى أحداث المطرية الأخيرة؟
- لست مؤمنا بفعالية المظاهرات.. ما بتعمل شىء.. على الكل أن يجهز سلاحه لإقامة الدولة الإسلامية.
- كيف ترى الدولة الإسلامية أو داعش؟
- ليست تنظيم بحد ذاته.. الدولة الإسلامية فكرة.. هى الحلم.. ينتشر فى العالم الإسلامى.
- وما نصيحتك لى؟
- اقرأ آخر عدد من مجلة "المجاهدين"، به ملف كامل عن كيف تصنع قنبلة فى مطبخ أمك!! مضطر للاستئذان الآن.. السلام عليكم. - وتعلق بمينى باص يتجه للتبة مدينة نصر-
- أى سلام!!! -محدثا نفسى-
مع كتاب الدولة لعطوان
بالبحث على الإنترنت، فوجئت أن الكتاب المذكور الأكثر مبيعا بالمعرض، صادر عن دار الساقى، وله انتشار واسع على صفحات ومنتديات داعش والجهاديين بالتقديم له، وعرض أهم أبوابه، خصوصا "مستقبل داعش"، وتزكية مؤلفه واعتباره ممن يقولون كلمة الحق، والنصح باقتنائه!!
الكتاب يتألف من 11 فصلا، الأول عن الجذور وأنها أى الدولة شجرة لبذرة ألقاها أسامة بن لادن، والثانى عن الخليفة أبو بكر البغدادى الذى حامت حوله الكثير من الشكوك ووجهت إليه سهوم الافتراءات بوصف عطوان، "أبو بكر ولد عام 1971م، وتخرج من جامعة إسلامية عراقية، ثم حصل على شهادة الدكتوراة فى علوم الشريعة، ويمتد نسبه إلى قريش، وتحديداً إلى آل بيت النبى عليه الصلاة والسلام، من جهة سبطه الحسين رضى الله عنه، وكنيته توافق كنية الخليفة الراشدى الأول رضى الله عنه، وهذه المؤهلات تمنحه مرجعية لم يحظ بها أى زعيم إسلامى معاصر، فضلاً عن خبراته العسكرية، وزعامته، وشخصيته الجذابة المؤثرة، مع قلة ظهوره إعلامياً. ويحتل البغدادى فى المنظومة الجهادية مكانة سامية كابن لادن أو تربو عليه، وأما الظواهري فليس منافساً له ألبته، بل إن الأصوات تتعالى بضرورة دخول د. أيمن الظواهرى فى بيعة البغدادى!! ولأبي بكر زوجتان، إحداهما كريمة زعيم قبلى كبير، وهو ما يمنحه مزيد قوة وحماية".
وفصل ثالث عن الجذور العراقية للدولة، حيث قال المؤلف إنها "تحتل ثلث مساحة سوريا، ونصف أرض العراق، وإجمالى مساحتها يعادل ثلاثة أضعاف مساحة إنجلترا، ومن العجيب أن دولة بهوية إسلامية، تظهر فى دولتين علمانيتين طائفيتين، وتزيل حدود الاستعمار بينهما، وهو ما عجز عنه النظامان البعثيان الجاثمان على سوريا والعراق منذ الستينات" ويرى المؤلف أن طائفية النظامين كانت سببا فى توجه السنة نحو الدولة، وخصوصا سنة العراق الذين أقصاهم المالكى الشيعى، والرابع عن الدولة الإسلامية فى سوريا وقتال نظام الأسد بالتعاون مع جبهة النصرة، وانضمام عناصر ممن اكتوى بجحيم بشار بما فيهم عناصر من حركة الإخوان! والخامس عن الوهابية، وفيه يطالب المؤلف علماء الدعوة السلفية "الوهابية" ببيان الموقف الشرعى والسياسى والحقائق التاريخية لدعوة الإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب؟ مؤكدا أن الدولة الإسلامية "وهابية" المنهج ولا تفعل غير ما فعله ابن عبدالوهاب فى حركته؟! والفصل السادس بعونان مرعب "إستراتيجية التوحش"، موضحا أن التوحش ليست سمة خاصة بالإسلام، مستشهدا بعنف اليهود فى فلسطين وأفعال البوذيين المقززة فى ماينمار وما فعله الأمريكان فى العراق وأفغانستان، مؤكدا أن الدولة لم تتفرد فى هذا المجال التوحشى! والسابع عن المقاتلين الأجانب، وفيه يلبغ مقاتلو الدولة زهاء مئة ألف، ثلثهم أجانب ليسوا عراقيين ولا سوريين، من أكثر من 80 دولة، 6% من فرنسا، و4,5% من بريطانيا، والعرب 25% من تونس، 22% من الخليج والسعودية، 20% من الأردن، 15% من المغرب، وحضور بارز للمقاتلين من ليبيا والقوقاز، وبدرجة أقل من تركيا، والفصل الثامن "الدولة الإسلامية ضد القاعدة .. الإخوة الأعداء" حيث تتبع المؤلف نشأة الدولة من رحم القاعدة، ثم الخلاف بينهما والصراع الدموى، وفى الفصل التاسع يشيد المؤلف بإعلام داعش التوحشى وتقنيات داعش فى التواصل الإليكتورنى واستخدام تكنولوجيا العصر من تصوير وتوثيق ونشر فورى، رغم ما تتعرض لها مواقعها من إغلاق ومراقبة وحظر، الفصل العاشر بعنوان "لعبة خطرة" وفيه يتحدث عن تلاعب الغرب بالإسلاميين إبان الشيوعية، وأخيرا الفصل الحادى عشر والأخير، أهم الفصول فى نظر الداعشيين، وفيه ينتهى المؤلف إلى "أن فرص استمرار الدولة أكبر من احتمالية زوالها؛ فلديها خبرات متراكمة، وعقول دارسة فى أرقى الجامعات، وهى جذابة للشباب المسلم، وقد تندمج معها الجماعات المقاتلة فى سوريا أو غيرها، ويضم جيش الدولة مزيجاً متجانساً من الجيش النظامى، والميليشيا المدربة، ووجود جزء من جيش صدام مع الدولة، ربما يعين على امتلاكها للسلاح الكيماوى، وللدولة امتداد فى غير ما مكان حتى داخل فلسطين، وظهورها هناك سيرفع أسهمها الشعبية، بل حتى إمارة طالبان المرشحة لأن تعود لحكم أفغانستان عام 2016م، بعد رحيل الأمريكان قد تتعاون مع الدولة...".
كتب أخرى ترويجية ينصح بها الداعشيون
ومن المؤلفات داخل معرض الكتاب التى تنصح بها الصفحات الداعشية والجهادية، "داعش.. عودة الجهاديين" لباتريك كوكبيرن، عن دارالساقى أيضا للنشر والتوزيع، و"ما بعد بن لادن" لعبد البارى عطوان، وتنتشر هذه المؤلفات فى أجنحة كثيرة وكبيرة من المعرض! شاهد بنفسك فى أقرب زيارة..
بعيدا عن العواطف
فلتوضع تهديدات داعش فى محل اهتمام؛ فمنذ شهور يسيرة، هددوا بضرب مديريات أمن بالقاهرة والمحافظات، وحادث سيناء الأخير له دلالات كبيرة تدفعنا لإعادة النظر، ولننتبه إلى طرق التعامل مع الإخوان، على مستوى القيادات والشباب والتمييز بين المستويين، وكذلك بين مستوى اعتناق الفكرة بلا عنف "التضليل" وتبنى منهج العنف والمواجهة "العناد"؛ فبزيارة واحدة للصفحات الإخوانية، المميزة بشارات رابعة الصفراء أو بصور المعزول مرسى، سنجد شماتة كبيرة فى تعرض منشآت الجيش المصرى يوم "الخميس الأسود"، هذا بالنسبة للمعتدلين الإخوان! وبالنسبة لغيرهم، هناك صفحات أخرى إخوانية تنقل عن شبكة رصد وغيرها، بعقليات داعشية بحتة، معلنة الاستشفاء، واصفة الجيش المصرى بأقذع الصفات، مقدمة لتلك الميليشات المرتزقة من كل صوب وحدب تحت مسمى "الدولة الإسلامية"، هل يتجه هؤلاء فعلا نحو مثلث داعش؟!
القبضة الأمنية لا تكفى بمفردها، والتعامل داخل القطر الواحد مع الذين لم يتورطوا فى أعمال عنف وتخريب غير التعامل مع من يهدد حدوده ويحمل سلاحا بداخله، خطاب العقل والتحاور ضرور وحتمى، مراجعات الجماعة الإسلامية فى السجون عام 2001 "نهر الذكريات" بعد سنوات من العنف وإراقة دماء الكثيرين من أفراد الشرطة والجيش، خصوصا فى الصعيد، لم تكن إلا بفضل الخطاب الموجه ودور الأزهر بالتنسيق مع الجهات الأمنية، وثمة تساؤل مهم الآن: هل مبادرة الأزهر والأوقاف لتجديد الخطاب الدينى ومحاورة الشباب فى إطارها الصحيح وموجهة للعينة المقصودة؟! خصوصا وأن سنوات من الجهود الأمنية الداخلية فقط كبدت الدولة الكثير من الخسائر المادية والعنف! والأحداث فى تزايد وتصاعد يوما عن يوم.
الأمر خطير.. ومن لا يشعر بذلك ليس إلا مغيبا أو "فاصل شحن"، الإعلام ينبغى أن يكون هادفا، والفن يجب أن يخوض هذه المناطق الشائكة بحرفية وتمرس وليس إثارة وتحقيق ربح! التعامل مع المعارضين الوطنيين بشكل تخوينى واستفزازى عن طريق جوقة "السلطة" من أحزاب وأفراد وشخصيات إعلامية سيغرق مصر، السجن فقط فى حد ذاته ليس الحل لمن يرفع شارة وكذلك بالنسبة لمن يحمل سلاحا، الأول يوجه عن طريق أولى الأمر والحكمة، وإلا سيخرج فى الغالب إرهابيا ناقما على المجتمع بأسره! والثانى لو صدر قانون بإعدامه لا بأس! السجن لا يكفى له، القوة حيث تكمن القوة والعاطفة حيث تكمن العاطفة..
داعش فى الداخل، لو بتبنى الفكرة، ولو بعملية إرهابية واحدة أعلنت عن تبنيها، كهجوم العريش الأسود، وعلى الحدود مباشرة، درنة الليبية هى الأقرب، ولمبايعة أنصار بيت المقدس بسيناء والعناصر التكفيرية شأن آخر..



#محمد_عبدالجواد_قاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الرد الإسرائيلي على إيران: غانتس وغالانت... من هم أعضاء مجلس ...
- بعد الأمطار الغزيرة في الإمارات.. وسيم يوسف يرد على -أهل الح ...
- لحظة الهجوم الإسرائيلي داخل إيران.. فيديو يظهر ما حدث قرب قا ...
- ما حجم الأضرار في قاعدة جوية بإيران استهدفها هجوم إسرائيلي م ...
- باحث إسرائيلي: تل أبيب حاولت شن هجوم كبير على إيران لكنها فش ...
- ستولتنبيرغ: دول الناتو وافقت على تزويد أوكرانيا بالمزيد من أ ...
- أوربان يحذر الاتحاد الأوروبي من لعب بالنار قد يقود أوروبا إل ...
- فضيحة صحية في بريطانيا: استخدام أطفال كـ-فئران تجارب- عبر تع ...
- ماذا نعرف عن منشأة نطنز النووية التي أكد مسؤولون إيرانيون سل ...
- المخابرات الأمريكية: أوكرانيا قد تخسر الحرب بحلول نهاية عام ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد عبدالجواد قاسم - داعشيون داخل معرض الكتاب