أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد بهلول - تهمة الإرهاب من غزة الى عين الحلوة / عصبة الأنصار والدور الإنقاذي














المزيد.....

تهمة الإرهاب من غزة الى عين الحلوة / عصبة الأنصار والدور الإنقاذي


محمد بهلول

الحوار المتمدن-العدد: 4712 - 2015 / 2 / 6 - 14:33
المحور: القضية الفلسطينية
    


تهمة الإرهاب من غزة الى عين الحلوة
عصبة الأنصار والدور الإنقاذي
محمّد بهلول

ارتال السيارات وطوابير المارّة على حواجز الجيش اللبناني التي تغطّي المداخل الخمسة لمخيم عين الحلوة باتت مشهداً مألوفاً ومكاناً آمناً لتلف أعصاب البشر.
هذه المشاهد بات عمرها من عمر مسرحية شادي المولوي المكرّرة، تهدأ قليلاً لتعود وتزداد بوتائر أسرع. اليوم، بات شادي المولوي عنواناً لتهمة الإرهاب التي تلصق بمخيّم عين الحلوة، والمعلومات حول بقائه أو خروجه من المخيّم باتت سهماً في السّوق الإعلامي يهبط ويرتفع بمقدار مصلحة هذه الصحيفة أو تلك، والجهات السياسيّة أو المصادر الأمنية التي تقف ورائها، بل وأيضاً عنوان التجاذب بين الأجهزة الأمنية، الا ما معنى أن تؤكّد صحيفة "الحياة" وجوده في المخيّم، في حين أن صحيفة "النهار" في نفس اليوم تؤكّد خروجه... إلخ.
منطقيّاً، شادي المولوي خارج عين الحلوة، لأن مثل هذا الشخص وطبيعة الدور والمهمات المفترض (بحسب الإعلام والمصادر الأمنية) أن يقوم بها لا تتوافق مع إجراءات أمنيّة قاسية ووضعه تحت الرّقابة والترصّد على مدار السّاعة والخطر الدّائم للإعتقال أو الإغتيال. كما أن إنتماء هذا الشخص العقائدي لا يسمح له بالتضحية المجّانيّة لآلاف النّاس من جمهور يفترض أنه يدافع عنهم، فالإنسان العقائدي، سمته الرئيسية تذويب مصلحته الشخصيّة لحساب مصالح الناس.
بمعزل إن كان شادي المولوي حقّاً في عين الحلوة كما يؤكد الجميع مؤخراً، أم لا، فهل من المنطقي وسم ا لمخيم بتهمة الإرهاب إعلاميّاً والإجراءات الأمنية التي تطال المواطنين... في السّياق يأتي قرار أحد محاكم الأمور المستعجلة الإبتدائية المصرية باعتبار كتائب عزّ الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس على أنّها منظمّة إرهابيّة، لمجرّد بعض الأدلّة عن تورّط بعض أعضاء الكتائب في أعمال إرهابيّة(بحسب التوصيف المصري) على الأراضي المصريّة.
القرار هنا سياسي تماماً كما هو مخيّم عين الحلوة، ولمجرّد خروجه المتسرّع ما يؤكّد هذا الطابع، ناهيك عن التحليل المنطقي الذي لا يجيز إتهام الجموع لمجرّد أدلة على تورّط أفراد.
اليوم، تملك عصبة الأنصار مفاتيح الحلّ، كونها الطرف الفلسطيني الوحيد الذي يشكّل قاسماً مشتركاً ما بين جميع الأطياف السياسيّة والمجتمعية وتحديداً داخل مخيم عين الحلوة، فعلاقاتها مع فصائل منظمة التحرير أكثر من ممتازة، وكونها جزءاً أساسيّاً من القوى الإسلاميّة فهي قادرة على التأثير والإنفتاح على جميع القوى والأفراد الموضوعين تحت المساءلة والمراقبة بعلاقتهم بإيواء شادي المولوي وغيره من المطلوبين للأجهزة الأمنية اللبنانيّة. كما أن اللاءات الثلاث التي رفعتها العصبة منذ بداية الأحداث في سوريا، حول تحريم الإقتتال الداخلي، أو الإشتباك مع المحيط السياسي والأمني(الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية الأخرى) والإنخراط في الفتنة السنيّة – الشيعيّة، جعلها الأكثر انفتاحاً على القوى السياسية اللبنانية المختلفة على ضفّتي الإنقسام في لبنان، 8 آذار وأساساً حزب الله، و14 آذار أساساً تيار المستقبل ، كما لعبت مواقفها بعدم الانخراط السياسي والاعلامي وبالتـأكيد الأمني على جبهة الصراع في سوريا، مما له تأثير على الحالتين اللبنانية والفلسطينية، عاملاً أساسيّاً في تحويل العصبة إلى نقطة تلاقي الأطياف المتضادّة على السّاحة اللبنانيّة.
انها اليوم، الوحيدة القادرة على تحريك الشارع الشعبي في مخيم عين الحلوة، تحت يافطة "عدم إيواء المطلوبين، الشرط الأولي والضروري للمطالبة بوقف الهجمة الإعلامية والإجراءات الأمنية".
كما أنها القوة النافذة، شعبيّاً وسياسيّاً وأمنيّاً للضغط الفاعل السلمي على خروج المطلوبين "ان وجدوا" من المخيم وعلى العمل لتقديم الإثباتات والدلائل على تواجدهم الجغرافي خارجه.
ان مواجهة تهمة الإرهاب التي تلصق تجنّياً على مخيّم "عين الحلوة" كما على قطاع غزة، لا يمكن ان تتم بأسلوب إنفعالي، انما بأسلوب علمي هادىء يفكّك الذرائع وينفي الحجج ويقدم الدلائل والبراهين.
التصرّف التي أبدته عصبة الأنصار أثر اغتيال الشيخ نزار الحلبي، يجب أن يتحول إلى مدرسة في التعامل مع الأزمات اليوم، عصبة الأنصار هي القوّة الأكثر قدرة على تطوير هذه المدرسة وتقديم نموذجاً آخر من التعامل الهادىء والرزين الذي ينقذ المخيّم ويحمي سكّانه دون إراقة نقطة دم واحدة.
عصبة الأنصار، أنتم المنقذون... تصرّفوا قبل فوات الأوان.



#محمد_بهلول (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدبلوماسية الفلسطينية: ردّة فعل ام سياسة دائمة
- قوة فتح والتوافق الفلسطيني أساساً راية منظّمة التّحرير تحمي ...
- مستقبل نتنياهو السياسي ... بيد أوباما وحسن نصرالله
- نتنياهو وإسرائيل .... مسيرة تراجع
- الانروا ايضاً..... تبرر لاسرائيل
- الأخوان المسلمون والعدوان على غزة: عود على بدء
- المبادرة المصرية للتهدئة استعجال اسرائيلي وتمهلّ حمساوي
- أميركا: تحالف ضد الإرهاب، أم تحالف غير معلن مع الأرهاب
- اقرار الحقوق المدنية للاجئين الفلسطينيين: أولوية لبنانية اسا ...
- المال الأوروبي يغزو مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان... ...
- النازحون الفلسطينيون من سوريا ... تهجير ومعاناة مضاعفة
- إسرائيل و أحداث العراق، إنتصار مؤقت... و هزيمة متوقعة
- الديمقراطية لحماية الثورة و ليس لأ حتوائها
- المصالحة والسؤال المشروع
- المقاومة الشعبية بوجه تحالف أوباما - نتنياهو
- أحد عشرة شهيداً ألا يكف ؟! ...
- 63 عاماً على النكبة
- الذكرى 63 للنكبة والحلول الديمقراطية للوحدة الوطنية
- مصالحة الاضطرار
- قوانين الأبارتهيد الجديد في -إسرائيل-


المزيد.....




- رئيس وزراء فرنسا: حكومتي قاضت طالبة اتهمت مديرها بإجبارها عل ...
- انتخاب جراح فلسطيني كرئيس لجامعة غلاسكو الا?سكتلندية
- بوتين يحذر حلفاء أوكرانيا الغربيين من توفير قواعد جوية في بل ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 680 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 13 ...
- رئيس جنوب إفريقيا يعزي بوتين في ضحايا اعتداء -كروكوس- الإرها ...
- مصر تعلن عن خطة جديدة في سيناء.. وإسرائيل تترقب
- رئيس الحكومة الفلسطينية المكلف محمد مصطفى يقدم تشكيلته الوزا ...
- عمّان.. تظاهرات حاشدة قرب سفارة إسرائيل
- شويغو يقلّد قائد قوات -المركز- أرفع وسام في روسيا (فيديو)
- بيل كلينتون وأوباما يشاركان في جمع التبرعات لحملة بايدن الان ...


المزيد.....

- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ
- أهم الأحداث في تاريخ البشرية عموماً والأحداث التي تخص فلسطين ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد بهلول - تهمة الإرهاب من غزة الى عين الحلوة / عصبة الأنصار والدور الإنقاذي