أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزه الجناحي - ليس ايران وحدها ضد انفصال الاقليم ..















المزيد.....

ليس ايران وحدها ضد انفصال الاقليم ..


حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 4711 - 2015 / 2 / 5 - 21:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يعتقد الساسة الاكراد ومثقفيهم وكتابهم وحتى بعض من الشعب الكردي ان ايران العدو رقم واحد ضد انفصال الاقليم من العراق بدأت اصوات الساسة بأتهام ايران انها الوحيدة التي تعارض حق تقرير المصير التي اقرتها المواثيق والمعاهدات الدولية هذه الاتهامات كما نسمعها اليوم وبصوت عالي نابعة من صراحة السياسيين الايرانيين على قمة الهرم من معارضتهم لمثل هذه الخطوة التي تهدد الاستقرار في المنطقة كما يدعون الايرانيين وعلى اساس مثل هذه التصريحات يرى الاكراد ان وقوف ايران بوجه هذا التحول يعتبر عداء سافر لحق تقرير المصير الكردي وإنشاء دولته الكبرى دولة كردستان العظمى ,, ان الاعتقاد ان أيران فقط تعارض الانفصال هو اعتقاد خاطئ جدا فلا يمكن ان تكون الدول الاخرى التي تتواجد فيها الجالية الكردية مثل تركيا وسوريا والعراق توافق على هذا الانفصال وسلخ جزء من اراضيها وتهديد امنها القومي ,ولكن الفرق ان الظروف المحيطة بالمنطقة هي التي تحتم الحديث جهارا مرة كما هو حال ايران وعدم الحديث به في الوقت الحاضر من اجل بعض المصالح الانية كما هو حال تركيا ومرة اخرى الوضع العام لايسمح بذالك كما هو حال سوريا والعراق وهما يمران بظروف لايحسدان عليها ..
يتركز الاكراد في هذه الدول الاربعة وبصورة غير متساوية ايران مثلا يمثل الاكراد مانسبته تقريبا 6—7 % من مجموع سكان ايران الذي يتجاوز 70 مليون نسمه ويتمركزون في محافظات ايلام وكرمنشاه وهمدان وبختيار ولوران (لورستان ) وتمثل هذه المحافظات مساحات شاسعة جدا للأيران ..وفي العراق يتمركز هؤلاء في مدن مثل اربيل ودهوك والسليمانية وبعض من مناطق العراق الشرقية ويمثلون مانسبته 13 % حسب الاحصاءات الدولية المعتمدة اما في تركيا فهم يمثلون النسبة الاكبر حيث يصل تعداهم الى 24 مليون نسمة يتمركزون في جنوب شرق تركيا ويمثلون 17 % من تركيا وتعتبر مدينة ديار بكر المدينة الكبرى في تركيا التي يستوطن فيها الاكراد وفي سوريا ايضا يمثلون النسبة الاقل حيث تكون نسبتهم من سكان سوريا تقريبا 6% ويتواجدون في شمال شرق سوريا ..
تغيرت الكثير من المفاهيم والطموحات بعد حرب الخليج الاولى في العام 1991 من القرن الماضي عندما اوجدت امريكا منطقة لحضر الطيران العراقي على المناطق الكردية وأعتبار اقليم كردستان محمية دولية من قبل التحالف الدولي آنذاك وبدأ الكلام يختلف في التطلعات الكردية من اجل نيل الاستقلال التي يعتبر قبل هذا التاريخ جريمة مخلة بشرف الفرد في العراق وفي دول المنطقة الاخرى ,,وترسخت اكثر بعد المكاسب التي حصل عليها الاكراد بعد العام 2003 وبزوغ نجم السيد مسعود برزاني كداعية لهذا التوجه وبناء علاقات دولية على حساب العراق وتبوأ الاكراد مناصب خطيرة على الساحة الدولية توصلهم الى شرح طموحاتهم في المحافل الدولية العالمية وبالتالي صار الحديث جدا عادي ولا يخدش مسامع الفرد العراقي لكن هذا يعتبر جريمة كبرى في مناطق اخرى كإيران وهي تسيطر وبيد من حديد على اكرادها وتحضر عليهم الكثير من الحريات وتشدد عليهم الى حد القمع الخروج بمظاهرات او دعوات من هذا القبيل والامر لايعدو تركيا ايضا التي هي تعيش في حرب ع اكرادها وتمنعهم من ممارسة طقوسهم وتحارب حزب العمال الكردي في جبالها وجبال العراق وتطاردهم منذ عشرات السنين وفي سوريا الحال اشد قسوة عندما يصل الامر الى حضر التكلم بلغة الاكراد فيها هذه الممارسات تعلن بوضوح ان ايران ليست الوحيدة التي تمنع وتهدد ولا تسمح بتكوين دولة كردية في شمال العراق طموحها تكوين كردستان الكبرى التي تقتطع جزء من اراضيها ..
ربما السياسة الايرانية بالتعامل مع مثل هذه المشاريع تختلف على ماهو عليه في تركيا الدولة المستقرة التي هي اليوم وقعت معاهدات وأتفاقيات ممكن القول انها استراتيجية مع اقليم العراق بتصدير النفط عبر اراضيها والهيمنة على الاستثمارات في شمال العراق من قبل شركاتها وهي تطبخ على نار هادئة من اجل الحصول على المكاسب المادية من اقليم كردستان العراق الغني الذي يستحوذ على 17% من ميزانية العراق الكبيرة والتي يعتبر الفائض في الاقليم من هذه الميزانية مليارات الدولارات التي تضخ الى البنوك التركية وبالتالي فأن تركيا من هذه الاتفاقيات لايمكن ان تصور للعالم انها موافقة على انفصال الاقليم من العراق وايجاد دولة كردستان التي ان وجدت فهي لا شك تهدد وحدة الاراضي التركية التي يتميز نظامها بالعسكري المتشدد وهيمنة العسكر على السياسة التركية وبالتالي فأن هذا النوع من الانظمة لايمكن ان يجازف بشرفه العسكري ويقال في عهد العسكر الفلاني تفتت الدولة التركية التي كانت يوما ما امبراطورية عثمانية تضم ثلاث ارباع بقاع العالم ,ولكن السياسي الكردي يعمل بالميقات والتوقيت ولكل حادث وقت للحديث عنه ما زال هو اليوم يستفاد اقتصاديا من الوضع الكردي لرفد الاقتصاد التركي بالأموال العراقية عن طريق الاقليم من هذا الوضع ربما يعتقد الاكراد ان سكوت تركيا يعني موافقتها وهذا محال فلايمكن ان تسمح تركيا لقيام دولة تهدد وحدة اراضيها وتقتطع جزء من تلك الاراضي المقدسة لدى العسكر التركي وبالتالي وذهاب مايقارب اكثر من 24 مليون كردي تركي بعيدين عن تركيا في دولة كردستان ,,اما في سوريا فالحديث جدا مختلف فالوضع السوري اليوم لايسمح بالحديث عن هذا الموضوع وضعف الحكومة السورية اليوم يجعلها تعيش في ظروف تحت وطأة الاحداث التي تسيرها لكنها من المؤكد ايضا لو سنحت لها الفرصة وشيء من الاستقرار لأعلنت وبكل وضوح معارضتها لمثل هذا التوجة التي ترفضه جملة وتفصيلا مع ان الوضع السوري اليوم سائر الى ما يشبه الوضع العراقي بعد عدد من السنين بتدخل الدول الكبيرة ورسم اجندات تفكيك الدولة السورية مثلها مثل الدولة العراقية الضعيفة جدا اليوم والتي اصبح مثل هذا الكلام عن رحيل الاكراد يشجع من قبل العرب قبل الكرد بسبب الممارسات الكردية في الداخل العراقي ولو ان تمادي الاكراد وهم ينادون بضم بعض المناطق العربية الى دولتهم الجديدة يجعل من العراقيين لايمكن ان يكونوا لقمة سائغة كما يتصورها الاكراد وهم يملون ارادتهم عليها فلا يمكن ان يكون ذالك الا الذهاب الى صراع محتوم يهدد سلامة المواطن الكردي في معادلة غير محسوبة جيدا لنتائج مأساوية فأي تمادي يعني وبدون شك تحرك غير متوقع من العراقيين حتى لو تطلب تحرك عسكري وبمساعدة الدول الجارة مثل ايران وتركيا اللتان تتحينان الفرص للتدخل في المنطقة بحجة الحفاظ على سلامة وأمن اراضيهما ..
الخطأ الكبير التي وقع فيه السياسي الكردي هو الركون لدول يعتبرها العراق وتركيا وايران وسوريا اليوم وغدا دول معادية ومنها اسرائيل وامريكا وهذه الدول تتعامل بمصلحية واضحة ومعلنة وتسير سياستها المصالح والمردودات الاقتصادية وهاتان وجودهما ووجود قواعد لهما في كردستان معناه تهديد لأمن هذه الدول المحيطة بكردستان فلا يمكن لأيران الدولة السائرة اليوم في ركاب الدول القوية عسكريا ونوويا ان تسمح بتهديد اراضيها عبر وجود قواعد اسرائيلية وأمريكية لا تتعدى المئاة من الكيلوات من حدودها وهي على مرمى صواريخ الد اعدائها وهي تشاهد اعدائها يبنون ترسانة عسكرية على اراضي كردستان العراق لهذا نجد ان ايران تجاهر بالضد من وجود هذه الدولة ,,مع كل مايجري لو فرضنا جدالا ان دولة كردستان اصبحت حقيقة وكل هذه الدول الاربعة غير موافقة على وجودها او هي على الاقل غير معلنة عدم رضاها فان هذه الدولة الوليدة ستواجه صعاب شتى اقتصادية وأجتماعية فهي ستعيش في محيط معادي لها جدا وستحارب وتقتل خنقا من قبل هذه الدول وبطرق ليست عسكرية بل بطرق دبلوماسية بعدم التعامل معها ومقاطعة الدول المعترفة بوجودها وسد كل المنافذ على هذه الدولة الجديدة على الخارطة العالمية ,,
لذا اعتقد ان الوقت جدا مبكر عن الحديث بتغيير بالخارطة العالمية وظهور اسم دولة عليها تسمى كردستان حتى لو بمساعدة بعض الدول لكن هذا الحال محال الاستمرار عليه فالدول القوية اليوم ستضعف وتذهب بعيدا لكن الحدود والجغرافية البشرية والأرض تبقى لا ترحل .

حمزه—الجناحي
العراق –بابل



#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مراسلي العراق الحربيين ..نجاح باهر وتميز في نقل الحقيقة .
- كم من الادلة تحتاج الحكومة لتخرج من صمتها ؟
- الشهداء يرحلون مبتسمين ..على سعدي النداوي نموذجا .
- السيد البرزاني الوقت مبكرا على اعتراضك .
- الكمين (العملية الاخيرة)
- البدائل السريعة والممكنة لرفد الاقتصاد العراقي ..موازنة 2015 ...
- عش البراق .
- الحبانية وعين الاسد بين صقور مؤتمر اربيل وحمائم اهل السنة .
- مفارقة ..قانون واحد ولا يشمل الجميع .
- مبروك جريدة العالم العراقية ..العراقية بأمتياز .
- السيد العبادي..ممكن العمل بقانون 1/12 لحين استقرار اسعار الن ...
- من لم يشترك بحكومة المالكي ..فليرميها بحجر .
- اتقوا الله واعدلوا.. بابل ودهوك مدينتان في وطن واحد .
- التقشف والادخار حرب الجياع على الحكومة .
- امريكا الابعاد المجهولة .. وحمير المنطقة .
- قانون الحرس الوطني حماقة كبرى نهايتها التقسيم .
- اللهاث وراء سراب سعودي ..
- زيارة الاربعين مسئولين خاشعين متهجدين .. من سرق العراق اذن ؟
- منشور داعش الاخير ...صراع في الصميم .
- خمسة ملايين مرحبا للزائر الإيراني .. لكن .


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزه الجناحي - ليس ايران وحدها ضد انفصال الاقليم ..