أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زروال الأمامي - تيار 96 من تيار انتهازي إلى خادم للسياسات الطبقية للنظام















المزيد.....

تيار 96 من تيار انتهازي إلى خادم للسياسات الطبقية للنظام


زروال الأمامي

الحوار المتمدن-العدد: 4710 - 2015 / 2 / 4 - 01:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليس بجديد أن يكثف النظام القائم بالمغرب هجومه على الجماهير الشعبية عامة والجماهير الطلابية بشكل خاص، حيث أصبح التعليم منذ تقرير البنك لدولي سنة 1995 ثاني أولويات النظام القائم بعد الصحراء الغربية، غير أن الهجوم الحالي الذي تتعرض له الحركة الطلابية هو الأشد لاعتبارات عديدة :

أولها أنه يستهدف مباشرة مجانية التعليم بل إنه يستهدف في الحقيقة تعميق و تكريس خوصصة التعليم العمومي الذي اصبح حسب بعض المنظمات الدولية من بين أسوأ 12 تعليم على وجه الارض.

ثانيا أن الاستهداف الحالي يأتي في سياق وضع ذاتي جد صعب و حساس تعيشه الحركة الطلابية بعد التعثر المؤقت الذي عرفته صيرورة توحيد النضال الأوطامي.

ثالثا، أن الاستهداف الحالي قد جندت له ترسانة من القوانين التشريعية التي تجرم بشكل مباشر النضال داخل الساحة الجامعية بالإضافة إلى الحملات القمعية المسعورة التي تتعرض لها جل المواقع الجامعية.

رابعا، و بالإضافة الى محاولات الترهيب والقمع التي يباشرها النظام القائم بدأت الاستعدادات على قدم وساق من أجل توفير الشروط المناسبة لدخول النظام عن طريق حزب البام وسط الساحة الجامعية، إذ يعمل هذا الاخير على استقطاب كل من امتلكتهم الهزيمة والذل من مناضلي بعض التجارب "القاعدية".

و لعل ما شهدته السنة الماضية وهذه السنة من أحداث ووقائع بكل من مراكش حيث ثم الاستهداف عن طريق "الكلوشارا" التي تحركها اجهزة المخابرات في محاولة لضرب أوطم و كل صوت نضالي داخل الموقع،
أو ما شهدته فاس من هجوم تمازجت فيه أيادي النظام و القوى الظلامية وحزب البام ،
وما عرفه موقع القنيطرة من تكثيف للضربات على مناضلات و مناضلي أوطم ،،
والاعتقالات وقمع المناضلات و المناضلين بموقع أكادير،
وما شهده موقع وجدة،
بالإضافة إلى الحملات الإعلامية المكثفة التي قادها النظام وأذياله ضد النضال الأوطامي تحت ذريعة "محاربة العنف" ، وحجم تزايد الملتحقين بحزب صديق الملك، حزب البام من "مناضلي" بعض تجارب "القاعديين".

كلها مؤشرات دالة باتت توضح طبيعة وحدة الاستهداف الحالي الذي تتعرض له الحركة الطلابية بالمغرب وتوضح أيضا حجم التضحيات الضرورية وحجم الالتزام والانخراط الواعي لصدها.

غير أنه في مقابل ذلك لم تستطع إلى حدود اليوم الحركة الطلابية و كل التيارات الأوطامية من التقدم في توحيد النضالات الطلابية لصد هذا الهجوم والانتقال الى موقع الهجوم لانتزاع المكتسبات التي ابتلعتها سياسية النظام الرجعي خلال العقد الأخير، بل إن الأمر يتعدى ذلك بكثير، حيث أصبحت بعض التيارات السياسية تشكل عقبة حقيقية أمام نمو ورقي الحركة الطلابية وانتقلت ما من مرة إلى خندق العدو (بوعي او بدونه فالأمر سيان) لإجهاض المعارك بل وممارسة الحظر على المناضلين داخل الساحة، إن الأمر ليس بسيطا ولا هو عابرا خصوصا عندما تتكرر نفس الممارسات مرة واثنتين وثلاث ...
و هنا يجب طرح أسئلة عدة:

كيف يبرر هؤلاء هذه الممارسات الرجعية في حين أنهم يقدمون أنفسهم كفصيل "ماركسي لينيني"؟
من المستفيد من هذه الممارسات الرجعية؟
و بالأخص كيف يجب التعامل معها و مع اصحابها؟
إن الأمر لا يتعلق وفقط بشباب طائش من الطلاب يمتلك وعيا مشوها أصبح ينحو إلى خدمة أهداف النظام القائم، و حتى وإن كان في ذلك جزء من الصحة فإن من يربي في هؤلاء الشباب هذه الممارسات و من يرسخ فيهم هذا الوعي البئيس هو من يجب ان يفضح وهو كذلك يجب ان يحاسب سياسيا.

صحيح أن من يعرف الساحة الجامعية بالمغرب قد يعترف مع كامل الأسف إلى حدود الآن بوجود هفوات هنا و هناك أو وجود انفلاتات من هنا و هناك لكن عندما يتكرر الأمر مرة و اثنتين و ثلاث ... وعندما يصبح الخطاب (أو الصمت) مبررا لمثل هذه الممارسات التي تمهد للنظام التقدم في تصفية الحركة الطلابية وتصفية الجميع، فهنا لا يتعلق الأمر بانفلاتات ولا بهفوات ولا بشباب طائش وأحمق بل يتعلق الأمر بعمل ممنهج وواع بنفسه ليس من طرف بعض هؤلاء الطلاب وفقط بل من طرف الخط السياسي والفكري الذي يستمدون منه مبادئهم ومواقفهم واخلاقهم.

و هنا لا يجب محاسبة أولائك الطلاب لوحدهم بل محاسبة هذا الخط السياسي نفسه وكشفه أمام الجميع وتعريته وإزالة الستار عن كل ما يختبأ ورائه من مواقف وجمل وشعارات راديكالية وتبيان حقيقة شعاراته من خلال ليس ما يقوله عن نفسه بل انطلاقا من ما ينتجه مناضلوه في الميدان.

إن محاسبة هذا الخط، محاسبة سياسية واضحة وصارمة إنما هي إحدى الواجبات السياسية المباشرة التي لا تقل أهمية عن واجب كنس كل الأزبال التي تمنح الرجعية "مشروعية" الإجهاز على مكتسبات و حقوق الجماهير.

إن الجميع يراقب ما حدث وما يحدث وما سوف يحدث الكلام واضح وصريح ولا يحتمل التأويل
فإذا ما تريثنا وتراجعنا حفاظا على مصلحة الحركة ووعيا بحجم الاستهداف الذي تتعرض له و تبعاته وشكله فليس ذلك بعجز ولا هو ضعف
لقد سبق وإن أعلناها مرارا وتكرار: إن وقت اقتراف الجرائم والحماقات بدون محاسبة سياسية قد ولى و بدون رجعة. فإذا كان النظام القائم قد استطاع تمرير "إصلاحه" البيداغوجي هذه السنة والذي تخلى بموجبه عن النقطة الموجبة للسقوط وعوضها برسوب كل من لم يجتز الامتحانات فإن هذه العصابة المجرمة بفاس المحسوبة على خط ما يسمى ب 96 تمنع المناضلين الماركسيين اللينينيين الماويين من اجتياز الامتحانات بقوة السلاح.
وإذا كان النظام القائم يعمل جاهدا على تني الطلاب على ممارسة النضال سواء من خلال تسخير ألته الإعلامية لتشويه المناضلين او من خلال قوات القمع المباشر في حق الاشكال النضالية، فإن هذه العصابة المجرمة بفاس المحسوبة على خط ما يسمون انفسهم "بالبديل الجذري" تعمل بقوة السلاح على منع المناضلين من التعبير عن افكارهم و مواقفهم.

وإذا كان النظام القائم يحاول اليوم شل الحركة الطلابية وشرعنة تدخله القمعي ضدها، فإن هذه العصابة المجرمة بفاس المحسوبة على خط ما يسمى ما يسمون أنفسهم "بالبديل الجذري" ترفع السلاح لا في وجه هذا النظام العفن وإنما في وجه من يناضلون ضده وضد سياساته الطبقية.

وإذا كان النظام القائم يعمل جاهدا على استنطاق المناضلين وانتزاع اعترافات منهم تمس بمواقفهم ومبادئهم، فإن هذه العصابة المجرمة بفاس المحسوبة على من يسمون انفسهم "بديلا جذريا" تعمل بقوة السلاح على ترهيب واستنطاق القواعد والطاقات الأوطامية للتخلي على مبادئهم ومواقفهم.

و إذا كان النظام القائم يعمل جاهدا على تكسير شوكة أوطم، فإن هذه العصابة المجرمة بفاس المحسوبة على تيار 96 الجذري جدا التي تقدم نفسها انها تتعرض للمؤامرات وتتعرض لمحاولة الاجتثاث هي نفسها التي تمنع المناضلين من اجتياز الامتحانات وتستنطق القواعد والطاقات وتقمع المناضلات والمناضلين فأي مهزلة ومصيبة هي تلك؟؟

ليست هذه سوى بعض من أوجه التشابه و التلاقي الموضوعي ما بين نظام رجعي و بين تيار انتهازي خادم للسياسات الرجعية.

إن هؤلاء السادة الذين يملئون الدنيا ضجيجا حول النضال الميداني وان الميدان هو محك صدق المناضل وووو ها هو الميدان نفسه يعريهم جميعا، لقد سبق لأحدهم أن دعا المناضلين فرادى و جماعات على توجيه سهامهم إلى النظام القائم وها هي فاس تكشف حقيقة هذه الدعوة و حقيقة خلفيات الشعارات الرنانة التي تخفي من ورائها خسة ونذالة قل نظيرها.

هم ينادون في العلن المناضلين فرادى و جماعات ليوجهوا سهامهم إلى النظام القائم ويوجهون نداءا إلى مناضليهم وجماعتهم إلى توجيه سهامهم نحو المناضلين والجماعات المختلفة معهم، هذا ما تكشفه كل الأحداث السابقة و الحالية.

هذه هي جذريتهم في الميدان مجرد قطيع في خدمة دولة الجلادين و حزب الجلادين.
و لنا عودة للموضوع

عبد الرزاق الكاديري



#زروال_الأمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السقوط الاخير
- عود على بدء أو تجدد المستنقع
- فرقعة نداء آن الأوان ودلالاتها
- العنوان السياسي الفارغ لتيار البديل الجذري
- نقد العمل الشيوعي في المغرب
- من -التحاق الشجعان- الى -البديل الجذري-


المزيد.....




- دبي بأحدث صور للفيضانات مع استمرار الجهود لليوم الرابع بعد ا ...
- الكويت.. فيديو مداهمة مزرعة ماريغوانا بعملية أمنية لمكافحة ا ...
- عفو عام في عيد استقلال زيمبابوي بإطلاق سراح آلاف السجناء بين ...
- -هآرتس-: الجيش الإسرائيلي يبني موقعين استيطانيين عند ممر نتس ...
- الدفاع الصينية تؤكد أهمية الدعم المعلوماتي للجيش لتحقيق الان ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /20.04.2024/ ...
- ??مباشر: إيران تتوعد بالرد على -أقصى مستوى- إذا تصرفت إسرائي ...
- صحيفة: سياسيو حماس يفكرون في الخروج من قطر
- السعودية.. أحدث صور -الأمير النائم- بعد غيبوبة 20 عاما
- الإمارات.. فيديو أسلوب استماع محمد بن زايد لفتاة تونسية خلال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زروال الأمامي - تيار 96 من تيار انتهازي إلى خادم للسياسات الطبقية للنظام