أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - أقلمة العراق...قنبلة موقوتة














المزيد.....

أقلمة العراق...قنبلة موقوتة


محمود القبطان

الحوار المتمدن-العدد: 4710 - 2015 / 2 / 4 - 00:04
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


أقلمة العراق...قنبلة موقوتة
في دول العالم المتحضر هناك أقاليم تتم بسلاسة حيث الاستقرار الامني المستتب وتوزيع الصلاحيات بين المحافظات يكون من احدى اولويات الحكومات لتقليل المركزية القاتلة والروتين واعطاء حق البناء حسب الحاجة وغيرها من المبررات المعقولة ,الا في بلداننا العربية فكل شيئ يسير بشكل معاكس وبترتيب من دول الاقليم ودول بعيدة حتى عنا ,اما سياسيونا فهم مرتهنون لهؤلاء من دول الضغط من التمسك بالسلطة ولا غير حيث لا دولة مؤسسات بنوا وانما جاؤا من اجل السلطة لاغير حيث تفتحت عليهم صناديق"علي بابا وعلاء الدين "باشارة الى مصباحه السحري.
كثُر الحديث عن تكوين الاقاليم في العراق وبتأيد منقطع النظير من قبل القادة الكرد ولو علمنا إن الساسة الاكراد كونوا اقليمهم الخاص بهم ,شبه دولة ويهددون بهذا دوما, منذ 1991 بعد انتفاضة آذار وبمباركة من امريكا والغرب,وهذا حق لهم ولا ضير في ذلك من وجهة نظري,وما جاء لهم بعد 2003 من موارد وما استطاعوا بناءه في الاقليم بالرغم من كل الوقائع التي تقول هناك فساد في الاقليم الوراثي لا يقل عن ما هو موجود في باقي مناطق العراق,لكن كل هذا لا يعطي الحق لاحد بنقل التجارب وكأنها مشابهة ومطابقة لكل المناطق في العراق,ولكن الغباء الذي يتمتع به بعض الساسة والذين يريدون أن ينهشوا في الجسد العراقي مما لم يتسنى لهم ذلك من قبل أو فشلوا في الوصول الى غاياتهم تلك فقد قرروا أن يبحروا في بحار امواجها وريحها تختلف عما هو موجود في إقليم كردستان لان امواج الجنوب والوسط اكثرها عاتية ومدمرة لان لا اسقرار امني ولا وجود للكفوئين في السلطة ولا قانون يُلتزم به حيث كل المطالبين بالاقاليم "الجديدة" يفسر مواد الدستور حسب هواه ومزاجه ومزاج كتلته ناهيك عن القتال فيما بينهم لابل تخوين بعضهم للبعض الآخر.
لننظر الى ليبيا وما حل بها بعد ازالة نظام القذافي الديكتاتوري منذ عام 2011 فقد حل بها الخراب واشتد القتال بين القبائل كل يريد مساحة له من النظام الجديد وعلى ارضه والجميع ينهش في جسد الدولة.
ولنرجع الى العراق,ومنذ سنين والعشائر تتحارب ضد بعضها بسبب مراكز القوة والفوائد التي سوف يستولي عليها قادة تلك العشائر والضحايا هم من أبناء تلك العشائر وليس قادتها أو ابناء تلك القيادات حتى.الاكثر الحاحا حول مسالة الأقليم هم بعض ساسة البصرة ومن بينهم من كانوا على رأس السلطة المحلية دون أن يقدموا اية حلول لوضع البصرة المزري والقابل لان يكون أسوأ على ما هو عليه الآن وليس بسبب عدم وجود اموال أو ماشابه ذلك وانما لان الفساد قد نخر جسد الدولة من اقصاها الى اقصاها ,والبصرة جزء من هذا الجسد المنهوش,ولكن عندما يذهب البعض بعيدا عن المسؤولية او يُبعد عندها يكون الطلب حاضر على موائد الغذاء والجلسات الخاصة"لانقاذ" البصرة من الخراب..لم يمر يوما دون قتال بين بعض العشائر في البصرة وفي اكثر الاحيان لاسباب تافهة,ولم تتخذ الحكومة عبر قواتها الامنية الاتحادية والمحلية اي خطوة جرئية لايقاف نزيف الدم المسال بدون اسباب حقيقية ليذهب الشباب حطبا لتلك النزعات العشائرية لاغير.وفي آخرها عندما اتفقت الاطراف في الهارثة على التوفيق بينها عبر لجنة مصالحة حكومية,بدل ان تسحب كل الاسلحة ومن الجميع في آن واحد, تم التوقيع على تلك الوثيقة ولم تمر ساعة حتى على ذلك الحدث "المضحك" حتى بدأت المعارك من جديد بمختلف الاسلحة...من أين جاءت هذه الاسلحة بانواعها هذا لا يدخل في صلب واجبات الحكومة ولا عقاب على ذلك.أنا اعتقد كل ما يحدث في البصرة من قتال عشائري هو لمسك الارض وتحسبا للمستقبل عند "اقرار" الإقليم"حتى ولو بوسائل غير ديمقراطية فسوف تقوم المعارك للاستيلاء على مناطق من اجل الاستحواذ على مناطق نفوذ جديدة واموال جديدة كل حسب قوته وليس بناء البصرة والتي فشلت كل حكوماتها منذ 2003 بأن تقدم نوذجا جيدا يحتذى به بل اصبحت هذه المدينة الجميلة عبارة عن قرية خربة بكل ما تعني الكلمة وبغداد ليست استثناء.
في المحصلة ,اذا اراد اهل البصرة انشاء الاقليم وعبر احدى الفضائيات الصياح نهارا وليلا والبكاء على الاقليم في الوقت الارهاب ينهش بجسد الدولة بشكل بربري فليعرفوا ان البصرة سوف تُقسّم كما قسمت مدن ليبيا الى مدن صغيرة اقرب الى القرى وكل عشيرة حاملة السلاح ولا بناء ولا هم يحزنون وانما سرقة اموال الشعب لاغير.فهل هناك من العقلاء أن (ينزلوا من بغلتهم) ويروا:إذا "جوّة الجرّة خرج برًّ" وقتها لا يفيد الندم وقنبلة الاقليم اذا انفجرت فسوف لا ترحم احد.
محمود القبطان
20150203



#محمود_القبطان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليس ادانة المالكي ولكن...
- داعشيو الفساد وموارد الدولة المالية
- ثقافات جديدة في عراق ما بعد 2003
- الارهاب والفساد في مرحلة التزاوج
- -البطل-الخائن..ومحكمة الشعب
- براكين عراقية
- بلد العجائب والغرائب..العراق الجديد
- الحرب على داعش وطرد الارهابيين المهمة الاولى
- أحداث ووقائع وحقائق ليست هامشية
- الارهاب في طوره الجديد
- الانتخابات السويدية والانحراف نحو اليمين
- جلسة البرلمان ليوم 16 أيلول
- داعش وداعشيون
- عدو عدوي...صديقي
- مبادرة المؤتمر الوطني..الى اين؟
- نُحّيَ المالكي...وماذا بعد؟
- مخاض تسمية رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء
- ملاحطات قد تكون ساخنة
- ثمن خيانة الوطن
- نحو تحرير ارض العراق من كل مجرمي الارهاب


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - أقلمة العراق...قنبلة موقوتة