اعلام الدوله ضد الوطن .

احمد العتر

الحوار المتمدن-العدد: 4709 - 2015 / 2 / 3 - 22:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لقد وعدتكم ان اكتب مقالا عن القضاء تمله لمقالى السابق ولكن الامر الرئاسي بالافراج عن اجنبي من المتهمين فى قضيه مايسمى بخليه الماريوت والمعروفين لنا بصحفى الجزيره والتفاصيل لم تكتمل كامله امامى بعد قررت ان اؤوجل الكلام عن فضيحه قضائيه مثثل هذه من الطراز الاول واخترت ان اكتب عن الاعلام وتعامله مع هجمات سيناء الاخيره وعدم سماحه لاى صوت للنقد ضد غلطات الجيش التى حدثت وتحدث وعدم اهتمامه بالموضوع الا بعد 36 ساعه عندما تكرم المتحدث الاعلامى باذاعه بيانه الاول بعد ليله كامله من البحث فى القنوات الاجنبيه
يالها من نظره فوقيه تلك التى يتكلمون بها !! أنهم يعرفون كل شيء ,, انهم يفهمون ادق التفاصيل ,, لا اقصد هذه التفاصيل القليله التى نسمعها على الشاشه طبعا فنحن شعب عادى من مصلحته ان لا يعرف اكثر ...
لقد اختصروا وطنهم الذى رباهم وعلمهم ,فى شخص سمج وقصير يجيد التزلف ويبدوا انه غير كفء عسكريا ويظهر هذا عليه من اول وهله (وذلك قبل النظر فى سجل غلطاته العسكريه التى تقيل وزاره بكاملها منذ 2011 وحتى امس ) .. ولكنها فوبيا الخوف من اخوان الفئران هى من دفعتهم الى ان يرموا انفسهم فى نعومه احضان الثعابين .
وفى سيل الثعابين فقد كرهوا وعادوا الجميع ,, وخصوصا شباب جيلهم لانهم فوقه ويفوقونه معرفه وعلما ونضالا و طبعا وانجح وانظف واجمل ,, انهم اصلا لا يهتمون بهذا الشباب او واقعه او لماذا يغضب طبعا لانهم يعرفون انه شباب مغيب وممول او مضحوك عليه فى اغلب الاحوال ويناضل على الكيبورد وليس مثل السمج القصير يجاهد على التليفزيون .. او حتى مثلهم يناضلون من خلف ميكروفونات !!
لو قراوا يوما كتابا عن الفاشيه منذ هتلر الى صدام حسين وكيف استخدمت الاعلام لتمرير جرائم فى حق الانسانيه ضد شعوبهم بمبررات جوفاء مثل ( الكرامه والاستقلال الوطنى , والوجود ) وكلها كانت مجرد معارك للمجد الشخصى ,,
ولو قراوا عن تداخل مفاهيم الدوله والنظام مع الوطن كما حدث ايام السادات (كبير العيله ) ومبارك وابنائه واستمر الى الان لما كان هذا خطابهم !!
انى فعلا اشفق عليهم ولكنهم لا يشفقون على ؟ انهم يروننى انا ومن مثلى من خرج عن القطيع مجرد نكره لا تفهم ولا تقدر معركه التحرير وتتجرأ على نقد القياده العسكريه الفاشله التى خسرت حربا حقيقيا !!
لم يصدقوا انفسهم عندما شموا هواء الحريه فى يناير 2011 الذى فتحناه بايدينا وسواعدنا ودمائنا وكان اعقلهم من هم يجاهدون حينها للفهم والباقى يخوننا بكل تبجح ,, وبعدها قال اصلعهم الذى علمهم السحر وهو يتنفس الصعداء : احنا كان طالع دين ابونا !!
والان عادوا الى الكتالوج الرسمي يفعلون مايجيدونه وويقنعون انفسهم انهم يحمون الوطن ويقراون بيانات الحاكم السريه فقط,, ولا يحللون ولا يفكرون بل يستقبلون ضيوفا محددين يقولون كلاما معلبا !!
اتشوق ان اسمع كلامكم عندما يتمم القصير السمج الصلح مع الاخوان ويتحول خطابكم عن الاخوان الى : انهم اخوان الوطن واين سنذهب بهم !! هل نبخرهم احنا تعبنا بقا من القتل والدم )
ويومها لن يبقى غيرنا لتعادوه لاننا لن نصالح الاخوان ولا الفاشيه .. نعم نحن من تطلقون علينا جمله ( مناضلى الكيبورد !! ) لن نصالح ابدا ولن نتهاون فى الدم الذكى ..
تتكبرون بكل سماجه وغرور وكان كوريا الشماليه لم تكسب حربا حقيقيه مع امريكا واختراق سونى بالكيبورد !! وان الحروب تدار الان بالكيبورد ,, وكأن الثوره لم تبدا من الكيبورد ونزلت الى الشارع الحقيقي وليس الشارع الذى يقابل كاميراتكم بالاحضان والهتاف للقصير اللزج مقابل ما فيه النصيب من معد البرنامج ..
ولكنه غروركم الطبيعى من يجعلكم قصيروا النظر وطبعا الغرور يورث الجهل لان المغرور لا يقرا سوى البيانات الرسميه .
لقد كانت لدى الاعلام الاسراءيلى الشجاعه لنقد الجيش الصهيونى فى وسط حربه على غزه وسقوط قتلى ولم يعتبرهم احد خارجون عن الوطن او محرضون ,, الم يصبح الاسرائيليون احبابكم وهللتم لهم فى حروبهم وكحمت محتكمكم بان القسام منظمه ارهابيه !! اتعلموا من اعلامى اسراائيل شويه مهنيه واحترموا عقولنا شويه ..
اما انا فقد انتهت قصتى تماما مع الاعلام الموجه الشمولى العفن المسمى بالاعلام المصري وهو مجرد اعلام القصير اللزج ولن اسمعه مره اخرى فقد ادى دروه بنجاح فى تطفيشنا على القنوات المختلفه ( العربي الجديد ,, الجزيره ) ولانه لا يوجد اعلام بدون توجيه او تحيزات فساختار ان انتظر اعلامى مصري ينحاز للشعب ولا يخاف من القصير الناعم اللزج ولا فئران الاخوان ولا يعتقد نفسه بطل التحرير فى 30 يونيو المزعومه .. واعرف ان انتظاره كانتظار المهدى المنتظر ولكن ادينا بنتفرج .
p.s: كل الكلام السابق لا ينطبق على محبوبتى ليليان داوود ولا الجميله ريم ماجد ولا الكبير يسري فوده ,, وينطبق جدا على الواد يوسف وابراهيم عيسي ولملميس وكل العيال بتوعنا فى الاعلام( بصوت اللواء عباس مدير مكتب اللزج القصير فى تسريبه الشهير عن الاعلاميين )

#احمد_العتر (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات