أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ميثم الجنابي - هادي العلوي المثقف المتمرد 1 من 11















المزيد.....

هادي العلوي المثقف المتمرد 1 من 11


ميثم الجنابي
(Maythem Al-janabi)


الحوار المتمدن-العدد: 1316 - 2005 / 9 / 13 - 10:38
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


انتهت زوبعة الإعلانات السريعة بعد "موت" هادي العلوي. وسحب كل بقدر استطاعته دلو المياه أما من بئر المحبة والإعجاب وأما من مستنقع الضغينة والتملق المتحزب. ثم "اختفى" كما لو انه لم يكن شيئا "هاديا" و"عاليا" في سماء الفكرة الحرة والإخلاص في الدعوة لها والدفاع المرير عنها. لقد كان هادي العلوي وما يزال وسوف يبقى أحد أنقى واجمل ممثلي الإخلاص للحق والحقيقة في الكتابة الاجتماعية المعاصرة للقرن العشرين. وهو تمثيل تبرز معالمه بوضوح شديد في ظروف العراق الحالية عندما أصبح المثقف الحقيقي القوة الوحيدة الكامنة في صلب التحدي العنيد لما يجري من انحطاط في العراق، والقوة الحاملة لمعنى الأمل والحياة. وهي وحدة متناقضة قد يكون هادي العلوي أكثر من جسد اشكالياتها المغرية والمثيرة. ويغض النظر عن كل ما يمكن قوله بهذا الصدد، فان نموذجه يجسد معنى الأبدية المغروسة في الثقافة الحقيقية بوصفها منظومة البناء الأجمل والأصدق للفرد والمجتمع والدولة. وليس اعتباطا أن تقول المتصوفة، بان "سيئات الأولياء حسنات الأبرار". لقد أرادوا القول، بان ما يبدو "سيئا" بمقاييس الأولياء هو حسنة بمقاييس الأبرار. وهو خلاف وفرق يعكس الحقيقة القائلة، بان النوايا الإنسانية العميقة والجهد المخلص في حدس الأولياء هو الكفيل بان يجعل من كل ما قالوه وفعلوه جزء من تراكم الأبعاد الإنسانية للحق. وهي الحالة التي جسدها هادي العلوي في كل ما فعله وما لم يفعله بعد. وما لم يفعله هو ما ينبغي إتمامه بوصفه حلقة من حلقات بناء الحق والحقيقة في العراق، أي ثقافة الوقوف ضد الانحطاط والتمرد عليه.
فقد عكس في شخصيته وإبداعه روح العصر المعذب والباحث عن يقين في إخلاص يصل حد العناد المستعد لمواجهة الجميع من اجل البرهنة على أن ثمة أمور لا يمكن التنازل عنها. وهي أمور جعل منها مصدر قلقه ويقينه في الوقت نفسه. وليس اعتباطا فيما يبدو أن يضع عبارة "شخصيات غير قلقة" عنوانا لأحد كتبه. ففي مظهرها تبدو ردا على العنوان الذي استجده عبد الرحمن بدوي بصورة خاطئة، كما هو شأنه حالما يبدأ بالكتابة لحاله، عندما جمع المقالات التي ترجمها لماسينيون وغيره عن "شخصيات إسلامية قلقلة"! وهي كلمة لا علاقة لها بالبحث كما انها لا تعبر عن حقيقة ما فيهم. إذ لم يكن "القلق" في الواقع سوى الحيرة والاندهاش الملازمين لوجدان اليقين، لأنهما جزء من يقين اعمق! بعبارة أخرى كان الاختلاف في الاسم والمعنى واحد. وهو الشيء الذي جسده هادي العلوي في شخصيته وذاته.
فقد كانت حيرة العلوي واندهاشه لما تعرضت له تصوراته وأحكامه والعالم في القرن العشرين الذي عاش اغلب تحولاته العاصفة مثيرا للدرجة التي جعلت اشد عباراته المتهورة يقينا في يقين! لهذا لم يجد في كل أولئك الذين قتلوا فيما مضى وجعل منهم "شخصيات غير قلقة" في مواجهة السلطة والطغيان بوصفها تعبيرا عن روحهم اللقاحي (الحر)، سوى الصورة القديمة لأمثاله أو غراره كما كان يحبذ القول.
انه أراد أن يصنع في ذاته نموذجا جامعا للقاحية عنيدة في مواجهة النفس أولا وقبل كل شئ! وهي مواجهة سوف تتضح معالمها في أواخر حياته. الا انها كانت الخيط الجامع لمجرى حياته ككل بوصفها الصيغة الوجدانية للبحث عن يقين ضروري للنفس والآخرين على السواء. إذ لم يستطع العلوي وهو في اشد الحالات فردية وفردانية أن يرى نفسه معزولا عن كل هذا الكم الهائل من البؤساء دون أن يجعل من الدفاع عنهم مهنة للارتزاق السياسي والمعنوي. وليس مصادفة أن يبرز في اكثر من موضع في كتبه عن قيمة الشخصية الروحية، التي جعلته يبحث في غوته عن نعمة بالنسبة للألمان البسطاء كما وجد الصينيون في المعلم تساو مرجعا حكيما ورقيبا روحيا اقرب إليهم من آلهة يمكن تسخيرها بيد أنصاف المتعلمين والسلطة.
وهي الحالة التي أراد تمثلها عندما انشأ في آخر حياته "الهيئة المشاعية العراقية" أو "مشاعية بغداد" بوصفها الصيغة التي تتمثل ما مثله غوته وتساو وغيرهم بالنسبة للعراقيين. مع إدراكه العميق بصعوبة جرهم إلى عالم الطوباوية وهم الذين تشبعوا بها من "التاريخ العلوي" العريق بدأ من الحسين وانتهاء بمجاز التوتاليتارية والدكتاتورية الصدامية التي قربت اشد الأحلام بعدا وأقصت كل ما هو في متناول الروح من قلوب العراقيين وعقولهم.
وهي حالة لا تتشابه عند اثنين ارتقوا في مصاف ما سيدعوه هادي العلوي بالمثقف القطباني أو المفكر الكوني على خلاف ما كان يتراءى له في مثقفي الأحزاب الشيوعية التي كان يعي نفسه جزءا منها. لقد توصل دون أن يتفوه بذلك عن أن كل منهم هو تجسيد لعلم مبتور وروح موتور، لان ما يميزهم هو لسان بلا قلب وعقل بلا حكمة، لهذا كلما يرتقي أحدهم في طريق الرياسة كلما تستحكم فيه مقامات الجهل وأحوال الرذيلة. وهو السبب الذي جعله يجاهر باعتراضه على ما اسماه بابتزاز المثقفين للحركة الشيوعية! بل جعله ذلك يصرخ مرة وهو المثقف الألمعي، بأنه لا يفضل أن يرى في حركة تسعى لإحقاق العدالة غير الأميين والجهلة والمكادي والمرضى! وكتب بهذا الصدد يقول "المناضلون الاجتماعيون وجمهور الأميين في العراق سيشددون نضالهم اكثر لتغيير هذه المعادلة بحيث تقل نسبة المثقفين في الحركة الشيوعية وتزداد نسبة الأميين. ومثلما يخوض المثقفون صراعهم الطبقي نخوض نحن صراعنا الطبقي. وساحتنا أوسع لأنها تضم العمال والفلاحين والعاطلين عن العمل والمكادي والأرامل والمطلقات والمرضى في المستشفيات الحكومية وسكان الريف والاهوار… جبهتنا أوسع وإمكانات نضالنا اكبر. وسيكون الصدام المحتوم في الساحات الحقيقية لا في ساحة الثقافة". بل نراه يدفع هذه الفكرة المتشددة في وجدانها العارم المميز لنفسية العوام العريقة في تقاليد التشيع والجنوب العراقي إلى مداها الأقصى عندما استرجع بين صرير أسنانه وتأففه من نموذج المثقف الشيوعي أسلوب الماوية في الثورة الثقافية التي انتقدها وتبرأ منها في أواخر حياته. ففي أواخر حياته بالذات كتب قائلا "إننا نسعى لتحويل المثقفين الطبقيين إلى فلاحين حتى يتأصلوا اكثر. ولا نسعى لتحويل الفلاحين إلى مثقفين لئلا يفقدوا شرفهم الوطني والطبقي". وهي كلمات توحي في مظهرها ولمن لا يعرفه ولم يره بأنها صادرة عن رجل مفتول العضلات جهادي الجسد لا همّ له غير إثارة الصراع الدموي. بل أن مفارقتها الغريبة ومذاقها المثير يقوم في كونها كلمات تخرج من فم كان يجد صعوبة هائلة في التنفس بسبب مرضه الذي كان يعيق عليه حتى إمكانية التنفس الطبيعي والنوم الضروري! الا انها حالة لم تستطع خطف البريق الحاد في عينيه وابتسامته الطافحة بصدق الوجود وإشكالية العدم.
***
لقد جمع هادي العلوي في ذاته همّ المثقف الاجتماعي المتمرد. وهو الذي يدرك اكثر من غيره استحالة صنع الثقافة من جانب الأميين. أو انهم لا يصنعون الا ثقافة تعادل مستوى الأمية، أي ثقافة الجهل والغدر والخراب. لقد أراد العلوي انتقاد المثقف الفلاح والفلاح المثقف. وهي فكرة ما كان بمقدوره استمدادها من الفكر الفلسفي الإسلامي الذي حدّ حقيقة العدل في وجود الأشياء في محلها ومكانها. بعبارة أخرى انه احب الفلاح وأراد منه أن يكون ملح الأرض، كما احب وأراد من المثقف الحقيقي أن يرتبط بالأرض وليس بجسده. وهو جسد التاريخ والحياة والمعاصرة والحرية والعدل والثقافة وتربة الوطن التي بخلت عليه حتى بمواراة جسده النحيل. بعبارة أخرى انه أراد أن يبرز قيمة التمرد في انتمائه لأرض الحقيقة لا لسماء التملق والكذب والخداع والتغير الملازم لانتزاع حقيقة الهوية والهوية الحقيقة للمثقف.
وضمن هذا السياق ينبغي فهم معارضته لمدعي الثقافة قائلا "أنا فلاح ابن فلاح. وما يهمني أبدا شعور الافندية الذين كنت أشاهدهم يخرجون من قصور آل الجلبي والدامرجي. فاهرب منهم مع زملائي حين نكون في طريقنا لجمع النوى وبيعه للحدادين حتى نشتري به الحلوى. ولأني لم اكتسب ثقافة ومعرفة زائدة على معرفتي الفلاحية فقد بقي طبعي جافا جافيا جلفا ولله الحمد"! وهي "مناكدة" كبار الروح من الرجال الذين ملئوا فيما مضى من أسلافه المعتزلة مراكز بغداد والبصرة. وهو أمر يعرفه كل من يعرفه بالمعاينة والعقل. فكتبه ومقالاته المتنوعة وحديثه نموذج لموسوعية هائلة. وكل ما فيها وفيه دليلا على قلب كبير عطوف قادر على احتواء العالم و ما فيه.
فقد كان هادي العلوي طيب القلب للدرجة التي جعلته أواخر حياته "تاويا" اكثر منه صوفيا كما كان في عز شبابه ماويا اكثر منه ماركسيا. وهي ملابسات جعلت منه كينونة لا يؤدي التعامل معها بمعايير الرؤية المنهجية الدقيقة والعلمية الصارمة الا إلى الوقوع في متاهات تفسد الموضوعية والعلمية على السواء. إذ لم يستطع العلوي أن يكون تاويا تاما لان ذلك يفترض فيه أن يكون صينيا فعلا، كما لم يكن بإمكانه أن يكون ماويا تاما، لان أهوار العراق ومدنه غير مؤهلة لزج الفلاحين في حروب طويلة المدى. وهو الأمر الذي جعله أيضا عصيا على الماركسية بكل ألوانها المألوفة في الوعي السياسي وتقاليد الأحزاب في العراق والعالم العربي ككل. بحيث أدى به ذلك في نهاية حياته إلى رفض فكرة العقيدة ككل بما في ذلك الشيوعية. بل نجده يتوصل إلى انه لا وجود فعلي لعقيدة شيوعية، بل هي مجرد كذبة أو مصيدة صنعتها البيروقراطية لخداع الجماهير واصطيادهم في شباكها. كما انه لم يذوب في التصوف بوصفه الشرط الضروري لبلوغ ما دعوه بالفناء في التوحيد والبقاء في حقائقه. الا انه مّثل في وجدانه ما كان بإمكانه أن يكون تصوفا. مما جعله مغرما في أواخر حياته بفكرة "المثقف القطباني". وهو مفهوم مستمد من تقاليد التصوف وعباراتهم. الا انه كان بالنسبة له مجرد صيغة مقبولة من نموذج متسام يجمع في ذاته فكرة المشاعية [الشيوعية] واللقاحية [الحرية]. وهو "توليف" يشير إلى انه لم يسر في طريق التصوف بالطريقة التي كانت تفترض في مقدمتها بالنسبة لرجل الفكر أن يرمي بأوزانه جميعا أو يحرقها أو يتلفها أو يضعها في بوابة الطريق من اجل عرض كل ما فيه أمام لهيب الحريق الجديد لتطهير الوجدان. وهي عملية كان العلوي يمارسها في مجرى حياته ككل. وتوصل في نهايتها إلى انه لا حقيقة لوجود "العقيدة"، بل الحقيقة في وجد الوجدان، أي في البحث الدائم عن النفس من خلال وضعها على معايير تتسم بثبات لا يحكمه سوى ما دعته الصوفية وكرره هو مرارا، بعبارة "التحرر من رق الاغيار". الا أن العلوي لم يستطع رمي ميزان الماوية الشيوعية. إذ استبطنت في الكثير من جوانبها ميزان التاوي الصوفي الظاهر فيه. وهو استبطان لم ينكره العلوي ولم يرغب في التخلص منه لأنه كان يدرك قيمة العمل الفعال بمعايير الواجب السياسي. فالوجدان بالنسبة له هو وجد المشاكل الواقعية لا الإشكاليات النظرية. من هنا لم يكن وجدانه خالصا لأنه لم يبحث عن نقاء فردي وخلاص يماثله بالشكل. وهو أمر نعثر عليه في مساعيه المتأخرة للبرهنة على أن العقيدة هي شر وأنها أحد مصادر الخراب الشامل للدولة والمجتمع والثقافة والفرد والوجدان. بل انها تتعارض مع حقيقة الوجدان. ومع ذلك ظلت العقيدة تتحرك بمكرها الخاص في أحكامه وتقييمه ومواقفه وسلوكه الشخصي أيضا. وهو الأمر الذي جعله يتفانى في إبراز قيمة الوجدان في الوقت الذي أبقى عليه محكوما بمعايير المواقف السياسية والاجتماعية وليس بالعكس. وفي هذا يكمن سر البحث في التاوية عن نموذج أعلى مع أن التصوف اقرب إليه وأدق واعرق. وحالما يصبح التصوف نموذجه من حيث الروح والمطلق فانه لم يسعفه في شحذ "فراسة المؤمن". وسبب ذلك يقوم في بقاء أولوية الرؤية السياسية الاجتماعية، أي عدم فناءها في الوجدان الخالص. وهو الأمر الذي جعله اقرب ما يكون إلى مغناطيس يجتذب كل ما قرب منه أو حاذاه. وجعل من السهل أحيانا التصاق أنصاف المتعلمين والجهلة والخائبين المتخفين بأغطية الثورية والعبارة الكاذبة من شيوعية مبتذلة وماركسية جاهلة وجاهلية اشد مكرا من الأعراب ومزيفون تعلموا مسك القلم واستفراغ ما في كتب القدماء من نصوص وفصوص كما هي وتقديمها على انها جزء من تراث ينبغي للقراء المعاصرين الاطلاع عليه والباعة في الاتجار به
لقد كان هادي العلوي في كيانه وكينونته شطح العراق المعاصر وصوته الصادق وضميره المخلص. وهو شطح يعبر في جوهره عن اليقين المقلوب في مواجهة وتحدي كل ذلك الستار الذي رفعه في يوم ما أمام نفسه ليكتشف في نهاية المطاف أن الحقيقة في أعماق النفس. وان المفكر الكوني والمثقف القطباني هو مظهرها. وفي هذه المفارقة ابتدأت حياته وانتهت. ففي حياته ومثواه صورة رمزية لما أراد أن يقوله لنفسه والآخرين في تحدي كل ما وجد فيه عائقا أمام الحرية والعدل. إذ كتب في إحدى مقالاته عن زينب بأنها المرأة التي استطاعت أن تقلق الدولة الأموية بأسلوبها اللين السهل. مما حدا بالسلطة لاغتيالها ودفنها في مكان لا يعرف أحدا مكانه. أما المكان القائم في أطراف دمشق والذي يحمل اسمها الآن فهو مكان موهوم. الا أن التاريخ جعل منها شهيدة وشاهدة على أن أشكال الموت قد تختلف لكنها لا تغير من قدرة الحق والحقيقة عل استقطاب الأجيال لاحقا لتقديس المكان وليكن وهميا أو زائفا. كما انه المكان الذي دفن فيه هادي العلوي.
وعندما يتساءل المرء اليوم عن المكان الذي دفن فيه هادي فانه سيسمع جواب لا قلق فيه: جنب السيدة زينب! هكذا هو الأمر على بساطته المعهودة في ألسنة العوام والشوام، الا أن مفارقة هذه الرمزية المفحمة اعمق وأشكل. فهو يرقد إلى جانب زينب وزينب بلا مكان! لكنها مفارقة تنحلّ بالبساطة المعهودة نفسها الملازمة لمنطق التاريخ والثقافة عندما نقول بان العلوي لم يمت في ضمير الثقافة والمثقفين كما لم تمت زينب في ضمير الشيعة، النساء والرجال منهم على السواء!
لقد جسّد هادي العلوي في حياته وموته، وشخصه وفكره، وأقواله وأعماله، وإبداعه المكتوب وأثره المنقول حلقات، على قدر عقوده الستة، سلسلة صيرورته الروحية وكينونته الثقافية وهي
الموقف من النفس باعتبارها عملية دائمة من ارتقائها في أحوال الإخلاص
والموقف من السلطة باعتبارها عملية دائمة في الابتعاد عنها ونقدها ومعارضتها
والموقف من المثقفية باعتبارها عملية دائمة لاستظهار قيم الحق والحقيقة
والموقف من الناس باعتبارها عملية دائمة للدفاع عن العدل والمساواة
والموقف من الغرب باعتبارها عملية دائمة لإيقافه عند حده
والموقف من المشاعية واللقاحية باعتبارها عملية دائمة للسمو الروحي والمعرفي.
فهي المواقف التي توصل كل من يتأمل تجربته تجاه السلطة إلى انها كانت مجرد حلقات مترابطة لسلسلة الإبداع الحر والخيال المبدع. أما الجواب الذي يمكن للمرء أن يسمعه على سؤال
- الهي! من أية طينة صنعته؟
- من خيالي!

***



#ميثم_الجنابي (هاشتاغ)       Maythem_Al-janabi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديني والدنيوي في مسودة الدستور - تدين مفتعل وعلمانية كاذبة
- الدستور الثابت والنخبة المؤقتة
- أورليان الجديدة وأور القديمة – جذر في الأصوات وقطيعة في الأن ...
- الحداد الرسمي لفاجعة الكاظمية = مأتم ابدي + ثلاثة أيام
- جسر الأئمة أم طريق المذبحة المقبلة للانحطاط السياسي العراقي
- العراق وإشكاليات الفكرة القومية العربية-6 من 6
- العراق وإشكاليات الفكرة القومية العربية 5 من 6
- العراق وإشكاليات الفكرة القومية العربية 4 من 6
- العراق وإشكاليات الفكرة القومية العربية 3 من 6
- العراق وإشكاليات الفكرة القومية العربية 2 من 6
- العراق وإشكاليات الفكرة القومية العربية 1 من 6
- حق تقرير المصير- في العراق – الإشكالية والمغامرة
- هوية الدستور الحزبي ودستور الهوية العراقية؟
- أشكالية الانفصال أو الاندماج الكردي في العراق-2 من 2
- إشكالية الانفصال أو الاندماج الكردي في العراق+1 من 2
- الخطاب القومي الكردي في العراق - التصنيع العرقي 2 من 2
- الخطاب القومي الكردي في العراق - الهمّ الكردي والهمّ العراقي ...
- مرجعية السواد أم مرجعية السيستاني? 9 من 9
- الأهمية الفكرية للمرجعية-8 من 9
- الاهمية السياسية للمرجعية 7 من 9


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ميثم الجنابي - هادي العلوي المثقف المتمرد 1 من 11