محمد البكوري
الحوار المتمدن-العدد: 4708 - 2015 / 2 / 2 - 09:16
المحور:
الادب والفن
ايتها العبارات المختزلة -بافراط -والمشحونة -بتفريط - اود اليوم ان اصرح - كما صرحت البارحة وساصرح غدا-بكون عيون الغزالة ،لم تجد في وفيك الصياغات الممكنة ... لتنخرط و بعمق في حرب الاضداد و التناقضات ،ولتعلن تمردها الابدي على كل طقس من طقوس بوهيميتك المتجذرة في وفيك وفينا جميعا .. !ومرة اخرى ،وحتى يكفينا الله شر ويلاتك ونوائبك و مصائبك وآفاتك ... ها نحن ننادي شكك ،الذي حتما لن يولد اليقين و ننادي ظنك ،الذي قطعا سيولد الاثم ... اتسأل بعد هذه المناداة المولدة للمعاناة :لما تزعجين "ديكارت زمنه و زمنك" ! وهو يرقد الان الرقدة التي ليس فيها تنوير او "نهضة" ؟!لما تصرين على التاكيد ، وباعتباطية نادرة على ابراز وتبريز الغباوة الفطرية للايام وتدمير اخر معاقل العقلنة المتبجحة؟ اعتقد انك ستجبين ،كما جرت العادة و بتحفظ ،ان كل ذلك مرده " جوهرة عين اللوح" !وعندئذ ،سارد عليك انا ايضا و كما جرت العادة و بتحفظ بمايلي":اود ان اقول شيئا بخصوص عين اللوح وعينك طبعا، بعيدا عن الشك الديكارتي و قريبا عن الظن "المزراوي"، ها انا اصدح ،مغتبط الفؤاد ، منشرح الصدر:عين اللوح ...وعين تلوح في افق باريسي ،تنهمران من عمق احاسيسي ..."الان يحق لي ان اعلن : انتهت النكبات ...اندحرت النكسات ...وداعا ايتها المعاناة ... وداعا ايتها المآسي ! ! !اهلا بك ايتها العيون المنبوذة ... وهنا اتسأل ، مرة ثانية: الا تدرين، يا توام الروح !ان كل العيون المنبوذة تتماثل، تتشابه، تتماهى... الا العيون المنعكسة مع ضوء المرايا المقعرة...؟ كما ان كل العيون المنبوذة لا تنضب ، الا عيون ذاك المجنون ... الذي حكمه التاريخ، وبغباء نادر،لا يتوقع ... وبقسم غليظ ،لا يحنث... فكر هو في حكم التاريخ ، دون ان يدري وبوعي" فوكويامي" ان للتاريخ نهاية ؟
#محمد_البكوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟