أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - حسين رشيد - معماريتها تعاني التشويه والتخريب وغياب الذوق















المزيد.....

معماريتها تعاني التشويه والتخريب وغياب الذوق


حسين رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 4707 - 2015 / 2 / 1 - 17:09
المحور: الصحافة والاعلام
    


لم يكن أمام (أبو قيس) ،عامل البناء الماهر، إلا البحث عن مهنة أخرى بديلة او مساعدة بعد ان تعثر عمله (البياض واللبخ) اذ اشترى سيارة تكسي تكون بديلة لرزق عائلته خاصة ان فترات البقاء من دون عمل تطول أحيانا لشهر او اكثـر ... أبو قيس ذكر ايضا كيف كان يعطي مواعيد لشهر وشهرين لبعض أصحاب الدور والعمارات التي قيد الإنشاء بسبب زحمة العمل والطلب . لكن الآن الوضع تغير. بعد دخول الألمنيوم وأنواع أخرى من التغليف. هذا مع تزايد اليد العاملة الماهرة وقلة العمل قياسا بالسابق.
الكثير من العمال ،خاصة من أبناء المحافظات الذين جاؤوا الى بغداد، يخرجون صباح كل يوم باكرا الى (المسطر) عسى ان يغتنموا فرصة عمل، أعدادٌ قلية منهم تنعم بذلك وكثيرة تعود الى غرفها في فنادق البتاوين تدّخر وجبة طعام او تشارك أعداداً أخرى في غرفة الفندق. واغلب هذه الأعداد هم من(الأسطوات او الخلفات) المهرة.
معمارية المدينة
طوال يوم كامل كنت أتجول في شوارع بغداد التي غاب عنها الجمال المعماري او اللمسة الفنية في الديكور الخارجي للبناء الحديث، التي تحولت الى(كونتونات) من الألوان غير المتناسقة ولا المنظمة بالمرة. ناهيك عن حجم الخراب البصري الذي تسببه بعد الخراب المعماري والفني. أمام أحدى البنايات المغلفة بما يعرف(اللكيبوند) بمربعات خارج الذوق والألوان غير منسقة تقع بالقرب من ساحة الموال، ثمة رجلان يتحدثان بامتعاض عن الأمر. بادرت بسؤالهما: لماذا هذا التذمر والامتعاض. قال احدهما هل يعجبك هذا الخراب والذوق المتدني في البناء، وأين في الشكل الخارجي. وأضاف : للأسف هذا الأمر وصل الى الدور السكنية في زقاقنا فاكثر من بيت غلف بهذه الطريقة. صديقه اكمل ما بدأه: للأسف هذا الخراب يضاف الى جملة الخراب الذي عم مجتمعنا بدءا من النفوس وليس انتهاء بالذوق الذي دمر كل ما هو جميل من حولنا، دور عمارات شوارع حدائق متنزهات . والأمر الأول تتحمله السلطات المختصة بالأمر والتي تتهاون في زوال الوجه المعماري لمدينة بغداد وحتى بقية المحافظات. تركتهما وهما يكملان حديثهما وذكرياتهما عن بناء دورهم والذوق الرفيع الذي كان يحمله عامل البناء الماهر سواء أكان البنّاء او الخلفة او المبيض او اللباخ او الصباغ. بعد ان تبين ان الاول هو مدرس متقاعد وان الثاني ضابط تقاعد قبل 2003.
بنايات شاهدة
ربما تشكل علامة فارقة مع بعض البنايات في بغداد بما تحملها من لمسة معمارية وجمالية متفردة في الوقت الحاضر. انها عمارة الشروق ذائعة الصيت في بغداد وبناية اتحاد الصناعيين قرب ساحة كهرمانة، وطريقة تغليف هذه البنايات بالطابوق العراقي الأصفر الذي كان ينتجه معمل ابو نؤاس الذي يقع في منطقة المعامل، حيث اختص بصناعة الطابوق الذي يسمى "جفقيم" والمخصص لتغليف واجهات المباني بجمالية رائعة ورفيعة تضاف لها متانة وقدرة عالية على مقاومة التأثيرات الخارجية وبشكل خاص الظروف والأحوال الجوية. مع بنايات اخرى عديدة وكثيرة لكن للأسف البعض منها ناله الخراب والتهميش من قبل المواطنين وبعض دوائر الدولة التي لا تعرف قيمة هذه البنايات ومنها بناية كنيسة الآباء الدومنيكان بالسنك، مبنى رأس القرية في شارع الرشيد الخ.
هم ثقافي ووطني
وقال المعماري المعروف ان "قضية مؤلمة وحزينة، عندما تتعرض نماذج العمارة العراقية الى الإهمال والتشويه والتغيير التعسفي وحتى الإزالة. واشعر بالأسى العميق لما وصلت اليه الحالة إياها، الحالة التي اعتبر الاهتمام بها يتجاوز إطارها المهني، لتشكل قضية هم ثقافي وحتى وطني، نظرا لما تمثل تداعياتها السلبية من تشويه ومحو للذاكرة الجمعية." مضيفا: "في كل دول العالم الفقيرة منها والغنية، ثمة اهتمام جدي يؤدي إلى الأثر الثقافي المادي، بضمنها العمارة. وهذا الاهتمام، هو اهتمام مشروع ومفهوم، ومطلوب؛ إذ أن الأمر يتعلق بالإرث الثقافي الواجب الحفاظ والبقاء، حتى يمكننا، للسير قدما نحو الأفضل والأحسن والأكثر فائدة وجمالا."
واستدرك السلطاني: "إضافة طبعا الى ان المحافظة على تلك النماذج البنائية، مسوغة ثقافياً ومطلوبة مهنياً، كونها تجسد ذاكرة لمراحل تاريخية تخص إنجازات ماضي البلد وشعبه، وهذه الذاكرة ستعمل جيداً وتؤثر عميقا، عندما تكون حاضرة دوما ومحافظاً عليها جيدا." وفي هذا الصدد تحضرني مقولة لرفعة الجادرجي، المعمار العراقي الرائد، عندما كتب مرة: " .. انني أؤمن بأن البناء الحضاري يؤلف النصف الأول في عملية الإنجاز، وأن النصف الثاني، وربما الأهم، هو صيانته والحفاظ عليه باعتباره من ذاكرة المجتمع وامتداداً لهذه الذاكرة في الزمن." معتقدا: "أن الشعب الذي لا يتمكن من صيانة إبداعه، هو شعب لا يمتلك ذاكرة يسخرها في المزيد من البناء الحضاري، بل لا يعي بأن الذاكرة هي أساس في تكوين وجدان المجتمع" . وهو قول لا يمكن للمرء، الا ان يتفق معه.
المزاج الشعبوي
وأوضح السلطاني ان المزاج الحالي طارئ وغريب على المشهد وسيزول قريبا، لكنه الان، مثير للقلق، انه مؤثر، وتأثيراته فاجعة وعميقة، والمحزن أيضا، شاملة. لقد شوّه بابتذال مبانينا التي نعتز بها، والمصممة من قبل روادنا المعماريين، وانتهك حرمتها. لقد دعوته بـ "المزاج الشعبوي"، الممجد للابتذال والساخر من الحلول الجادة والمهنية، والمتهكم عليها وعلى أصحابها. موضحا انه يروج لحلول تبسيطية عادة ما تكون وهمية وكاذبة، للمشكلات المعقدة التي تواجه المجتمع. وهذا المزاج الشعبوي يتمثل معماريا في صيغة انحطاط في الذوق الفني، ويسعى وراء الاعتلاء من شأن رموز شائعة ومتداولة بكثرة لدى فئات منحدرة، في الأغلب، من قاع المجتمع، والتبجح بإظهارها بأساليب فاضحة ومستفزة.
وأضاف: غالبا ما يحتفي هذا المزاج بـ (الصدفوية) ويتقبلها على حساب العمل المهني المحترف. وما نشاهده الان من تشويهات ظالمة وتغييرات مجحفة بحق نماذج العمارة العراقية، اثر رواج هذه الظاهرة، يجعلنا جميعا أمام مسؤولياتنا الوطنية والثقافية والمهنية، في تبيان تبعاتها الكارثية، والعمل على الحد منها وإيقافها ورفض ما ترتب عنها. وبذلك يكون السلطاني قد شخص واحدا من أهم أسباب فقدان بغداد لجمالها المعماري والحضاري المتمدن، هذا مع غياب التخطيط العمراني الذي يرتبط بتراث بغداد المعماري او يحافظ على سماته الأساسية والجمالية.
التقاليد الحضارية
وبشأن المدرسة المعمارية العراقية وما يحدث الآن من تشويه لعالم مدينة بغداد، قال الناقد الفني والأكاديمي د.جواد الزيدي: من الأشياء التي يمكن ان تصب في ظهور مدرسة عراقية حديثة في العمارة هي محاكاة المدرسة البغدادية العباسية التي قادها معماريون مثل مكيّة والجادرجي والمدفعي وأتباعهم من الأجيال اللاحقة ولكن هذا توقف بعد توقف الإنشاء العماري بداية ثمانينات القرن الماضي وبعد2003 وهجرة العقول الهندسية ودخول الفوضى. مشيرا الى تبدل المفهومات في الحياة العراقية ولم يكن البحث عن الإرث المعماري هاما، او البحث عن الأسلوب المحلي او التواصل معه. وأصبحت القضية النفعية تقع في المقدمة. كما أوضح الزيدي: لقد اصبح الوافد العماري هو المهيمن مثل التغليف وفوضى اللون الذي تقوده شركات لأشخاص في العمل السياسي فضلا عن ان الشخصيات التي تقود الأمانة في العاصمة والمحافظات والجهات الرقابية التي باتت تدار من قبل القرويين والجهلة وغير الاختصاصين. مبينا: اذ ألقت ذائقتهم الرثة بظلالها على المشهد العماري وغياب الاستشارات الجمالية المفترضة التي كنا ندعو لها ونفترض ان يكون هناك عدد من المستشارين الجماليين في كل مرفق بلدي وهذا لم يتحقق . كل هذا فضلا عن غياب السياسة المركزية وفلسفة الدولة في مثل هذا المشروع الحضاري لأن التفكير الأساسي للشخصية الحكومية الآن يصب في نهب الثروات فقط وتقاسمها بين الهامشيين والدخلاء على الاختصاص . ما يؤسس الى فوضى بمعناها الواسع وغياب التقاليد الحضارية .
البيت البغدادي
وفيما يخص جمالية المدينة وبنية البيت العراقي ، قال المهندس الاستشاري عقيل كاظم التميمي: "إن جمالية كل مدينة مرتبطة بمعمارية بناياتها خاصة إذا ما توفر تراث خاص بها وهذا يتجلى واضحا في مدينة بغداد القديمة من خلال البنايات المنتشرة في شوارعها ، الرشيد مثلا ، ومحلاتها التي تعكس تراث وعمارة بغداد القديمة" .. مضيفا: "لكن بعد أن غزانا النموذج الغربي في البناء واستخدام مادة الخرسانة تحوّل البيت العراقي الى سجن مبني من الكونكريت ولعدم الاستعانة بالمهندسين والخبراء للحفاظ على العزل الحراري في بناء الجدران والسقوف الكونكريتية كون مادة السمنت مادة خازنة وحافظة للحرارة إضافة الى تجنب استعمال الفضاءات الكبيرة في بناء الغرف والصالات لما يتطلب ذلك من توفير أجهزة تكييف وبالتالي زيادة في طلب الطاقة الكهربائية ." وذكر التميمي ايضا: "إن البيت العراقي والعمارات القديمة التي تم إكساؤها بمادة (ألالكابوند) صارت ميزة نشاهدها في شوارع بغداد والتي تعتبر تلوثا جماليا وتشويها كبيرا للبنايات . ورغم صدور قانون من أمانة بغداد بوقف استخدام هذه المادة بتغليف البنايات القديمة والحديثة ، لكن الأمر سارٍ من قبل المقاولين وأصحاب العقارات باستعماله إضافة الى مؤسسات الدولة حيث بدأت باستخدامه لتغليف بناياتها المنجزة حديثا وهذا يدل على ضعف الذوق الجمالي والمعماري للمهندسين المصممين العاملين في تلك المؤسسات."
ودعا المهندس الاستشاري عقيل كاظم التميمي الجهات المسؤولة الى اتخاذ إجراءات رادعة بحق كل من يستخدم هذه المادة بتغليف البنايات القديمة وخاصة التراثية منها وفي حالة المطالبة بترميمها يتم استخدام مواد جبسية أو كونكريتية (طلس خرساني) أو حجرية مع المحافظة على المسحة التراثية ولكل بناية علما إنّ كلفتها ستكون أقل وأكثر مقاومة للظروف الجوية وتعطي جمالية وذوقا بصريا ومعماريا إذا ما تم إنجازها بصورة فنية عالية حيث ستؤثر إيجابا بنفسية المواطن .
فارزة
سبق وان أعلنت أمانة بغداد في العام 2013 منع استخدام (الليكيبوند) في تغليف البنايات الجديدة او تلك التي ترمم، لكن للأسف لم يعمل بهذا القرار، والأغرب منه ان دوائر الأمانة بشكل خاص ودوائر الدولة ومنها على وجه الخصوص مشاريع هيئة الاستثمار أول من يخالف ذلك. وهذا ما نراه ونشاهده في إعلانات هذه الدوائر المصورة والمنتشرة في عموم مدينة بغداد والتي تشير الى تغليف تلك البنايات بما يعرف (بالليكيبوند).
ما يحدث الآن في بغداد من عشوائية التصميم والذوق المتردي، وعدم وجود تخطيط عمراني متحضر وحديث يحافظ على سمات مدينة بغداد، سوف يعجل بتحويل المدينة الى لوحة مشوهة تثير الاشمئزاز. وعلى الجميع ان يعلم ان هذه بغداد مدينة الجمال والخيال، المدينة التي كانت اغلب مدن وعواصم الجوار وحتى الإقليمية تحلم وتتمنى ان تصل الى مصافها او بقربها.



#حسين_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نازحات تعصف بهنّ ظروف الحياة القاسية
- نجم والي: عماريا ... لا اعرف ماذا اكتب
- رسالة الى السيد حيدر العبادي من عائلة عراقية
- الوزير الجديد والمربد المقبل
- السيطرات والتفجيرات .... ؟!
- حجّ المسؤول
- قصتان قصيرتان
- احكام الوحشة
- الهيئات المستقلة
- قصص قصيرة جدا .... ثلاثية الرب
- ياسين النصير: القراءة ليست كافية لتأسيس نظرية نقدية جديدة
- حلم الدولة الكردية المنتظرة
- برهان شاوي: التمرد على الأيديولوجية ظاهرة صحية جدا، أنها عاف ...
- الشاعر علي ناصر كنانة: في العراق تطلع الثقافة من تراب الأرض
- الروائي شاكر الانباري: الجزر المنعزلة لا تنتج ثقافة مؤثرة
- -داعش- ولعبة الموصل والأموال المنهوبة
- د. ميثم الجنابي: الثقافة الحقيقة هي ثقافة منظومة
- اوقات
- بالتزكية
- سعدي المالح ... لما العجلة


المزيد.....




- تحويل الرحلات القادمة إلى مطار دبي مؤقتًا بعد تعليق العمليات ...
- مجلة فورين بوليسي تستعرض ثلاث طرق يمكن لإسرائيل من خلالها ال ...
- محققون أمميون يتهمون إسرائيل -بعرقلة- الوصول إلى ضحايا هجوم ...
- الرئيس الإيراني: أقل عمل ضد مصالح إيران سيقابل برد هائل وواس ...
- RT ترصد الدمار في جامعة الأقصى بغزة
- زيلنسكي: أوكرانيا لم تعد تملك صواريخ للدفاع عن محطة أساسية ل ...
- زخاروفا تعليقا على قانون التعبئة الأوكراني: زيلينسكي سيبيد ا ...
- -حزب الله- يشن عمليات بمسيرات انقضاضية وصواريخ مختلفة وأسلحة ...
- تحذير هام من ظاهرة تضرب مصر خلال ساعات وتهدد الصحة
- الدنمارك تعلن أنها ستغلق سفارتها في العراق


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - حسين رشيد - معماريتها تعاني التشويه والتخريب وغياب الذوق