أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - بكر أحمد - قضية الجنوب العربي ...قضية يرثى لحالها














المزيد.....

قضية الجنوب العربي ...قضية يرثى لحالها


بكر أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 4707 - 2015 / 2 / 1 - 13:18
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


هنالك من يسعى لقتل الروح الجنوبية ودفنها كجثة لا بواكي عليها، هنالك من يعمل جاهدا على إنهاء قضية إنسانية نبيلة بطريقة الموت البطيء التي يضمن بعدها بأنها لن تقوم ابدا، لأن الهزيمة العسكرية لا تعني إنها القضية بقدر الهزيمة المعنوية وسحق الإرادة، فهذه الطريقة الوحيدة التي تضمن الحسم.
ستموت قضية الجنوب، وستنتهي لا محالة ، فكل ما نراه ونشاهده يمضي نحو هذه النهاية ، والشعب الجنوبي سيكفر بقضيته وربما يلعنها ويلعن اليوم الذي أعتنقها وقرر القيام بثورة "سلمية" ، الشعب في الجنوب قد يصل إلى نتيجة بأن اسوء ما قام به عبر تاريخه كله هو محاولة القيام بثورة واستعادة وطنه، لأن كل ما نراه يحدث الان يضع أكثر من علامة أستفهام، ما نراه الان لا يمكن تفسيره إلا بأنه هنالك مخطط حقيقي من الداخل لنخر الإرادة الجنوبية وإفراغها من أي معنى حقيقي للوطنية والنضال وجعلها فضفاضة وعشوائية ورتيبة.
لا بد من أنه هنالك مسئول ما او جهة ما تقف خلف هذا العمل، فهذه الأمور لا يمكن لها أن تمضي بعشوائية قدرية ، هناك من يضع الخطط وهنالك من ينفذ، وهنالك من هو متغلغل في اوساط التنظيمات الجنوبية لتفكيكها وجعلها جزر متباعدة تكيل بالعداء لبعضها وترى في تصفية خصومها أولوية على تحقيق أهداف الثورة والتحرر ، هنالك من يثبط الهمة ويضع العصى في الدولاب ليعيق سيرها، هنالك من يمتلك المال والنفوذ والمقدرة على كل هذا.
لأنه أن لم يكن هنالك احد مسئول ، ولم تكن هنالك غرفة عمليات تدار باحترافية استخباراتية لجعل القضية الجنوبية فارغة من أي معنى، فأن الاحتمال الآخر مؤلم جدا ومهين بذات الوقت، لأنه يعني بأننا شعب غير كفوء وثورتنا ثورة طفولية ونزوة تعبر عن حالة إحتقان ما تلبث أن تهداء وتنتهي بإنتهاء الحالة ذاتها، لأنها تعني بأنني شعب لا يقل تخلفا عن محتليه وأننا نساق بالعصى كما تساق الماشية نحو حتفها أو في مرعاها ، وللأسف لا يوجد خيار ثالث .

أما ان نكون أو لا نكون ، هذا هو الفصل، والان نحن من نمتلك قوة الخيار والتنفيذ ، أما ان نعي جيدا حساسية المرحلة وانتقاليتها أو أن نطوي خيامنا من الساحات ونعود ألى منازلنا ننتظر ماذا سيرى الحوثي في امرنا ، الحوثي الذي بات من الواضح بأنه لن يكتفي بحكم الشمال ، بل انه يتمدد بقوة السلاح الضخمة التي يمتلكها وبعقيدته المتطرفة التي يغسل بها أدمغة القبائل التي تتبعه، وعندما تلتقي القوة والعقيدة المتشددة، فهذا لا يعني إلا حرق كل من لا يتبعها، وحالة الا ممانعة وإلا أنصياع التي يعيشها الجنوبيين هي حالة خطيرة لأنها ستهلك الكثير من الأنفس دون تترك أي نتيجة إيجابية على الجنوب والجنوبيين ، نعم نحن مترددون و حالة التردد تعني عدم الإيمان والقناعة بما نفعله ، والحوثي صاحب الأفكار المبهمة والغامضة والنوايا الخفية تجاه الجنوب ، يهمه أن تبقى الأمور عائمة بهذه الصورة حتى يفرغ من ترتيب البيت في صنعاء ، لأنه حينها لن يتردد في اكتساح الجنوب كله وفرض حكمه بالقوة.
الأمر أكثر من مهم، أنه خطير، ولا يحتمل كل هذا العبث الصبياني الذي نراه في الجنوب، بل أكاد أجزم بأن القادة الغائبون عن المشهد السياسي بغرض إنهاك الوقت وإضاعته هم متواطئين مع الحوثي بشكل او بآخر، أنهم يقومون بدورهم لعرقلة النهج الثوري الجنوبي الذي هو في النهاية يصب في مصلحة الحكام الجدد في صنعاء.
نحن في حالة يرثى لها فعلا ، وسيتم كما يبدوا اخضاعنا بالقوة للشمال وبأيادي جنوبية كما جرت العادة .



#بكر_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحلة في عقل عبد الملك الحوثي
- هكذ فشل الحراك السلمي الجنوبي وهكذا سيبقى فاشلا
- الأرهابي علي عبدالله صالح
- حاجات مبتذلة
- لماذا مبادرة الحوثي تجاه الجنوب مرفوضة
- خمسة وعشرون فصيلا جنوبيا يتحد .....هنا الفضيحة
- أنفصال الجنوب اليمني الان وليس غدا.
- المغول في صنعاء
- اطلاق رصاصة الرحمة على البيض
- الخطوة الإستباقية للسعودية في اليمن
- عبد الملك الحوثي أنت رجل شرير
- الدين السيء هو الدين المسيس
- العلمانية إذ تلقي طوق نجاتها
- تهاوى الحراك الجنوبي وبقي علي سالم البيض
- لا ....لجامعة تعليم القرآن
- من أجل ممارسة جنسية
- بين السيد والشيخ ما هو موقف المواطن
- ماذا يمكن أن نتعلم من فتاة ابو سكينة
- ماذا تعلم اخوان اليمن من اخوان مصر
- أما أن نحمل السلاح أو لنعد إلى منازلنا


المزيد.....




- أحد قاطنيه خرج زحفًا بين الحطام.. شاهد ما حدث لمنزل انفجر بع ...
- فيديو يظهر لحظة الاصطدام المميتة في الجو بين مروحيتين بتدريب ...
- بسبب محتوى منصة -إكس-.. رئيس وزراء أستراليا لإيلون ماسك: ملي ...
- شاهد: مواطنون ينجحون بمساعدة رجل حاصرته النيران داخل سيارته ...
- علماء: الحرارة تتفاقم في أوروبا لدرجة أن جسم الإنسان لا يستط ...
- -تيك توك- تلوح باللجوء إلى القانون ضد الحكومة الأمريكية
- -ملياردير متعجرف-.. حرب كلامية بين رئيس وزراء أستراليا وماسك ...
- روسيا تخطط لإطلاق مجموعة أقمار جديدة للأرصاد الجوية
- -نتائج مثيرة للقلق-.. دراسة تكشف عن خطر يسمم مدينة بيروت
- الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف أهداف لحزب الله في جنوب لبنان ...


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - بكر أحمد - قضية الجنوب العربي ...قضية يرثى لحالها