أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء الصفار - نفاق العلمانية الغربية و جرائم الامبريالية الأمريكية













المزيد.....

نفاق العلمانية الغربية و جرائم الامبريالية الأمريكية


علاء الصفار

الحوار المتمدن-العدد: 4705 - 2015 / 1 / 31 - 01:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عن اللغط و النفاق الحديث و ارتباطه بقصص الاولين: فبدأت المحاورة عن رواية محاكمة الاكسندر للقرصان ودفاع هذا الأخير عن نفسه بقوله للإسكندر: " أنا أسرق سفينة فأدعى قرصانا" وأنت تسرق العالم فتدعى إمبراطورا" ". وهذه الحكاية المروية على لسان القديس أوغسطين تلخص نسبية الإرهاب وقدرة القوي على استصدار براءة لإرهابه.

أن اللغة المحبوكة للسلطة و من سالف الأزمان, و عبر رجال الحكمة و إلى رجال الكنهوت و الدين و إلى الانبياء الفضائيين و من بعدها إلى السلطة البرجوازية و الرأسمالية لعصرنا الحديث تعتمد على قاموس اللغة و الاخلاق الورعة و التي هي موروث بحت لحكمة رجال الدين و الانبياء السماويين. يسعى الجميع على الأستحواذ على نافلة القول و الحكمة و عدالة السماء. و إلى الحكمة لقوانين الإنسان التي سنتها الأمم المتحدة في عصر النور و التنوير لدولة الرأسالمال الحضارية المنحطة جداً. حيث كرست كل زيف الدين و التاريخ. فلا زالت عورة ابن العاص تقبح وجة التاريخ الحديث, ولازالت محاورة الاكسندر و القرصان سمة عصرنا البائس حيث الكذب و الزيف و لي عنق الحقيقة و الكلام المعسول لصقل و تلميع وجه السلطة البربرية المتربعة على قيادة البشر نحو جرف الجريمة و الغزو و الإرهاب و الخواء الفكري و الاخلاقي.

أن من اللازم احترام البشر المتفوق و القادر على التحليل بشكل صارم و بلا اي نفاق و زيف و مداهنة, فإذا كان لكل زمن أنبياء فضائيون فقد غلق النبي محمد ابواب السماء وقال انه آخر المرسلين, وقد آمن من آمن و كذب من كذب و ألحد من ألحد. هكذا و على مر العصور ظهر المفكرين الأحرار و من بطانة الفكر اللاهوتي و ليظهر النقيض الملحد و الشيوعي, و إلى ظهور الفيلسوف العبقري كارل ماركس و المفكر العملاق المتفوق نؤام تشومسكي ليفضح السلطة الرأسمالية الامبريالية في زيفها و نفاق العلمانية الغربية و قوانين حقوق الإنسان لمنظمة الأمم المتحدة.

بنظر حادة و ثاقبة لتاريخنا المعاصر مابين الهيجان الثوري و التردي و افرازاته نستطيع أن نقرأ الماضي التليد للقهر و الزيف و إلى الكشف عن واقعنا المعاش التعيس. فللآن نحن ضحايا كلام الله و الأديان و قوانين حقوق الحيوان الناطق للأمم المتحضرة المنحطة حد الزيف و إلى النخاع, لكن ببهرجة الكلمات العصرية التي تتفتق عن عنفوان الحرية المزيفة بقيادات ليست سماوية بل من الواقع الزائف لدولة البرجوازية و الرأسمال و سحق البشر سواء في البلدان الرأسمالية أم في طيران الرأسمال العابر للقارات ليسحق البشر عبر الغزو و القصف و بث اجهزة الإرهاب. فهكذا تبقى حكاية الاكسندر و القرصان هي محور صراع الإنسان الأزلي من اجل فضح سيطرة القياصرة الجبابرة التي تتميز و تبرر وجود القراصنة الصغار.

يتبجح الكثير بالصراخ حول الحرية و قوانين العصر الحديث و تشريعات حقوق الإنسان للامم المتحدة. و كيف إنها صِيغَتْ لتعبر عن وجدان الإنسان. فراح البعض يقارن بينها و بين آيات القرآن و نصوص التوراة و الأنجيل لا بل راح البعض يرى أن المسيحية هي الدين الأكثر قابلية لإستيعاب قوانين الأمم المتحدة الأشد تحضراً في الأنحطاط الحضاري الذي شيمته الزيف و الغدر بالإنسان من القطب الشمالي إلى القطب الجنوبي ومن البحر المتوسط إلى المحيط الأطلسي.

لا ينفك البعض عن تمجيد قوانين الدول المتحضرة و أنتاجها اللغة المحبوكة لعصر الدولة و الماكنة الحربية للرأسمالية التي قامت بتشريع كل القوانين الإنسانية المنحازة لعرقها و لدينها و سلطتها الجبارة المنتصرة على جياع الشعوب, و التي هي أمتداد لسلطة القيصر الأكسندر و الحروب الصليبية لنهب و قتل البشر.

يتبجح الجميع بالحرية و العلمانية وحرية الصحافة و الرأي و حد التغني بقيم الثورة الفرنسية و اعلام ثورة التنوير التي باتت من احاديث الأولين أمام كل هول الغزو الأستعماري و القصف الذري لهيروشيما و النابلم على الفيتنام و قيادة الانقلابات العسكرية في الخمسينات من القرن الماضي و الأتيان بالدكتاتوريات الشنيعة من دولة تشيلي بقيادة بينوشيت و إلى الإطاح بجمهورية الدكتور محمد مصدق و إلى الإطاحة بجهورية هايتي و الإطاحة بجمهورية عبد الكريم قاسم و إلى غزو الفيتنام و الحرب الكورية ومحاولات الأطاحة بجمهورية كوبا و أغتيال زعيمها كاسترو . و إلى دعم الفاشية و الحرب البربرية على إيران إذبان كان صدام حسين القيصر الذي حاور القرصان الشيوعي في العراق أم ليشن الحرب على القرصان الخميني في إيران, وإلى مسلسل جرائم القاعدة في افغانستان برعاية امريكا ثم ولادة داعش في العراق بعد غزو امريكا للعراق.

احب أن اوضح و بشكل مباشر لأقول أن كل الأفكار التي يجترها المحاورن المتدينون و المتحاورون من ادعياء العلمانية الملحدين المعادين للدين الإسلامي المتشدقون بقوانين العدالة للأمم المتحدة و الدولة العلمانية الغربية يدورون في فلك اللغة المحبوكة و الغائرة في زيف اللغط و القائمة في الأساس على المخادعة الدينية و في شكلها التوراتي و الأنجيلي ( اليهودي و المسيحي) بنظرة متعمق للوائح الإنسان للعصر الحديث, نرى أن كل عصارة النصوص الدينية موجودة في تلك اللوائح و خاصة في ما يتعلق بالتشدق بالإنسان و وراعته و قيمه الأخلاقية, لقد تخلصت كل أوربا من صور المسيح و نصوص الأنجيل في البيوت الرئاسية و في المحاكم. اليوم بدء الحاكم يدق مطرقة العدالة الاجتماعية بإسم الحرية و حقوق الإنسان و الأخلاق للعصر الحديث.

لكن لمَنْ لا يريد أن يكون مغفل بليد عليه أن يغور في زيف التاريخ و يتذكر المحاورة بين القيصر و القرصان فهي حكاية الإنسان مع بطش السلطة و قيمها العتيدة, فكل الدول الأوربية العلمانية المتبجحة بعزل الدين عن السلطة تنافق بشكل مرائي, فالقانون المدني الغربي يحمل في طياته كل الزيف المسيحي للتقوى و الوراعة و الاخلاق الحميدة. فهي تتجلى في لحظات النفاق المفضوح حين يقف البشر و القس يرتل عند القبر , من التراب و إلى التراب تعود, و جمهرة خاشعة بالدموع تقف عند اقدام القس الورع أو حين يقف الإنسان في أحضان الكنيسة و تلاوة القس مراسيم الزواج, وخاصة في الأفلام الأمريكية لتجد الجميع يبتسم بسخرية.

هل فكراً أحدكم ممن يسخر هؤلاء؟ أيسخر هم من الدين أو من القس أم من نفسه المنافقة حين يصرخ يوميا بالعلمانية و سخف الدين و حروبه ليجد في ليلة العرس و الدخول بالمرأة ( الجسد المدنس) لفهم الخصي بولس و عقدة الكره للجسد المتأتية من مرضه و خاصة المتمثل في الجهاز التناسلي و الأمعاء الغليضة و خاصة الفتحة الشرجية, إذ قسم الدين و الانبياء جسد البشر ألى الدماغ و القلب و هم يناجونه من هذه الأجزاء العليا التي تحمل القاسم المشترك مع الملائكة, اما الجزء المتعلق بالامعاء و خاصة فتحة التبرز فهي قذارة الجسد التي لا تتطهر أبداً, و أما أجهزة و فتحات التناسل فهي الفضيحة الاساسية و المركزية, وهي سبب و مكان مهين و منه جاءت عقوبة الله بعد الطرد من الجنة, و قد اعطاها المسيح و نصه حقا كبير بالشقاء في الأرض و بالمخاض المؤلم للولادة.

ان ميثاق موضفي و مستخدمي قطاع الصحة وضعه الفاتيكان وهو يدين بحوث التعديل الوراثي و تجارب الاجنة و المعاملة للاشفاء بحشيش القنب و

الموت الرؤوف لكن ليصمت امام استخدام المسكنات و ليؤكد الدور التكفيري في الالم, هذا هو النفاق الذي يردده عازفوا لحن الجوقة العلمانية الغربية.

أن المحاكم الأوربية رغم كل قيم العصر الحديث تستمد كل أحكامها من الورع المسيحي و أخلاقياته و بنفاق بائس, لكن بلا اي نص انجيلي و لا اي صورة لوجه المسيح الوديع. و للعلم لا توجد سلطة قضائية في فرنسا العلمانية تعارض تعاليم الكنيسة الكاثوليكية الرسولية الرومانية, و كثير ما نسمع في المحاكم عن ضرورة تقديم الخد الأيسر إذا صفعنا على الخد الأيمن, و كثيراً ما نسمع نقاشات الغربيين عن استخدام الواقي المطاطي عند المضاجعة الجنسية, أو مناقشة أمر الولادة في الانابيب أم امر زواج المثليين وتبني الاطفال و النظرة لهما , أو كلمات تنال من المرأة عبرة أستخدام كلمات نتم عن بؤس جهازها التناسلي ليكون وصمة عار المرأة فهي امتداد للموروث المسيحي الذي يحط و يهين المرأة. لا بل يتجسد النفاق و التزييف في محاكمة البشر ليأخذ صورته الحقيقية من جبروت السماء و حكمة الأنبياء و بطش الله في الحكم و الذي لا مراجعة و لا رجعة فيه.

فامر الديانات التوحيدة جميعا قامت على اختلاق الانبياء, فكما خرج النبي محمد من غار حراء و لقاءه بورقة ابن نوفل قام العراب بولس بنسج صورة المسيح الخيالية و مسح عليها فكره في خلاص البشر و خاصة في عقدته المرضية ( ثائر الجهيض) و كعاطل جنسي يكمن فيه الكره للذات ليتحول إلى كره للحياة و بهذا تكون كل الاديان الفضائية الثلاثة كارهة للحياة و مفضلة للآخرة و كارهة للتفكير و ممجدة للطاعة العمياء و من ثم يتجسد فيها الكرة للجسد و المرأة, و من كل هذه النزعة في الكره صار كل رجال الدين المؤتمنون على الانبياء و الله و كتبه و العارفين على تفسير الحياة والدين صاروا ماكنة جبارة لنشر الاحقاد و الكره بين البشر و على مدى آلاف السنين. و كلنا يعرف كم هي بحور الدماء التي سالت في كل القارات بدءاً بنشر الدين و القضاء على الوثنيين التي أدت إلى( إبادة الهنود الحمر) على يد المؤمنين الورعين و الى حرق اوربا بالحروب الدينية.

و اليوم تعمل امريكا و الغرب على حيثيات و حافات الدين المسيحي كبوصلة في نشر الحروب الدينية و القومية العنصرية في تجاه عصري تقوده امريكا و الغرب العلماني تحت مسمى صراع الحضارات بعد ان كان إسمه الحروب الصليبية.

فأسس الحكم لازالت تتمسك بقرار الطرد من الجنة التي مارسها الله على الإنسان, و لتأخذ تلك الصورة بشاعة في كثير من محاكم العدل الأرضي العلمانية في الدول الغربية أم في قوانين الامم المتحدة التي تسيطر عليها اليوم الامبريالية الأمريكية راعية حقوق البقر عفوا حقوق البشر في الكوكب الأرضي. نسمع كثير في الأخبار و نقرأ كثير من القصص و الروايات ونرى كثير من الأفلام.

اسرد قصة حدثت و تحدث سنويا في الغرب!

رجل يجبر طفل على المضاجعة الجنسية.احكام المحكمة لعلمانية االغربية واضحة تماما كما معرفتنا لطرد الله لآدم حين اختار المعصية و تناول من الشجرة المحرمة. يعتمد الحكم في المحاكم أن الله اعطى الإنسان حرية الأختيار, و بهذا يكون هذا الإنسان مخير فبدل أن يختار حبيبة تبادله الحب اختار طفل و جعله ضحية و إلى الأبد. فتحكم المحكمة بشكل آلي و بلا أي تفكير و تطرد الإنسان إلى حضيرة السجن و مع كل المجرمين حيث اشد انواع الجريمة تكمن خلف القضبان حيث يقضي السجين المطرود من ( الجنة ) المجتمع أبشع ظروف القهر لتصل أن يتعرض, هو نفسه إلى الإغتصاب داخل السجن, و ليخرج هذا السجين من السجن أكثر كرها للبشر و الحياة, فمحاكمنا مبنية على اسس المحكمة العدلية في السماء و قرار الطرد من الجنة من دون تقديم العلاج لأمر المعصية و البحث النفسي في أمر الأختيار السيئ.

تقرر المحكمة الدولية و تقر أن نظام صدام حسين قام بالدفاع عن أراضية تجاه إيران الإسلامية الخرافية و بقيادة المعتوه الثوري الخميني , لذا يحق لكل دول الغرب العلمانية و أمريكا و إسرائيل الوقوف بوجه الثورة الإيرانية و تمد النظام الفاشي في العراق بالسلاح و لتستمر الحرب لمدة 8 اعوام يموت فيه مئات ألوف البشر و تدمر البلد و الاقتصاد و بعد هذه السنوات الدامية تكتشف محكمة العدل الدولية العلمانية بقيادة امريكا, أن صدام حسين رجل معتوه يزج المنطقة في الحروب و يجب تفريغ بلاده من اسلحة الدمار الشامل, فهكذا صفق كل الغرب و إسرائيل لقوانين الدولة العصرية و العلمانية في امريكا من اجل خير البشر في العراق و كل المنطقة, و هكذا تكون جيش جرار من اجل احقاق العدالة الحضارية وحقوق البقر عبر حصار اقتصادي مات فيه نصف مليون برئ. فجريا على آيات الله في القرآن ( إذا أراد الله ان يهلك قرية ولى عليها الكافر صدام حسين) من اجل سحق كل البلد بقيادة أمريكا راعية حقوق الإنسان في افغانستان و العراق. وسوريا لكن ليس في فلسطين. هذا هو مفهوم الحرية العصرية بقوانينه الأخلاقية المسيحية الجذور للدولة الراسمالية العلمانية الحديثة.

حين تقصف أمريكا العراق باليورانيوم المنضب و ليموت البشر في أمراض السرطان يومياً فهذا مبرر ما دام النية لأمريكا اقامة الدولة العلمانية و من اجل حقوق البشر و الحرية فيكون تحت ذريعة ( فإنما الأعمال بالنيات ). وكذلك ان داعش لها الحق في أقامة الدولة الإسلامية فهو حق مشروع كما من حق الأخوان استلام السلطة في مصر, فطالما داعش تصدر النفط الرخيص من اجل تحطيم الخصم الروسي و الصيني و الإيراني, فهي تسير على نهج العلمانية الغربية و حقوق البشر التي لا تستوعبها الشيوعية الصينية و لا إيران الإسلامية, و تماما كما السعودية تضخ جيش القاعدة و داعش للعراق و سوريا فسياستها تصب في بوتقة العلمانية و الحرية الغربية. لكن القاعدة و داعش تكون حيوانية و خرافية إسلامية حين تقوم بتفجيرات في أمريكا ( 11 سبتمبر ) و فرنسا( شارلي هبيدو) فتكون أعمالها من صلب الآيات الإسلامية, و أن المشكلة في الإسلام فهو دين الإرهاب و على العلماني العربي أن يحطم الدين الإسلامي و إلا أنه منافق عروبي يسكت عن دينه الإرهابي, و هو ليس علماني مزيف و لا يتدنى للعلماني الغربي الاصيل في الكذب و النفاق حين يقف بيد القس في وقت الموت و الفواجع أم في الزواج و الدخول بالمرأة ليبتسم كالابله, ليوحي بأنه علماني اصيل.

هكذا هو المنطق الغربي الرأسمالي في الزيف و الرياء و الاستحواذ على نافلة القول و صياغة الكلمات و التاريخ لدول القياصرة المتجبرين, فالتاريخ دائما يكتبه المنتصرون و السفلة, و الذي يفضحه نؤأم تشومسكي عبر كتاباته أم عبر لقاءاته و محاوراته و تصريحاته للصحف و نداءاته لجماهيره في العالم.

لكن أمرالزيف لا يقف عند الصحف و الاعلام الغربي بل ليتعدى الامر إلى الأقلام المسمومة و المأجورة العربية و الصهيونية التي تطمس جرائم القيصر للعصر الحديث و لتلجأ هذه الأقلام المتلحفة بالعلمانية زوراً إلى الهجوم على ضحايا الإرهاب في العراق و أفغانستان و سوريا , من خلال التعرض لدينهم و نبيهم, رغم أن البشر هناك ليسوا ألا ضحايا سياسة غزو العولمة الأمريكية و اجهزة الإرهاب التي قامت أمريكا بزراعتها مع السعودية و قطر من اجل نشر العنف و الدمار لتحقيق مآربها لتقسيم العراق و سوريأ, فهكذا أن الامبريالية الأمريكية تعمل بمنطق السماء و حكم الله في طرد البشر من بلدانهم و العقاب بالحصار الاقتصادي و بألقاء الحمم النارية من السماء على كل الدول و القرى العاصية الشريرة و طبعا بمكيالها الخبيث و المراوغ ذا الموروث الصليبي في قتل البشر.

:و ليكتب كل اقلام الدجل في التنوير عن الدين الإسلامي و فقط عن الدين الإسلامي الذي فيه.

.لا توجد منطقة وسطى بين الجنةِ و النارِ.

فالإسلام دين يحمل آيات لقتل احفاد الخنازير فلا يوجد في الإسلام وسط أو معتدل فينبغي نسف الدين الإسلامي و موروثه البشع ما دام قام تصويب رصاصه في باريس ل شارلي هبيدو و قام بألقاء القنابل الذرية على هيروشيما و ناكازاكي, فهو دين لا يمكن أن يتقبل العلمانية الغربية و قوانين المنظمة الدولية الشيطانية, و خاصة في أمور فهم حرية العقيدة و المبدء و اقرار حقوق البشر في واشنطن و باريس.

ملاحظة أن كل الأديان لها محرماتها و كبائرها التي لا يمكن المساس بها, إذ تتعطل كل لغة النقاش و الحوار, كما حرم الله التناول من شجرة المعرفة, فكانت اللعنة و العقاب الازلي. أما ما هو محرم للدولة العلمانية و الامبريالية الأمريكية هو عدم التقدم و المساس براسالمال. فانت حر حد أن تموت فرحا و رقصا من الجوع لكن ما أن تحاول أن تنال من ربح الرأسمالي ستحل اللعنة و حتى الحرب الذرية, فالحكم مسبق و معروف كما حكم الله على القرية الفاجرة العاصية. و ابسط شرطي في الدولة الرأسمالية العلمانية الصميمية يمكن أن يصبح في لحظة المظاهرات ضد الراسمال, ببأس و جبروت الله.

الدولة العلمانية تحمل الكثير من ملامح الله. فهي غفورة رحيمة حين الأنتعاش الأقتصادي و هي جبروت مدمر حين يتمرد الناس و يحاولون اقتطاف ثمر من شجرة رأسالمال الذي هو قدس الاقداس للدولة الرأسمالية العلمانية, وكم من الحروب و الشرور قامت بها فرنسا و بريطانيا و امريكا من اجل الحفاظ على المستعمرات و على سلطة راسالمال.

قال نؤام تشومسيكي . أن الغرب و أمريكا دائما من يمسك بناصية الاقوال و نافلة الحديث عن حرية البشر و هم من يقروا من هو الصالح و من هو الطالح

ليسودوا على البشر و ليكونوا أوصيائهم و حكاما على جموع البشر سواء في الغرب أم في العالم.

هكذا حين تفجر داعش في العراق و سوريا, فلا للغرب و أمريكا ذلك الصوت الجهوري ليصرخوا كلنا دمشق أو بغداد لكن صرخت الجموع الرئاسية المتورطة بالقمع للشعوب و دعم لمنظمات الإرهاب و الأقلام المأجورة كلنا شارلي شابلن. و الجميع يعرف أن جيش القاعدة و داعش موجود في السعودية و تركيا, التي لا توجه قذيفة واحدة لإسرائيل, في مخيمات التدريب التي تراها القوات الأمريكية عبر الدبابات الموجودة في السعودية أم عبر الرصد الجوي الذي صار بأمكانه تحديد جرادة على غصن شجرة على بعد ألاف الأميال!

ألم اقل لازلنا نعيش خرافة الحوار بين القيصر الاكسندر ( أمريكا العلمانية) و القرصان الصغير (داعش البربري) !

المصادر: اوراق من المتفوق! ن.تشومسكي و شذرات من نفي اللاهوت ل ميشيل اونفري

على الاخاء الأممي الإنساني ألقاكم



#علاء_الصفار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اضواء على تفجيرات باريس
- الانحطاط الاخلاقي للفكر اللاهوتي و عظم الاخلاق للملحدين
- تدمير الإسلام و العرب, هو الحل!
- أمريكا و الزيف في الحرب على الإرهاب ( داعش )
- انهيار القيم الثورية و صعود الانتهازيين و قوى الشعوذة الوهاب ...
- دولة الإرهاب الدولي و العلاقة بالدول العميلة و المنظمات الإر ...
- الخليفة أبو بكر البغدادي عميل هيلاري كلنتون
- العولمة و تدمير البشر و نبش الحضارات القديمة
- من جرائم إسرائيل العنصرية إلى جرائم داعش في العراق
- أحداث الموصل تعري فكراً عنصرياً منافق لكتاب عرب و أكراد
- ما بعد الموصل؟
- الموصل إلى أين؟
- الوضع الاقتصادي المتخلف و حضور الإسلام السياسي
- أضواء على حالة التردي و سقوط المواقف
- عن الليبرالية الحديثة مراوغة و زيف
- قيح إسلامي بإفراز دولة محاصصة, تاريخ دفين
- الإسلام دين رغم انف التاريخ
- انهيار الأحزاب الشيوعية, الحزب الشيوعي السوفيتي مثال صارخ
- فحيحُ القيعان
- ضياع العراق صدى مدوي في الوجدان


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء الصفار - نفاق العلمانية الغربية و جرائم الامبريالية الأمريكية