الكرد !!!! وماذا بعد تحرير كوباني.؟؟؟؟؟

سوار رشاد

الحوار المتمدن-العدد: 4705 - 2015 / 1 / 31 - 00:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

نعم كوباني حررت و هي المدينة الوحيدة التي لم ولن تسقط بيد أرهابيين الداعش و بفضل تضحياتها و بطولاتها العظيمة نجحت بدحر قوى الظلام والإرهاب ونجت من أعمال الإجرام و الإبادات الجماعية, و الأكثر من ذلك كوباني تلك المدينة الكردية الصغيرة أصبحت مقياسا للنجاح التحالف الدولي الذي تتألف من أكثر من 60 دولة عظمى وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية في حربها ضد داعش و أرهابها, في الحين مازال الكثير من المدن والبلدات السورية و العراقية بيد داعش و ما زال الكثير من الدول و الحكام المنطقة مستمرين في دعمهم لداعش وهم يبصرون خيرا و أملا في تحقيق أهدافهم النرجسية من خلال تلك الدولة الإرهابية التي ما تعرف بداعش.
حرب داعش على الكرد و خاصة الأستماتة في أحتلال كوباني كشفت الكثير الكثير من الخبايا التي كانت تنتظرها الكرد و خاصة من الدولة التركية و سلطانها العثماني رجب طيب أردوغان,و لكن الأهم إن كوباني بات محررة و المطلوب من الكرد ثلاث نقاط رئيسية للمحافظة على مكتسباتهم في حربهم ضد داعش.
1- للمحافظة وإعادة مذاق الفرحة بالنصر على داعش و كل الأعداء في جميع مدن والبلدات الكردية التي مازالت تحت أحتلال الداعشي أو مهددة بالسقوط , يجب مشاركة جميع أطراف الكردية و التكاتف جنبا إلى جنب في مواجهة أرهاب الداعش و ترك الخلافات الجانبية و الحزبية جانبا و من ثم العمل على أنعقاد مؤتمر القومي الكردي و بمشاركة جميع الأطراف السياسية من الكردستان الكبرى بحيث يكون ذلك المؤتمر بمثابة برلمان كردي ينبثق من خلالها قرارات مصيرية التي لابدا أن تكون بخدمة الشعب الكردي إضافة إلى ذلك و خاصة في غربي كردستان (روجافا) سلطة الأمر الواقع أو التفرد بالسلطة وعدم مشاركة جميع الأطراف والعمل على محاور سياسية متعددة التي تكون خارج إرادة الشعب الكردي في غرب كردستان لن تخدم الكرد أنفسهم ,فمعركة كوباني أثبتت و بالدليل القاطع على أن أي طرف لوحده لايمكنه أن يحكم أو يحمي غربي كردستان, فكوباني تحررت بتكاتف القوات الكردية من غرب و جنوب كردستان, الأهم من ذلك نحن الكرد لطالما كان حلمنا إقامة دولة كردية مستقلة بعيدة عن وصاية تركية أو أيرانية أو غيرها فليكن حلمنا و نضالنا و تضحياتنا من أجل قيام دولة كردية وليس من أجل كانتون أو إمارة أو ماشابه من التسميات التي لا تشرف الكرد.
2- على القوى الكردية معرفة أصدقائهم و نواياهم تجاه الشعب الكردي وعدم الأنجرار إلى الفتن التي تحاك ضدنا من جميع النواحي و خاصة الدولة التركية التي تعمل ليلا نهار و في الخفاء لتقليل أو ضرب المكتسبات الكردية التي حققتها في الآونة الأخيرة, فحكومة السلطان العثمانيين رجب طيب أردوغان لاتريد خيرا للشعب الكردي أبدا وما التصريحات الأخيرة من أردوغان بخصوص غربي كردستان إلا دليلا قاطعا على عدائه للشعب الكردي, أما بالنسبة لدولة إيران فإن تصريحاتها السياسية تجاه الشعب الكردي غالبا ما تكون فضفاضة و مغلفة بالحقد الداخلي إضافة إلى ذلك إيران لاتهمها سوا العمل على أكمال مشروعها الشيعي في التحقيق الهلال الشيعي والمزيد من الضغط على الدول الخليج لكسب المزيد من الوقت ,أما الحكومتين السورية و العراقية فهما منشغلتان بالحروب الطائفية التي أغرقت العباد ببحر من الدماء ولم يعد بمقدورهما العمل ضد الكرد بل يحاولان جاهدا على كسب الكرد إلى جانبهما.
3- الحقيقة التي لا يمكن أن ننكرها هي أن كوباني و غيرها من المناطق الكردية التي حررت على يد قوات الكردية ما كانت ستتحرر أو أن تحريرها كانت ستتطلب المزيد من الوقت و المزيد المزيد من التضحيات لولا مساعدة التحالف الدولي و دخول الطائرات الحربية لصالح الكرد ضد داعش, إن تلك الخطوة و العمل المشترك بين الكرد و القوى الغربية في الحرب ضد الأرهاب تعد الأهم في التاريخ الكردي الحديث , ولعلنا يجب أن ندرك بأن مرافقة أمريكيا في الحرب على الداعش يجب أن تستغل بأفضل شكل و يجب الأثبات على إن الكرد يمكنهم أن يكونوا قوى أقليمية يمكن الأعتماد عليهم, وللحقيقة التاريخية العمل بين التحالف الدولي و الكرد و المزيد المزيد من الدعم المقدم للحكومة الكردية في جنوب كردستان و التدفق السلاح للقوات الكردية أزعجت الكثير من الحكومات في المنطقة و على رأسها الحكومة التركية التي أعلنت قبل أيام قليلة وعلى لسان أردوغان بأنهم لم ولن يسمحو بإعادة تجربة شمال العراق في شمال سوريا و بأنهم لم يساهمو في إعادة أعمار مدينة كوباني.
بتصوري فرصة أعلان دولة كردية مستقلة بات أقرب من الواقع و خاصة في جنوب و غرب كردستان و الدعم الدولي سيزداد يوما بعد يوم للشعب الكردي ولكن والأهم يجب على الكرد التكاتف و ترك جميع الخلافات جانبا و العمل على سحب البساط من الدولة التركية و التاكيد على إن الكرد يمكنهم أن يكونو مصدر قوة للغرب في الشرق الأوسط.

#سوار_رشاد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات