أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - الحرس الوطني أت ... استعدن يا ثاكلات















المزيد.....

الحرس الوطني أت ... استعدن يا ثاكلات


محمد علي مزهر شعبان

الحوار المتمدن-العدد: 4705 - 2015 / 1 / 30 - 22:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحرس الوطني أت .. استعدن يا ثاكلات

محمد علي مزهر شعبان

على تلك الارض واذ تعصف بها سياط البرد لتقلق الابدان في استراحة مقاتل ولو لحين . صحراء تأوي ضباع ، امتدوا في قصباتها ومنعرجاتها ، قراها ومدنها . حيث يبدو ان حكاية المستوردين من اصقاع الارض ماهي الا غطاء كٌشف مستوره ، فرية كذبها لسان الحال ولغة الميدان وهوية الجيف وانتماءتها . ان من يقاتل ليس كما روي بانها بضاعة مستورده تقيأتهم اصقاع الارض الا قليلا .
انهم أهل الارض حين احكمت عليهم اجندات وصولا الى مفادات وامنيات وخرائط رسمت باتقان فأن نجحوا فهم وافدون الى حيث البغية والهدف ، وان نكصوا فهناك البدائل في خارطة هدفها يلقى القبول عند ساسة لا تفقه الا البقاء مهما كلف الامر واٌختفي في جلبابه . انها حكاية الحرس الوطني . يترنم البعض ان لا خوف من تلك المجاميع التي ستؤسس هذا الحرس ، وانبرى العلامة الفلاني يقول انها جيوش كما هي قائمة في الامم المتقدمه ، واخر يبرر بانه سيكون تحت رعاية القائد العام ، ودفين سريرة ينوه انه من أهالي المناطق ذاتها ، ويتحفنا اخر بأن نواته الحشد الشعبي .. تعددت الاراء وهي لا تدرك انها ذاهبة الى هاوية غورها عميق ، وتداركها كما حال غريق ، وسط غورة لا مناص وبد الا التهلكه .. اذا كان الامر كذلك اذن فعلام يقاتل ابناؤنا في نواحي الاخرين وهم عدتها وعديدها، يبعثون الى الموت قوافل هؤلاء الهابون لنجدة اخوه هم ذاتهم من يقاتلوهم ؟ والحصيلة اضحت لا تسعهم مواطن مقبرة الغري .
أما اذا كانوا هؤلاء الوافدون الى القتال والحتوف للدفاع عن شرف مواطنة ووطن وتكليف مسؤولية فنعم العقبى لما يحدث، ولكن تقاتل من ؟ داعش دعوكم من هذه الاكذوبة. الارض تتكلم هذا الحشد يقاتل من . اما نفرات هنا او هناك ممن هبت من العشائر لتقاتل ، فان اولئك اكتوا بما مورس ضدهم من القادم الجديد حيث قاتل الاخ أخيه تحت مظلة داعش او رفضها . سواء من نزع بدلته الزيتوني والتحف بقصير الثوب واللحية الكثة واطنان الوساخة ، او اولئك من خسر موقعا وسلطة حين كان يسود بعنجهية الاستعلاء ، ام اؤلئك اللذين انتفخت رئاتهم حقدا طائفيا .
هذا الحشد يقاتل على ارض ناسها رموه سابقا بكل النعوت كجيش مؤسس من صلب شعب ، واليوم يكيلون له التهم بكل ما اؤتيوا من احابيل بانه فعل كذا وقتل وحرق . والسؤال من حرر تلك الارض وقاتل من ؟ أليس اولئك من بعثوا برفقته اشلاءا ؟ انها الحرب وما يحدث فيها من ردة فعل بعد رصد وتعيين لمن وجهوا فوهاتهم الى صدور هؤلاء المحررين . يتغنى ساستنا بأن مشروع الحرس الوطني قد اوشك على ان يبعث الى مجلس ، دواخلهم تدرك من سيكون نواته ، بعد ان تحلق اللحى وتنزع الجلاليب القصيرة ، ويلبس الزيتوني الجديد ، ولكنهم مقادون الى حسبة التوافقيه ، وما اتفقوا عليه ضمن تشرطات مسبقه ، منها انهاء هيئة المسائلة ، والعفو العام ، والحرس الوطني . هكذا تشكلت الحكومة وعلى هذا الاساس ، وفي مقابلة تلفازيه يسئل المحاور ضيفه : أليس انها حكومة ال الحكيم؟ سؤال جريء كنت اتوقع ان يدافع ممن انضم الى ذلك التيار من ضيوفه بالرفض والاستنكار ، واذا به يقول نعم انها حكومتنا . وهنا لابد ان اتذكر قول ابي الحسن ع : الكلام في وثاقك ما لم تتكلم به ، فاذا تكلمت به صرت في وثاقه . ليس مجال للدهشة في عهدة ديمقراطية ركل صناديق الاقتراع وما الضير ولا المستغرب ان يحكم الال والعشير وان يورث الاجداد للاحفاد. ولكن اتسائل عن المقبولية هذا المطلب الذي لم يفسره المفكرون ، ولم تحلل معدنه مختبرات السياسه .. أليس المقبولية تدخل في نطاق العمومية على مستوى الائتلافات والاتفاقات وارضاء الخلق وعدالة التوزيع بعد مما ادعوا خرابها وضياع عدالتها؟ هل يمثل هذا الخط ممن اشير اليه جميع ممن اتفقوا ، وأضحى مرجعا في التفاوضات الخفية والعلنية والعطاءات السخية ، وامسى الواجهة السياسية التي تقود البلد . أفليس من اهداه القيادة ان يتسائل ، ما حكم اتفاق عميد سياستكم عادل عبد المهدي مع الاكراد و ماهي بنوده ومفاده ، ازاء رفض الجانب الكردي لما اتفق عليه بادنى التنازلات ؟ وحين أٌحرج ممن ادعى انها حكومتهم . قال عادل لا يمثل المجلس انما يمثل الحكومة وهو في سورة غضب مما حصده الاقليم قصاد البقرات الحلوب من منتجات البترودولار كالبصرة والعماره .
في حكومة المقبولية شلة تذهب الى امريكا "هبت عشائر ونخوة عربان " ممن وقفوا على المنصات ،اللذين اشبعونا وطنية واتخمونا بمعايير الاخوة حين قالوا قادمون يا بغداد وما رفعت من خلالها لافتات النعوت للاخرين ، بأردأ لسان واعفن فاه يقذف باهل المقبولية وكانها " ولاية كلمن ايدو الو "
من منا ايها الساده لا يريد ويتطلع ان يعيش بسلام ، اذا كان هدفكم هذا ولكنه سلام الارتقاء بالمواطنة ودولة القانون والمؤسسات. سلام الاكفاء وليس المنبطحون ، سلام ليس اؤلئك القادمون مرة اخرى ليمسكوا الارض والسلاح . سلام ليس فيها الوطن رهين حرب في اي لحظة ،موطن ترخص فيها الحقوق والمباديء ، وتصبح الكلمة فيه للسلاح . ليس وطن تسلًم قيادته لمن امن بان الحق سلاحه ، الذي لا تشوبه الشبه ولا تتتغير بوصلته مع الريح . لاريب ان كنتم جادين للصلح بينكم وبين من تلطخت اثوابهم بالدماء من كل مواقع الموت ، من الانفجارات وتفخيخ السيارات وقطع الرقاب وشي الاطفال وخراب السائر والثابت، ممن زعموا انهم الطرف الاخر بدعوى المظلومية . اذن ليكن الصلح ليس على حساب الطائفة التي شهدت الموت زرافات وقوافل . هذا ما شهدته المقدمات وما تخفيه القادمات ، وما ستؤول اليه الخواتيم . هي ليست دعوة للافتراق ولكن ادركوا جيدا لا الحرب بناتج تحصدون غنيمته ولا الصلح المنبطح على حساب الاغلب المهمش تسلك الامور ، انما الجني الداني القطفوف لمن تبؤوا ان يكونوا حكاما جديرين في تشخيص الداء والادواء، هو للانفس النقيه ، دون تلك التي تعبث بها نوايا الشر ..
ايها الساده كل شيء صنعتموه يتارجح كريشة تعصف بها رياح الاهواء . تنتظر حتى يئين الحصاد ، ولات مناص حين تمسك ناصيتها من لعب باحابيل ادرك لاعبها فن اللعبة ،لتسلم له على أكف مرتجفة واجواء استسلام حين تؤول ، ولا رجعة للبكائين على ملك ضاع . ان خافية الانفس ليست في المنظور ولسان الحال بل وضعك في الحرج الذي لابد منه ، ومساومتك على حق اهليك ،فيأخذ المتربص المتوثب ما في جعبة الواهن.. ان هذا المشروع المسمى الحرس الوطني هو صناعة الاجواء على الارض،وكأن الامر يستوجب ما خطط اليه .هي دعوة بالاحقية باجواء الفرض الازم ببرود ملائكية ،وخفايا النوايا الشيطانية، بملامح المنفعة للحال والمأل الذي اوصلوكم اليه ، ولكنه يتحفز للردة عليكم ، وتكونوا في مهب الريح .



#محمد_علي_مزهر_شعبان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدكتور حيدر العبادي .. اقرأ نوايا من ضم مجلسكم
- نعتوك الضباع طائفيا ............ فكنت أسدا عراقيا
- رهان التغيير ... وحصاد الحشد الشعبي
- الخروج من جلباب الصمت
- مارثون .... الاربعينية
- وهل ينطق من في ........ فيه ماء
- الصقلاوية ... الجزء الثاني من مسلسل - سبايكر-
- مونتغمري .. السومريه
- ظافر العاني .. كد كيدك .. واسعى سعيك
- أفيقوا ...البلد يبتلع
- الصعود الى الهاوية
- سقط المجد في المحراب ... طبر اليوم ابو تراب
- لكل عيد ... أضحية
- شامت فرحان ... مذهول سرحان
- صاحب الربطة الصفراء
- ارادة شعب ... وفن اللعب
- لا ابكيك موسى .. بل احتفل برمز الارادة
- السيد مسعود .. اقرا جيدا حاضرك ومستقبلك
- لا تصفوا هذا الشعب بالخراف .. قليلا من الحشمة والعفاف
- غدا ... انت في خيار التجربة والحكمة


المزيد.....




- جريمة غامضة والشرطة تبحث عن الجناة.. العثور على سيارة محترقة ...
- صواريخ إيران تتحدى.. قوة جيش إسرائيل تهتز
- الدنمارك تعلن إغلاق سفارتها في العراق
- وكالة الطاقة الذرية تعرب عن قلقها من احتمال استهداف إسرائيل ...
- معلومات سرية وحساسة.. مواقع إسرائيلية رسمية تتعرض للقرصنة
- الفيضانات في تنزانيا تخلف 58 قتيلا وسط تحذيرات من استمرار هط ...
- بطائرة مسيرة.. الجيش الإسرائيلي يزعم اغتيال قيادي في حزب ال ...
- هجمات جديدة متبادلة بين إسرائيل وحزب الله ومقتل قيادي في الح ...
- مؤتمر باريس .. بصيص أمل في دوامة الأزمة السودانية؟
- إعلام: السعودية والإمارات رفضتا فتح مجالهما الجوي للطيران ال ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - الحرس الوطني أت ... استعدن يا ثاكلات