أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طاهر مسلم البكاء - اخطاء السياسة يتحملها الناس














المزيد.....

اخطاء السياسة يتحملها الناس


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4705 - 2015 / 1 / 30 - 22:00
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كل ما يخطئ به الساسة ترجع تبعاته على اكتاف الناس ،فهوس الدكتاتور الذي يشن الحروب الكبيرة ،وغباء المسؤول الذي يسمح بسريان الفساد ويهمل مفاصل الدولة واركانها ويهتم بمصالحه الشخصية دون المصالح العامة ، ويعمل المستحيل للتمسك بالكرسي رغم خراب كل شئ ،وذلك الذي يورط شعبه في تبعات حصار تتنوع انواعه واشكاله فيضر عموم المجتمع ويعيد البلاد الى الوراء سنوات طويلة .. وغيرهم من هم على شاكلتهم ممن يخطئون أخطاء كبرى ،فأن نتائج كل ذلك تعود لتترسب على كاهل الشعب ينوء بحملها لسنوات طوال كما مر معنا في العراق ،فدكتاتورية صدام ونزواته تحملها مجموع العراق سيل دماء واهمال للبناء وفقر وتخلف وحرمان ومآسي لاتزال البلاد تعاني منها رغم مرور عشرات السنين .
بعد العام 2003 مستهلكين لامنتجين :
كانت هناك فرص كبيرة لأعادة البناء لو استغل الحماس لدى العراقيين وخطّط بصورة علمية للأستفادة من موارد العراق الكبيرة التي يسيل لها لعاب الدول الكبرى ،ولكن هذا لم يحصل لقد سادت المناكفات والعشوائية والبحث عن المكاسب الشخصية واهملت المصلحة العامة ،فلم تستفد البلاد لا من الثروة الرئيسية التي تبنى الموازنه على ريعها وهي ثروة النفط ولامن الأستغلال الأمثل للثروات العظيمة التي تكتنزها ارض العراق ،لقد صرفت الثروة المتحصلة بدون تخطيط منطقي وكأننا سنبقى نملك هذه الثروة الى الأبد وعلى طريقة ( إصرف ما في الجيب ..يأتيك مافي الغيب ) ،لم نهتم بتدعيم ركائز الصناعة في بلادنا وتحديث ماكان موجود منها بل ترك واهمل حتى عاد عبئا ً ثقيلا ً على البلاد فها هي عمالة وكوادر المنشآت الصناعية القائمة في البلاد والتي لايغطي انتاجها مبالغ رواتبها ، تخرج اليوم بتظاهرات مطالبة بصرف رواتب وأجور وهي محقة لأن الأهمال ليس هي المسؤولة عنه بقدر ما هو اهمال الدولة وقياداتها العليا التي تناست واهملت اي دور للصناعة المحلية وفتحت الأسواق على مصراعيها للبضاعة الأجنبية التي تجعلنا مستهلكين لامنتجين .
وعلى الجانب الزراعي يعتصر المراقب الألم وهو ينظر امكانيات العراق الزراعية وهي مهملة ،لقد كان يقال ان اراضي العراق والسودان فقط لواستغلت بصورة مثلى لكانت كافية لتغذية العالم العربي بأكمله ،ولكننا يعتصرنا الألم أكثر عندما نجد ان العراق يستورد كل شئ من سلته الغذائية اليومية من دول خارجية ،بعضها توصف بأنها دول صحراوية كالكويت والسعودية ! ،وقد وصل بنا الحال وغياب التخطيط والمنطق والمبالغة بالتبذير الى شراء ماء الشرب والمشروبات الغازية من هذه الدول وهي لاتملك انهار كما لدينا دجلة والفرات .
وفي الجانب السياحي : يمكن للعراق ان يعيش على موارد السياحة فقط لو استغلت الأمور بتخطيط وحكمة ولن نحتاج الى اعلانات او تعريف حيث يزور البلاد الملايين آتين من جميع دول العالم وتصل بنا الحال في المناسبات الدينية ان تغص مدننا ولاتتمكن من استيعاب الزائرين ،كما ان هناك آلاف المدن السياحية التي لاتزال مطمورة تحت الأرض دون ان يفكر احد بأستغلالها وهذا كله يوفر العمل لألاف العاطلين عن العمل الذين يعانون الفقر والفاقة ..وهكذا لايمكننا في هذه العجالة شرح الموارد العظيمة التي تكتنزها ارض الرافدين بينما يعيش اهلها بـنســب كبيرة من الفقـر تصـل فـي بعض الأقضية الـى اكـثر من 50 % ، وهو بحق واقع مؤلم يلخصه المثل الشعبي ( سبع صنايع ..والبخت ضايع ) .
تعويض العجز بالضرائب !
بعد تدني اسعار النفط تفتق ذهن بعض ساستنا بأبتكار يعوضون فيه عجز الموازنه وهو فرض ضرائب على الناس ، او رفع سعر بعض الخدمات العامة ،وهذا من اعجب العجب ماذنب الشعب المسكين الذي يعاني اليوم من العوز والفاقة وتعاني مدنه من الأهمال وسوء الخدمات لكي نحمله اخطاء الساسة فنفرض عليه الضرائب الباهضة وقد يؤدي هذا الى ارباك في السوق المحلي ورفع الأسعار وبالتالي نكون قد عدنا الى مايشابه مامر به العراق في ايام الحصار الأقتصادي .
ان تعويض العجزبالموازنة ومواجهة هبوط اسعار النفط يمكن ان يكون ايجابي وليس سلبي اذا التفت سياسيوا البلاد وقادتها الى استغلال الموارد المبثوثة في ارض العراق من جنوبه الى شماله ،معتمدين التخطيط العلمي والأستفادة من خبرات العالم الذي سبقنا في سلم التقدم والتطور العلمي والتكنلوجي ولايعالج بفرض الضرائب .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديمقراطية امريكا ونوع حلفائها
- لبطولاتكم تنحني الهام
- حرب الخليج القادمة
- الميزانية ..حصاراقتصادي جديد
- هل ترتفع اسعار النفط من جديد
- بحيرة ساوة ..أغرب بحيرات العالم
- حرب الخليج الثانية أو فخ الكويت (2)
- الأمتياز لمن لم يفارق ارض الوطن
- حرب الخليج الثانية أو فخ الكويت (1)
- الأساءة الى المقدسات ارهاب وتخلف
- اوصاف الجنين في القرآن
- الأساطير ..هل تجيز الأحتلال
- شعب فقير وثروات هائلة
- الغرب يتجرع الكأس الذي أعده لغيره
- سنودن يكشف وجه امريكا الحقيقي (3)
- سنودن يكشف وجه امريكا الحقيقي (2)
- سنودن يكشف وجه امريكا الحقيقي (1)
- الجيش العراقي منذ التأسيس
- لا تشتم الآها ً لا تعبده
- ولادة محمد نور وثورة


المزيد.....




- بيومي فؤاد يبكي بسبب محمد سلام: -ده اللي كنت مستنيه منك-
- جنرال أمريكي يرد على مخاوف نواب بالكونغرس بشأن حماية الجنود ...
- مسجد باريس يتدخل بعد تداعيات حادثة المدير الذي تشاجر مع طالب ...
- دورتموند يسعي لإنهاء سلسلة نتائج سلبية أمام بايرن ميونيخ
- الرئيس البرازيلي السابق بولسونارو يطلب إذن المحكمة لتلبية دع ...
- الأردن يرحب بقرار العدل الدولية إصدار تدابير احترازية مؤقتة ...
- جهاز أمن الدولة اللبناني ينفذ عملية مشتركة داخل الأراضي السو ...
- بعد 7 أشهر.. أحد قادة كتيبة جنين كان أعلن الجيش الإسرائيلي ق ...
- إعلام أوكراني: دوي عدة انفجارات في مقاطعة كييف
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض هدف جوي فوق الأراضي اللبنانية


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طاهر مسلم البكاء - اخطاء السياسة يتحملها الناس