أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - واثق الجابري - ضمير العفطية في الدولة الشفطية














المزيد.....

ضمير العفطية في الدولة الشفطية


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4705 - 2015 / 1 / 30 - 19:51
المحور: حقوق الانسان
    


يعيش العراقيون صراعاً مريراً مع الإرهاب والسراق والكذابين، وصدورهم حواجز للمفخخات حتى ينام بهدوء مسؤول إنتزع الغيرة من قاموس تفكيره، وترك كرامة المواطن تمرغ في تراب وطن محترق.
أعلنت الدولة إفلاسها بدون سابق إنذار وبمجرد إنخفاض أسعار النفط، وكشفت الأزمة الغطاء عن جيفة أفعال السياسيين، الّذين رسموا دولة على ورق؟!
دولة شخابيط بلا تخطيط ولا سياسة، تحولت من نفطية الى شفطية، فلا زراعة ولا صناعة ولا إدارة للإقتصاد، وأوهمنا السراق أن تدافعهم للخدمة، فظهر السباق على الفضائيين والمشاريع الوهمية.
شَخَصَ العراقيون هذا سارق وذاك منافق، فتحول الأول من مجلس الوزراء الى رئاسة الجمهورية، والثاني من البرلمان الى مجلس الوزراء، ومن إستخدم معاناة الناس؛ هو من ينعم بأموالهم ويتعكز على مأساتهم.
كشفت قرارات التقشف عن حجم الكارثة، ونسأل أين ذهبت الموازنات الكونية والإنفجارية والنووية؟! ولماذا كانت تمنع الأموال عن المحافظات بذريعة المحافظة عليها، وهل لا توجد ثقة بمحافظات الجنوب؟! لماذا موازنة واقع الحال، والدولة صارت شبيهة بالمواطن؛ تكد يومها لتأكله ولا تعرف ما يحدث يوم غد؟!
هل صحيح نتحتاج الى 2.7 مليون برميل يومياً لسد الرواتب؟! وهل تترك المافيات وزارة النفط لتصدير 4.2 مليون برميل لتعويض إنخفاض الأسعار؟! معقول هذا الكلام؟! عن أيّ رواتب يتحدثون، هل هي تفاليس الرعاية الإجتماعية والمتقاعدين وصغار الموظفين والعقود؟! وهل في مفهومهم الإدخار تعطيل رواتب الموظفين والحشد الشعبي والعسكريين؟! الّذين ينتظرهم الإيجار والتسليف، ونسألكم بالله أن كنتم تؤمنون بعدله وجبروته، هل أنتم لم تستلموا رواتبكم لحد الآن؟!
تساقطت الدولة كتمثال ورق، ومازال الساسة يضحكون ويتقاسمون الإمتيازات الكبيرة، التي غنموها من شعبهم وقطعوها من أفواه أطفال ذهب أباءهم للدفاع عن الخضراء والحمراء وسوداويتكم، وأموال نهبها بعضكم مع أبناءه وأزواج بناته وزيجات أبناءه وعشيرته وحزبه؟!
نبحث ونقلب في التاريخ ولا نجد ساسة يتساقطون ويدخرون ثلاثة أرباع المال لأنفسهم وربع لشعبهم، وأي عدالة يتحدثون وقد إعورت عيونهم لمصالحهم، وحماية أبناءكم وأبنائنا يقتلون، ومرة تنهبون الثروات وأخرى تسرقون التضحيات؟! ويعترض بعض نوابكم على شمول شهداء الحشد الشعبي بمؤسسة الشهداء، التي دخل فيها بفعل سياستكم الإحتوائية الإنتخابية؛ حتى السكارى والمجرمين؟!
نضع الأصابع في العيون التي باعت الموصل وتخلت عن الرمادي وتكريت وديالى، وسببت آلاف الشهداء والأرامل والأيتام وملايين المهجرين في العراء.
أين الرؤوس والأصوات التي تصدح بإسم المحرومين ومدن الشهداء، هل سكتت بعد أن تحولت الدولة النفطية الى شفطية وعفطية؟! وبالطبع كلامنا لا يشملكم جميعاُ؛ ولكننا نقصد الأغلب ونقول كما قال ستكلي كارمايكل: "هناك قوانين أعلى من قوانين الحكومات: إنها قوانين الضمير".



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيد والسفاح
- الإتفاق والنفاق
- مالكية النفط وتهديدات المستقبل الإقتصادي
- لو كان مدحت المحمود رئيس المحكمة الفرنسية؟!
- أحزمة الحضارة والأحزمة الناسفة..!
- ممكنات العيش في بلاد القهرين..!
- مَنْ ينقذ غرب العراق من الطوفان؟!
- دواعش بلباس شيعي
- حتى الرياضة نخرها الفساد؟!
- كيف دخلت طائرة الأسلحة ياصولاغ؟!
- الكلاب تأكل رأس خليفة الدواعش
- الشهداء يرتفعون والأوباش يسقطون أبلغوا الجبناء بذلك
- جرف الصخر وما يليها تطهير لا تحرير
- سرسرية في الحكومة العراقية!
- الإعلام العراقي من سلطة رادعة الى سلطة تابعة .
- قطع رواتب الحشد الشعبي أخر الصفقات
- نساء تزوجّن البنادق
- مَنْ قتل حزب الدعوة؟!
- . إستبدال الأساس لا تبديل الأثاث
- مشاهد حقيقية من سنجار.. رعب صنعته المذابح


المزيد.....




- واشنطن تريد -رؤية تقدم ملموس- في -الأونروا- قبل استئناف تموي ...
- مبعوث أمريكي: خطر المجاعة شديد جدا في غزة خصوصا في الشمال
- بوريل يرحب بتقرير خبراء الأمم المتحدة حول الاتهامات الإسرائي ...
- صحيفة: سلطات فنلندا تؤجل إعداد مشروع القانون حول ترحيل المها ...
- إعادة اعتقال أحد أكثر المجرمين المطلوبين في الإكوادور
- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي للاشتباه في تقاضيه رشوة
- مفوض الأونروا يتحدث للجزيرة عن تقرير لجنة التحقيق وأسباب است ...
- الأردن يحذر من تراجع الدعم الدولي للاجئين السوريين على أراضي ...
- إعدام مُعلمة وابنها الطبيب.. تفاصيل حكاية كتبت برصاص إسرائيل ...
- الأونروا: ما الذي سيتغير بعد تقرير الأمم المتحدة؟


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - واثق الجابري - ضمير العفطية في الدولة الشفطية