أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - ما اشبه اليوم بالبارحة














المزيد.....

ما اشبه اليوم بالبارحة


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 4705 - 2015 / 1 / 30 - 08:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما أشبه اليوم بالبارحة ...
ما اشبه اليوم بالبارحة؟؟؟ففي أذار من عام 2014م ارتكبت جريمة مروعة لا تقل بشاعة عن التي نراها اليوم .... من خلال الفلم المصور لضحايا قضاء المقدادية في بمخافظة ديالى ...وقد كتب عنها الكثير وتم تناولها وأحداثها من قبل محطات تلفزيونية فضائية عديدة ونشرت على شكل تحقيقات ومقالات ولقائات ، وجميعها كانت تطالب الحكومة الفيدرالية المتمثلة برئاسة مجلس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة والبرلمان ورئاسة الجمهورية ، بسرعة أتخاذ الأجرائات السريعة والتحقيق الشفاف والعادل للكشف عن خيوط الجريمة ومرتكبيها وتعويض ذوي الضحايا عت الخسائر التي نجمت عن تلك الجريمة النكراء ...والتي وصل عدد الضحايا فيها الى الأربعين مغدور ( في محافظة ديالى ...ناحية بهرز ...يوم 21-الى 23..من شهر أذار من عام 2014م) وبدم بارد وتم حرق أربعة جوامع للناحية وعدد من البيوت وأكثر من خمسين سيارة ، وتهجير أعداد غير قليلة من أهالي بهرز ، ولكن الى يومنا هذا لم يتم الكشف عن تلك الجريمة النكراء والمروعة ...وهي جريمة قامت بها وحسب الأهالي ....ومحافظ ديالى وبعض أعضاء مجلس المحافظة في وقتها وفي حينها ، ارتكبتها ميليشيات طائفية وأرهابية مجنونة، وبخقد وعنصرية لا مثيل لها في تأريخ العراق الحديث ، ولم تعترف الدولة ولا القوى الأمنية كون هذه الجريمة التي أرتكبت ، بأنها جريمة ذات أبعاد طائفية وهو عمل أرهابي وتطهير عرقي مكشوف ، والتغاضي عنه وعن حيثياته وتجاهله وألتزام الصمت والتعتيم ...هي جريمة أخرى وشرعنة لمثل هذه الجرائم التي تصب في جرائم الحرب ضد الانسانية ...حسب تصنيف القانون الدولي . . وتكرارها في منطقة أخرى في محافظة ديالى وبنفس الطريقة المروعة وبغل وحقد وأصرار !!؟...لينذر بعواقب وخيمة ، ويعطي أشارات على أن الأمور تسير في نفس النهج السابق ؟..ولم يتغير شئ !...وهذا مدعات للأحباط والنكوظ والتراجع والحنث عن كل التعهدات التي قطعتها الحكومة عند تشكيلها وأدائها اليمين الدستوري ؟ والوارد في برنامجها الوزاري والوعود التي قطعتها على نفسها بمحاربة الطائفية والطائفيين والتصدي لمثيري كل ما من شئنه تعميق الهوة بين مكونات شعبنا وطوائفه المختلفة وزيادة الشحن الطائفي والعودة الى المربع الأول... والذي حدث في الأعوام الماضية .. أننا أذ نعرب عن أستنكارنا وأستهجاننا لكل تلك الجرائم والممارسات التي أرتكبت في السابق وفي مناطق مختلفة ، أو التي أرتكبت قبل أيام في قضاء المقدادية ، نطالب الحكومة العراقية ومجلس النواب ورئاسة الجمهورية ....بالعمل الفوري والعاجل في التحقيق النزيه والعادل وبأشراف منظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية ذات العلاقة وبشكل شفاف... وبأشراف مباشر من القضاء ...وأن يعهد الى قضات أكفاء ومشهود لهم بالنزاهة والعدل والمصداقية ...لكي يطمأن ذوي الضحايا على مصير أبنائهم ...وشفافية نتائج التحقيق وعدالته ، وأعلان نتائج هذا التحقيق وبأسرع ما يمكن ، والتعويض الفوري لكل الضحايا ولذويهم وبشكل منصف وعادل ، وتقديم الجنات الى القضاء ومن دون التغطية والتواطئ مع أي جهة يشار اليها بعلاقتها بتلك الجرائم ، ولا يجوز أبدا تناسيها مثل سابقاتها وتسجيلها ضد مجهول ، وهذه مسؤولية قانونية قبل كل شئ وأخلاقية وأدبية وشرعية ....ليست فقط هذه الجريمة التي حدثت بالأمس في قضاء المقدادية !...بل التي حدثت في بهرز ومناطق أخرى والتي مازالت لم يعرف عن نتائج التحقيق ولا عن مرتكبي تلك الجرائم ولا ..أين وصلت أجراءات التعوضات عن تلك الجرائم ...وهذه كلها أستحقاقات يجب على الحكومة الوفاء بها وعدم التغاضي عنها أبدا ، والكشف عن هذه الجرائم ومحاسبة مرتكبيها ومتسببيها .....لتصب في تعميق الثقة بين المواطن وحكومته وترميم ما تم تخريبه ...نتيجة لتلك الجرائم وما خلق من شروخ وتماسك وترابط في مكونات شعبنا وطوائفه ، ويساهم مساهمة مباشرة في المصالحة الوطنية التي تسعون في تحقيقها حسب ما تدعون . ولا يفوتني بأن أناشد ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بالتدخل الفوري ..وعدم أعفاء نفسه ومسؤوليته الوظيفية من أداء دوره في الدعوة الى الحفاظ على أرواح الناس وعلى ممتلكاتهم وحرياتهم ومعتقداتهم وخياراتهم . وسكوت أي طرف أو جهة أو حزب ...وبالأخص القوى المتنفذة في هذا البلد ...هو بمثابة تواطئ مع القتلة والمجرمين والطائفيين ومع الجريمة المنظمة وهادري الدم العراقي . العراق اليوم ...أما يسير لبناء دولة مؤسسات ويحكمها الدستور والقانون وتكون المواطنة هي المعيار ؟؟...، أو نحن نسير نحو دولة طوائف وأثنيات ومناطق وعشائر وأحزاب يحكمها أمراء حرب ، ويحكم الجميع قانون أسمه ...شريعة الغاب ؟؟؟...ونعلنها صراحة للمواطن العراقي ...لا يوجد أحد يحميك ويدافععنك وعن كرامتك وذلك لغياب الدولة العادلة ( دولة المواطنة وقبول الأخر ) ؟...فأما تحمي نفسك وأهلك بنفسك ؟...أو تكون عبدا ... خانعا ذليلا لكل من يمتلك الثروة والسلطة والجاه والسلاح ؟...وتعيش من دون كرامة أو شرف!... ومسلوب الحرية والحقوق كما كان يعيش الأنسان في عصر العبودية الأول ...وللناس الخيار ...أما أن يعيشوا أحرارا ولهم كامل الحقوق ..أو يعيشوا عبيد .....
أني لأحسد من يموت مكرما ...شهما وأرثي من يهان ويسلم .( الجواهري )
صادق محمد عبد الكريم الدبش
30/1/2015م



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صورة أمرأة ريفية
- اليكم أحبتي ..يا رفاق الأمس وما يساوركم من شكوك
- رحيل المناضلة أنعام الحمداني ...أم عمار
- الى النبل والفداء ...الى الشهداء الكرام
- أسال الوطن ؟...كيف الخلاص والنجاة ...للعبور للشاطئ الأخر .
- نستذكر الماضي ...وحاضرنا اليوم ؟
- الى دمشق ...مدينة المدن
- الأرهاب ليس له دين ...وليس له وطن
- تحية حب وتقدير لهذه الأشبال والزهرات
- استذكار للشهيد هادي صالح ( أبو فرات )...
- رسالة من الذين لا رب لهم ولا دين
- أيام حزينة يعيشها شعبنا
- نعي الاستاذ عامر لطيف أل يحي / مدير مفوضية الأنتخابات في محا ...
- الى متى تستمر معانات البساتين وأهلها في ناحية بهرز
- اخترنا لكم من جميل الحكمة والشعر والنثر بمناسبة العام الجديد
- باقة ورد للحزب الشيوعي العراقي بالعام الجديد
- هل تجوز المقارنة بين الأكثر سوء ؟...وبين السيئ والظلامي ؟
- لتعي القوى السياسية العراقية مهماتها
- مختتارات شعرية ...وحكم وأمثال
- الاديب محمد الماغوط ...شاعر وقضية


المزيد.....




- شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف ...
- احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين تمتد لجميع أنحاء الولا ...
- تشافي هيرنانديز يتراجع عن استقالته وسيبقى مدربًا لبرشلونة لم ...
- الفلسطينيون يواصلون البحث في المقابر الجماعية في خان يونس وا ...
- حملة تطالب نادي الأهلي المصري لمقاطعة رعاية كوكا كولا
- 3.5 مليار دولار.. ما تفاصيل الاستثمارات القطرية بالحليب الجز ...
- جموح خيول ملكية وسط لندن يؤدي لإصابة 4 أشخاص وحالة هلع بين ا ...
- الكاف يعتبر اتحاد العاصمة الجزائري خاسرا أمام نهضة بركان الم ...
- الكويت توقف منح المصريين تأشيرات العمل إلى إشعار آخر.. ما ال ...
- مهمة بلينكن في الصين ليست سهلة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - ما اشبه اليوم بالبارحة