النظام الأسدي كممسحة أحذية لدى إسرائيل !!!! يقول مثل عالمي : من يقبل أن يكون ممسحة أحذية عند الآخرين ...فإن الآخرين لن يترددوا بمسح أحذيتهم به !! .. .

عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 4704 - 2015 / 1 / 29 - 12:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

منذ تجديد عقد إيجار لبنان للأسد الطاغوت الأب مؤسس دولة الطغيان الأسدي الهمجي ،حيث وقع من قبل إسرائيل وأمريكا في أوائل التسعينات، وصولا إلى الأمر الأمريكي –الإسرائيلي بانسحاب (المافايات -النفايات الأسية العسكرية الأمنية التشبيحية ) من لبنان عام 2004 ، بعد اغتيال الحريري، أي الاكتفاء بطرد عصابات اسد من لبنان، أي بعد ثلاثين سنة على استئجار الجولان ،وتعهد العائلة الأسدية العميلة لإيران، بالنيابة عن حزبها حزب الله الإيراني ، أن لا تدخل أية مواجهة مع إسرائيل لا في الجولان ولا لبنان، مهما بلغت العنجهية والغطرسة الإسرائيلية بتقديراتها لمتطلبات أمنها القومي الاسرائيلي ...!!!

ومن حينها وإسرائيل كلما غضبت من محيطها الاقليمي ، وما تنتجه (القومية البعثية والطائفية الأسدية ) من فرقعات شعارية ( مماتعة ومقاومة : (مكاومة ) على حد تعبير صهر (عون ) ...
عندها تقوم إسرائيل بمسح أقدام غضبها ببيت الأسد، ويتمتع قادتها الساديون بالسخرية من ( الولد الأهبل المعتوه ) وهو يجري في ردهات قصور أبيه ويختبيء بغرفة نومه رعبا من الفرقعات الهوائية للطائرات الإسرائيلية ، ردا على الفرقعات الشعارية الأسدية البعثية والخمينية ( المكاومة: عونيا وإيرانيا وحزبا لا تيا ) ....

ولأن ايران تقذف فتاويها الجهادية عن بعد من إسرائيل !!،ولأن حزب اللات لا يملك قصرا جمهوريا ولا قيادة اركان وفرق وألوية يمكن قصفها إسرائيليا بسياحة جوية في أجواء سويا من أقصاها إلى أقصاه كماتعودت ان تفعل، بعد أن وجدت أن حرب العصابات الميليشاوية مثل عصابات مرتزقة (نصر اللاتية )، لدي الاستعمار الإيراني في لبنان قد تكلفها .. ولو (واحد على ألف )، فهي مع ذلك مكلفة ...وأن سوريا ( الأسد ) أوفر بكثير ...حيث بيت الأسد منذ احتلال الجولان لم يكلفوا اسرائيل ولا قتيل إسرائيلي واحد ...وليذكر لنا الاعلام الأسدي اسم قتيل اسرائيلي واحد منذ سنة 1974 ...ولذلك لم يمتدح رئيس أو قائد إسرائيلي من قبل الاسرائيليين (حكومة وشعبا ) مهما كانت انجازاته ، بمقدار ما مدح آل الأسد ..ربما مدح الأسد في سوريا أكثر ، لكنه مديح منافق كاذب .... وليس كالمديح الاسرائيليين الذين لم يتعودوا على ثقافة (المديح ) إلا لبيت الاسد صدقا واخلاصا !!! ...

ولهذا قضت إسرائيل على ستة (جهاديين حالشيين قادة ) مع جنرال فارسي، ولا نعرف ماذا كان يفعل هؤلاء في الجولان، وتاركين جبهة الشرف الجهادي المقدس لحزب اللات في حلب وادلب وحمص ؟؟؟

التزم النظام الأسدي بتعهداته فلم يرد على الهجوم الاسرائيلي ولو بوردة !!!، واعتبر الأسديون أن الجهاد واجب مقدس لعميلهم (الحزب اللاتي ) ، وهو المتخصص به، بعد أن تخصص شبيحة العصابات الأسدية (بالتشبيح والذبح والتعفيش) !!! ،وقد ساعدتهم إسرائيل حتى الآن على هذا الدور في ان يكونوا مماسح للأقدام ولاشياء أخرى ....حيث أن اسرائيل قبلت بنتيجة (6/2 ) فيما يبدو، لتمنح المسخين الاثنين الإيرانيين ( الأسدي والحزب اللاتي) فترة (نقاهة شعارية وطنية)، يدعون فيها أنهما يقاتلان إسرائيل وليس الشعب السوري، حيث اسرائيل تترك العصابات الهمجية لمصيرها الأسدي القائم على(الغموض البناء) ...إذ لا يعرف اية أحذية قذرة قادمة ستمسح به..وهو جاهز ليمسح جميع الأحذية حديثها وعتيقها، بما فيها الحذاء الروسي إلا الحذاء الوطني للشعب السوري !!!

سيما أن الأخير (الروسي) جمع لبيت الأسد معظم المماسح القذرة من معارضتهم الأسدية الأمنية في موسكو، لكي يكون لهم الحق في المسح بمن هم أكثر قذارة مسحية منهم ...ولا يؤاخذنا (المعارضون مماسح ومساحو الأحذية ) أننا نقلل أدبا ولياقة تجاه تأدبهم ولياقتهم الحضارية (الرعاعية ) تجاه (الديكتاتورية الأسدية ) الأقل درجة وحشية بالمقارنة مع (الفاشية الداعشية ) على حد تعبير معارضة موسكو، رغم قناعتنا أنه لا يوجد ولا داعشي واحد في العالم يعرف ما معنى (الفاشية ) الموصوفين بها ..إذ أنها الأكثر تطابقا مع الفاشية الأسدية التي تخطت الفاشية العاامية، بادخال تقنية الذبح الجماعي والبراميل (الوطنية) ،وقطع ذكور الأطفال ...

وذلك لأن ثلاثمئة ألف شهيد، وعشرة ملايين نازح وتدمير نصف سوريا ،لا تستحق أن نخسر فرصة الحوار مع القاتل الأسدي ، وليس لدينا رفاهية الوقت لنضيعه على تفاهة القاذفات الروسية والبراميل الأسدية والقتل الأسدي الرحيم لسوريا .... بوصفه مجرد (ديكتاتورية أسدية ) ناعمة، بالقياس إلى الداعشية الفاشية (كثة الرأس والذقن) التي تقتل بالسكاكين وليس بالحراب كما تفعل الأسدية التي هي مجرد ديكتاتورية فقط !!! ...

#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات