أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد الدباغ - لكم الله يا شعب كوردستان















المزيد.....

لكم الله يا شعب كوردستان


ماجد الدباغ

الحوار المتمدن-العدد: 4704 - 2015 / 1 / 29 - 12:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل ای-;---;--ام شارك حوالي قادة خمسين بلدا في المسيرة التأريخية الحاشدة في العاصمة الفرنسية باريس، احتجاجا على الاعتداءات الإرهابية الأخيرة التي خلفت 17 قتيلا فضلا عن مشاركة الأمين العام لحلف شمال الاطلسي ورؤساء منظمات دولية أخرى (المنظمة الدولية للفرنكوفونية ومكتب العمل الدولي والجامعة العربية و رؤساء بلديات و رجال الدين والمنظمات الحقوقية ( في حين بدا الشارعان الغربي و العربي بالحد الأقصى كما لو أنهما غير مبالين بما حصل من جرائم ابادة على الشعب الكوردي في القرن المنصرم وراح ضحيتها الالاف من الشباب والنسوة والشيوخ والاطفال كما لوأن الانظمة العراقية اطلقت نفسها العنان بأمتلاكها كامل الحرية المطلقة في توجيه ضربة لشعبها سواء كانت مبررة أم غير مبررة ، واليوم تتكرر ذات المأسي حيث يستشهد يوميا عدد من البيشمركة وهم يواجهون اشرس عدو (داعش) بأسلحة بالية عفى عليها الزمن قياسا بما تمتلكه داعش من الاسلحة المتطورة رغم ان القيادة الكوردستانية حذرت جميع الدول بأن الارهاب لا يشكل تهديدا على اقليم كوردستان فقط بل هومصدر قلق كبير للعالم الحر أي أخذ التطورات المتسارعة على محمل جد والبدء بالحملة العسكرية وتوجيه الضربات الجوية ضد التنظيم على نطاق واسع و تعزيز دفاعات قوات البيشمركة على مختلف المستويات ( التجهيزات والمعدات والاسلحة الثقيلة والخبراء والتدريب ) ولابد خاصة بعد أن سيطر داعش على معظم النقاط الحدودية داخل العراق وسوريا والى ذلك فإنه يخشى من تسرب أفراد أو مجموعات من هذا التنظيم عبر الحدود الطويلة المفتوحة مع البلدين و استيقاظ "خلايا نائمة" داخل الدول وقيامها بعمليات ارهابية تخريبية كما حصل في عدد من البلدان الاوروبية مؤخرا وهي بمثابة ناقوس خطر للمجتمع الدولي خاصة وأن إيديولوجية التنظيم لا تعترف بالحدود ولا بالكيانات السياسية القائمة في المنطقة وتضم خليطاً من الأعضاء ينتمون لعشرات الدول حيث اشارت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية (إلى وجود نحو 11 ألف مقاتل أجنبي في صفوف المتطرفين من نحو 70 دولة، حيث يشكل الأوروبيون نحو ربعهم، اي ما يقارب 2400 مقاتل ) والحالة هذه ستزداد اعداد اللاجئين الذين تتدهور حالتهم يوميا وهم يتجمدون بسبب البرد القارس فقبل ايام قرأت عن طفلة لم تبلغ عامها العاشر التي لم تحتمل فماتت من شدة البرد والصقيع وعن العائلة التي القت ذات المصيربعد ان شب الحريق في خيمتها وتلك أخبار صارت يومية وروتينية حتى بدت وكأنها حوادث عادية، وإذ صرنا نطالع تلك الأخبار يوما بعد يوم، فإن التقارير باتت تحمل إلينا صورا مفزعة وصادمة من المخيمات المقامة على الحدودالمتأخمة لسوريا ، وهي لا تختلف كثيرا في مضمونها عن التقارير التي تخرج من اهالي سنجار ومعاناتهم والذين دمر داعش بيوتهم وقتل الاف الشباب والشيوخ والاطفال وجعل النساء سبايا لإذلالهن والتنكيل بهن لذا لم يجدوا ملاذاً لهم غير هروب الآلاف منهم الى جبل سنجار عراء بدون مأوى او طعام أوماء ...وقد شاهدت على الفضائيات مأسي تدمع لها القلوب والابصار وهم يروّن قصصهم فلكل واحد منهم قصة يسردها لايستوعبها العقل والمنطق وربما نحتاج لسنين لجمعها في اكثر من كتاب وأخرها قصة بيشمركة ما ان سمع بأن والدته على قيد الحياة بعد مرور (5) اشهرمن اسرها على ايدي داعش الذين تركوا كبار السن ممن لاحول لهم او قوة ، اتجه اليها وارتطم بين أحضانها وهو يبكي من شدة ما الّم به من معاناة فراق الاهل والاحبة وهو لايصدق انه في احضان امه !!! ومهما وصفت لكم فسأكون مقصراً في جوانب عديدة نعم تلك المشاهد لم تحرك وجدان العالم الحروتجمدت ضمائرهم كما تجمد هؤلاء بسبب الصقيع والبرد، ، فما عادت تحركهم صور الأطفال المجمدين المحاصرين وهم بدون مأوى وطعام ، ولا صور أهاليهم الباكين الذين أعجزهم البرد حتى عن دفن اطفالهم الذين كانوا يتضورون جوعا وبردا ولا انسى صورة طفلة كانت تبكي من شدة الجوع وتشير الى علبة الحليب التي كانت بيد والدتها وتصر ان تطعمها منها فيما كانت الام تفتح العلبة وتقول لها : يا حبيبتي نامي فلا يوجد في العلبة شىء لأطعمك منه ، الم ترسل هذه الطفلة رسالة الى العالم لنجدتها، العالم يعرف جيدا أن مأسي الكورد تعددت في هذا الزمان، وأخرها نكبة الكورد الايزديين ، ولا نستطيع أن نصف الصمت العربي والغربي إزاء ذلك بأقل من أنه نكبة أخرى، بل فضيحة تأريخية، حيث ما خطر ببال أحد أنه يمكن أن يقدم يد العون الى هؤلاء في حين هناك ملايين آخرون من العالم الحر منشغلون بالمهرجانات الغنائية والرقص والهلوسة وامور اخرى،لم نسمع أن الجامعة العربية دعت إلى اجتماع لشحذ همم الدول الأعضاء لكي تقوم بواجبها ازاء اللاجئين وكذلك الهلال الأحمر العربي ولا منظمات الإغاثة في الأقطار المختلفة الا نسبة قليلة استنفرت ونظمت حملات لتوفير احتياجاتهم ، لم نسمع عن تحرك المنظمات العاملة والعرب المتضامنين مع الكورد ، لكي يؤدوا واجبهم إزاء الخطر الحال والكارثة المحدقة ، وهنا لا أستطيع أن أتجاهل دور بعض الجهات التي أسهمت في الإغاثة وتقديم التعزيزات العسكرية الى قوات البيشمركة ولكن إسهامها كان دون مستوى المطلوب، لكون الحمل يبقى أثقل مما يستطيع اقليم كوردستان القيام وحده به ، في هذا الصدد هناك أكثر من رد وتساؤل حول صمت العالم الحر ازاء الجرائم التي ترتكب بحق الكورد ماضيا وحاضرا ، الخلاصة أننا لانطالب العالم الحر وأي نظام أو كيان او دول اوبلدان بأن يقودوا تنظيمات ومسيرات لمواجهة الارهاب والحرب بدلا عنا بل ندعوأن يتحملوا مسؤوليتهم إزاء الاقليم الذي يحارب اشرس عدو بدلا عنهم ، والضغط على أصحاب القرار بتحمل مسؤوليتهم التاريخية في التخفيف من عذابات أبناء الأمة الذين جار عليهم الزمن لكونهم يحملون الهوية الكوردية الذين كانوا وما زالوا يدفعون ثمنها باهضا بأرواحهم وأنفسهم ولم يكن لديهم الا التوجه بالدعاء والابتهال الى الله سبحانه وتعالى وقالوا لنا ما معناه (فذهب انت وربك فقاتلا) ، والابواب المشرعة أمامكم سوى السماء، ليرحم عباده المقهورين ويلعن الظالمين والمستبدين ، هذه مكافأة أقليم كوردستان ، فبعد أن تخلوا عنه ها هم اليوم يتآمرون عليه في كل مكان ، لا لأن يكون للكوردي بيت يأويه ... لا لمستقبل افضل ... لا لأن يتعلم أبناؤه في الجامعات والف لا ولا.. كل هذه اللاءات حجتهم الوحيدة وهي " ان لا يكون للكورد دولة " ومن قال لكم أن الكوردي يقبل العيش ذليلاً ضمن دولة لاتحترم ارادة شعب همهم الوحيد هو انهم ارادوا ان يعيشوا بأمان وسلام ووقفوا مع اخوتهم العرب والقوميات الاخرى موقفا وطنيا مشرفا ، نعم هي حرب ضروس بمعنى الكلمة ضد داعش والارهابيين ، ومن وقف متفرجاً على هذا التنظيم وهو ينمو ويتمدد بشكل سريع ويشكل خطرا على الانسانية جمعاء ، ليس لأي طرف الأن أن يشكك في نواياه وأهدافه إ نما هو محل تشكك وتساؤل حقاً وهو اعتماد سياسة الصمت التي تترك هذا التنظيم ينهش في المجتمعات والبلدان والدول ما حدا بالرئيس مسعود بارزاني ان يوجه رسالته الاخيرة الى منظمي مؤتمرلندن الدولي لمكافحة الأرهاب ، منددا بموقفهم في عدم توجيه الدعوة لمندوب عن أقليم كوردستان لحضور المؤتمر وقال فيها : ليس من العدل والانصاف ان يضحي شعب كوردستان بخيرة ابنائه بينما يكون الاعتبار والأعتداد لغيره ، وأقل ما يقال في هذا الوقت ...لكم الله والعدل الألهي والبيشمركة الابطال واصدقاؤكم الشرفاء يا شعب كوردستان ..وحسبكم الله.



#ماجد_الدباغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هؤلاء من حطموا اسطورة داعش (الذي لا يقهر)
- المالكي اسوء رجل سياسي لعام 2014


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد الدباغ - لكم الله يا شعب كوردستان