أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عباس علي العلي - متى نسترد الله ح2














المزيد.....

متى نسترد الله ح2


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 4704 - 2015 / 1 / 29 - 12:23
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


من وجد نفسه في موقع يتناقض مع نتيجة المقدمة التي تم إيجاده فيها دون أن يكون له يد في الحاصل والمحصول هل من حقه عقليا لا دينيا أن يتحول للمكان الذي يتناسب مع محصلته هو لأن الوجود وجوده الذاتي والنتيجة التي حصلت وستحصل هو وحده من سيتحمل عواقبها , الذي ولد في بيئة تتميز بعوالم خاصة نشأت من قبله وطبعت ما فيه على حياته هل من الممكن أن يتخذ قرارا بدون مسئولية ونتائج خطيرة من قبل أصحاب الحدود الحمر في أن يختار سيرورة جديدة لغرض تحقيق نتيجة أخرى , هذه واحدة من تلك .
هل حقيقة السؤال هنا الأهم أن الله أراد لنا هذا العالم بهذه الكيفية بهذه المنظومة من العلاقات الشاذة واللا طبيعية لمجرد أننا أمنا به ؟,السؤال الأخر هل فعلا كان هذا قرار الله أن نكون حبيسي عوالم تم تصنيعها بظروف خاصة ووضعت المفاتيح في الخزائن ولا يجب الخروج منها تحت أي مبرر ولو كان أمر الله هو الداع ؟ , من يقنعني أنا الإنسان البسيط بما أعرف عن الله عن روح الجمال المطلق والمحبة والخير أنه أرادني هكذا بلا قرار بلا إرادة بلا توجه حقيقي ,أسير نحو عالم متخبط بالخطيئة وبالتالي علي أن أنفق هذه الفرصة المتاحة ليس لإرضاء الله وهذا مجهول بالتقرير وإن كان معلوم بالتقدير ولكن لأرضي أصحاب الخطوط الحمر .
الجواب دائما موجود ومهيأ وجاهز للرد (الخيرة في ما اختاره الله) نعم كل الخير والصلاح موجود في إرادة الله لكن من يقول أن هذا الواقع هو إرادة الله وخيرته؟ ,من يجزم أن ما بين أيدينا هو كل ما أراد الله؟ , بل من يثبت للعقل أن هذا هو خير الله والجميع يعلم بل ومتأكد أن مجرد الأختلاف في التقدير بين من يدعون أنهم أصحاب القراءة الحقيقية أو أصحاب الحق في التوصيف يثبت أن أختلافهم إشكال على أهم ليسوا واحد, أنهم جميعا لم يدركوا ما أراد الله , هذا الأختلاف ليس رحمة ولا وجه من وجوه التعقل ,هذا مظهر من مظاهر فشلهم في توصيل فكرة خير الله للناس ,وبالتالي ما لم يتفقوا جميعا مع العقل لبسط الخيرية لا يمكن لي أن أقبل هذه المقولة منهم ولا أستطيع أبررها لعقلي المتمرد .
نحن لا نطالب أكثر من تحرير وجودنا ليس من وجود الله بل من وجود الخطوط التي تمنع الإنسان أن يكون مشروع الله في الوجود ,هذا المشروع الذي سخر له كل شيء بدا من منحه ملكة التفكير والتدبر مرورا بعشرات الألاف من الرسل والأنبياء والمصلحين وانتهاءً بما يسر له من علامات ودلائل وآيات كلها تحث وتمنح الإنسان الحوافز الطبيعية والذاتية والموضوعية لينتقل من كائن سلبي بالطاعة إلى كائن إيجابي بها ,أي أن الله يريد من الإنسان بهذا الذي قدمه أن يكون مطيعا لمشروعه الذي راهن به مع الملائكة بقوله إني أعلم ما لا تعلمون عن هذا الذي أمامكم هو من سيقود عملية التحول التي لولاها ما فكرت بالخلق أصلا .
ويبقى الإنسان هو الفاعل والمفعول به والمفعول لأجله والجار والمجرور لكنه لن يكون الخبر لو قدم خيار العقل الواعي أن يصل لله أن يصل لحدود مشروع الله ويتفاعل معه ,عند ذلك يمكن التفكير بأنه أمتلك حق الوجود الذي رسمه الله بالحقيقة ,أما ما نشهده ونعيشه اليوم ليس إلا إرادة بعض الإنسان مشروع بعض الإنسان الذي يظن أن الله يخاف من عقل الإنسان حينما يفتش بين الأسئلة عن جواب مهما كان السؤال صعبا صادما صادعا يبقى حق وحق لا ينكره الرب ولا تنكره الشرائع , من ينكره هذا الملتحف دوما بعامل الخوف أن لا يكون هو بالقدر الذي يجب عليه أن يواجه هذا السيل من الأسئلة فيعمد إلى غلق أبواب التفكير ويودع المفاتيح عند عتبات الحرام والقداسة غضب الرب .



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإنسان المجهول ح2
- الإنسان المجهول ح1
- أنسنة الدين أم أنسنة الأخلاق ح2
- طيران بلا أجنحة _ قصة قصيرة
- الوفاق الاسلامي في ضيافة................. الاديب الدكتور عبا ...
- أنعام في عراضة ترحل للسماء
- المطلوب ....قرار وطني عراقي
- أنسنة الدين أم أنسنة الأخلاق
- اللحظة الحاسمة
- التسنن العربي والتشيع الصفوي .... فكر الإنحراف العنصري
- سيد الماء .... والمجهول _ قصة قصيرة
- وصايا الأب لأبن
- شخصية الرسول الكريم والجدل في التاريخية ح3
- شخصية الرسول الكريم والجدل في التاريخية ح1
- شخصية الرسول الكريم والجدل في التاريخية ح2
- من يحمي الدين من سطوة التاريخ
- أنتظار المنقذ التاريخي شكية الصورة أو شكية الإمكان
- الإنسان وعالم يعيش واقع مخيف
- على وقع ما جرى في فرنسا
- الحروف التي حللها الرب


المزيد.....




- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...
- انفجار ضخم يهز قاعدة عسكرية تستخدمها قوات الحشد الشعبي جنوبي ...
- هنية في تركيا لبحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة مع أردوغان
- وسائل إعلام: الولايات المتحدة تنشر سرا صواريخ قادرة على تدمي ...
- عقوبات أمريكية على شركات صينية ومصنع بيلاروسي لدعم برنامج با ...
- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عباس علي العلي - متى نسترد الله ح2