أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حميد حران السعيدي - الشباب والضياع














المزيد.....

الشباب والضياع


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4704 - 2015 / 1 / 29 - 12:22
المحور: المجتمع المدني
    


يسمى مجتمعنا مجتمعا شابا بحكم نسبة الشباب العاليه وانخفاض معدل العمر في العراق مقارنة بالدول الاخرى , ومن المؤلم أن نجد الشباب العراقي يعيش حالة من الضياع والتخبط كناتج لما تقاسيه هذه الشريحه الواسعه بسبب البطاله والابعاد القسري المقونن عن مركز صنع القرار , بذيهي جدا ان تسعى القيادات التي تعمل بمنطق الدوله الحيه على تكريس مفهوم تجديد كل شيئ قابل للتغيير , وهذا يحتاج الى بصمات من يتفاعلون معه لذا تظهر بشكل جلي عملية تجديد دماء مستمره في مراكز الفعل الاداري المؤسساتي لكي لاتتوقف عجلة التطور المستمر بالمفردات اليوميه لحياة المجتمع بمزج خبرات الكهول مع الطاقات الشابه فيصبح الجسد الاداري قويا بعنفوان الشباب حكيما بمتراكم خبرات الاجيال السابقه وهذا الضامن الحقيقي لديمومة التنميه وحيوية المجتمعات وصحة توجهاتها بقوة تكبح جماح انفلاتها الحكمه , وحكمة تتضاعف فعاليتها بالتجديد .
من بين مايعانيه العراق الان –ومااكثر عنائه- هو تحييد مقصود للشباب العراقي وهو حكم قاس مسبق على المجتمع والدوله بتردي الوضع القائم وقتامة القادم , وهذه طامة كبرى يعمل على تكريسها نظام المحاصصه الحريص على المصالح الذاتيه والفئويه على حساب الغد , فقد عُرِف مقتسمي غنائم البلد بقصور الرؤى وتشوشها وضبابيتها مما ينذر بخطر لايستطيع أحد تقدير أضراره على اجيالنا القادمه , ولا يمكن معالجة مخاطره بمجرد النوايا والنصوص الدستوريه والقانونيه , وأنما بالعمل الحثيث على تصحيح المسار واستثمار الشباب العراقي كمورد بشري حيوي قابل للتأهيل وقادر على فعل غير تقليدي بتبنيه لكل مقومات النهضه والتجديد في كل بُنى الدوله ودعائمها الاقتصاديه والاجتماعيه , وهذا المشروع الوطني يستلزم وضع خطط سريعه لمكافحة البطاله في أوساط الشباب وتجنب المحاباة في فرص العمل باعتماد مقاييس موضوعيه تبتعد عما يحدث حاليا , وتغيير العديد من الانظمه المُكَرِسه لاستبعادهم عن مركز الفعل السياسي والاقتصادي والاداري , ومما لاشك فيه أن فرص عمل حقيقيه تسعى لاستثمار صحيح للموارد الشابه لا تأتي دون تحريك الراكد في مجالي الصناعه والزراعه وأعادة (صُنِع بالعراق) الى أسواقنا محميا بتشريعات تضمن حماية وارداتنا من العمله الصعبه من التسرب عبر منافذ الاستيراد العشوائي الحاليه من جهه , ومن جهة أخرى تحفيز الذهنيه الابداعيه المجدده بتأهيل علمي مهني يجعل الشباب قادر على وضع بصمته المجدده وحسن استخدام الموارد وترشيد الاقتصاد خاصة مع الانخفاض المستمر بسعر النفط الذي أدى الى كشف الخطأ الكبير في بنية الاقتصاد العراقي المعتمد فقط على النفط كمصدر للتمويل وأهمال الانشطه ألأخرى .
نأمل من الشباب العراقي أن يأخذ حقوقه بحركه مطلبيه واسعه بعد ان يبتعد عن وباء المحاصصه الذي أشغلهم عن ذلك , فالحقوق تؤخذ لا توهب كمكرمات .



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسلوت ابو مسعور وتقلبات الدهور
- إحسبوا نعمة الله
- وَفَقَ الله السيسي
- هل العراق جريح أم مجروح بأيدي أهله ؟
- حوار مع الموت
- أصحاب الفخامه (وكلشي وكلاشي)
- ويكولون عدكم زلم
- فرقونا أيدي سبأ
- طراطير الزمان ألأخير
- كوكبٌ متجدد في سماء الوطن
- الجماعه (خوش يسولفون)
- يامن كنت صديقي ...
- نأمل أن تكون سنتنا
- سُبل التغيير
- قتلتنا أيها اللعين ...3
- قتلتنا ايها اللعين ....2
- قتلتنا أيها اللعين ....1
- حذارِ من السخريات
- ومَن همُ بدرجة وزير
- الحاجه (غنيه) ... والكفاءات العراقيه...


المزيد.....




- إجراء خطير.. الأمم المتحدة تعلق على منع إسرائيل وصول مساعدات ...
- فيديو خاص: أرقام مرعبة حول المجاعة في غزة!!
- محكمة العدل تأمر إسرائيل بفتح المعابر لدخول المساعدات إلى غز ...
- مسؤول أممي لبي بي سي: -المجاعة في غزة قد ترقى إلى جريمة حرب- ...
- الأونروا تدعو لرفع القيود عن وصول المساعدات إلى شمال غزة
- الأمم المتحدة: هناك مؤشرات وأدلة واضحة تثبت استخدام إسرائيل ...
- نادي الأسير: الاحتلال يستخدم أدوات تنكيلية بحق المعتقلين
- رفح.. RT ترصد أوضاع النازحين عقب الغارات
- ميدل إيست آي: يجب توثيق تعذيب الفلسطينيين من أجل محاسبة الاح ...
- بعد اتهامه بالتخلي عنهم.. أهالي الجنود الأسرى في قطاع غزة يل ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حميد حران السعيدي - الشباب والضياع