أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد زهير الخطيب - الحرب على الارهاب والاتجاه الخاطئ














المزيد.....

الحرب على الارهاب والاتجاه الخاطئ


محمد زهير الخطيب

الحوار المتمدن-العدد: 4704 - 2015 / 1 / 29 - 07:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحرب على الارهاب أصبحت وستبقى لفترة موضة العصر، انها عنوان عريض يحصل به بعض الزعماء على كرت اخضر من شعوبهم يحاربون به من يشاؤون وكيف يشاؤون ودون اي قواعد _ No rules_ كما في المصارعة الحرة...
بوش احتل بها افغانستان والعراق وخرج منهما وقد زاد الارهاب... واوباما حاول أن يكون أكثر ذكاءً فاختار حقن الدم الاميركي فهو يهاجم بطائرات دون طيار وبصواريخ تقذف من قواعد وبارجات بعيدة –لا من شاف ولا من دري- ... وأوحى له اللوبي الصهيوني أن يتبع سياسة (ضرب الارهابيين بالارهاببين والخروج من بينهم سالمين)!!!..!!! فهو يسعى لضرب الحوثيين بالقاعدة في اليمن وضرب شبيحة الاسد بداعش في سورية، وضرب السنة بالشيعة في العراق... وهو يحسب أن هذه السياسة ستجعله بمعزل عن رحى الحرب ولم يدر أنها استثمار خطير في تنمية التطرف بجميع أنواعة واتجاهاته وآثاره...

تلكؤ الغرب في التحرك لنصرة الشعوب المقهورة في صراعها مع الاستبداد والفساد ووقوفه موقف المتفرج من هذه الانظمة التي تنهج نهج الارض المحروقة، وثقافة الكيماوي والبراميل... لن يؤدي الا الى زيادة التطرف والارهاب بل هو بامتياز مفارخ للتطرف وبلادة الحس والتوحش... الحرب الحقيقية على الارهاب هي الحرب على الاستبداد والظلم والجهل... هي في إرساء الحرية والعدل ونشر العلم والتنمية... وإذا كان مثل هذا الكلام لم يعد ينفع بوش لانه خرج من البيت الابيض وأصبح صفحة سوداء في التاريخ فلعله ينفع اوباما الذي لم يقل كلمته الاخيرة بعد...
من طرف الثورات العربية، فعلينا أن نصبح اقوى بوحدة الكلمة والاعداد وكسب الاصدقاء والتخلص من الامراض والسلبيات الكثيرة التي تشتت الكلمة وتذهب الريح، ومن هذه الامراض التصرف بعقلية "وزارة الاعلام"، اي الهيمنة على الاعلام وكم الأفواه واحصاء الانفاس... ففي الدول المتقدمة ليس هناك وزارة إعلام، والعمل الاعلامي عمل مستقل يمثل سلطة رابعة للوطن، وعليه مهنيا الالتزام بالحق والحياد وكشف الاخطاء وتعرية المستبدين والفاسدين... فهو رقيب على السلطة والاحزاب والمؤسسات والشخصيات المؤتر يراقب حركاتهم وينتقد أخطاءهم وتجاوزاتهم فيرعوي من يرعوي ويستقيل من يستقيل ويدافع عن نفسه من له حجة وتأويل...
الدول المتخلفة المستبدة لا تستغني عن وزارة الاعلام وتجعلها بوقا للدعاية للنظام واخراس أي صوت معترض او ناقد... ومن اعتى اجهزة الاعلام تاريخيا جهاز الدعية الدعاية الذي انشأه هتلر وسلمه لجوبلز الذي اسس لتراث كبير من المغالطات والدعايات والاشاعات التي سطحت عقلية الامة وحركت العقل الجمعي بسلوك القطيع ومستوى طفولي في التفكير ومتضخم في العصبية والاستكبار...
اليوم لا يخلو تنظيم او تيار او تجمع في المعارضة السورية السورية من مكتب او جهاز اعلامي يفكر بنفس العقلية المرضية لوزارات الاعلام لانظمة الاستبداد العربية... فهو يحاول ان يلمع مجموعته ويحتكر الحقيقة ويسطح الافكار ويتقدم بيانات واستنكارات خشبية لا تبتعد كثيرا عن خطابات حزب البعث مثالا...
الذي أراه ان تعطى الحرية لكل اعضاء مجموعة أو منظمة ما في أن يقولوا ما يشاؤون ويطلقوا العنان لحرية الرأي والتعبير –ضمن قواعد المهنة- المعتمدة حياديا وعالميا وليست المصبوبة بقوالب اولي الامر الذين تجرح مشاعرهم الهمسة وترتعد فرائصهم من الكلمة...
أنا لا اتكلم عن أمر خيالي، فعشرات الدول المتقدمة ومئات المنظمات العالمية تغلب فيها حرية الكلمة والتعبير ويسمح فيها بنشر الآراء المخالفة والنقد الجريء...
فالاصل ان توضع قواعد عامة بمعايير مهنية ودولية لحرية الكلمة والتعبير، ويعبر الناس عن أفكارهم وآراءهم ثم تكون هناك محاسبة للمخالفين من خلال جهة مهنية وليس السلطة التنفيذية، فمتى احتكرت السلطة التنفيذية الحكم والقضاء معا فقد وقع الاستبداد والفساد، ويجب ان نمحي من قاموسنا التهم الجاهزة التي استخدمها نظام الاستبداد في سورية من مثل "التخوين" و"اضعاف الشعور القومي" و"وهن نفسية الامة" "نشر أنباء كاذبة من شأنها وهن نفسية الأمة وتعكير صلات الدولة بدولة أجنبية" ...
إن فاقد الشيء لا يعطيه، ولو انتصرت الثورة وهي تحمل أمراض الاستبداد والاحتكار والاقصاء والعنصرية والتخوين والكيل بمكيالين فسنكون قد استبدلنا عصابة بعصابة وخرجنا من تحت الدلف لنقف تحت المزراب.



#محمد_زهير_الخطيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عملية باريس
- على أعتاب عام جديد
- لا لأسد ولا لداعش ونعم للحرية والكرامة
- موبايلي -ايفون 6 بلس- ...
- أسئلة واجوبة عن الاخوان وحزب وعد السوري
- نحو إسلام سياسي ناجح يحبه الناس
- على أبواب رمضان الثالث للربيع العربي
- رؤية في الحل
- الصدقُ، ذلك الخلقُ العظيم
- الحاكمية لله عز وجل والديمقراطية
- مرة اُخرى، تفكير من خارج الصندوق!!!
- جنيف2 والارادة الدولية الغائبة
- نغمة المساواة بين الضحية والجلاد!!!
- العبور بالحلة للاشهار
- الاخوان المسلمون والمستقبل
- مخالفة مرور
- الحل الوحيد الممكن بيد السوريين
- على أبواب السنة الرابعة من الثورة
- محاولة للتأصيل الشرعي للاعلان العالمي لحقوق الانسان
- رسالة مفتوحة إلى الاخوان المسلمين السوريين


المزيد.....




- رصدته كاميرا بث مباشر.. مراهق يهاجم أسقفًا وكاهنًا ويطعنهما ...
- زلة لسان جديدة.. بايدن يشيد بدعم دولة لأوكرانيا رغم تفككها م ...
- كيف تتوقع أمريكا حجم رد إسرائيل على الهجوم الإيراني؟.. مصدرا ...
- أمطار غزيرة في دبي تغرق شوارعها وتعطل حركة المرور (فيديو)
- شاهد: انقلاب قارب في الهند يتسبب بمقتل 9 أشخاص
- بوليتيكو: المستشار الألماني شولتس وبخ بوريل لانتقاده إسرائيل ...
- بريجيت ماكرون تلجأ للقضاء لملاحقة مروجي شائعات ولادتها ذكرا ...
- مليار دولار وأكثر... تكلفة صد إسرائيل للهجوم الإيراني
- ألمانيا تسعى لتشديد العقوبات الأوروبية على طهران
- اكتشاف أضخم ثقب أسود في مجرة درب التبانة


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد زهير الخطيب - الحرب على الارهاب والاتجاه الخاطئ