أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميلاد المكصوصي - عرس الفرسان *** قصه مني واحمد















المزيد.....

عرس الفرسان *** قصه مني واحمد


ميلاد المكصوصي

الحوار المتمدن-العدد: 4703 - 2015 / 1 / 28 - 16:14
المحور: الادب والفن
    


عرس الفرسان***قصه مني واحمد

كانت مني اسعد امرأه في هذا الكون....
منذ ان من الله عليها بالزواج من حلم حياتها ابن عمها احمد...
حياتهما لم تكن عاديه وحبها له كان لا يوصف كانت تترك فراشها ليلا لتؤدي صلاه الليل تبكي بحرقه وتشتكي الي الله حب زوجها وتدعوا ان يحفضه لها....
استيقض احمد فلم يجدها نهض مذعورا يفتش عنها كانت هناك في الحديقه تحت سدره عاليه تسجد لله وتبكي في خشوع اقترب ليسمع همسها ومناجاتها لله...
كانت تردد كلمات بسيطه تدعوا
( رب لا تحرمني من احمد رب لا تفجعني بالفراق رب احمه لي واجعل يومي قبل يومه)...
كانت تبكي بلوعه وكأنه غائب عنها سنين طوال....
كان أذان الفجر يأذن جلب احمد سجاده الصلاه واصطف معها ...ليؤديان الصلاه معا..
لم تجرء علي الكلام معه انهت صلاتها وعادت للسجود بصمت...
لكنه بادرها بالسؤال
- لماذا يا حبيبتي هذا الوجوم لماذا البكاء وانا قربك الان.
اجابته بصوت حزين.
- انا اعرفك جيدا لن ترتاح ولن يغمض لك جفن اذا ذهب الشباب للجهاد ولم تكن معهم...
لن تكون سعيدا معي كما كنت سابقا وستحقد علي ان منعتك....
احتضنها كطفله بين ذراعيه وقال.
- لن يمنعني اي حب من تاديه واجبي ولن ابقي بقربك حتي ياتون هم الي هنا لن احتمل ان يمس ضفر من اظافرك ولن استطيع ان احميك اذا لم نوقفهم عند حدهم هناك ....
الحب لا يعني ان اكون بقربك دائما....الحب هو ان اضحي بروحي لاحميك واحمي شرفي من دنس الاعداء...
انت مؤمنه بالله بل انت اكثر ايمانا مني وتعرفين ان الاعمار بيد الله قد اموت الان بقربك اذا دنت ساعتي او قد اموت هناك لا فرق...
مني -- ولهذا انا ادعوا الله ليحفضك لي ويجعل يومي قبل يومك...فانا لا احتمل الحياه بدونك...
احمد-- انا حاولت ان افتح معك هذا الموضوع لكنني لم استطع فانا اعرف مقدار حبك لي لكن حسنا اذ تكلمنا الأن بصراحه...
ذهابي للقتال لا يعني اني لا احبك بل يعني اني اموت فيك وانني لن اسمح لاحد ان يمسك بسوء ساحميك وكل العاشقات والاخوات من دنس اولئك المجرمين...سنتحرك بعد يومين فلا تقتليني بدموعك يا حبيبتي انا واثق باني ساعود اليك واننا سنشيخ معا وسنجلس تحت هذه الشجره مع احفادنا واولادنا ان شاء الله....
احمد ومني لم يرزقي بالاولاد بعد...
ولم تمهل مني الايام لتشبع من حبيبها فلم يمض علي زواجهما الا ثلاثه اشهر....
- ساذهب بك الي بيت اهلي لتكوني بمأمن هناك...
مني -- لا يا عمري لا استطيع ان اترك البيت وفيه عشنا احلي الايام وتعودت علي الصلاه في هذا المكان...تحت هذه الشجره المباركه أشم عطرك في كل مكان في هذا البيت ان كان لا بد من ذهابك ساطلب من اخي صالح ان ياتي ليبقي معي فتره غيابك عني...
احمد -- حسنا لك ما تريدين...المهم ان تكوني مرتاحه...
ومرت الايام بسرعه وجاء اليوم الموعود...كان ابو احمد فخورا بابنه وكان احمد اشد فخرا وحماسه...
يصعب علي مني تقبل الامر لكنها كانت تستعين بالصبر والبكاء لتخفف عن نفسها
احمد -- ما كل هذه الدموع يا مني لم يكن هذا اتفاقنا اريدك ان تكوني هادئه مطمئنه واعدك انني ساعود
ذهب الجميع الي حيث تجمع موكب الابطال كانت لحضات صعبه وكانت المشاهد مؤثره
كان الشباب يتقدون حماسه
وكانت الامهات تزغرد لتشد من عزمهم وتؤازرهم وكانت الحبيبات تودعهم بدموع اللوعه والفراق....كانت مني تشع كملاك رغم شحوب وجهها تحركت القطعات وهاج الجو بالهتافات والزغاريد والبكاء والحسرات...
ابتعد الموكب المهيب وبدأ السكون يلف المدينه وكانها مدينه اشباح....
بقيت مني تلوح بيديها...لم تستطع الحراك....شعرت بالوهن كانت تضن انها ستقضي ايام زواجها الاولي بالسفر والمرح والسعاده...لكنها عاشت اكثر الايام مراره... اخبار الاحتلال وانتهاك العرض والارض بدون رادع....وفراق الحبيب
كانت مني تحمد الله كثيرا علي نعمه قدرتها علي الاتصال يوميا والاطمئنان علي احمد وسماع صوته وكلماته العذبه....كان ينقل لها اخبار انتصاراتهم يوما بعد اخر وكان كل يوم يمضي يقرب موعد اللقاء....
ومرت الايام...ولم تحتمل مني لوعه الفراق والخوف علي الحبيب...
اصبحت مني طريحه الفراش... لم تتوقف
عن البكاء ابدا...الكل عرف علتها لكنهم لم يجرأوا علي اخبار احمد بوضعها هذا فقد كانت المعارك حاميه ولن يستطيع ان يحظر لاي سبب افتقد اتصالاتها وعرف انها ليست بخير...
اتصل بالوالد فاخبره بحالتها....
غضب احمد كثيرا وقال...
-- كيف تتركونها علي هذه الحال اذهبوا بها الي المستشفي انا بالطريق اليكم...
اسرع احمد ألي آمره أبو مريم....
احمد -- سيدي كيف حال جرحك اليوم...
ابو مريم -- أنا بخير والحمد لله...
دمعت عيناه حزنا وفرقا...وقال بصوت تخنقه العبرات....
-- لقد اتصلت بأبنتي مريم في الصباح وكانت سعيده جدا...
يا ويلتي علي أم أبراهيم كيف ستحتمل سماع نبأ استشهاد ولدها لقد جاد بحياته ليحميني ....لقد كان صائما...
احمد -- سيدي ...هذا ما كان يتمناه الشهاده في يوم مبارك وهو صائم وعلي وضوء...ماذا ستتمني له والدته اكثر من ذلك...انه الان مع الشهداء في عليين رحمه الله....سيدي لا اخفيك سرا زوجتي الحبيبه طريحه الفراش وانا ساستغل تقدمنا علي العدو في هذه الايام واتمني ان تسمح لي بيومين فقط...فقلب مني لن يحتمل الفراق اكثر...
ابو مريم -- اه يا ولدي....انت لا تقل شهامه وشجاعه عن ابراهيم...اذهب في رعايه الله وحفضه...
لك ثلاثه ايام...
انحني احمد وسجد ليقبل تراب الوطن وقال.
-- والله ان ترابك اعز علي من امي وابي وحبيبتي....لكني ساذهب واعود لاشارك رفاقي لاكون سورا يحميك من دنس الاعداء...
في البصره ...
اقنعها الوالد بضروره الذهاب اذ ان احمد في الطريق وانه سيغضب جدا ان وجدك علي هذه الحال...
وما هي الا ساعات حتي كان احمد عندها حيث ترقد دخل فوجد الكل متهللا وسعيدا...
لم يسلم علي احد ذهب اليها مباشره...
-- حبيبتي ما بك ؟...
فابتسمت واحمر وجهها خجلا..
فبادرته والدتها بالقول مبروك يا احمد ستصبح ابا عما قريب....

الي اللقاء واجزاء جديده من عرس الفرسان......
بقلم //ميلاد المكصوصي



#ميلاد_المكصوصي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عرس الفرسان***قصه مريم
- **شلالات الحزن**
- عرس الفرسان


المزيد.....




- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميلاد المكصوصي - عرس الفرسان *** قصه مني واحمد