أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - بيبي وسارة بلاء لا رحمة فيهما














المزيد.....

بيبي وسارة بلاء لا رحمة فيهما


راضي كريني

الحوار المتمدن-العدد: 4703 - 2015 / 1 / 28 - 10:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



تحتلّ أخبار سارة زوجة بيبي رئيس الحكومة الإسرائيليّة جزءًا كبيرًا من أخبار الانتخابات البرلمانيّة التي ستجري في 17-3-2015.
تتدخّل سارة في تسيير شؤون زوجها بيبي رئيس الحكومة، وتفرض التعيينات والإقالات، والترقيات والإعفاءات والفصل والبذخ والترف والصرف الزائد و...، ووجود السرير الملوكيّ الجالب للأحلام السعيدة المستوردة من حكّام ... في الطائرة الخاصّة، والأريكة الفارهة المثيرة للخيال، والمائدة الداعية للثمالة، التي تتّسع لما لذّ وطاب من شرب وطعام وشراب وسيجار و... ولتسنح الفرصة لبيبي كي يغنّي مع صباح فخريّ: أنا في سكريْن من خمر وعين واحتراق في لهيب الشفتين... فعلى الدنيا الخراب عندما تسكر سارة!
وتختلف سارة وتتخاصم وتخصم وتبتزّ وتسخر وتستغلّ وتهين و...مستخدمي ( في بيتيها خدّام) وموظفي بيت رئيس الوزراء، ولا مِن حَكم ولا مِن حُكم بين الخصمَين؛ فالمستشار القضائيّ للحكومة يهودا فاينشطين، والمدّعي العام للدولة شاي نيتسان ليس بمقدورهما أن يقطعا مرحلة الانشغال في فحص الادّعاءات ضدّ عائلة نتنياهو. فلنتحلَّ بالصبر، لأنّ البحث والفحص في التّهم الموجّهة إلى عائلة نتنياهو يحتاج كلّ الوقت المتاح للمستشار وللمدّعي العام! خصوصًا وإنّ فاينشطين ونيتسان يصرفان جلّ وقتهما في تدوين التّهم ضدّ العديد من رجالات ونساء الحكم والدولة و....الآخرين!
فسارة وبيبي بريئان إلى أن تسقط حكومة بيبي.
هل تستحقّ إسرائيل والمنطقة والعالم بلاء بيبي وسارة؟!
يَعتبر بيبي ونستون تشرشل مَثله الأعلى. "كرمال" هذا الاعتبار سأذكر لكم ما قاله تشرشل عندما سُئل عن سرّ نجاحه، فقال: أن تعرف متى تتكلّم، ومتى تسكت، ومتى تضرب، ومتى تتراجع، ولكن أن تعرف قبل كلّ شيء أن تفكّر بعقلك وقلبك معًا.
فكيف لمن يتكلّم باستعلاء، ويسكت كلصّ مهرّب، ويضرب كعابث متعطّش للدمّ، ويتراجع لينقضّ على ضحيّة، ويتمسكن ليعتدي على صديق (آخرهم أوباما)، ويفكّر بعقل المحتلّ الاستعماريّ وبقلب اليمين الفاشيّ ... فكيف له أن يقترب من تشرشل؟!
لا يطلب الشعب في إسرائيل مِن رئيس حكومته القمر؛ فهو يريد قليلا مِن الرفاهيّة والراحة، وقليلا مِن الأمن ومن الأمل، وقليلا مِن العدل، ويرضى بقليل مِن الاستغلال والاضطهاد والسلب والقمع و... والفساد. وهذا ليس بمستحيل!
ويطلب الواحد "الطبيعيّ" في إسرائيل أن يكون رئيس حكومته قائدًا عادلًا له، ولأسرته، متفائلا وصالحًا يؤمن بالسلام، ويسعى إلى هدف نبيل وواضح وواقعيّ ومتصوَّر ومنظور، متّزنا وعاقلا يفكّر بالمصلحة العامّة وينشدها، وتؤول مصلحته الخاصّة نحو الصفر، ويستشير ويزن الأمور برويّة، ويتّخذ قرارات الحلّ الصائبة للأهداف، ومقتنعًا بأنّه لا يستطيع أن يتحرّك بخطوات كبيرة ومهمّة بدون طاقم عمل يتّسم بالرحمة أوّلاً وثانيًا وثالثًا ثمّ العدل والاستقامة و... وقلبه وعقله على مصالح الناس، والناس لا تفكّر بفكر يتّسق مع فكره، ومخلصًا وصادقًا ووفيًّا للمبادئ وللشعارات الإنسانيّة والعادلة والسلاميّة و... التي يعِد بها قبل الانتخابات. وباختصار يحمل أربعة أحلام: حلمًا سياسيّا وحلمًا اجتماعيًّا وحلمًا اقتصاديّا وحلمًا تربويّا أخلاقيّا.
شعب إسرائيل والشعب الفلسطينيّ وشعوب المنطقة كلّها تتأمّل وتستحقّ أن تعيش بحريّة وبكرامة وبأمن وبسلام و... وحكومة إسرائيل هي أكبر وأقدر وأكثر و... محقّق لهذا الأمل والاستحقاق!



#راضي_كريني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زعزعة الاستقرار المتصدّع في المنطقة
- إنقاذ الغرقى أم منع رميهم إلى النهر؟!
- الشرط الضروريّ لتصفية الانشقاق
- دولة الرفاه مرتبطة بالسلام
- هل مات خالد ليثبت لنا أنّ من بعده حياة؟!
- أمثال أبراهام بورج ذخر
- المطلوب اعتراف واستنكار وردع
- لا شعير في المخلاة
- قانون قبليّ
- بيبي نتنياهو شاذّ عن السلام والديمقراطيّة
- بيبي يريد أن نستجيب أكثر لِمُثيراته
- التنافس في كسب اليمين
- الهروب من إسرائيل
- ماذا بقي من حزب العمل؟
- تقييم خطاب عبّاس
- المنافسة على لقب الضحيّة
- أنقذونا من النفاق الألمانيّ
- دولة نموذجيّة جديدة
- هل إذا عرفنا اللاشيء عرفنا الشيء؟!
- سيكحّلها كحلون أم سيعميها؟


المزيد.....




- رئيس الوزراء الأسترالي يصف إيلون ماسك بـ -الملياردير المتغطر ...
- إسبانيا تستأنف التحقيق في التجسس على ساستها ببرنامج إسرائيلي ...
- مصر ترد على تقرير أمريكي عن مناقشتها مع إسرائيل خططا عن اجتي ...
- بعد 200 يوم من الحرب على غزة.. كيف كسرت حماس هيبة الجيش الإس ...
- مقتل 4 أشخاص في هجوم أوكراني على مقاطعة زابوروجيه الروسية
- السفارة الروسية لدى لندن: المساعدات العسكرية البريطانية الجد ...
- الرئيس التونسي يستضيف نظيره الجزائري ورئيس المجلس الرئاسي ال ...
- إطلاق صافرات الإنذار في 5 مقاطعات أوكرانية
- ليبرمان منتقدا المسؤولين الإسرائيليين: إنه ليس عيد الحرية إن ...
- أمير قطر يصل إلى نيبال


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - بيبي وسارة بلاء لا رحمة فيهما